الفصل السادس عشر

2192 Words
- العفو يا ضنايا.. بس اعملي حسابك، مفيش مرواح لبيت أهلك بالعيال.. لما يبقى بيتك يتخرب إن شاء الله إبقي خديهم وروحي لأهلك، إنما طول ما هو مفتوح يبقى العيال ما يسيبوش بيت أبوهم ويروحوا يباتوا عند ناس أغراب.. ولو على خدمتهم ورعايتهم، وديني أجوّزوا رضوى بنت خالته من بكرة وهي تخلي بالها منهم.. على الأقل مش هتحبس نفسها في الأوضة وتفضل تعيّط، وعيالها قرّبوا يرجعوا من المدرسة. ده اللي أمي قالته وهي بترقّص حواجبها، وريهام قرّبت خلاص من باب الشقة.. وبعدها، لقيت مراتي سابت الشنطة من ايدها وقامت داخلة على الأوضة، وأمي راحت قاعدة على الكنبة تاني.. وأنا الحقيقة رغم إني كنت متضايق جدااااا من كلام أمي لريهام إلا إني كنت حاسس زي ما أكون أخدت براءة.. أنا ممكن أستحمل أي حاجة في الدنيا إلا حمايا وحماتي زي ما قولتلكم قبل كدة.. وفجأة سمعت صوت الشباك بتاع أوضة النوم بيتفتح، فعرفت إن ريهام بدأت تنفذ وصايا أمي كلها، بدايةً من تنضيف الأوضة لغاية تغيير الملايات.. كنت عايز أعاتب أمي على أسلوبها مع ريهام خاصّةً إننا بقينا لوحدنا في الصالة، بس خفت بصراحة منها.. طبعا هتقولوا عليا إني إبن أمي، بس طاعتها من طاعة الخالق سبحانه وتعالى.. واللي يقول غير كدة يبقى جاحد، وحسبي الله ونعم الوكيل فيه، دي الجنة تحت أقدامها.. وهي أصلا مش بتتكلم في حاجة حرام لا سمح الله، ريهام هي اللي طول الوقت برّاويّة وحاطّة أمي في دماغها. المهم، فضلت قاعد جنب أمي ومش بنتكلم لغاية ما ريهام خلصت تنضيف في الأوضة، والشهادة لله يعني هي خلصتها في عشر دقايق.. الأوضة اللي كانت بتنضّفها في ساعة نضّفتها في أقل من ربع ساعة، وده معناه إن كلام أمي بدأ يجيب نتيجة.. وفي لمح البصر لقيت ريهام رايحة على المطبخ وهي بتمسح وشّها وبدأت تحضّر الغدا زي ما أمي قالتلها.. وطبعا أمي كانت مبسوطة، وعمالة تبصّلي بافتخار بعد ما شافت مراتي بقت لهلوبة وماشية على عجين ماتلخبطهوش.. بس أنا عارف ريهام كويس، وسكوتها ده هو اللي يتقال عليه الهدوء الذي يسبق العاصفة.. يا ترى يا ريهام ناوية ليّا على إييييه!!. وشوية ولقيت جرس الباب بيض*ب، وده ميعاد خروج العيال من المدرسة.. زي ما قولتلكم أنا اللي بودّيهم الصبح، وهم بيرجعوا لوحدهم في اتوبيس المدرسة.. وأول ما قمت أفتح الباب، لقيت هدى ومروى بيجروا على أمي، ومحمد بيجري على الأوضة بتاعته وهو بيعيّط وهدومه متوسخة ومقطّعة.. مسكته بسرعة وأخدته عشان أشوف ماله، وقعدت مكاني تاني جنب أمي.. وأمي الله يباركلها سألته: - مالك يا ضنايا!!.. مين اللي عمل فيك كدة!!. - مفيش. محمد كان عمال يعيط، ومش بيتكلم خالص.. وريهام خرجت من المطبخ وجريت عليه بسرعة وأخدته في حضنها.. وأنا وأمي كنا شايفينها أوڤر بصراحة، الواد مش مضروب بالنار يعني عشان تقلقي بالشكل ده.. ولقيت مروى بتقول لأمي وهي زعلانة: - زميلته داليا اللي معاه في الفصل ض*بته وهو مروّح يا تيتة. - ض*بة على قلبها.. وانت عملت إيه يا واد يا محمد لما اللي تتشكّ في إيدها ض*بتك!!. - معملش حاجة يا تيتة، فضل يعيط طول السكة. الحمد لله إن الموضوع طلع سهل وبسيط، كنت خايف ليكون حد اتعرّضله وهو مروح ولا حاجة.. وفجأة، لقيت أمي بتتعدل في قعدتها بالذات بعد ما ريهام سألت إبننا وهي بتمسح دموعه: - إهدى طيب يا حبيبي، وأنا هجيبلك حقك منها بكرة.. بس قوللي هي ض*بتك ليه!. - عشان ضحكت عليها لما هي معرفتش تجاوب على السؤال اللي سألته ميس ناريمان بتاعة العربي. والله أنا شايف إن ده عدل ربنا، يعني مش عشان إبني أقوم أدافع عنه وهو غلطان.. الواد غلط لما أحرج زميلته، فهي أخدت حقها منه وض*بته، كدة يبقى خالصين وحصل خير.. دي كانت وجهة نظري، بس أنا عارف إن كلامي مش هيعجب ريهام فقولت في عقل بالي أسكت أحسن، ومليش دعوة أنا بالمواضيع دي.. بس المشكلة بقى إن أمي سخنت بعد كلام محمد ده، ولقيتها بتتنفض في قعدتها زي ما يكون دمها اتحرق فجأة من كلام ريهام وقالت بعصبية: - وانتي تجيبيله حقه بتاع إيه!!.. يعني هو أكتع مفيهوش دراع يجيبه لنفسه!!.. ما مسكتهاش **ّرت عضمها ليه يا حبيبي!!.. كنت إرزعها قلمين على صداغها عشان ماتفكرش بعد كدة إنها تفتح عينيها فيك. - إيه اللي حضرتك بتقوليه ده!!.. لا طبعاً، أنا مش عايزة إبني يطلع عنيف بياخد حقه بالدراع.. إحنا مش في غابة هنا، دلوقتي يمد إيده على زميلته، الله أعلم بكرة ممكن يمد إيده على مين تاني. ده كان رد ريهام على كلام أمي، بس الصراحة أنا شايف إن ماما معاها حق.. العين بالعين والسن بالسن، وزي ما البت ض*بته يبقى لازم هو كمان ياخد حقه منها، لا حرام ولا عيب.. فقمت قايم من جنب ماما عشان أقول إني مقتنع بكلامها، لكن ماما زعقت في ريهام جامد وهي بتقولها: - مش راااجل!!.. فيها إيه لما يبقى عنيف وياخد حقه بإيده!!.. مش رااااااجل!!.. ولا إنتي عايزاه يطلع خوّاف وجبان وبيفرّط في حقه.. واد يا محمد، بكرة الصبح تمسكها في الطابور وتجيبها من شعرها وتنزل فيها ض*ب قدام كل زمايلك. - أنا مقولتش كدة، أنا بقول إني هجيبله حقه لحد عنده، بس مش بالهمجية دي.. أنا هروح معاه بكرة الفصل وأبقى أكلم الميس بتاعته في اللي حصل، وهي اللي تعاقب البنت بنفسها.. محمد يا حبيبي، كفاية عياط عشان خاطر ماما، أوعى تعمل كدة مرة تانية وتضحك على حد غلط قدامك.. لازم تساعده عشان يعرف الصح من الغلط، وكمان عشان محدش يضحك عليك لما تغلط.. وأنا بكرة هروح معاك المدرسة وأقول للميس بتاعتك على اللي حصل. يحرق أبو دي عيشة.. هي لازم تعاند في أمي وخلاص!!.. ما يسامح ويعدّي الموضوع، يا إما يجيب حقه زي الرجّالة!!.. لكن إزاي، ريهام لازم تعمل من الحبة قبة وتقلب البيت عكننة وتطلعني أنا وأمي شياطين عايزة تدمر الكون.. أمي طبعا معجبهاش كل الهجص اللي ريهام قالته ده، وأخدت بعضها وراحت تريّح في الأوضة اللي كانت بتاعتي أنا وريهام.. والعيال كل واحد فيهم راح على الأوضة بتاعته، وريهام دخلت المطبخ عشان تكمل عمايل الاكل.. وأنا دخلت البلاكونة وفضلت واقف سرحان بفكر في اللي حصل ليلة إمبارح لما كنت مع ياسين وأشرف، وفضلت أدخن كتييييير لغاية ما سجايري خلصت. ولما دخلت بعد ساعتين ويمكن أكتر، لقيت ريهام والعيال اتغدوا وقاعدين كلهم في أوضة واحدة اللي هي بتاعة محمد إبننا.. فتحت الباب عشان أتأكد إن أمي نايمة في سابع نومة، ولما اطمنت إنها مش حاسة بحاجة، رحت قافل الباب كويس عشان ما تسمعنيش.. وقمت رايح على الأوضة بتاعة محمد عشان أصالح ريهام قبل ما أمي والعيال يصحوا.. العيال متعودين يناموا ساعتين تلاتة بعد ما يرجعوا من المدرسة، وبعدين يصحوا فريهام تذاكرلهم.. فقولت أستنهز الفرصة عشان أصالحها.. دخلت الأوضة لقيتها صاحية وساندة راسها على القائم بتاع السرير، وواخدة العيال وهم نايمين في حضنها وهي عمالة تدمّع.. قربت ناحيتها من غير ما أولع النور، واعتمدت على الضوء اللي جاي من الصالة، ورحت قايلها: - ممكن أعرف إنتي بتعيطي ليه دلوقتي!!.. إحنا مش خلاص اتصالحنا قبل ما أمي تيجي!!. مكانتش بتتكلم خالص ومبحلقة في الفراغ كدة ومش راضية تبصّلي.. فقمت حاطط إيدي على إيدها اللي محاوطة بيها محمد إبننا ورحت قايلها: - لو زعلانة من كلام أمي، حقك عليا أنا.. والله يا ريهام، إنتي عارفة إني مش بحب أزعّلها، أمي طيبة وبتقول كلام مش من قلبها.. ما رضوى كانت قدامي من قبل ما أعرفك، وأنا سيبتها واخترتك إنتي. برضه ريهام ولا كإنها شايفاني ولا سامعاني.. أنا كنت بتكلم بصوت واطي عشان خايف أمي تصحى، وهي لو صحيت يبقى البيت هيولع والعيال هيقوموا من نومهم مفزوعين، فقمت قايل بصوت أوطى: - معقول بتعيطي عشان اللي حصل لمحمد!!.. يا ستي إعملي ما بدالك مع العيال، شوفي الصالح واعمليه.. ولو عايزاني أروح معاه بكرة عشان أكلم الميس بتاعته أنا موافق.. بس بلاش العياط والنبي، أقسم بالله أنا ما بستحمل دموعك دي. - إمشي إطلع برّة. - حقك عليا يا ريهام، أقسم بالله أنا مش عايز أخسر أمي.. والله أنا.. أنا.. وحياة النبي تسامحيني. كنت بتكلم وأنا بعيط.. أول مرة أحس إني مخنوق زي ما يكون في حاجة رابطة ل**ني.. مش فاهم دموعي نزلت ليه ساعتها، أنا عارف إن دموعي غالية على ريهام ويصعب عليها أوي إنها تشوفني بدمّع، بس والله ما كنت بتظاهر بالدموع دي.. أنا بجد كنت حاسس إني متلجّم، ومش فاهم أنا بعيط ليه دلوقتي!!.. والغريب إني لقيت ريهام بتبصلي وأنا قولت الحمد لله خلاص هتسامحني، لكن لقيتها بتقولي: - خلّصت!.. إمشي إطلع برّة. - أبوس رجلك يا ريهام تسامحيني، أقسم بالله ما هضايقك تاني... أقولك، أنا مستعد أكتبلك العربية بإسمك، والشقة كمان لو عايزة بس تسامحيني.. والله العظيم أنا بحبك، والله بحبك وعمري ما حبيت غيرك. - طب يا سيدي شكراً، إمشي إطلع برّة بقى. - طب أعمل إيه عشان تسامحيني!!.. أطرد أمي يعني!!.. أمد إيدي عليها عشان ترضي عني!!.. والمصحف أنا ما عايز أزعلها، هو انتي هتكوني مبسوطة لو عملت في أمي كدة يعني!!.. قوليلي أعمل إيه عشان تسامحيني يا ريهام، أنا مليش غيرك!. - أنا أقولك تعمل إيه.. انت تطلقني وتنساني خالص عشان أنا لا يمكن أعيش معاك تاني.. هتطلقني يا ابراهيم عشان إنت مش راجل، وأنا مش عايزة أشوف وشّك أو أسمع صوتك تاني.. ولغاية ما تطلقني، إمشي إطلع برة.. إطلع.. برة. كلامها كان صادم ليا جداااا، هي جابت قسوة القلب دي كلها منين!!.. لو هي زعلانة بسبب القلم، فأنا عرضت عليها تاخد حقها مني.. ولو بتتكلم على إسلوب أمي معاها، فماما بتعمل كدة من زمان، إشمعنى دلوقتي هي بتطلب الطلاق!!.. معقول يكون اللي حصل النهارده هو القشّة التي ق**ت ظهر البعير!!.. والله ما في بعير غيري، أنا اللي عامل خدي مداس لكل الناس، ومحدش بيسأل عن راحتي خالص.. أنا جوايا طاقة فظيعة، وكل ذنبي إني عايز أفرّغها، ومقداميش غير مراتي.. الطريقة الوحيدة اللي حسيت فيها برجولتي كانت وقت ما نزلت ض*ب في ميرنا إمبارح.. غير كدة كنت فاقد للذكورة مع الشِلّة ليلة إمبارح.. مسكت إيد ريهام، ورفعتها ناحية شفايفي وأنا مفطور من العياط، وبوستها اكتر من مرة وهي عمالة تبصّلي زي ما تكون بتتف*ج على حدث مفيهوش أي إثارة.. كنا بنعيط أنا وهي والعيال نايمين جنبها في أمان، ولقيت نفسي بقولها: - والنبي يا ريهام ما تسيبينيش.. أقسم بالله أنا ما ليا غيرك.. هكتبلك كل حاجة بإسمك.. أقولك، هنعزّل من هنا، وهنروح نسكن في شقة تانية من غير ما أمي تعرف ومش هقولها!. - حلو، إمشي بقى إطلع برّة. - هو إنتي مش بتحسي بيا خالص!!.. بقولك سامحيني أبوس رجلك عشان أنا ماستاهلش منك كل ده.. أنا إبراهيم يا ريهام.. إبراهيم اللي طول عمره بيحبك، وبيعمل عشانك المستحيل.. إبراهيم اللي لو يطول كان جابلك نجوم السما تحت رجليكي.. بس.. أنا بس.. أمي.. أنا.. طب سامحيني أبوس رجلك.. إنزلي إعمليلي محضر عدم تعرض، ولو مديت إيدي عليكي تاني إبقي إحبسيني. - أحبسك!!. - أه والله.. إسجنيني ومستعد أكتبلك تعهد بالكلام ده.. أنا بحبك والله العظيم بس أنا مش عـ,,,,,,,. - تعهد!!. كنت وطيت على رجلها أبوسها.. وكنت مقهور أقسم بالله.. حاسس إني بتعاقب على ذنب معملتهوش.. حاسس إني مظلوم.. حاسس إنه تم الاعتداء عليا ج*سياً، ونفسياً، وجسدياً، وروحياً.. أنا بتوسل وبتذلّل ده كله لييييييه أصلاً!!.. أنا مش غلطان، ولو غلطان فال*قاب مش مساوي للذنب أبداً.. دي صعبة أووووي على أي راجل إنه يعمل اللي أنا بعمله معاكي ده.. مفيش راجل ممكن يقهر نفسه لمراته كدة، وانتي مش بتحسي بيا خالص.. ارحمي بقى يا ريهام، ده ربنا بيرحم.. أنا عمري ما حسيت أن كرامتي متبعترة زي ما انا حاسسها دلوقتي يا ريهام.. ببوس رجلك، وشايفاني بعيط، وبتعهدلك بكل ده عشان تسامحيني وانتي ولا كإن قلبك حجر.. ولقيتها بتمسح دموعي بإيدها وبتحسس على خدودي وهي بتعيط، بتعيط من غير صوت زي ما تكون حنفية وفتحت في عينيها.. وإيدها كلها نعومة وحنان وهي بتمسح دموعي وبتحسس على خدي وبتقوللي بصوت مخنوق مبحوح زي ما تكون بتغرق: - طلقني يا ابراهيم. يا باااااردة يا مستفزة ياللي معندكيش ريحة الدم والاحساس.. بقى أنا أعمل ده كله، وانتي تقوليلي طلقني يا ابراهيم!!!.. أقسم بالله اللي أمي بتعمله فيكي ده شوية عليكي.. إنتي المفروض يت**ّرلك كل ضلوعك عشان تحسّي بيا شوية، مش ضلع واحد.. يعني مش بتلبّي طلباتي كزوج، وقولت ماااااشي.. جايز ملكيش مزاج، أو تعبانة، مخنوقة، متضايقة، عندك زفت على دماغك ظروف.. إنما كمان جبلّة معدومة المشاعر والأحاسيس!!!.. يا ريتني كنت خونتك خيانة كاملة إمبارح يا ريهام.. يا ريتني كنت نمت في حضن رانيا وميرنا سوا عشان أحس إني أخدت حقي منك.. جايز لو كنت عملت ده إمبارح كنت تقبّلت برودك معايا دلوقتي، لكن أنا للأسف مرضتش أخونك.. بقى أنا إبراهيم فريد اللي كنت مجنن بنات الجامعة والعيلة، أتذلّ كدة منك يا بااااردة!!.. أنا اللي طول عمري كرامتي في مراخيري، تقهريني كدة يا مستفزة!!. رجعت بضهري بعد جملتها الأخيرة، وحاولت أفوق من الصدمة اللي حطّت عليا كإني أخدت دُشّ مياة باردة في ليالي أمشير.. بلعت ريقي، وعياطي وقف مرة واحدة زي ما تكون مشاعري اتجمّدت فجأة.. وقمت شايل إيدها من على خدي، ومسحت دموعي بنفسي، وصدق اللي قال (ما تمسح دمعتك إلا إيدك).. ورحت باصص في عينها بتحدي، وأنا بمسك أعصابي على أدّ ما أقدر، وقولتلها بصوت عالي عشان أغيظها وأحرق قلبها: - مش هطلّقك يا ريهام، وأعلى ما في خيلك إركبيه. وجريت على الأوضة بتاعتي بعد ما لقيت العيال صحيوا مفزوعين على صوتي.. وأمي صحيت على صوت الأبواب وهي بتترزّع، وفضلت تهدّي فيا وتشتم في ريهام، وأنا ولا كإني هنا.. إن شالله حتى أمي تولّع فيها، أنا عن نفسي مش هتدخل.. ولبست هدومي وسامع ريهام بتعيط وبتتحسبن على أمي عشان هي السبب في خراب البيت، وأنا بكمل لبسي ومفيش في دماغي غير حاجة واحدة.. إني أدوّر على ميرنا لغاية ما أجيبها من تحت طقاطيق الأرض.. وخرجت من البيت، وسايبهم عمالين يدعوا على بعض، وريهام منهارة من العياط، وأمي نازلة فيها شتيمة ودعا، والعيال بيصرّخوا.. وأول ما خرجت من باب العمارة، لقيت قدامي صدمة عمري.. كإن ربنا استجاب لدعائي، وبيكافئني على صبري وعذابي مع ريهام.. لقيت عربية هيونداي (أ**نت) لونها زيتي، والإزاز بتاعها فيميه، وراكباها واحدة لابسة نضارة شمس كبيرة مغطّية نصّ وشّها رغم إن الدنيا كانت ليّلت، ولابسة إيشارب مداري أغلب راسها، وقاعدة تشرب سيجارة زي ما تكون بتنفّخها مش بتسحبها على ص*رها.. وفجأة لقيتها بتض*ب كلا** جامد ليا عشان تلفت إنتباهي، ولما قربت لقيتـ,,,,,,,,.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD