و كأنهم دقوا مسامير بقدميه جعلوه غيرقادر على الحركة تماماً وقف متسمراً يشعر بأن الأمر ربما أختلط عليه، ربما أختلقت أذنيه سماعها لتلك الكلمات من فرط شعوره، ربما هي لم تقل شئ من الأساس، و في لحظة أبعدها عنه قائلاً بصدمة ممسكاً بكتفيه مائلاً نحوها غير مصدق لما قالت: ـ أيه!! أنتِ قولتي أيه؟ عيدي كدا اللي أنتِ قولتيه تاني؟ أبتسمت بخجل لتردف بحرجٍ: ـ أنا مقولتش حاجة! هدر بها بأنفعال: ـ و حياة أمك!! أنفجرت بالضحك ليغزو الأحمرار وجنتيها خجلاً فهزّها من كتفيها يقول برجاء: ـ قولي يا عهد دة أنتِ نشفتي ريقي على ما نطقتيها، أخلصي و قوليها! رمشت بأهدابها عدة مرات تنظر للأرض بخجل شديد، لتعود تنظر له قائلة بأندفاع: ـ قولت بحبك يا ليث!! سمعت كدا و لا أعلي صوتي أكتر؟ ألتوى ثغره بأبتسامة سعيدة، لينقض عليها محاوطاً لوجهها مندفعاً يُقبلها بحنان و من ثم بلهفة، لم يكتفي بتقبيل شفتيها فقط، بل وزع قبلاته