الفصل الثامن (8)

2518 Words
استيقظ معاذ من نومه ونظر للساعه بجانبه فوجدها الثامنه صباحاً فنظر بجانبه فلم يجد روفيدا فإعتدل فى الفراش فوقعت عينيه عليها وهى غافيه على سجاده الصلاه فعلى ما يبدو نامت هكذا ليله أمس نظر نحوها ببعض الحزن مما فعله وتفوه به معها ليله أمس ولكنه ما إن خرج من الحمام ورأى هيئتها هكذا تأثر بشده وهذا ما لم يحسبه فهو رجل ولقد كانت هيئتها مغريه بحق كما أنه لم ينسى ما فعلته وإخبارها لوالده بتسريع زواجهم , هو لم يفعل كل ذلك سوى لأنه غاضب وبشده نهض من الفراش وتوجه إليها ثم جثى بركبته بجانبها وهزها برفق قائلاً - روفيدا .. روفيدا قومى فتحت روفيدا عينيها بهدوء ولكنها إنتفضت فجأه بخضه ما إن رأته فنظر لها قليلاً وقد لاحظ إنتفاخ عينيها فعلم أنها ظلت تبكى لفتره طويله عقب نومه ليله أمس إعتدل ونظر لها قائلاً - قومى نامى فى السرير .. متنميش كدا على الأرض عشان ضهرك لم تجيبه فتركها ودلف إلى الحمام وأغلق الباب خلفه بهدوء فنهضت سريعاً وخلعت عنها إسدال الصلاه ثم توجهت إلى الفراش وتدثرت بالغطاء جيداً وأغلقت عينيها بحزن وقد بدأت بعض الدموع فى التسرب من بين جفونها المغلقه ... بعد مرور ساعتين كانت زهره قد إستيقظت وبدأت فى إعداد الفطور وكانت تساعدها أم السعد حينما دلفت شاديه إلى المطبخ وهى تهتف قائله - لسه قدامك كتير يا أم السعد إستدارت أم السعد قائله بإبتسامه بشوشه - لا يا بنتى خلاص أهو توجهت شاديه كى تعد كوب النسكافيه الخاص بها ثم خرجت من المطبخ دون أن تنظر تجاه زهرة أو تتحدث معها .... جلس صبرى وزهره وشاديه على طاوله الطعام فنظر صبرى إلى زهره قائلاً - فين أيهم ؟ نظرت له زهره بتوتر ثم هتفت قائله بإرتباك - أأ ... أأ .. قالى .... نظر لها صبرى بغضب قائلاً - متنطقى يا وليه .. أنتى بتهتهى كدا ليه إرتبكت زهره أكثر من لهجته الغاضبه بينما عقدت شاديه حاجبيها وهى تتطلع إليها بإستغراب , وما إن همت زهره بالتحدث حتى قاطعها أيهم الذى وصل إلى الفيلا قائلاً - أنا أهو يا بابا إستدار صبرى ونظر لها قائلاً - أنت كنت فين ؟ .. وإختفيت إمبارح من الفرح وأمك قالتلى إنك وراك مشوار مهم .. روحت فين ؟ نظرت زهره لأيهم بقلق ثم هتفت قائله - منا قولتلك يا حاج كان .............. نظر لها صبرى بغضب ف**تت بخوف ولم تكمل حديثها ثم نظر لأيهم قائلاً - كنت فين ؟ هتف أيهم قائلاً - خاله كوثر توفت إمبارح نهض صبرى من جلسته بغضب قائلاً - وأنت مالك ؟ نظر له أيهم بدهشه قائلاً - يعنى إيه أنا مالى هتف صبرى قائلاً بغضب - يعنى أنت مالك ومالها .. أنت كنت من بقيت أهلها لم يجيبه أيهم فهتفت زهره قائله بخوف - يا حاج ده واجب وأيهم يعرف فى الواجب بردو .. هو راح بس عشان يعنى الست نعرفها وكدا وملهاش رجاله غير أخوها وده عاجز وإبنه عيل بتاع م**رات نظر لها صبرى بغضب قائلاً - يعنى حضرتك كنتى عارفه إنه راح نظرت له زهره بخوف قائله - م .. منا .. منا كنت هقولك يا حاج ض*ب صبرى بيده الطاوله فإهتزت الأطباق بينما نظرت له زهره بخوف شديد ظناً منها أنه سيض*بها ولكنه هتف قائلاً بغضب - قومى يلا لمى الهدوم عشان هنرجع القاهره ثم نظر لشاديه قائلاً - وأنتِ يلا عشان هترجعى معانا نظرت له شاديه بصدمه قائله - لا أنا مش عايزه أرجع .. أنا قاعده هنا وبعدين أنا عندى شغل نظر لها صبرى بغضب قائلاً - أنا طالع ألبس .. نص ساعه وألاقيكوا مستنينى تحت بالشنط ثم تركهم وصعد إلى غرفته فنظرت شاديه لأيهم قائله - أيهم قوله حاجه .. مش عايزه أرجع نظر لها أيهم ولم يتحدث فن**ت شاديه رأسها وبدأت تبكى فنظرت زهره تجاهها بحزن ثم نهضت من جلستها وإقتربت منها قائله - بطلى عياط يا بنتى .. أنا هقوله إنك عندك شغل ضرورى مع أيهم ولازم تقعدى كام يوم وخلال الفتره دى ربك يحلها رفعت شاديه رأسها ونظرت لها فإبتسمت لها زهره بحنان ثم ربتت على كتفها وصعدت تحت نظرات شاديه والتى لم تكن غاضبه وهذا ما أذهل شاديه نفسها لما لم تغضب من زهره تلك المره ... بعد مرور فترة قصيرة كانت زهره واقفه بالصاله فى إنتظار صبرى فهو يتحدث بهاتفه داخل غرفه المكتب , فى تلك اللحظه دلفت شاديه من الحديقه فنظرت تجاهها زهره فإقتربت منها شاديه قائله - قولتيله ؟ إبتسمت زهره بحنان قائله - أه قولتله إنك بتساعدى أيهم فى شغل مهم ولازم تقعدى شويه مينفعش تسيبيه كدا وخصوصاً إن معاذ كمان سايب الشغل عشان مسافر شهر العسل .. وإن شاء الله فى خلال الأسبوعين دول أتكلم معاه تانى وربك يسهلها نظرت لها شاديه قليلاً لا تعرف بما تخبرها إلى أن هتفت قائله بجمود - شكرًا ابتسمت زهرة بحنان فنظرت لها شادية قائلة - إنتى بتضحكى على إيه ؟ نظرت لها زهرة قائلة بنفس الابتسامة - فرحانه إنك بتكلمينى من غير ما تكونى متضايقه ولا بتزعقى نظرت لها شادية بدهشة ولم تجيبها فهى لا تعلم لم تقبلت منها المساعده ترى أتكون أنانيه فقط تحدثها لكونها ستقوم لها بخدمه , هل هى سيئه لتلك الدرجه ومستغله قطع حديثها الداخلى خروج والدها من غرفه المكتب قائلاً - يلا يا زهره إقتربت منه زهره قائله - مش هنعدى على معاذ وروفيدا هتف صبرى قائلاً وهو يخرج من باب الفيلا - زمانهم بيجهزوا شنطهم عشان معاد طيارتهم كمان ساعتين .. كلميهم فى الموبيل وإحنا فى العربيه خرجت زهره خلفه , وما إن إستقلوا السياره حتى هتف صبرى قائلاً - أيهم راح بردو الدفنه نظرت له زهره وهتفت قائله بجديه - واجب يا حاج .. عشان خاطرى ما تقسى عليه .. أنت عارف إنه بيحبك نظر صبرى أمامه ولم يجيبها ثم هتف قائلاً للسائق الذى يقف بجانب السياره - يلا يا بنى ولا هنفضل سنه هنا ... فى نفس التوقيت كان أيهم قد وصل أسفل البنايه برفقه فتون والتى كانت تنظر أمامها بجمود فأبطل محرك السياره ونظر لها قائلاً - أنا وصيت الناس تجيب كراسى للعزا لم تجيبه فتون وظلت ناظره أمامها بجمود فهى على تلك الحاله منذ أن تم دفن والدتها فهى إنهارت أثناء الدفن بطريقه جعلت أيهم عاجز عن فعل أى شىء وهو يراها بتلك الحاله , فهى لم تستمع لحديثهحينما أخبرها بأن تظل فى المنزل فتلك اللحظه صعبه ولن تتحملها ولكنها أصرت على القدوم وها هى على تلك الحاله منذ أن غادروا المقابر قبل قليل نظر لها أيهم بحزن ثم نزل من السياره وتوجه إلى الجهه الأخرى وفتح لها الباب قائلاً - يلا يا فتون إنزلى نظرت له فتون ولم تجيبه فى البدايه ثم نزلت من السياره فأمسكها أيهم كى لا يختل توازنها كما حدث بالمشفى وأيضا بالمقابر أثناء خروجهم ثم سار معها إلى مدخل البنايه , وفى تلك اللحظه قاطعهم الطبيب الذى خرج من الصيدليه ما إن رأى فتون قائلاً - آنسة فتون .. البقاء لله .. معرفتش أعزيكى فى المقابر .. أنتى كنتى فين ده كله ؟ .. ده الدفنه خالصه بقالها يجى ساعه لم تجيبه فتون وظلت على حالتها , بينما نظر له أيهم بغضب لسؤاله وتدخله فيما لا يعنيه ثم هتف قائلاً بضيق - عن إذنك شويه عشان هى تعبانه نظر له الطبيب بإستغراب قائلاً - حضرتك قريبها ؟ لم يجيبه أيهم وأخذ فتون ودلفوا إلى البنايه تحت نظرات الطبيب الغاضبه من تجاهل أيهم له ... وصل أيهم إلى الشقه فوجدها مفتوحه وتجلس بها بعض السيدات فتقدمت منهم قمر سريعاً ما إن رأتهم وهتفت قائله - حمد الله على السلامه .. هى إتأخرت كدا ليه ؟ نظر لها أيهم قائلاً - تعبت شويه وخدتها وروحنا للدكتور .. كنت قلقان عليها .. معلش يا قمر تدخليها وأنا ساعه وجاى .. هكون على تواصل معاكى على التليفون أومأت قمر برأسها إيجاباً فنزل أيهم بينما توجهت هى وفتون إلى الداخل وما إن جلست فتون على الأريكه حتى هتفت قائله وهى تنظر لقمر بإستغراب - أنتى تعرفى أيهم منين ؟ نظرت لها قمر بإرتباك قائله - منك .. مش دايما بتحكيلى عنه نظرت لها فتون بشك ثم هتفت قائله - بس ده قالك هيكلمك .. ده معناه إنه عارفك ومعاه رقمك كمان ضحكت قمر بإرتباك قائله - دى غيره بقى .. أنتى مش كنتى ساكته ومبتتكلميش دلوقتى إتكلمتى نظرت لها فتون قليلاً ثم بدأت تبكى فضمتها قمر إلى ص*رها قائله - أنا كنت بهزر معاكى .. إهدى يا فتون وبطلى عياط .. حرام عليكى نفسك أغمضت فتون عينيها وهتفت قائله ببكاء - أنا عايزه ماما ... فى المساء كانت روفيدا جالسه بالشرفه الخاصه بغرفتهم فى الفندق وهى تنظر أمامها بشرود تتذكر معامله معاذ معها صباحاً حينما إستيقظت كان يعاملها وكأن شيئاً لم يكن وكأنه ليس هو من أهانها ليله زفافهم , كادت أن تجن فهى كانت راغبه فى أن تعامله بجفاء وقسوه كما عاملها ولكن كل ذلك راح هباءً زفرت بضيق ون**ت رأسها بحزن فى اللحظه التى دلف بها معاذ إلى الغرفه وبحث بعينيه عنها إلى أن وجدها تجلس بالشرفه فتوجه إليها قائلاً - تحبى ننزل ناكل تحت ولا أكلمهم يطلعوا الأكل هنا ؟ نظرت له روفيدا وهتفت قائله بحزن - زى ما تحب هتف معاذ قائلاً وهو يخرج من الشرفه - هخليهم يطلعوا الأكل هنا .. تحبى حاجه معينه ولا أطلب أنا همت روفيدا بالتحدث ولكن قاطعها معاذ قائلاً - هطلبلك مكرونه عارفك بتحبيها نظرت له روفيدا وهو يهاتف الفندق بحزن فهاهو يتذكر عشقها للمعكرونه , إعتدلت روفيدا فى جلستها ونظرت أمامها بحزن وهى تتذكر معاذ قبل عده سنوات ... فلاش باااك ... كانت روفيدا ( ذات الرابعه عشر عاماً ) تقف بالمطبخ بجانب والدتها زهره وهى تعد لها طبق المعكرونه المفضل , وما إن إنتهت حتى أعطته لها فإبتسمت روفيدا وتوجهت كى تشاهد التلفاز وهى تتناولها , وفى تلك اللحظه كان معاذ قد عاد من الخارج فألقى بحقيبته على الأريكه وجلس بجانب روفيدا قائلاً - أنا ق*فت من الدروس دى والله نظرت له روفيدا قائله والطعام بفمها - أنت فاشل أصلا ض*بها معاذ على رأسها قائلاً - ماشى يا دحيحه .. ما كفايه أنتى علطول بتطلعى الأولى إبتسمت روفيدا بفخر وأكملت تناول المعكرونه فنظر لها معاذ قائلاً - متجيبى شويه عشان جعان هزت روفيدا رأسها قائله بتذمر - لا دول بتوعى .. قول لماما تحطلك نظر لها معاذ بضيق ثم نهض من جلسته وتوجه إلى المطبخ قائلًا - ماما أنا جعان استدارت زهرة قائلة - حاضر يا حبيبى .. هحطلك تاكل أهو ... بعد مرور ساعتين كان معاذ جالسًا بالشرفة بجانب روفيدا يحتسون مشروب الككاو المفضل لديهما حينما هتفت روفيدا بخجل - معاذ نظر لها قائلًا - خير ؟ هتفت وقد توردت وجنتيها قليلًا - هو إنت هتيجى تاخدنى من المدرسه زى إمبارح ؟ نظر لها قائلًا بابتسامة - إنتى عايزانى أجى ن**ت رأسها بخجل قائلة - أه ابتسم قائلًا - خلاص يبقى هاجى .. هو أنا أقدر أرفض طلب ليكى أصلًا نظرت له روفيدا بفرحه فإقترب منها وقبلها على وجنتها فإنكمشت روفيدا على نفسها فإقترب منها معاذ أكثر وحاوط كتفيها بذراعه وهم بتقبيلها مجدداً على وجنتها فهتفت روفيدا قائله وهى تبتعد عنه - متعملش كدا هم معاذ بالتحدث ولكن قاطعته شاديه قائله بغضب - معاذ فى الفتره التاليه .. كانت إمتحانات نهايه العام الدراسى قد أتت وطوال تلك الفتره كان معاذ مبتعد عنها بأمر من والده فشاديه قد أخبرت والدها ذالك اليوم , كانت روفيدا كلما تذكرت تلك الليله يرتعد جسدها بخوف فصبرى قد أخذ معاذ إلى غرفته وض*به بشده حتى أنها كانت تستمع لصوت صراخ معاذ وبكاؤه وفور نهايه الإمتحانات سافر معاذ بأمر من والده كى يمكث مع أيهم ولا يعود سوى لأداء إمتحانات سنته الأخيرة بالثانوية العامة ... عودة إلى الوقت الحاضر .... عادت روفيدا من ذكرياتها على يد معاذ وهو يهزها قائلًا - روفيدا .. سرحانة فى إيه ؟ نظرت له روفيدا ولم تجيبه فهتف - يلا الأكل جه نهضت روفيدا وتوجهت كى تتناول الطعام برفقه معاذ وهم يشاهدون التلفاز وأثناء تناولها الطعام كانت تختلس له النظرات أما هو فكان يلاحظ ذلك ولكنه أظهر عدم ملاحظته كى لا تشعربتأثره بها ولو قليل وإن كان شفقه فقط كما يعتقد هو ... كانت روفيدا تستند بيدها على سور الشرفة عقب إنتهائها من تناول الطعام , شعرت بحركه خلفها فإستدارت برأسها قليلاً فوجدت معاذ يتطلع إليها فنظرت أمامها مجدداً حينها دلف معاذ وإستند هو الأخر بيده على السور قائلاً - واقفه كدا ليه ؟ - هعمل إيه يعنى .. تيجى ننزل ؟ هتفت بها روفيدا بهدوء فهتف معاذ قائلاً - لا مش قادر أنزل .. إنزلى أنتى إقعدى تحت شويه فى الريسيبشن لو عايزه نظرت له روفيدا ولم تجيبه ثم عاودت النظر أمامها مجدداً فوقعت عينيها على أحد السياح الأجانب الجالسين بالأسفل يلتقطون بعض الصور فإبتسمت بحزن قائله - شكلهم فى شهر العسل - هما أيامهم كلها عسل .. هما بيفرق معاهم شهر عسل ولا جواز حتى هتف بها معاذ فنظرت له روفيدا قائله بحزن - يا بختهم رفع معاذ حاجبه قائلاً - يا بختهم إنهم مبيفرقش معاهم جواز ! .. أنتى إنحرفتى ولا إيه يا روفيدا ظلت روفيدا تنظر له وقد أدمعت عينيها ثم هتفت قائله وهى تعاود النظر أمامها - يا بختهم إنهم بيحبوا بعض وعايشين مبسوطين .. أى بنت بيبقى نفسها تعيش مع اللى بتحبه - لازم هو كمان يكون بيحبها يا روفيدا هتف بها معاذ بجديه فأغمضت عينيها قائله - ممكن تسيبنى لوحدى شويه نظر لها معاذ فلاحظ أن بعض الدموع قد تسربت من عينيها حينها خرج من الشرفه بخطوات غاضبه ... فى نفس التوقيت كانت فتون تودع أخر المعزيين فإقترب منها أيهم قائلًا - هعدى عليكى بكره أخر النهار أطمن عليكى أومأت فتون برأسها إيجاباً دون أن تتحدث فربت أيهم على كتفها ثم نزل فلحقت به قمر والتى أخبرت فتون بأنها ستأتى لها فى الصباح الباكر ما إن هم أيهم بإستقلال سيارته حتى هتفت قمر قائله - أستاذ أيهم نظر لها أيهم بإهتمام قائلاً - أيوه يا قمر .. أنتى نزلتى ليه ؟ .. مش هتباتى معاها هتفت قمر قائله بحزن - للأسف مش هينفع .. أخويا صعب جدا ومش هيرضى إنى أبات برا البيت .. بس هكون موجوده عندها من الصبح إن شاء الله أومأ أيهم برأسها إيجاباً فهتفت قمر قائله - فتون سألتنى النهارده إذا كنت أعرف حضرتك ولا لا نظر لها أيهم بإهتمام فهتفت قائله - قولتلها لا وإنى أعرف حضرتك من كلامها عنك وكدا هتف أيهم قائلاً بهدوء - تمام .. بلاش تعرفيها حاجه على الأقل الفتره دى أومأت قمر برأسها إيجاباً فإبتسم لها أيهم بهدوء ثم إستقل سيارته ورحل وكذلك توجهت قمر إلى منزلها فى اللحظه التى كان عادل قد وصل أسفل البنايه فنظر فى أثر قمر قائلاً - يا حلاوه على اللى عامله نفسها طاهره شريفه .. حصلت كمان رجاله جيباهم جنب البيت لوى عادل فمه بتهكم ثم صعد إلى الشقه وهى يحك رأسه بيده قائلاً - والله السيجاره اللى الواد سامى جابها النهارده دى مكيفانى أخر حاجه أخرج عادل مفتاح الشقه وفتح الباب ثم دلف فوجد الشقه هادئه فتوجه إلى غرفه فتون وهو يترنح قليلاً فى مشيته إلى أن وصل ففتح الباب فجأه فإنتفضت فتون وأعادت حجابها فوق رأسها سريعاً فهى لم تكن أبدلت ملابسها بعد ونظرت له بغضب قائله - إنت حيوان .. مش تخبط نظر لها عادل بسخريه قائلًا - معلش يا سمو البرنسيسه نظرت له فتون بضيق قائله - ممكن تخرج لو سمحت هتف عادل قائلاً متجاهلاً حديثها - روحى أعمليلى أكل نظرت له فتون بغضب قائله - نعم .. متعمل لنفسك وأنا مالى إقترب منها عادل قائلًا - يلا يا حلوه أعمليلى أكل عشان أنا مش ناقص مهاوده مع حد على المسا نظرت له فتون بضيق والدموع تترقرق فى عينيها فهتف قائلاً بغضب - متيلا يا ختى خرجت فتون من الغرفه وهى تبكى وتوجهت إلى المطبخ قائله - حسبى الله ونعم الوكيل .. حسبى الله ونعم الوكيل وقفت فتون تعد له بعض الطعام سريعاً فدلف خلفها ببطء وما إن وصل خلفها مباشره حتى حاوط خصرها بذراعيه فإنتفضت وحاولت الإبتعاد عنه ولكنه شدد من ضمها إليها وأخذ يتحسس جسدها وهو يهتف قائلاً - إهدى بقى - وسع .. وسع يا حيوان إنت هتفت بها فتون باشمئزاز وهى تبكى فضحك عادل قائلًا - مفيش حد هينجدك منى النهارده .. أمك ماتت خلاص وخالك متلقح مشلول جوا - ربنا ياخدك .. ربنا ياخدك يا أخى هتفت بها فتون ببكاء وهى تحاول الإبتعاد عنه ولكنه كان يمسكها بقوه وهو يتحسس جسدها بجرأه - مهو أنا خلاص مش هسيبك الليلادى .. دى فرصه وجت لحد عندى .. إهدى بقى عشان أنا كدا كدا هعمل اللى أنا عايزه فأعمله أحسن وأنتِ هاديه ومبسوطه ولا إيه أغمضت فتون عينيها بقهر وهى مازالت تحاول الإبتعاد عنه ولكنها لم تستطع فكلما تحركت كان يزداد جنونه أكثر , حينها وقعت عينيها على السكينة الموضوعة أمامها فهدأت كى تشغله قليلًا وتوهمه باستسلامها له مما شجعه فهتف بفرحة - أيوة كدا .. حلاوتك مدت يدها المرتعشه بهدوء وجلبت السكينه وحاولت أن تتشجع كى تض*به بها ولكنها لم تستطع فهى تعلم أنها لن تستطيع فعل ذلك ولكن ما شجعها ودب بداخلها قوه مفاجئه هو أن عادل بدأت يده تتجرأ أكثر فشددت على السكينه ثم ض*بته بها ببطنه فى اللحظه التى أدارها كى تصبح فى مواجهته فإبتعد عنها عادل صارخاً وهو يرى الدماء تتدفق من بطنه بشده إلى أن سقط على الأرض وهو يصرخ بقوه بينما نظرت له فتون بصدمه ممزوجه بالخوف ثم تركته وخرجت من المنزل بأكمله *******
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD