نظرت له والدته بنظرات زائغة وبدت أنها لم تعي كلامه لترف بحزن: ـ أنا .. أنا عايزة أدهم يا ليث، عايزة أخوك، مش قادرة أتحمل فكرة أنه مبقاش في حياتنا، أنا تعبانة أوي يا ليث، حاسة أن في حاجة ماتت جوايا مع موته تن*د ليث ثم ربت على كفها بحنان: ـ أنا جنبك يا أمي، أهدي، أدهم في مكان احسن من هنا مية مرة قالت ببكاء: ـ لاء أنت مش جنبي، انت كمان بعدت عني، أنت كمان سيبتني يا ليث كلكوا سيبتوني! أقترب منها ثم أخذها بأحضانه يقول بحنان مربتاً على خصلاتها: ـ ششش أنا جنبك يا أمي، أنا عمري ما هسيبك يا حبيبتك، لو عايزاني أفضل معاكي اليوم كله النهاردة هفضل، قوليلي أنتِ عايزة أيه و أنا هعملهولك! بكت بأحضانه و هي تقول: ـ أيوا خليك يا ليث خليك جنبي يابني، خليك معايا أنا قاعدة هنا لوحدي قبّل رأسها قائلاً بحنو: ـ أنا معاكي، هفضل قاعد معاكي النهاردة، تيجي ننزل نتمشى بالعربية طيب شوية؟ نفت برأسها تقول: ـ