الفصل التاسع (9)

2343 Words
كانت قمر تضع الطعام لش*يقها على الطاوله حينما سمعت طرقات عاليه على باب المنزل فعقدت حاجبيها بإستغراب ممزوج بالقلق ثم هتفت قائله - مين اللى هيجى دلوقتى ؟ نهض سامح ( ش*يقها ) من جلسته قائلًا وهو يتوجه ليفتح الباب - إسترها يارب فتح سامح الباب فشهقت قمر بصدمة والتى كانت تقف خلفه ما إن رأت فتون تقف أمامها وجسدها يرتعد بشده ويديها ملطخه بالدماء بينما هتفت فتون قائله - أنا قتلت عادل ثم سقطت مغشيًا عليها وسط صراخ قمر بإسمها ******* فى صباح اليوم التالى كانت شاديه قد إنتهت من لف حجابها فتوجهت كى ترتدى حذائها ذو الكعب العالى ومن ثم أخذت حقيبتها ونزلت كى تتوجه إلى الشركه بحثت شاديه بعينيها فى الصاله فلم تجد أحد فتوجهت إلى غرفه المكتب فوجدتها فارغه أيضاً فتوجهت إلى المطبخ فوجدت أم السعد جالسه تحتسى كوب من الشاى فهتفت قائله - فين أيهم يا أم السعد ؟ نهضت أم السعد من جلستها قائلة - مشى يا بنتى من الصبح .. أحضرلك الفطار ؟ اتسعت عينى شادية بصدمة ممزوجه بالغضب قائلة - مشى ! نظرت بساعه مع**ها فوجدتها الثامنه صباحاً فهتفت قائله وهى تعاود النظر لأم السعد - ده الساعه 8 .. أنزل إيه من الفجر عشان ألحقه يعنى .. هو أنا كل شويه أركب تا**ى .. يعنى أخواتى الإتنين محدش فيهم عنده دم ياخدنى معاه نظرت لها أم السعد ولم تجيبها فهتفت شاديه قائله وهى تغادر المطبخ - أنا ماشيه هرولت أم السعد خلفها قائله - مش هتفطرى ؟ أشاحت شاديه بيدها فى ضيق قائله - لا هتفت أم السعد قائله بصياح - طيب كلى لما توصلى أى حاجه .. وأنا هعملك الأكل اللى بتحبيه على الغدا .. الست زهره موصيانى أفضل هنا معاكوا لم تجيبها شاديه فقد كانت خرجت من الفيلا وهى تتمتم ببعض الكلمات الغاضبه ... بعد مرور فتره قصيره كانت شاديه قد وصلت إلى الشركه فتوجهت مباشره إلى مكتب أيهم وفتحت الباب بغضب قائله - يعنى إنت كل يوم متستننيش وت............ قطعت شادية حديثها واتسعت عينيها بصدمة قائلة - شريف ! ... فى نفس التوقيت كانت فتون قد إستيقظت من نومها فنظرت حولها بإستغراب وما لبث أن تذكرت ما حدث ليله أمس فإنتفضت سريعاً من الفراش وخرجت من الغرفه فوجدت قمر تهم بالدخول وما إن رأتها حتى هتفت قائله - الحمد لله إنك فوقتى .. أنتى كويسه دلوقتى؟ نظرت لها فتون بخوف قائله - إيه اللى حصل ؟ .. عادل مات همت قمر بالرد ولكن قاطعها سامح الذى ظهر خلفها قائلاً - عادل ممتش متخفيش نظرت لهم فتون بعدم فهم فهتف سامح قائلاً - تعالى نقعد برا وهنفهمك كل حاجه جلست فتون بالصاله برفقه قمر وسامح فهتف سامح قائلاً - لما أغم عليكى إمبارح ساعدت قمر ندخلك جوا ونزلت بسرعه وفى طريقى قابلت دكتور أنس نظرت له فتون بإهتمام ممزوج بالقلق قائله - وبعدين ؟ - مفيش طلعنا لقيناه مغمى عليه شيلناه أنا ودكتور أنس و............................. هم سامح بإكمال حديثه ولكن قاطعته قمر قائله - كفايه كلام على الحيوان ده بقى .. متخفيش الحمد لله إنه ممتش ولا أنتى هتتأذى بأى حاجه إن شاء الله نظرت لها فتون قائله والدموع تترقرق فى عينيها - بس كان ممكن يموت وأنا كنت هبقى مجرمه هتفت قمر قائله بغضب - لا مش مجرمه هو اللى مجرم و معندوش دم ولا ذره رجوله .. ده أصلا مش بنى أدم نظرت فتون لسامح قائله - بس بردو مفهمتش .. هو مفيش بوليس ؟ .. مش هدخل السجن .. مقالولكوش حاجه فى المستشفى هتف سامح قائلاً بهدوء - لا الحمد لله .. كتر خيره قريبك ده إتولى كل حاجه عقدت فتون حاجبيها بإستغراب قائله - قريبى مين ؟ ... بعد مرور فتره قصيره كانت فتون تجوب الصاله ذهاباً وإياباً بخطوات غاضبه وهى تتحدث بعصبيه شديده بينما كانت قمر تجلس على الأريكه تتابع حركاتها بضيق وما إن تطلعت لها فتون ورأت الضيق الواضح على ملامحها هتفت قائله - أنتى كمان متضايقه وكإنى أنا الغلطانه .. إيه اللى خلاكوا تكلموه .. ليه كدا يا قمر ؟ هتفت قمر قائله بجديه - كنتى عايزانى أعمل إيه يعنى .. أسيب التانى يموت وبعدها يجوا ياخدوكى على السجن .. مكنش فى إيدى حاجه غير إنى أتصل على رقمه هتفت فتون بغضب - وهو أيهم يعنى دكتور نهضت قمر من جلستها قائله - أنتى ليه مش عايزاه يدخل فى حاجه يا فتون .. ليه كل ما يقرب بتبعديه عنك .. ليه وأنتى بتحبيه ؟ نظرت لها فتون قائله وقد بدأت الدموع تترقرق بعينيها - عشان ولا هو ينفعنى ولا أنا أنفعه .. أه بحبه .. أه نفسى أكون معاه بس قلبى واجعنى من اللى حصل زمان .. قلبى فيه جرح مش عارفه أداويه نظرت لها قمر بحزن قائله - متاخديش أيهم بذنب أبوه ضحكت فتون بسخريه قائله والدموع تنهمر من عينيها - أبوه اللى هدد أمى زمان وخلانى أبعد عنها.. أبوه اللى خلانى أشتغل وأسيب تعليمى عشان أعرف أصرف على عيا أمى .. أبوه اللى لما شافنى فى المكتب قلب الدنيا فما بالك لو عرف إنى لسه بس بفكر فى إبنه أو إنى نفسى أتجوزه أمسكت قمر بذراعها قائله - أد*كى قولتى أبوه .. أبوه يا فتون مش أيهم .. أيهم بيحبك هتفت فتون قائله بغضب - وأنا مبحبوش .. أنا بكرهه إتسعت عينى قمر ما إن لمحت أيهم يدلف إلى الشقه هو وسامح وعلى ما يبدو قد إستمع لحديث فتون والتى إستدارت ونظرت له بوجه جامد خالى من أى تعابير ...... فى المساء كان معاذ جالساً برفقه روفيدا بأحد الكافيهات المطله على البحر وبينما كانت روفيدا تتابع حركه الأمواج بعينيها رن هاتفها فنظرت إلى الشاشه وما إن طالعها إسم والدتها حتى فتحت الخط سريعاً قائله بلهفه - ماما وصلها صوت والدتها عبر الهاتف وهو يغمره حنان ودفء إفتقدتهم على مرور اليومين السابقين , ظلت روفيدا تتحدث معها ثم أعطت الهاتف لمعاذ والذى حادث زهره بوجه مشرق بإبتسامه واسعه إفتقدتها روفيدا الأيام السابقه معه , أو ربما إفتقدتها منذ رحيله من المنزل عقب ض*ب والده له ظلت روفيدا تراقب معاذ بإبتسامه حزينه إلى أن أغلق الهاتف ونظر لها قائلاً - يلا عشان نرجع الفندق نظرت له روفيدا قائله - مينفعش نقعد شويه كمان نهض معاذ غير عابئاً لحديثها وأخرج بعض النقود من جيب بنطاله ووضعها على الطاوله وخرج من الكافيه فلحقت به روفيدا بحزن فهى تشعر أحياناً أنه يعاملها بحنان وإن كان لا يُغدقها بأى ذره حب وأحياناً تشعر به يعاملها بجفاء فقد ظنت أنه تغير بعد الحديث الذى أخبرها به ليله زفافهم ولكن يبدو أنها كانت مخطئه بذلك إستدار معاذ ونظر خلفه كى يرى أين هى فوجدها تحاول اللحاق به فهو على ما يبدو قد شرد وأسرع بخطواته فتوقف منتظراً إياها إلى أن وصلت له وهى تتنفس بسرعه ثم هتفت قائله - إنت بتجرى ليه .. أنا مكنتش عارفه أحصلك نظر لها معاذ ولم يجيبها ثم أكمل سيره مره أخرى ولكن بطريقه أبطأ قليلاً فسارت بجواره بوجه حزين ... بعد مرور فترة قصيرة كانت روفيدا واقفه أمام خزانه الملابس لا تعرف ماذا ترتدى فكل الملابس الموجوده تناسب عروس فى شهر العسل , ضحكت بسخريه فهى عروس بشهر العسل أيضاً ولكنها ليست كأى عروس ظلت روفيدا تتطلع إلى الملابس لا تعرف أى منها ترتديه فهى لا تريد أن يظن معاذ أنها تحاول إغوائه فيكفى ما أخبرها به ليله زفافهم فليس لديها أدنى طاقه لتحمل المزيد من سخريته التى إعتادتها مؤخرا ولكنها لم تكن تعلم أنه أصبح يمتلك قلباً قاسياً كهذا زفرت روفيدا وهى تغلق الخزانه بغضب ثم جلست على الفراش بملابسها التى كانت بها بالخارج , وفى تلك اللحظه خرج معاذ من الحمام ونظر لها بلا مباله ثم توجه وجلس على الأريكه كى يشاهد التلفاز دلفت روفيدا إلى الشرفة وظلت جالسة بها وهى تراقب معاذ إلى أن شعرت به وهو يتوجه إلى الفراش وما هى إلا دقائق معدوده وشعرت به وقد راح فى سبات عميق فنهضت من جلستها وتوجهت إلى الخزانة وأخرجت منها إحدى القطع والتى حرصت على أن تكون محتشمة ولو قليلاُ ثم دلفت إلى الحمام وإرتدتها ومن ثم خرجت وتوجهت إلى الفراش وغفت هى الأخرى ****** فى صباح اليوم التالى كانت روفيدا قد إستيقظت مبكراً فنظرت بجانبها فوجدت معاذ مازال نائماً فنهضت سريعاً وأخذت الملابس التى سترتديها عند نزولها ومن ثم دلفت إلى الحمام وأبدلت ملابسها بعد عدة دقائق .. استيقظ معاذ من نومه ونظر بجانبه فلم يجد روفيدا ووجد الشرفة مغلفه فعلم أنها بالحمام فأخذ يعبث بهاتفه قليلاً ريثما تخرج ظل معاذ على تلك الوضعية فترة إلى أن مل فنهض من الفراش وما إن توجه للحمام حتى زفر بضيق قائلاً وهو يطرق الباب - روفيدا قدامك كتير ؟ - لا خلاص أهو هتفت بها روفيدا وهى تسرع فى إبدال ملابسها بينما كان معاذ يزفر فى ضيق فهو لا يعلم لما تأخرت هكذا بالحمام خرجت روفيدا وهى تخفى القميص خلف ظهرها فنظر لها معاذ قائلاً بضيق - هو لازم تغيرى فى الحمام يعنى ؟! نظرت له روفيدا ولم تجيبه فدلف إلى الحمام وصفق الباب خلفه بقوة فتوجهت روفيدا ووضعت القميص بالخزانة ثم توجهت كى تبدأ فى لف حجابها وهى تزفر فى ضيق .... بعد مرور فترة قصيرة كانت روفيدا جالسة بالمطعم الملحق بالفندق تتناول طعامها بينما كان معاذ ينظر لها بإستغراب ممزوج ببعض الضيق فهى تتناول العديد من الأصناف فى كل وجبة وهذا هو سبب وزنها الزائد رفعت روفيدا رأسها وتطلعت إلى معاذ بخجل ما إن لاحظت نظراته المسلطة عليها وما إن همت بالتحدث حتى هتف معاذ قائلاً - هو أنتِ بتاكلى كدا ليه ؟ إبتلعت روفيدا الطعام وهى تتطلع إليه ثم هتفت قائلة بإرتباك - ب .. با .. باكل إزاى ؟ .. مش فاهمة قصدك أشاح معاذ بيده قائلاً بغير إهتمام - كلى كلى نظرت له روفيدا بحزن ثم أكملت تناول طعامها وهى تختلس النظرات إليه ويدور برأسها عدة أسئلة " كيف أتناول طعامى ؟ , هل شكلى سىء لتلك الدرجة وأنا أتناول طعامى ؟ , أم ترى هو يتحدث عن كمية الطعام الموضوعة أمامى ؟ " إنتهوا من تناول طعامهم فنهضوا وتوجهوا إلى البحر وجلسوا على أحد المقاعد الموضوعة هناك ففتحت روفيدا هاتفها كى تتصفح حسابها الشخصى على الفيس بوك وأثناء تصفحها وقعت عينيها على أحد المنشورات التابعة لإحدى الصفحات المشهورة " كيف تدخلين إلى قلب زوجك ؟ " ضحكت روفيدا قائلة - على أساس إن الحاجات دى بجد يعنى .. إعلانات وحاجات هبلة بيضحكوا بيها على الناس نظر لها معاذ قائلًا - بتقولى إيه ؟ نظرت له روفيدا قائلة بعفوية - إعلانات الصفح عملاها عشان تشد الناس ليها .. كيف تدخلين إلى قلب زوجك .. كيف تخسرين 10 كيلو من وزنك فى أقل من أسبوع نظر لها معاذ قائلاً - ومين قالك إنها كدب .. مش يمكن تكون بجد نظرت له روفيدا قليلاً ولم تجيبه ثم نظرت بهاتفها وفتحت اللينك الموجود أمامها وبدأت فى قراءة خطوات التقرب من الزوج كى تدخل إلى قلب معاذ من جديد وهى تُفكر بأنه من الممكن أن يكون معاذ صادقاً ... بعد مرور فترة قصيرة كانت روفيدا قد قرأت العديد من الموضوعات المختلفة فتركت الهاتف بجانبها قليلاً ووجهت نظراتها للبحر أمامها , إبتسمت وهى ترى العديد من حديثى الزواج يمزحون سوياً على الشاطىء إختلست النظرات حينها لمعاذ لترى ما يفعله وهل يتابع هو الآخر هؤلاء أم لا , ولكنها إعتدلت فجأة فى جلستها بغضب وهى تراه يتابع إحدى الفتايات بعينيه بإهتمام شديد عقدت حاجبيه من شدة الغضب وهى تتطلع إلى ما ترتديه تلك الفتاه فلقد كانت أجنبية ترتدى " مايوه " غير محتشم بالمرة , يُظهر جسدها بطريقة فجه أعادت نظراتها مرة أخرى لمعاذ فوجدته مازال يتطلع إليها فنهضت من جلستها ووقفت أمامه واضعة يدها بخصرها وهى تتطلع إليه بغضب شديد فنظر لها بإستغراب قائلاً - فى إيه .. أنتِ واقفة قدامى كدا ليه ؟ - أنت بتبص على إيه ؟! هتفت بها روفيدا بغضب شديد فرفع معاذ حاجبه قائلاً - ببص على البحر - والله .. البحر بردو ولا البنت العريانة ؟ هتفت بها روفيدا بغضب فرفع معاذ حاجبيه معاً قائلاً بإبتسامة بلهاء - إحلفى إن فى بنات عريانة هنا إتسعت عينى روفيدا وجزت على أسنانها قائلة بغضب شديد وقد توردت وجنتيها قليلاً - أنت قليل الأدب على فكرة .. وبعدين فين غض البصر يا محترم أفندى - محترم أفندى ! .. ده إيه ده يعنى ؟!! هتف بها معاذ بإستنكار فنظرت له روفيدا بغضب قائلة - أنت كنت بتبص على البنت الأجنبية أم مايوه دى صح ولا غلط ؟.. قول الحق ومتكدبش - مكنتش ببص على حد يا روفيدا .. ممكن تقعدى بقى عشان شكلنا بقى زفت والناس بتبص علينا هتف بها معاذ بجدية فهمت روفيدا بالرد ولكن قاطعها معاذ قائلاً بغضب - إقعدى جلست روفيدا على مضض وهى تراقبه مجدداً فوجدته يبحث بعينيه عن الفتاة فضمت قبضتها بغضب قائلة بهمس - هى فيها إيه أحسن منى يعنى ؟! إستدار معاذ برأسه ونظر لها قائلاً وقد سمع همسها - لا فيها كتير - يعنى كنت بتبص عليها أهو هتفت بها روفيدا بغضب فضحك معاذ ولم يجيبها فزفرت هى فى ضيق ثم أمسكت بهاتفها كى تنشغل به قليلاً .... فى نفس التوقيت كانت فتون جالسة على مكتبها بالشركة ترتب الأوراق أمامها حينما دلف أيهم ونظر لها بإستغراب فى البداية لقدومها فهو لم يتوقع أن تأتى إلى العمل الآن ولكنه رأى أنه من الأفضل ألا يعيرها أدنى إهتمام فدلف إلى مكتبه ومن ثم صفق الباب خلفه بقوى أرعبتها فنظرت للباب بضيق , وما هى إلا عدى دقائق حتى نهضت من جلستها ثم دلفت خلفه عقب طرقها على الباب وقف فتون أمام المكتب وهى تنظر له ببعض الضيق بينما كان هو يتجاهلها تماماً ويتطلع بالأوراق أمامه فهتفت قائلى وهى تتطلع بالمفكرة - حضرتك عند كمان ساعة معاد مع أستاذ تامر وبعده فى إجتماع مع رؤساء الأقسام و....... قاطعها أيهم قائلًا وهو مازال ينظر بالأوراق - روحى أعمليلى قهوة نظرت له فتون بضيق قائلة - أفندم - اللى سمعتيه يا آنسة هتف بها أيهم بجدية وقد رفع رأسه ونظر لها بجمود فنظرت له بضيق ثم خرجت من المكتب وأغلقت الباب خلفها و قذفت المفكرة على مكتبها بغضب بينما كان أيهم غاضب هو الآخر فهو لم يحظى بالنوم سوى ساعة واحدة فقط فحديثها ليلة أمس عن كرهها له يؤرقه , هو يعلم أنها تحبه ولكن لا يعلم لمَ تتحدث عنه هكذا أو بالأصح لمَ تحدثت عنه هكذا بالأمس فقط , ألا تعلم كم يحبها ض*ب بيده سطح المكتب بغضب فى اللحظة التى سمع بها طرقات على الباب وعقبها دلفت فتون وهى حاملة لصنية موضوع فوقها فنجان قهوة , إقتربت منه ووضعت الفنجان أمامه فنظر لها قائلاً بإستغراب - لحقتى تعمليه ؟ هتفت قائلة بضيق وهى تعتدل فى وقفتها - أنا كنت طالبة لنفسى واحد وأهو جه أهو فجيبتهولك .. بالهنا والشفا همت فتون بالتحرك ولكن أمسكها أيهم من مع**ها قائلاً - لسه متكلمناش على اللى حصل إمبارح حررت فتون مع**ها من يده قائلة - لا إتكلمنا وشكرتك على اللى عملته عشانى واللى عملته مع عادل هتف أيهم قائلاً بغضب - اللى عملته مع الحيوان ده عملته بس عشانك أنتِ .. لو أطول إنى أسيبه يموت كنت سيبته بس لولا خوفى عليكى مكنتش كلمت الدكتور ولا خليته يحاول يسعفه والحمد لله الجرح مكنش عميق نظرت له فتون قائلة - متشكرة أوى يا أستاذ أيهم على كل اللى عملته .. صدقنى جميلك هفضل شيلاه طول عمرى نظر لها أيهم ولم يجيبها فتحركت بإتجاه الباب وما إن همت بالخروج حتى شهقت بخضه ما إن أغلق أيهم الباب بيده وحاصرها بينه وبين الباب قائلاً - بتعملى فيا كدا ليه ؟ نظرت له فتون ولم تجيبه بينما نظر أيهم بعينيها قائلاً - ليه بتعذبينى وبتكابرى ؟ .. أنا بحبك يا فتون وعارف إنك لسه بتحبينى - أنا مبحبكش بطل أوهام .. أنا مش مسئولة عن تفكيرك وإعتقاداتك هتفت بها فتون بحدة فهتف أيهم قائلاً - كدابة .. بتحبينى وباين أوى فى عنيكى أشاحت فتون ببصرها عنه وقد إرتبكت ملامحها فهتف أيهم قائلاً - بطلى مكابره وإعترفى دفعته فتون بص*ره فإبتعد عنها ففتحت الباب ولكنها تسمرت فى وقفتها حينما هتف قائلاً بجديه - دقايق والمأذون هيكون هنا عشان ننفذ وصيه والدتك ********
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD