أبتسمت بعدم تصديق، لتبعد وجهها فقط عنه و هي لازالت في أحضانه تقول و هي تمسد على إحدى وجنتيه و كأنها تتأكد أنه حقيقي، ان الامر بات حقيقياً، تقول ببكاء يُطقع نياط قلبه:
ـ أنت .. أنت مش هتعرف تتخيل أنا أد أيه كنت مستنية اللحظة دي، اللحظة اللي أبقى مراتك فيها يا ليث
نظر لها و أعينه تغدقها بالحنان، ليميل عليها مُقبلاً وجنتها اليمنى بلطف شديد، ليبعد وجهه عنها و هو يقول برفق:
ـ مش أكتر مني يا عهد، قسماً بالله أنا لحد دلوقتي مش مصدق أصلاً حاسس أني بحلم
طالعته بأبتسامة شديدة وسط بكائها، لا تعلم أكانت تبتسم لتلك القبلة أم لكلماته التي كانت كجهاز أنعش قلبها في لحظاتها الاخيرة، أرتمت بأحضانه مرة أخرى تدفن رأسها بعنقه مغمضة عيناها تحمد خالقها على جعلها تجتمع به مجدداً، و بعد قليل من الوقت أبتعدت عنه فمسح دمعاتها لتقول و هي تبتسم له بحنان:
ـ نمشي؟
قال بحنان أكبر:
ـ يلا يا حبيبتي
صعدا معاً بالسيارة على الفور و هم لازالا ممسكان بيد بعضهم رافضين ترك أيدي كلاهما، و في ظرف دقائق و صلا أمام البناية، ليترجلوا من السيارة فأستقبلته سنية مع زوجها بترحاب كبير و هي تقول بحنان:
ـ الف الف مب**ك يا حبايبي، ربنا يهدي سركوا ويخليكوا لبعض و ميحرمكوش من بعض أبداً يارب، انا عملت زي ما قلتلي يا ليث بيه
ثم غمزت له في أخر كلماتها ،فنظرت عهد له بغرابة من حديثها الغامض، ولكنه قال إلى سنية بأبتسامة مشرقة ظهرت على وجهه بعد الكثير من الوقت:
ـ شكراً يا سنية، ليكي الحلاوة بس بعدين
قالت له سنية بلوم:
ـ كدا بردو يا ليث بيه، دة انتوا زي ولادي و الله ربنا يعلم، و عهد زي بنتي و أكتر و الله ربنا يخليها ليا
أبتسمت لها عهد بنقاء و هي تقول:
ـ ربنا يخليكي يا خالتو سنية شكراً
قال ليث متأففاً:
ـ هنقضيها شكر و محبة ولا أيه، سلام يا سنية مترغيش كتير
أبتسمت سنية بإستحياء و هي تقول:
ـ أسفة يا بيه عطلتك، مـ انت عريس بردو
أبتسم لها ليث ثم جذب عهد معه إلى المصعد بهدوء و عندما أستقلوه حاوط خصرها ليدفعها برفق إلى المرآة خلفها غنظرت له مصدومة و هي تضع كفيها على ص*ره في محاولة لأبعاده:
ـ ليث .. بتعمل أيه أحنا في الاسانسير
مال عليها ليرفع ذقنه له ينظر لشفتيها فخفق قلبها بخجل كبير تطالعه برهبة، قرب شفتيه من خاصتها، و عندما كاد أن يطبق عليها في قبلة سنكون عارمة، فُتح المصعد فأسرعت عهد تبعده عنها بعد خليط المشاعر التي أنخرطت به بين خجلو شوق و توتر و .. و خوف، نعم، ربما هي لم تخاف منه هو شخصياً بل تخاف من الامر برمته، تخاف أن يذيقها العذاب و الالم اللذان جعل أدهم تتجرعهما، و عندما أبتعدت عنه تسبقه خارج المصعد أبستم يقول بمرح:
ـ بتهربي مني يا عهد، ماشي، كدا و لا كدا مش هسيبك أصلاً النهاردة
أبتسمت و هي واقفة أمام باب الشقة منتظرة أن يأتي لكي يفتحها لها، فكانت تعطيه ظهرها، لتشعر بأقترابه منها، و أنتفض جسدها عندما أسند ذقنه على كتفها ليدس المفتاح بالباب، فأسرعت مبتعدة عنه تدلف للداخل، لتجحظ عيناها مصدومة و هي ترى الشقة موينة بورود تناثرت على الارضية و على السفرة، و شموع أيضاً وضعت على السفرة مع طعام جميل، فألتفتت له مصدومة تشير للداخل قائلة:
ـ الله!!! أيه الجمال دة؟؟ أنت اللي عملت كل دة؟
نفى برأسه و هو يبتسم لها بحنان واضعاً كفيه في جيب بنطاله، فض*بت بكفيها بعد أن أستنتجت ما حدث:
ـ آآآآه أستنى أستنى، خالتو سنية هي اللي عملت كل دة عشان كدا قالتك أن كل حاجة جاهزة مممم
أبتسم بها و هو يومأ برأسه مؤكداً على كلماته فألتفتت تطالع الورود التي كانت باللون الاحمر و الابيض، لتبتسم بقوة و هي تنظر لأنواع الورد التي تعشقها، و لكنها فجأة وجدت من يلفها له، يقول ممسكاً بكتفيها بحنان:
ـ مبسوطة؟
أسرعت تقول و هي تومأ برأسها بقوة:
ـ طبعاً مبسوطة يا ليث، مبسوطة أوي
هتف بلطف:
ـ ربنا يفرحك دايما يا حبيبتي
ضحكت له ببرائة فتأمل ملامحها الجميلة، و من ثم أقترب منها أكثر لدرجة كبيرة، لتنظر له بخجل، ثم بللت شفتيها بل**نها و هي تردف بخفوت شديد:
ـ لـيـث أنا آآآ
بتر عبارتها و هو يضع سبابته على شفتيها المكتنزة و أعينه مثبتة على تلك الكرزتين، فأنفجرت شفتيها ببراءة و لم تعلم أن تلك الحركة ستجعله أكثر توقاً و أشتياقاص لكي يتذوقها و بالفعل أنثنى عليها، ليلتقط شفتيها في قبلة حنونة رغم جموحها، رقيقة رغم قوتها، و مشتاقة لطيفة، قبلة بعثرت كيانها، لاسيما عندم احاوط عنقها المغطى بالثوب، و ذراعه الاخر حاوط ببها خصرها بقوة و حنان معاً، ليتعمق في القبلة أكثر بينما هي كانت مستسلمة تماماً له، و للقبلة التي جعلتها تتخبط هنا و هناك، و بعد تلك القبلة التي دامت لدقائق كثيرة، أبتعد عنها يلتقط أنفاسه و تلتقط هي انفاسها المبعثرة، أسند جبينه على جبينها يستنشق أنفاسها العطرة، ثم طبع قبلة رغم انها كانت سطحية ولكنها كانت كفيلة بجعلها ترتجف، و بعدها أبتعد عنها، فوقفت هي مغمضة عيناها فأبتسم عندما رآها بتلك الحالة، لينادي عليها قائلاً:
ـ عـهـد فوقي يا حبيبتي
فتحت عيناها له بحرج بينما ضحك هو برجولية، فطالعته بعدم تصديق، تشعر بشفتيها و كأنها تترجاه لقبلة أخرى، ولكنها أسرعت تقول بخجل و نبرات مهتزة تحمد ربها ان صوتها قد خرج من الاساس:
ـ أنا .. أنا هدخل أغير هدومي تمام، آآآآ و بعدين هنام عشان نعسانة أوي
أقترب منها يغمز لها بمكر قائلاً:
ـ تنامي؟، في المشمش يا حبيبتي مافيش الكلام دة
أبتلعت ريقها لتقول بخجل أكبر و قد توردت وجنتيها:
ـ ليه .. ليه يعني أنا نعسانة
مال عليها و هو يضع كفيه في جيبه قائلاً بخبث محبب:
ـ طب أدخلي بس خدي شاور و نبقى نشوف الموضوع دة بعدين
أزدردت ريقها ثم تركته و دلفت بالفعل للغرفة، ثم أسرعت تدلف للمرحاض فوراً أسندت ظهرها خلف الباب تضع يدها على قلبها تشعر بدقاته قد ربنا يسمعها هو من الخارج، و بين خوفها و توترها و دقات قلبه كانت تبتسم بحنان شديد غير مصدقة أنه أصبح زوجها بالفعل، غير مصدقة أنها قد حصلت على قبلتها الاولى من زوجها لتوها، نعم هي تعتبر تلك القبلة هي الاولى فما كان يفعله أدهم لم تكن قبلة بل كان يغتصب عذرية شفتيها كما أغتصب كل شئ بها، حاولت إبعاد تلك الافكار عن ذنها على الاقل اليوم فقط لتبتسم و هي تتذكر الغرفة التي عندما دلفتها وجدتها أمتلئت وروداً أيضاٌ نثرت على الفراش و على كل أنحاء الارضيات، أخذت نفس عميق ثم أتجهت لمرآة المرحاض العريضة، لتنظر لنفسها، يا الله ما هذا الجمال الذي طبع بوجهها فجأة بعد البهوت الذي تلبسها قبل ذهابها معه، كيف ضحكتها تشع هكذا بتلك الطريقة، أبتسمت لنفسها بفرحة لا تصدق نفسها، لتنظر للثوب ثم نظرت لسحابة الثوب و شرائطه الكثيرة، فجحظت عيناها بعدم تصديق انها باتت في ورطة كبية بسبب هذا الثوب كيف ستحل السحاب أو حتى تحرر تلك الشرائط الكثيرة، غرزت أسنانها بشفتيها بحيرة، من المحال ان تطلب منه هذا الشئ مثل الروايات، فـ ذلك المشهد مشهوراً بكل رواية، مشهد سحاب الثوب المتكرر، الا يوجد فتاة تستطيع فعلها بنفسها، لماذا نحتاج الرجال في كل أمور حياتنا، و من ثم نشكو بأن المتجتموع ذكوري، لأننا أحنا من جعلناه ذكورياً بالفعل، أزدردت ريقها تحاول حله و لكن حقاً لم تستطيع، فأستسلمت لتخرج من المرحاض، وجدته جالس في الغرفة مقعد و ثير، فتوتر أكثر، ليرفع عيناه لها يقول بأستغراب:
ـ أيه؟؟! مخدتيش شاور ليه في حاجة؟
قالت بحرج شديد:
ـ ممكن يا ليث تتصلي بـ خالتو سنية لو سمحت تطلعلي عشان عايزاها