ناظرته بتردد، ثم نفت برأسها و هي تقول: ـ لاء هقعد هنا.. تن*د بضيق يقول بسأم من عنادها: ـ عهد قولت تعالي و لأن نبرته كانت حادة بشكل كبير حدقت به بحزن، ثم نهضت لتسبقه إلى السيارة خارج المشفى، فسار خلفها يمسح على وجهه بعنف، يؤنب حاله عما قال و الطريقة التي صرخ بها، و قفت أمام السيارة تنتظر أن يفتحها و بالفعل فتحها بالروموت كنترول، فأستقلت بالخلف لكي تستطيع تمديد جسدها، و لكنه فتح الباب يناظرها بهدوء و هي تنار الفراغ أمامها رافضة أن تتطلع به، فأخذ نفس عميق و هو يقول: ـ خليكي هنا يا عهد متتحركيش، و انا شوية و هاجي أروحك و أرجعلهم تاني أومأت له بهدوء، فأنثنى عليها ثم قبّل رأسها بحنو يقول بحنان: ـ زعلانة مني؟ نظرت له بعيناها الحزبنة، فوجدت عيناه أكثر حزناً و ألماً من الامر برمته، لتقول بهدوء لا تريد أن تثقل حملها أيضاً عليه: ـ لاء مش زعلانة منك يا ليث أبتسم لها بلطف، ثم أردف بتحذير: ـ