قالت بحرج شديد:
ـ ممكن يا ليث تتصلي بـ خالتو سنية لو سمحت تطلعلي عشان عايزاها
نهض يقول بجدية:
ـ عايزاها فـ أيه بالظبط قوليلي و انا هعملك اللي أنتِ عايزاه!!!
نفت برأسها مسرعة تقول بتوتر:
ـ لاء مش هينفع، مش هينفع أنت تعمل اللي أنا عايزاه
أستغرب رفضها القاطع هذا ليقترب منها يقول بحنان:
ـ عهد؟! انتِ م**وفة مني يا حبيبتي، انا جوزك يا عهد، يعني أي حاجة عايزاها و مش عارفة تعمليها تقوليلي مش تطلب من الغريب
نظرت له بتردد، ثم قال برجاء:
ـ لاء صدقني مش هينفع يا ليث ناديلي بس خالتو سنية عشان خاطري
حاوط وجهها بكفيه ليرفعه له يطالعه محياها البريئة قائلاً بحنان:
ـ مش هينفع أناديهالك يا حبيبتي، قوليلي بس أنتِ عايزة أيه و انا هعملهولك
نظرت لعيناه بضعف، لتقول بخجل من**ة نظراتها:
ـ انا .. انا مش عارفة آآآ .. مش عارفة أفك السوستة يا ليث، حاولت و الله و معرفتش
لوهلة طالعها بعدم تصديق، يليها ضحكة خرجت من أعماقه قلبه حتى أن رأسه قد عادت للخلف بعدم تصديق لطلبها، فضحكت على ضحكاته و عندما أنتهى حاوط وجهها مجدداً يقول بحنان شديد و أبتسامة:
ـ يا نهار أبيض، و الله يا عهد حرام عليكي، يعني نشفتي ريقي عشان تحكيلي اللي انتِ عايزاه و بعد دة كله و في الاخر طلعتي مش عارفة تفكي السوسة، و كمان عايزاني أكلم سنية تجيلك، طب بذمتك شكلي أيه لو كانت طلعت و قولتلها فكيلي السوستة، أومال أنا مهمتي أيه يا حبيبتي
توردت وجنتيها بقوة، لتقول بحرج شديد جعلها يود لو يأكلها:
ـ يا ليث خلاص بقى الله، انا يعني كنت مش عايزاك أنت تعمل كدا عشان ، عشان بت**ف يعني وكدا
ـ بتت**في مني يا عهد، دة أنا ليث يا ع**طة
قال و هو يض*بها على رأسها بخفة فوضعت يدها على مكان ض*بته تقول بخجل:
ـ يعني هتفوكهالي؟
أدارها له دون مزيد من الحديث، لينظر لظهرها الممشوف و الذي أختفى عن ناظريه لخصلاتها الساقطة عليه لدرجة وصولها إلى بعد ظهرها، فلملمهم بحنان ثم وضعهم على إحدى كتفيها، ليرتجف جسدها عندما وجدت أنامله قد أمسكت بالسحاب و ببطئ بدأت تسحبه لأسفل، و في تلك اللحظة بالظبط، تذكرت عهد الكدمات التي تملئ جسدها، لتجحظ عيناها برعب بعد تذكرها ذلك الامر الذي قد نسيته تماماً فعضت على شفتيها لا تعلم ماذا ستفعل، تن*دت تاركة له نفسها تدعو ربها ألا يلاحظ، أغمضت عيناها متناسية ذلك الامر عندما شعر بأنمله بلتمس ظهرها الحريري الابيض، أرتجف جسدها عنما شعرت بأنفاسه تلفح ظهرها عندما مال عليها، لتشعر بقشعريرة قوية ض*بت بجسدهاعندما وجدته يُقبل جواره عنقها بحنان شديد، قبلة جعلتها تغمض عيناها خائقة و تشعر بالامان في ذات الوقت، و عندما فتح لها ظهر الثوب بأكمله، أسرعت تركض ناحية المرحاض تاركة إياه يبتسم على برائتها، أغلقت الباب مسرعة تحمد ربها أنه لم يتكشف كدماتها، ولكن كيف، ذهبت تجاه المرآة ثم وقفت أمامها، لتنظر لظهرها الابيض الخالي من الكدمات، فأخذت نفس عميق متن*دة براحمة عندما تذكرت أن ظهرها خالي بالفعل من أي كدمة، فحمدت ربها أنه لم يلاحظ كتفيها المكدومتان، ثم أسرعت تنزع عنها ثوبها، لتنظر بأعين دامعة لتلك الكدمات التي بالـاكيد سيصدم إن رآهها بل سيصعق، أسرعت أسفل المياة لتستحم سريعاً دون أن تبلل خصلاتها، ثم بحثت عن ملابسها فلم تجد أنها قد أخذت معها ملابس من الاساس، لتشهق ضاربة على رأسها تقول بعدم تصديق و هي تسب نفسها:
ـ ياربي، غ*ية يا عهد غ*ية و ع**طة، أد*كي هتحطي نفسك في موقف زي الزفت تاني قدامه لو طلعتي بالفوطة، والكدمات اللي مالية جسمي دي هعمل فيها أيه، يارب أسترها عليا انا مش عارفة هعمل أيه؟
أسرعت تلُف الفوطة السوداء حول جسدها، لتغضي إلا ما بعد ركبتيها تاركية كتفيها بطبيعة الحال، فنظرت في المرآة لتجد كدماتها ظاهرة للعنان، مما جعلها تفرك أناملها و هي تقول و كأنها ستبكي:
ـ أعمل أيه يا ربي أعمل أيه
توصلت لحل ربما سينفع معها، تقدمت من الباب ثم وقفت خلفه و فتحت منه فتحة صغيرة و بدون حتى ان تريه وجهها، كانت تقول بخجل واضح في نبرة صوتها:
ـ لــيـــث
رفع ليث أعينه لها قائلاً بأهتمام:
ـ قولي يا حبيبتي
أزدردت ريقها تقول بهدوء:
ـ معلش ممكن تطلعلي أي حاجة من الدولاب عندك، طلعلي أي بجامة ربنا يسترك زي ما هتسترني
ضحك من قلبه على طريقتها بالحديث، لينهض يقول وسط ضحكاته:
ـ عهد انتِ بتشححتي عند السيدة زينب بعد لضهر صح؟
أبتسمت تقول بلهفة:
ـ طب يلا بس و بعدين أتريق عليا بعدين
قال بحنان و هو يبحث في بيجامتها في الخزانة:
ـ ما عاش و لا كان اللي يتريق عليكي يا ست البنات
أبتسمت بحنان و هي تستمع له، فقال بخبث:
ـ متأكدة انك عايزة بيجامة؟، أصل في هنا قدامي حتة قميص نوم أحمر هيبقى يجنن عليكي
صدمت من وقاحته لتصرخ به تقول بخجل شديد أختلط بحدة فأخرج مزيجاً جعل ليث يضحك بقوة:
ـ لـــيــــث قولت بـيـجـامـة مش عايزة قلة أدب أنا
ضحك بقوة و هو يخرج لها بيجامة بالفعل لكي لا يضغط عليها في مثل تلك الاشياء ثم مد ذراعه الذي أمتلء بعروق كثيرة داخل المرحاض، فأخذتها على الفور و أغلقت الباب تاركة إياه يبتسم بحنان على زوجته الطفلة حرفياً، ثم جلس مجددً على الأريكة، بينما هي بالخارج أسرعت ترتدي المنامية و التي كانت عبارى عن بلوفر بأكمام ذو لون عنابي قاتم و بنطال رصاصي اللون، ثم تركت خصلاتها للعنان، و أسرعت تخرج له، فأبتسم عندما رآها لتقول و هي تنظر لنفسها:
ـ حلوة البيجامة يا ليث؟
نظر لها بعشق خالص ثم نهض متجهاً لها يقول حنان:
ـ و الله العظيم يا عهد أنتِ لو لبستي شوال هتبقي زي القمر!!!
أبتسمت أبتسامة عارمة ثم قال بلطف:
ـ و انت كمان على فكرة
قال غامزاً إياها:
ـ انا كمان أيه؟؟!!!
قالت بهدوء و خجل و هي تنظر أرضاً:
ـ لو لبست أي حاجة بتبقى قمور!
قال بثقة:
ـ أه مـ انا عارف
نظرت له بضيق لتض*به على كتفه، ثم قالت متجهة للفراش:
ـ انا هنام بقى ماشي
أسرع ناحيتها يقول بخبث:
ـ هتنامي أيه بس النهاردة مافيش نوم يا حبيبي
سحبت الغطاء على جسسدها ثم أغمضت عيناها تقول ببراءة:
ـ لاء أنا عايزة أنام نعسانة أوي
نظر لها بعدم تصديق ثم قال بمكر:
ـ صدقيني مافيش نوم النهاردة صعب
فتحت عيناها فوجدته واثب أمامها يحرر أزرار ثميصه الابيض الذي كان معززاً لسماره، فأنتفض جسدها تضم الغطاء لص*رها قائلة بخوف حقيقي:
ـ لـيـث انت بتعمل إيه؟
أبتسم بمكر محبب يحرر أزرار القميص و هو يطالعها بخبث:
ـ بقلع القميص!
ذعرت نظراتها بالفعل و هي ترى بنيته الجدية العريضة و عضلاته القوية عندما نزع قميصه، أرتجفت و هي تندس داخل الفراش تقول بخوف:
ـ لاء يا ليث أبعد
عندما وجدها في تلك الحالة المرتعبة أقترب منها منثنياً عليها يسند كفيه جوارها، فرفعت رأسها له تناره بأعينها اللذان أمتلئا بالدمعات، لترى عيناه الحنونة، و هو قريب للغاية من وجهها، فرأته يقول بحنان:
ـ أهدي يا حبيبتي أنا بهزر معاكي، أنا عارف انك مش جاهزة دلوقتي لـ دة، فا متقلقيش مش هيحصل حاجة غير برضاكي، تمام؟
تحول خوفها فجأة إلى حب يزداد له يوماً بعد يوم، لترتجف شفتيها التي حانت عليها أبتسامة حقيقية، أبتسامة لكلماته التي طمأنتها، لرجولته التي لم ترى مثلها يوماً، أخذن نفس عميق لتحبه داخلها من أنفاسه القريبة منها و رائحته الجميلة، ليبتسم هو عندما رآها تتفحص ملامحه و كأنما تراه للمرة الاولى، و هي بالفعل كانت تنظر له بدقة كالطفلة التي تستفيق على وجه أبيها فتشرد به، نظرت لخصلاته الناعمة الحريرية و التي سقطت خصلة منهم على وجهه عندما مال عليها بتلك الطريقة، نزولاً لبشرته القمحية المائلة لسمار جذاب أختطف عقلها و قلبها، ثم عيناه .. و آه من تلك الأعين، مزيج بين الحنان و القوة غريب، مزيج بين البرودة و الدفئ، مزيج بين كل شئ و نقيضه، أعينه البنية القاتمة مائلة للسواد، و أهدابه الكثيفة التي تحاوط أعينه، و أنفه الحاد و بنهايته مرفوع بعنجهية كبيرة، شفتيه المتوسطتان و ذقنه، يا الله على ذقنه، ذقنه الثقيلة قد زادته وسامة فوق وسامته، رفعت اناملها الرقيقة لوجهه تطالع أبتسامته الجميلة، لتلتمس ذقنه و فكه العريض، تطالع عيناه بحُب و كأنها تخبره بحدقتيها أنها بالفعل قد أختارت أحن و أجملل رجل في عالمها، قد أختارت الصواب و عوض الله لها بكل تأكيد