الفصل الخامس (5)

2232 Words
- بابا نظر له والده بغضب شديد قبل أن يهتف مشيرًا إلى فتون بازدراء - البنت دى بتعمل إيه هنا ؟ نظر له أيهم ولم يجيبه ثم نظر لفتون التى كانت تبكى بشدة فهتف والده بانفعال - مترد يا محترم ؟ نظر له أيهم قائلًا ببعض التوتر - ممكن ندخل نتكلم جوا من فضلك هتف والده بجدية - مش قبل ما تمشى البنت دى دلف معاذ وشادية إلى المكتب , وما إن رأوا والدهما حتى شهقا بصدمة ونظروا لأيهم وفتون استدار والدهما ما إن استمع لشهقتهما ونظر لهما بغضب قائلًا - إنتوا بقى كنتوا عارفين إن البيه جايبها هنا وساكتين مش كدا .. طبعًا ما هو أصل أنا مبقاش ليا كلمة واللى بقوله مبقاش يتنفذ نظر أيهم لفتون التى مازالت تبكى بل أصبح جسدها يرتعد بأكمله من الخوف والخجل وهى تنظر حولها لكم الموظفين الذين دلفوا إلى المكتب عقب صياح والد أيهم .. لاحظ نظراتها فهتف بعصبية - واقفين هنا بتعملوا إيه .. كل واحد على مكتبه انصرف الموظفون بسرعة , بينما اقترب معاذ من فتون قائلًا بهمس - تعالى معايا نظرت له وهى مازالت تبكى فهتف برجاء - تعالى أرجوكى .. الموضوع كدا هيكبر أكتر توجهت معه بعد أن حملت حقيبتها تحت نظرات أيهم الذى أومأ برأسه إيجابًا فى رضا ما إن وجد معاذ يصطحبها إلى الخارج ؛ فابتعادها الآن أفضل .. نظر إلى والده قائلًا بقلق - اتفضل نتكلم جوا نظر له صبرى بغضب ثم دلف إلى المكتب ولحقت بهما شادية بتبرم والتى كانت تهم بالخروج من المكتب ولكن أيهم أوقفها قائلًا بانفعال وهو يحاول خفض صوته قدر استطاعته - إنتى رايحة فين وبتتسحبى كدا ؟! .. أكيد مش ناوية تسيبينى معاه لوحدى وهو أصلًا جاى عشان اللى عملتيه ... جلس أيهم على الأريكة المقابلة للمقعد الذى جلس عليه والده وجاورته شادية , عم ال**ت بين ثلاثتهم فقط نظرات العيون الغاضبة هى من كانت تحكم الموقف !! هتف صبرى كى يقطع ذلك ال**ت - إيه اللى جابها هنا ؟ نظر له أيهم وقد أجفله سؤاله بل حديثه بأكمله , ولكنه هتف بهدوء - حضرتك عارف إنى جاى عشانها إحتدت نظرات والده ليهتف بعصبية كانت أشبه بالصراخ - نعم يا خويا .. يعنى إيه جاى عشانها .. إنت فاكر نفسك كبرت عليا لم يجيبه أيهم فأكمل والده حديثه قائلاً بجدية - أنا سيبتك تسافر ساعتها وقولت معلش سيبه بكرة يهدى ويعرف مصلحته ولما عدت الفترة دى كلها قولت خلاص نسيها وهيعقل ويبص لنفسه ويعرف مصلحته .. أقوم أجى أتفاجىء بيها هنا وياترى حضرتك كنت مقرطسنى التمن سنين اللى فاتوا وهى معاك !!! نظر له أيهم بضيق قائلًا - فتون لسه .......... قاطعه والده بعصبية - متنطقش إسمها قدامى **ت أيهم وقد إحمر وجهه من شدة الغضب , لم يعلق فهو والده رغم كل شىء , بينما هتفت شادية فى محاوله منها لتلطيف الأجواء قليلًا - يا بابا البنت لسه شغالة مبقلهاش كام يوم و.............. قاطعها والدها بغضب - إنتى تسكتى خالص يا محترمة ياللى سيبتى بيت أبوكى ومشيتى من غير ما تعرفينى .. أسافر أجيب حاجات أرجع ملقكيش فى البيت نظرت له بضيق قبل أن تهتف بغضب وقد أوشكت على البكاء ما إن تذكرت حديثه حينها - أنا ممشتش غير لما طردتنى هتف صبرى بجدية - أنا مطردتش حد .. متفسريش الكلام على كيفك هتفت بحدة - لا طردتنى عشان الست الزبالة اللى متجوزها نهض صبرى من جلسته بانفعال غاضبًا لينهض أيهم بدوره قائلًا بعتاب وغضب - شادية إيه اللى بتقوليه ده ؟! هز والدها رأسه قائلًا - إنتى مش طبيعية أبدًا والمفروض أحبسك فى البيت لحد ما تعقلى نظرت له بغضب قبل أن تهتف بغير تصديق - تحبسنى !! .. زى ما حبست أمى كدا ... وخونتها مع الست الزبالة اللى اتجوزتها .. حرقت قلب أمى وأنا مش هسامحك لحد ما أموت نظر لها صبرى بأعين متسعة , بينما تركته هى وخرجت سريعًا من المكتب متوجهة إلى دورة المياة وهى تكتم شهقات بكاءها بيدها إرتطمت فى طريقها بمراد الذى كان متوجهًا إلى المكتب , وما إن تطلع لهيئتها الباكية حتى هتف باستغراب - مالك بتعيطى ليه ؟ نظرت له بغضب شديد قبل أن تصرخ بوجهه - وإنت مالك نظر لها باستغراب ممزوج بالضيق ولام نفسه مرارًا على سؤالها فلتبكى ما شاءت وإن ظلت تبكى طوال عمرها . ... فى نفس التوقيت كان معاذ جالسًا بصحبة فتون بأحد الكافيهات , يتابعها بعينيه فى شفقة حقيقية ؛ فهى لا تزال تبكى حتى الآن - ممكن تهدى .. خلاص الموضوع انتهى نظرت له قائلة ببكاء - الموضوع كان انتهى وأخوك جه فتحه تانى .. فتحه تانى ووالدك جه تانى ي**رنى زى ما **رتونى من تمن سنين نظر لها بحزن لا يعلم ما عليه فعله للتخفيف عنها أو عن أيهم الذى لا يقل حالًا عنها .. تنفس بعمق قبل أن يهتف بحزن - والله إنتوا الإتنين صعبانين عليا .. بتحبوا بعض أوى و........ قاطعته قائلة بحدة - أنا مبحبش حد ... بعد مرور فترة قصيرة كانت شادية قد عادت إلى المكتب ولحسن حظها لم تجد أحدًا فحمدت ربها وهى تتمنى لو يظل المكتب فارغًا هكذا أو ربما تمتلك هى مكتب خاص بها كمعاذ وأيهم !! قلبت ملامحها بضيق وهى تتذكر مراد الذى سألها عن سبب بكاؤها فها هم الرجال يحشرون أنفهم بكل صغيرة وكبيرة , ما دخله هو لمَ تبكى !!, ماذا إن أرادت البكاء بسبب إزدياد وزنها مثلًا أو بسبب رغبتها فى إشغال وقتها قليلًا بالبكاء بسبب فراغها الدائم !! لمحته وهو يقترب من المكتب فنظرت له بضيق فبادلها نفس نظرتها مما أزعجها بشدة ولكنها حاولت ألا تُظهر له تأثرها كى لا يشعر بأى انتصار ! ... فى المساء كانت شادية جالسة بغرفتها تبكى وهى ممسكة بصورة والدتها ؛ تتذكر ما عانته طويلًا أمام عينيها .. .. كانت شادية قد أتمت الحادية عشر من عمرها قبل يومين وكانت جالسة بغرفتها ترسم وعلى وجهها ابتسامة واسعة حينما سمعت صوت شجار يأتى من الخارج , نهضت من جلستها بخوف وفتحت باب غرفتها وأطلت برأسها الصغير من خلفه فوجدت والدها يتشاجر مع والدتها فنظرت تجاههم بخوف وقررت أن تغلق الباب كى لا يروها فيعاقبوها , ولكنها ما إن همت بإغلاق الباب حتى سمعت والدتها تهتف بغضب - طبعًا عايز تاكل بعقلى حلاوة عشان أغمى عينى عن علاقتك بزُهرة اتسعت عينى والدها ونظر لوالدتها " ميرفت " بغضب قائلًا - إنتى اتجننتى .. لا بجد إنتى أكيد مجنونة .. إزاى تفكرى فيا أو فى أختك كدا ! ضحكت بمرارة قائلة - كلكم زبالة وكلكم زى بعض .. إنت زيه بالظبط والحيوانة زُهرة زيها كانت شادية تستمع إليهما بأعين متسعة وهى تُفكر بالسبب وراء تحدث والدتها عن خالتها زُهرة بتلك الطريقة السيئة ؛ فهى تحب خالتها بشدة كما أنها تعاملها معاملة حسنة وتلعب دومًا برفقتها !! خرجت من شرودها على صوت والدتها وهى تهتف بانفعال غاضب - إنت بتض*بنى يا صبرى .. بتض*بى عشانها .. والله لوريك إنت وهيا .. والله لوريكوا أمسك صبرى بها وأدخلها إلى الغرفة وأغلق الباب وأوصده جيدًا بالمفتاح قائلًا - خليكى هنا بقى .. هحبسك لحد ما تعقلى كانت شادية تتطلع إلى ما يحدث وقد بدأ جسدها فى الإرتعاد .. خرج صبرى من المنزل وأغلق الباب خلفه بقوة لتسمع شادية صوت والدتها وهى تهتف بصياح - افتح الباب ده .. حد يفتحلى الباب .. يا شادية .. يا شادية .. افتحولى الباب ده خرجت شادية من غرفتها وخطت تجاه غرفة والدتها بخطوات بطيئة وهى تنظر للباب كل لحظة فهى تغشى أن يأتى والدها ويراها فيضعها هى الأخرى بالغرفة ويغلق الباب ويتركها تبكى كوالدتها .. وصلت إلى غرفة والدتها فهتفت بخوف - ماما هتفت والدتها بلهفة - افتحى الباب يا شادية .. يلا بسرعة هتفت شادية بخوف - بابا خد المفتاح معاه أخذت والدتها تسب سبات ب**ئة وهى تتحدث بغضب مما جعل جسد شاديه يرتعد بخوف من جديد ؛ فوالدتها لم تتفوه بتلك الكلمات مسبقًا والتى كانت تسمعها بالشارع أثناء المشاجرات وكانت والدتها تخبرها ألا تتحدث مثلها فمن يتحدث بها أشخاص سيئين !! وتساءلت بداخلها .. هل والدتها سيئة !!! لتقاطعها والدتها قائلة ببكاء هستيرى - فين أخواتك يا شادية ؟ أجابتها بخوف - مش عارفة .. أنا كنت برسم فى الأوضة أخذت والدتها تبكى بشده فهتفت شادية بأعين دامعة - ماما أنا خايفة هتفت والدتها ببكاء - متخفيش يا حبيبتى .. متخفيش هتفت شادية ببكاء - أروح أنادى خالتو زُهرة عشان تفتح الباب هتفت والدتها بجنون - لا .. زُهرة لا .. دى شيطانة .. إوعى تكلميها ولا تقعدى معاها .. إوعى يا شادية أخذت شادية تبكى وقد علىّ صوتها قائلة - خالتو زُهرة بتجيبلى حاجات حلوة وبتلعب معايا هتفت والدتها بجنون أكبر - متتكلميش عنها كدا .. دى بتكرهكوا يا شادية .. عايزة تتجوز بابا عشان تاخده وتمشى بعيد .. عايزة تموتكوا وعايزة تموتنى .. إنتى عايزة ماما تموت ؟ هزت شادية رأسها بلا وهى مازالت تبكى لتهتف والدتها ببكاء - إوعى تكلميها يا شادية .. إوعى .. عادت من شرودها على صوت طرقات على باب غرفتها , دلف عقبها أيهم والذى نظر لها بحزن لبكاءها , جاورها قائلًا - ممكن نتكلم شوية لم تجيبه فهتف بعتاب - بتعملى فى نفسك كدا ليه ؟ نظرت له بغضب والدموع مازالت تنهمر من عينيها فهتف وهو يمسك بصورة والدته - إفتكرتى ماما ؟ نظرت له بغضب من جديد قائلة وهى تسحب الصورة منه بعنف - أنا منستهاش أصلًا .. عمرى ما نسيتها عشان أفتكرها دلوقتى .. مش زيك إنت وأخوك نسيتوها وبقيتوا مع اللى موتتها انفعل قائلًا بغضب - إنتى برده اللى فى دماغك لسه زى ما هو .. خالتك مموتتش ماما .. ماما ماتت لوحدها نظرت له بغضب قائلة بشبه صراخ - متدافعش عنها قدامى .. أنا بكرها .. إنت متعرفش حاجة .. إنت كنت فى مدرسة داخلي وقتها ومعاذ كان صغير .. مشوفتوش حاجة .. أنا اللى شوفت أمى وهى بتموت كل يوم قدامى .. ومش هستريح غير لما أموت زُهرة بس قبلها لازم أحرق قلبها زى ما عملت فى أمى نظر لها بصدمة قائلًا - إنتى مجنونة .. أكيد مجنونة .. إيه الهبل اللى بتقوليه ده .. تموتى مين !! لم تجيبه واستدارت بجسدها للجهة الأخرى فأدارها قائلًا وهو يهزها بعنف - خالتك اللى بتتكلمى عنها وحش دى هى اللى ربتك وخلت بالها منك لحد ما بقيتى بنى آدمة متعلمة ومثقفة .. وهى اللى ربتنى وربت أخوكى .. نسيتى ماما سابت معاذ وهو عنده كام سنة .. مين اللى ربانا وخلانا مثال أى حد يفتخر بيه نظرت له بسخرية قائلة - عملتلك غسيل مخ مش كدا .. كل ما تكلمك فى التليفون تعملك غسيل مخ فتريل أكتر عليها نظر لها بغضب وهو يضم قبضته بشدة كى لا يتهور فيض*بها , بينما نظرت هى له بتحدى وهى تراه يقبض على يده بتلك الطريقة .. تركها وخرج من الغرفة قائلًا - عمرك ما هتتغيرى أبدًا ... نزل إلى الطابق السفلى فوجد معاذ جالسًا على الأريكة يشاهد التلفاز فنظر له قائلًا - رايق إنت أوى ؟ استدار معاذ ونظر له قائلًا - أنا لو ركزت شوية معاكوا هتجنن أصلًا جاوره أيهم قائلًا - عملت إيه مع فتون ؟ عاد معاذ برأسه يستند إلى ظهر الأريكة قائلًا - اتكلمت معاها شوية وفى الأخر اتعصبت عليا ومشيت وحتى مخلتنيش أوصلها أغمض أيهم عينيه بضيق ثم فتحهما قائلًا - كل ما أصلحها من ناحية تتخرب من الناحية التانية اعتدل معاذ ونظر له قائلًا باهتمام - وإنت عملت إيه مع بابا صحيح ؟ ضحك أيهم بحزن ثم هتف بضيق - ولا أى حاجة .. زعق وقالى إنت مقرطسنى وجايبها هنا وفى الأخر سابنى ومشى ورجع تانى على القاهرة نظر له معاذ ولم يتحدث فنهض من جلسته قائلًا - أنا رايح أكمل شغل .. عندى حاجات مهمة لازم أخلصها أومأ معاذ إيجابًا فتوجه أيهم إلى غرفة المكتب ليتوقف وقد تذكر شيئًا , استدار برأسه ونظر لمعاذ قائلًا - صحيح نسيت أقولك الرسالة إلى بابا سايبهالك استدار معاذ ونظر له باهتمام فهتف أيهم بهدوء - فرحك على روفيدا أخر الأسبوع اتسعت عينى معاذ لينهض من جلسته بصدمة قائلًا - نعم ! لم يجيبه أيهم بل دلف إلى الغرفه وأغلق الباب خلفه فلا طاقه لديه الأن للتحدث بأى أمور فيكفى ما حدث له اليوم , بينما كان معاذ ينظر فى أثره بصدمه وما لبث أن تحولت صدمته لغضب فأخذ يدور فى الصاله بإنفعال وهو يهتف ببعض الكلمات الغير مفهومه دليلاً على غضبه ........ فى نفس التوقيت كانت روفيدا جالسه بغرفتها حينما سمعت طرقات على باب الغرفه عقبها استمعت لصوت صبرى فهتفت بهدوء - اتفضل يا عمى دلف صبرى إلى الغرفة وعلى وجهه ابتسامة هادئة قائلًا - عامله إيه يا بنتى ؟ أجابته روفيدا بابتسامة - الحمد لله يا عمى بخير نظر لها صبرى بحنان ثم هتف بابتسامة - أنا حجزت قاعه لفرحك أنتى ومعاذ نظرت له بصدمة فهتف بتوضيح - إنتوا مكنش ينفع معاكوا غير كدا .. إنتوا مش ملاحظين إنكوا كاتبين الكتاب بقالكم أكتر من تلت سنين .. إيه بقى ابتلعت ريقها قائلة - بس يا عمى أنا مناقشة الرسالة بتاعتى خلاص باقيلها أقل من شهر نظر لها قائلًا بجدية - تناقشيها وإنتى متجوزة ولا هى هتقول لا يعنى .. خلاص يا روفيدا أنا حجزت القاعة وبلغت معاذ نظرت له باهتمام قائلة - ومعاذ قال لحضرتك إيه ؟ أجابها بهدوء - هيقول إيه يعنى .. يلا أنا هروح أنام بقى .. تصبحى على خير يا بنتى خرج صبرى فجلست على الفراش وتطلعت فى المرآة , ابتسمت بخجل وهى تفكر أنها بعد أيام قليلة ستكون برفقة معاذ دومًا روفيدا ( فتاة فى الخامسة والعشرين من عمرها , قصيرة القامة , بيضاء البشرة , جسدها ممتلىء قليلًا وتعانى من حَب الشباب والذى أرهقها بمعالجته على مدى عدة سنوات إلى أن ملت فتوقفت عن علاجه , إبنة زهره من زوجها السابق وكان صبرى يعاملها كأحد أبناؤه ولم يفرق بمعاملتها يومًا ) ****** فى مساء اليوم التالى كانت جالسة على اللاب توب الخاص بها تقوم بإنهاء بعض أعمالها المؤجلة حينما سمعت طرقات على باب غرفتها فسمحت للطارق بالدخول فدلفت صفية مبتسمة بحنان ثم اقتربت منها قائلة - القهوة يا بنتى وعملتلك معاها ساندوتش رفعت رأسها تنظر لها بضيق قائلة - لا مش هاكله .. أنا مبحبش أتعشى بالليل وإنتى بردو عملتيه وكإن كلامى ملوش أى أهمية - مينفعش القهوة اللى عماله تشربيها عمال على بطال دى من غير أكل .. ده خامس فنجان قهوة النهاردة وإنتى حتى متغدتيش .. من الصبح على الباتيه اللى كلتيه وخلاص هتفت بها صفية بجدية فزفرت الفتاة قائلة بنفاذ صبر - طيب سيبيه يا داده وهبقى أكله - طيب ريحى عينك شوية من اللاب ده هتفت الفتاة بجدية - مستحيل أسيبه غير لما أخلص الشغل .. بابا ممكن يعلقنى لو روحت بكرة الشركة من غير الشغل ده ما يكون جاهز - طيب بما إنك هتسهرى كدا إيه رأيك أعملك كوبايه شاى بلبن وأهى مفيدة عن القهوة شوية قلبت ملامحها بضيق قائلة - مستحيل أشرب اللى بتقولى عليه ده .. أنا أصلًا مبحبش اللبن لوت صفية فمها بتهكم ثم خرجت من الغرفه قائلة - ع**دة طول عمرك ومبتسمعيش الكلام ما إن أغلقت صفية الباب حتى أمسكت الفتاة بفنجان القهوة وارتشفت منه قليلًا ولكنها قلبت ملامحها مجددًا قائلة - محدش بيعرف يعمل القهوة أبدًا عدله ولا حد بيعرف يظبطلى البن ... فى نفس التوقيت كان أيهم جالسًا فى سيارته وقد قرر التوجه إلى فتون فهى لا تجيب اتصالاته منذ ليلة أمس كما أنها لم تأتى اليوم إلى العمل وصل أيهم أسفل البناية التى تقطن بها فأوقف سيارته ثم نزل منها وصعد إلى الشقة التى تقيم بها , وما إن وصل حتى طرق الباب بهدوء وانتظر إلى أن فتحت له والدتها والتى ما إن رأته حتى اتسعت عينيها قائلة - أيهم ابتسم بحب قائلًا - إزيك يا خاله كوثر ؟ *******
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD