الفصل السادس (6)

3282 Words
نظرت له كوثر بصدمة وتبتلعت ريقها بخوف فهتف بابتسامة هادئة - مش هتدخلينى ولا إيه ؟ ابتعدت كوثر قليلًا عن الباب قائلة بتوتر - يا دى العيبة .. اتفضل يا بنى ابتسم ثم دلف فأغلقت الباب قائلة وهى تشير إلى الأريكة - اتفضل يا بنى جلس على الأريكة فهتفت وهى تفرك يديها بتوتر - تشرب إيه ؟ هتف بهدوء - إقعدى يا خالة كوثر عايز أتكلم معاكى جلست على المقعد المجاور للأريكة , وفى تلك اللحظة فُتح باب المنزل ودلفت فتون , وما إن رأته حتى هتفت بانفعال غاضب - إنت إيه اللى جابك هنا ؟ نهض من جلسته قائلًا - مجتيش الشغل ليه النهاردة ؟ اقتربت منه فتون قائلة بغضب - أجى .. أجى فين .. وشغل إيه وأجى ليه من أساسه .. أجى عشان والدك يهزقنى تانى كانت كوثر تنقل نظراتها بينهما بغير فهم , بينما هتف أيهم بغضب - إنتى نسيتى الشرط الجزائى !! نظرت له فتون بضيق فهتف بجدية - بكرة تكونى فى المكتب يا فتون وإياكى متجيش ثم تركها ورحل تحت نظراتها الغاضبة ونظرات كوثر المندهشة والتى أفاقت من دهشتها على صوت ارتطام الباب بقوة فنهضت من جلستها قائلة وهى تمسك بذراع فتون - إنتى بتشوفى أيهم ؟ نظرت لها فتون بارتباك ولم تجيب فهزتها قائلة بغضب - ردى عليا .. بتشوفيه مش كدا ؟ .. وشغل إيه اللى بيتكلم عليه ؟! نظرت لها فتون بتوتر ممزوج بالارتباك ثم هتفت بخوف - أنا هحكيلك كل اللى حصل ... بعد مرور ساعتين كان معاذ يهاتف والده وكالعادة لم يجيبه فزفر فى ضيق وفى تلك اللحظة خرجت شادية من المطبخ قائلة - أنا هعمل عشا .. أعملك معايا ؟ أجابها بضيق - مش عايز نظرت له باستغراب قائلة - مالك ؟ أجابها بغضب وهو يعاود الاتصال بوالده - بابا قال لأيهم إمبارح إن فرحى أنا وروفيدا أخر الأسبوع اتسعت عينيها قائلة - من غير ما يقولك .. أكيد ده كله تخطيط الحرباية زُهرة لم يجيبها وأخذ يجوب الصالة بخطوات غاضبة وهو ينتظر إجابة والده ولكنه لم يجيبه فهتف وهو يأخذ مفاتيح السيارة الخاصة به ويخرج - أنا رايح القاهرة هتفت شادية وهى تلحق به - استنى يا معاذ .. هتسافر دلوقتى ؟ .. معاذ لم يجيبها بل استقل سيارته وانطلق بها سريعًا فنظرت شاديه فى أثره بضيق ثم دلفت إلى الداخل مره أخرى وبحثت عن هاتفها وهاتفت أيهم كى تخبره بما حدث ... فى نفس التوقيت كانت فتون جالسة أمام والدتها والدموع تنهمر من عينيها بينما والدتها تربت على كتفها بحنان - أنا حكتلك كل حاجة يا ماما .. والله كنت هسيب الشغل لولا الشرط الجزائى ده ضمتها والدتها إلى ص*رها قائلة - أنا خايفة عليكى يا بنتى .. إنتى بتقولى إن الحاج صبرى جه وده معناه إنه عرف خلاص بكل حاجة .. دى كارثة .. يارب استرها معانا أغمضت فتون عينيها وأخذت تبكى بينما ظلت والدتها تربت على ظهرها بحنان إلى أن راحت فى سبات عميق ..... بعد مرور عده ساعات كانت روفيدا جالسة على مكتبها تراجع بعض الأشياء الخاصه برسالتها , وما إن ملت حتى نهضت من جلستها وتوجهت كى تعد كوب من الشاى الساخن ومن ثم عادت مجدداً ووقفت أمام النافذه تتأمل سكون الشارع من حولها وفجأه إتسعت عينيها بصدمه ممزوجه بالفرحه ما إن رأت سياره معاذ وهى تقف أمام البنايه فإبتسمت بفرحه ثم وضعت الكوب سريعاً على المكتب بجوارها وتوجهت كى ترى هيئتها بالمرآه ثم خرجت من الغرفه كى تفتح له الباب وضعت روفيدا أذنها على الباب وما إن شعرت بإقتراب خطوات معاذ حتى فتحت الباب وعلى وجهها ابتسامة واسعة فقابلتها نظرات معاذ الغاضبة والذى ما إن رأها حتى هتف بهدوء - بابا وماما فين ؟ أشارت روفيدا على باب الغرفة الموجودة بأخر الممر قائلة - نايمين جوا أمسك معاذ بذراعها وأغلق الباب بهدوء ثم دلف معها إلى غرفتها وأغلق الباب جيداً ونظر لها قائلاً - إنتى إزاى تسمحى لنفسك تحددى معاد الفرح من غير ما تقوليلى نظرت له بألم قائلة - أنا محددتش حاجة .. أنا اتفاجئت من عمى نظر لها بسخريه قائلًا وهو يضغط على ذراعها - يا سلام .. هصدق أنا بقى الهبل ده نظرت له بألم وقد بدأت الدموع تترقرق فى عينيها من امساكه لذراعها بتلك القسوا ثم هتفت بألم - معاذ دراعى نظر لها معاذ بضيق ثم ترك ذراعها وتوجه وجلس على الفراش فنظرت له روفيدا وهى تتحسس ذراعها بألم ثم إقتربت منه قائله - والله يا معاذ أنا مقولت لعمى إنه يقرب معاد الفرح مرر معاذ يده فى شعره بضيق ولم يجيبها فجلست بجواره قائله - أنا إتفاجئت من عمى إمبارح إن الفرح أخر الأسبوع ولما جيت أعترض عشان مناقشه الرساله بتاعتى قالى هى هتفرق تناقشيها وأنتى متجوزه أولا وقالى إنه حجز القاعه كمان نظر لها معاذ بصدمه قائلاً - كمان ! نظرت له روفيدا بحزن ممزوج بالخوف ثم هتفت قائله - هو أنت متضايق عشان الشغل وإنك مش فاضى والفرح هيشغلك أكتر ولا فى حاجه تانيه مضيقاك أشاح معاذ بوجهه للجهه الأخرى ولم يجيبها فنهضت من جلستها قائله - تحب تاكل نهض هو الأخر من جلسته قائلاً وهو يخرج من الغرفه - هنام خرج معاذ من الغرفه فنظرت روفيدا فى أثره بحزن , تتمنى لو يعود معها كما كان مسبقاً , تتمنى فقط لو تعلم لم تغير هكذا معها ****** فى صباح اليوم التالى كانت روفيدا لا تزال مستيقظه حينما سمعت صوت إنغلاق باب المنزل فنهضت سريعاً من الفراش ودلفت إلى الشرفه كى ترى من خرج , وما هى إلا لحظات وظهر أمامها معاذ وإستقل سيارته ثم رحل سريعاً فتوجهت إلى الفراش وجلست فوقه بحزن قائله - جيت بسرعه ومشيت بردو بسرعه .... فى نفس التوقيت كانت فتون قد وصلت إلى المكتب فجلست ووضعت حقيبتها أمامها ونظرت بساعتها فوجدتها السابعه والنصف فهتفت قائله - كويس متأخرتش بدأت فتون فى مراجعه مواعيد أيهم سريعاً كما دربتها أمل قبل أن تغادر , وما هى إلا عده دقائق ودلف أيهم وما إن رأها تعمل هكذا حتى إبتسم ثم دلف إلى مكتبه دون أن يحادثها فرفعت هى رأسها ما إن مر بجانبها وعقدت حاجبيها بإستغراب ثم نهضت ودلفت خلفه قائله - أقولك المواعيد دلوقتى نظر لها أيهم قائلاً بإستفزاز - إسمها أقول لحضرتك المواعيد دلوقتى نظرت له فتون بضيق ثم هتفت قائله - حاضر يا فندم اللى تشوفه إبتسم أيهم ولكنها لم تلاحظه حيث إنشغلت بفتح المفكره الصغيره بيدها كى تخبره بالمواعيد فهتف قائلاً - هفضل مستنى كدا نظرت له فتون بضيق قائله - بفتح المفكره متصبر إتسعت عينى أيهم ولكن فتون لم تُعيره إهتماماً وفتحت المفكره وبدأت فى إخباره بالمواعيد ثم تركته وغادرت ما إن إنتهت تحت نظرات المذهوله ... بعد مرور عده ساعات كانت شاديه جالسه على مكتبها تتابع عملها الذى كلفها به أستاذ سيد , وما إن إنتهت حتى هتفت قائله - أستاذ سيد ممكن لحظه من فضلك نهض أستاذ سيد ونظر إلى شاشه الكمبيوتر كى يرى ما تحتاجه شاديه ثم هتف قائلاً وهو يشير إلى مراد بفخر - بصى أى حاجه بتقف معانا هنا بنسأل مراد .. هو أه جديد هنا يادوب جه قبلك بفتره بسيطه جدا لكن هو بريمو فى شغل الكمبيوتر نظرت له شاديه بضيق فقابل نظراتها بضيق أكبر ثم هتف قائلاً - تحت أمرك يا أستاذ سيد .. طالما أنت إتوسطت فى الموضوع أنا من عنيا أشوف إيه المشكله نظرت له شاديه بضيق شديد فنهض من جلسته وإقترب منها قائلاً وهو يتفحص الجهاز - ماله بقى ؟ أشارت شاديه بيدها على الشاشه قائله - مش عارفه أعمل البتاعه دى هتف مراد قائلاً وهو يمسك بالفأره - بصى يا ستى أنتى............................... قاطعته شاديه قائله بتهكم - إيه ستى دى .. هو أنا بلعب معاك فى الشارع يا بنى أنت نظر لها مراد بصدمه لحديثها ذاك وكذلك أستاذ سيد ولحسن حظهم لم يكن متواجد غيرهم فى تلك اللحظه بالمكتب , بينما هتف أستاذ سيد قائلاً ما إن لاحظ الأجواء قد توترت هكذا - دايما أى إتنين جداد فى الشغل بيبقوا ناقر ونقير .. عادى جدا .. عارفين زمان لما كنت بشتغل فى الحكومه كان فى موظف بردو كنت أنا وهو ناقر ونقير ودلوقتى بقينا أكتر من الأخوات هتف مراد قائلاً وهو ينظر لشاديه - معاك حق .. أصل أحيانا الشخص اللى قدامك بيكون مستفز وفاكر نفسه حاجه نظرت له شاديه بغضب فهتف قائلاً بإبتسامه واسعه - بس أنت بردو لازم تصبر عليه وتعلمه براحه لحد ما يفهم ويعقل كدا إشتعلت عينى شاديه بغضب وما إن همت بالتحدث حتى ضغط مراد على قدمها بحذائه فصرخت ونظرت له بصدمه ممزوجه بالغضب فنظر لها أستاذ سيد بإستغراب قائلاً - فى إيه ؟ هتفت شاديه قائله بألم - مفيش حاجه رجلى إتخبطت فى المكتب نظر لها أستاذ سيد بإستغراب ولكن مراد هتف قائلاً بسرعه - خلينا نكمل عشان تقدرى تكملى شغلك قبل مواعيد الإنصراف نظرت له شاديه بغضب فإبتسم هو بإستفزاز ثم أكمل ما يفعله وهو يُراقبها بطرف عينه ****** بعد مرور ثلاثه أيام كان معاذ نائماً بفراشه حينما سمع ضجيج خارج غرفته وصوت زغاريد ففتح عينيه وهو يهتف قائلا - إيه الدوشه دى .. ومين اللى بيتجوز عندنا فى تلك اللحظه دلفت شاديه إلى غرفته دون أن تطرقها وهتفت قائله بضيق بعد أن أغلقت الباب - زهره جت تحت ومعاها الكعبوله بنتها نظر لها معاذ بإستغراب قائلاً - ماما تحت نظرت له شاديه بغضب ولكنه لم يعيرها إهتماماً بل نهض من الفراش وفتح الباب ونزل إلى الأسفل , وما إن رأى زهره واقفه حتى توجه إليها وعلى وجهه إبتسامه واسعه ثم قبل جبينها قائلاً - حمد الله على السلامه يا ست الكل .. جيتى إمتى ؟ إبتسمت زهره قائله - لسه واصله حالا يا حبيبى نظر لها معاذ قائلاً بعتاب - مقولتليش ليه إنك جايه ؟ نظرت له زهره قائله بتبرم - والله يا بنى أبوك هو اللى فاجئنى إمبارح بالليل .. قالى أعملى حسابك إنك هتسافرى بكره الصبح وبعتنى أنا وروفيدا مع السواق فى تلك اللحظه خرجت سيده متوسطه القامه جسدها رفيع وهتفت قائله - أنا حطيت كل حاجه فى المطبخ يا ست زهره إستدار معاذ ونظر للسيده قائلاً - أنتِ جيبتى معاكى أم السعد ؟ ض*بته زهره بكتفه قائله - يا واد متقولهاش كدا .. الكل بقى يقولها كدا حتى أنا بقيت أتلخبط وأقولها زيك إقترب معاذ من السيده قائلاً - دى أم السعد والهنا وكل حاجه حلوه ضحكت السيده قائله - والله يا بنى كان نفسى أخلف ولد وأسميه سعد على الأقل كنت تنادينى بيه ويبقى إسمى على حق إبتسم معاذ قائلاً - بس قوليلى يا أم السعد أنتى عملتيلى الفطير اللى بحبه هتفت أم السعد قائله بفخر - عملتلك كل الأكل اللى بتحبه .. أكل عرايس بصحيح تلاشت إبتسامه معاذ ولم يعلق , وفى تلك اللحظه خرجت روفيدا من غرفه المكتب وهى تهتف قائله - كلمت عمى وقولتله إننا وصلنا .. وهو قالى إنه هيجى بكره بالليل أومأت زهره برأسها إيجاباً فنظرت روفيدا إلى معاذ قائله - إزيك يا معاذ ؟ إقترب منها معاذ وقبلها على جبينها قائلاً - الحمد لله .. إزيك أنتى ؟ نظرت لهم زهره بحب ثم هتفت قائله - هروح مع أم السعد نحضرلكوا الأكل أومأ معاذ برأسه إيجاباً ثم تركهم وصعد إلى الغرفه الخاصه به فنظرت روفيدا فى أثره بحزن فهى تعلم أنه تصرف هكذا كى لا تلاحظ والدتها شىء فهى تعلم كم يحب والدتها وتتمنى لو يعطيها من هذا الحب ولو قليل ضحكت بمراره وهى تستوعب كلماتها فهى تتوسل منه الحب بعد أن كان يُغدقها به فيما سبق , ترى هل كان بالفعل حب مراهقه وحينما كبر كلاهما أصبح هذا الحب سراب ولكن لما لم يصبح سراب بالنسبه لها أيضاً ...... فى المساء كان أيهم قد هم بمغادره المكتب فخرج من مكتبه فوجد فتون مازالت جالسه على الحاسب تنهى عملها فنظر لها قائلًا - إنتى لسه قدامك كتير ؟ نظرت له فتون قائلة - لا قربت أخلص أهو .. عشر دقايق بس جلس أيهم على المقعد أمامها فنظرت له بإستغراب فهتف قائلاً - يلا خلصى عشان أوصلك هزت فتون رأسها بلا قائلة - لا شكرا .. إتفضل حضرتك وأنا هروح لوحدى هتف أيهم قائلًا بجدية - خلصى يا فتون يلا عشان أوصلك نظرت له فتون بضيق ثم أكملت عملها ولكنها بين الحين والأخر كانت تنظر له بطرف عينيها فتجده يتابعها وعلى وجهه إبتسامه واسعه فكانت ترتبك فتتسع إبتسامته أكثر وأكثر ... بعد مرور فترة قصيرة كان أيهم قد أوصل فتون إلى منزلها وتوجه إلى الفيلا وما إن أوقف السياره حتى وجد مياده تخرج من الفيلا بصحبه معاذ وهما يضحكان بشده فنزل من السياره وتوجه إليهم وعلى وجهه علامات الغضب ثم وقف أمامهم قائلاً - أهلًا يا ميادة .. غريبة بتعملى إيه هنا ؟ نظرت له مياده وعلى وجهها إبتسامه واسعه قائله - أبدا جيت أزوركوا شويه نظر أيهم لمعاذ بغضب ثم نظر لمياده قائلاً - نورتى يا مياده .. بس ياريت سعاده المستشار يكون عنده علم بالزياره دى إقتربت منه مياده وهتفت قائله وهى تضبط له ياقه القميص - زعلت لما جيت ومشوفتكش نظر لها أيهم بصدمه من جرأتها وتراجع خطوه للخلف فإبتسمت مياده وإستدارت ونظرت لمعاذ قائله - أشوفك مره تانيه بقى يا ميزو إبتسم لها معاذ فتركتهم ورحلت فنظر له أيهم بغضب ثم هتف قائلاً - أنت إتجننت .. إزاى تجيبها البيت هتف معاذ قائلاً بضيق - هى اللى جت على فكره هتف أيهم قائلاً بغضب - جت تقوم مدخلها .. ولا المفروض تقولها محدش هنا وتمشيها زفر معاذ بضيق قائلًا - ماما وروفيدا وأم السعد جوا نظر لهم أيهم باستغراب قائلًا - بجد ؟ .. جم إمتى ؟ هتف معاذ قائلاً - الصبح ثم **ت قليلاً وهتف بمراره - أنت ناسى إن الفرح بعد بكره نظر له أيهم ولم يجيبه ودلف إلى الداخل كى يرى زهره بينما رفع معاذ رأسه ونظر إلى السماء قائلاً - يارب فى تلك اللحظه إلتقت عيناه بعينى روفيدا والتى كانت تتابع الموقف من بدايته فنظر لها معاذ قليلاً بوجه جامد ثم تركها ودلف إلى الفيلا مره أخرى ... بعد مرور فترة قصيرة كانت روفيدا تقف فى المطبخ تقوم بغسل الصحون بينما كانت أم السعد تضع الطعام المتبقى من العشاء بالثلاجه , وما إن إنتهت حتى إقتربت من روفيدا قائله - يا بنتى هاتى أغسلهم أنا - لا أنا هغسلهم يا أم السعد عادى .. أعملى أنتى الشاى ليهم وأعمليلى أنا كمان هتفت بها روفيدا بهدوء فأومأت أم السعد برأسها إيجاباً , وفى تلك اللحظه دلف معاذ إلى المطبخ بصحبه زهره وهو يهتف قائلاً - يلا أعمليلى المهلبيه دلوقتى همت زهره بالتحدث ولكن قاطعها أيهم الذى دلف هو الأخر قائلاً - يا بنى سيبها ترتاح .. مترديش عليه يا أمى وإرتاحى ضحكت زهره ونظرت لهم دون أن تجيب فهتف معاذ قائلاً - ملكش دعوه يا عم .. أعمليلى بقى يا ماما .. نفسى فيها والله - حاضر هعملها .. إقعد يا أيهم وكل طبق معاه هتفت بها زهره وهى تتوجه إلى الثلاجه كى تخرج الحليب فجلس معاذ على أحد المقاعد بينما هتف أيهم قائلاً - هروح أخلص شويه شغل وهاجى تانى يا أمى - طيب يا حبيبى هتفت بها زهره وهى تضع الحليب على النار بينما كان معاذ يتابعها بنظراته ثم هتف قائلاً - تعرفى يا ماما مهما أجيب المهلبيه دى من أفخم الأماكن مبتطلعش زى بتاعتك أبداً ابتسمت زهرة قائلة دون أن تنظر إليه - البت روفيدا بتعملها حلو بردو زى ما أنا بعملها .. بكره تعملهالك وتستغنى عن بتاعتى بهتت ابتسامه معاذ فى البداية ولكنه هتف بجدية - مقدرش أستغنى عنك أبداً يا ماما ابتسمت زهرة قائلة - ماشى يا بكاش .... أنهت روفيدا غسل الصحون فجففت يدها بالمنشفه وجاورت معاذ على المقعد الموضوع بجانبه فنظر لها بطرف عينه ولم يعلق , وحينها دلفت شاديه إلى المطبخ قائله - أم السعد أعمليلى شاى - عملته وهصبه أهو .. إستنى خدى الكوبايه بتاعتك هتفت بها أم السعد فنظرت شاديه إلى زهره وإلى ما تفعله بترقب فهتف معاذ قائلاً - مش هتاكلى مهلبيه - لا كلها أنت يا خويا هتفت بها شاديه بحده ممزوجه بالضيق ثم أخذت كوب الشاى الخاص بها وخرجت فلوى معاذ فمه بتهكم قائلاً بهمس - هيجرا حاجه لو بطلتى تتكلمى وأنتى متضايقه .. يالهوى عليكى يا شاديه وعلى بوزك اللى بيبقى علطول شبرين قدام وضعت أم السعد كوبين من الشاى أمام معاذ وروفيدا قائله - إتفضلوا يا عرسان .. والله عايزه أرقيكم لتتحسدوا استدارت زهرة ونظرت لهم قائلة - هرقيهم بكره إن شاء الله ابتسم معاذ وكذلك روفيدا ولم يعلقوا , وبعد عدة دقائق خرج معاذ من المطبخ وهو ممسك بصحن المهلبيه الساخنفقا**ه أيهم قائلاً - بتاكل المهلبيه وهى ملسوعه كدا ليه نفسى أفهم - مبحبهاش غير سخنه هتف بها معاذ وهو ينظر للصحن بجوع فضحك أيهم قائلًا - أنا رايح أشرب .. مش ناوى تحن عليا وتيجى تكمل معايا الشغل أو تشيل عنى وتقولى تعبان يا حبيبى فى شغلك هات عنك شويه - لا الصراحه مش ناوى هتف بها معاذ وهو يصعد على درجات السلم فنظر له أيهم بضيق ثم توجه إلى المطبخ ... بعد مرور ساعة كانت روفيدا واقفه أمام غرفه معاذ وهى تضبط شعرها بيدها قبل أن تطرق الباب , وما إن لم تجد منه رد حتى فتحت الباب بهدوء وأطلت برأسها فوجدت الغرفه فارغه فدلفت وهى تبحث بعينيها عنه فسمعت حينها صوت يأتى من داخل الحمام فوضعت الصينيه التى بيدها على منضده الزينه ثم جلست على الفراش فى إنتظاره زفرت روفيدا بضيق وهى تجد معاذ قد تأخر هكذا فنهضت من جلستها وتوجهت إلى منضده الزينه وبدأت تعبث فى عطره وهاتفه ثم تركتهم وتوجهت إلى خزانه الملابس وفتحتها وأخذت تتطلع إلى ملابسه بإبتسامه واسعه , وما إن ملت حتى دلفت إلى الشرفه ومن ثم أغلقت بابها مره أخرى وجلست على المقعد بالداخل وأخذت تتطلع حولها تتابع الفلل الموجوده بجوارهم , جميعها غايه فالرقى وأضخم من فيلتهم ولكن فيلتهم جميله أيضاً , فهى أقل حجماً ولكنها منظمه بطريقه جيده وراقيه خرج معاذ من الحمام وهو يلف منشفه حول خصره ويجفف شعره بالأخرى ولكنه لاحظ الباب المفتوح فأغلقه وهو يعقد حاجبيه بإستغراب فهو قد أغلقه قبل دخوله للحمام فتح خزانه ملابسه وأخرج منها ملابسه ثم بدأ فى إرتدائها , وما إن إنتهى حتى توجه كى يمشط شعره فوقعت عينيه على صحن المهلبيه فإتسعت إبتسامته وظن بأن أم السعد هى من وضعته هنا فهى بالتأكيد من فتحت البابوغفلت عن إغلاقه , أمسك بالصحن وجلس على الفراش وبدأ فى إلتهامه بشهيه مفتوحه كانت روفيدا قد ملت من الجلوس فقررت التوجه لغرفتها فعلى ما يبدو سيتأخر معاذ بالحمام , فتحت الشرفه فإنتفض معاذ ونظر لها بخضه قائلاً - روفيدا .. أنتى دخلتى هنا إزاى ؟ نظرت له روفيدا بنفس الخضه قائله - أنت طلعت إمتى .. أنا كنت مستنياك - مستنيانى فين ودخلتى إزاى أصلاً ؟! .. وإزاى مشوفتكيش وأنتِ فى البلكونة ؟! هتف بها معاذ بإستغراب فهتفت روفيدا قائله - معرفش أنا جيبتلك المهلبيه عشان ماما قالتلى إنها هتحطها فى التلاجه كمان شويه وأنت مبتحبهاش سقعانه فطلعتلك طبق ولما لقيتك فى الحمام دخلت أستناك فى البلكونه - ولا خت بالى إن البلكونه مفتوحه أساساً هتف بها معاذ فهتفت روفيدا قائله - منا قفلت الباب ورايا من جوا أومأ معاذ برأسه إيجاباً فنظرت له روفيدا وعلى وجهها إبتسامه هادئه دون أن تتحدث فرفع حاجبه قائلاً - عايزه حاجه يا روفيدا ؟ - هو أنت هتنام ؟ هتفت بها روفيدا فهتف معاذذ قائلاً - شويه كدا .. ليه عايزه حاجه ؟ - بقول يعنى إننا مبنقعدش مع بعض كتير فإيه رأيك نقعد مع بعض شويه هتفت بها روفيدا وهى تفرك يديها بتوتر فهتف معاذ قائلاً - مش قادر أنزل والله - طيب نقعد هنا هتفت بها روفيدا وهى تجلس على الفراش فهتف معاذ قائلاً وهو يرفع حاجبه بدهشه - هتقعدى معايا فى أوضه نومى على السرير .. أنتى عايزه ماما تعلقنا - ما إحنا كاتبين الكتاب يا معاذ .. مفيهاش حاجه يعنى هتفت بها روفيدا بإحراج فهى تبرر له جلوسهم ومن المفترض هو من يطلب منها الجلوس فتمتنع فيخبرها بأنها زوجته ويحق له مجالستها وقتما يريد خرجت روفيدا من شرودها على معاذ وهو يهتف متسائلًا - هى ماما نامت ولا لسه أصلاً ؟ - لسه منمتش .. بس شويه وهتنام .. ممكن نستنى لما تنام يعنى ونقعد م......... هتفت بها روفيدا وهى تنظر له فقاطعها قائلاً - طيب نامى أنتى كمان وخدى الطبق ده معاكى عشان هنام ولو سيبته هنا هيلم نمل نظرت له روفيدا بحزن لقطعه حديثها بتلك الطريقه ثم نهضت من جلستها وأخذت منه الصحنورحلت دون أن تتحدث فنظر معاذ فى أثرها قليلاً ثم أغلق الإضاءه ومال على الفراش كى يغفو .. نزلت روفيدا إلى الطابق السفلى فوجدت الإضاءه مغلقه فعلمت أن والدتها قد غفت فتوجهت إلى المطبخ ووضعت الصحن على الطاوله ثم خرجت ولكنها إنتفضت ما إن وجدت شاديه تقف أمامها وتتفحصها قائله - كنتى بتاكلى مش كدا ؟ - لا كنت ب.......... هتفت بها روفيدا فقاطعتها شادية قائلة - بطلى أكل هتفرقعى ومعاذ مش هيبقى طايق يبصلك ن**ت روفيدا رأسها بحزن فأمسكت شاديه بذقنها ترفعها بقسوه قائله - متتمسكنيش كدا زى أمك .. أنتوا تاخدوا جايزه أوسكار فى التمثيل إنحدرت دمعه من عين روفيدا فإبتسمت شاديه بسخريه قائله - بتعيطى كمان .. حبيبتى دموع التماسيح دى مش لايقه عليكى - إنتى بتعملى معايا كدا ليه ؟ .. أنا عمرى ما عملتلك حاجه هتفت بها روفيدا بحزن فنظرت لها شادية باستحقار قائلة - ولا تقدرى أصلًا .. وبلاش الكلمتين اللى حفظاهم دول وكل شويه تردديهم همت روفيدا بالتحدث ولكن قاطعها أيهم الذى هتف قائلاً بغضب - شاديه أنتِ بتعملى إيه ؟ استدارت شاديه ونظرت له قائلة - مش بعمل حاجه نظر أيهم لروفيدا بحزن قائلاً - إطلعى أوضتك يا روفيدا ويلا نامى صعدت روفيدا سريعاً إلى غرفتها فنظر أيهم لشاديه قائلاً - حرام والله اللى بتعمليه ده .. أنتى بتحسى بإيه وأنتى دايماً تهزقيهم وتكلميهم كدا .. بتفرحى يا شاديه - أه بفرح هتفت بها شاديه بجديه ثم تركته وصعدت إلى غرفتها فنظر فى أثرها بحزن قائلاً - إتغيرتى أوى يا شاديه أوى ****** بعد مرور يومين كانت فتون تسير كعادتها فى الشارع الذى تقطن فيه البنايه التى تعيش بها مع والدتها وخالها والبغيض عادل وهى تتذكر حديث أيهم أمس حينما عرض عليها أن تأتى زفاف معاذ وروفيدا ولكنها رفضت بشده وأخبرته أنها لن تهين نفسها مره أخرى وتأتى للزفاف الذى حتماً سيوجد به والده والذى من الممكن أن يثير فضيحه إذا رأها صعدت فتون إلى الطابق الذى تقع به الشقه وفتحت الباب ودلفت وهى تبحث بعينيها عن والدتها فهى تنتظرها دوماً حتى تعود من العمل لم تجيبها والدتها فتوجهت فتون إلى المطبخ كى تبحث عنها وفجأة اتسعت عينيها ما إن رأت والدتها ممده على الأرض فصرخت قائله وهى تجثو بجوارها - ماما *******
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD