٨

827 Words
٨ انتظرت حتي انتهي من الحديث مع مازن الذي يبدو متحفزا لها و لأي كلمة تخرج من فمها قد تؤذي شهاب فرغم تحذيراته لها لكنها تقف بالقرب منهما و يبدو أنها تريد الحديث معه و هو لن يدعها تقترب منه فاضطر لخلق أي حديث معه علها تمل و ترحل لكنها لم تفعل و لاحظ شهاب ما يفعله ليقرر تركه ليجد تلك المزعجة خلفه ما القصة الآن ؟؟؟!!!! ما الذي يدور بعقلها الآن له و ما خطتها الجديدة لتخلص منه و قتله كما فعلت سابقا ؟؟؟!!!! لكن مهلا لحظة هل هي تشعر بالخجل منه ؟؟؟؟!!!! لا مستحيل هو يتوهم فقط فهي لن تفعل ليس بعدما رأه منها علي أي حال وقفت أمامه تشعر بالخجل الشديد من نفسها بعد فعلتها تلك معه فهو كاد يفقد حياته بسببها هي طيف بندم : أنا أسفة حقا لم أقصد ما حدث لقد ظننتك تجيد السباحة و لن يحدث لك مكروه لم أتخيل أن تصل الأمور لتلك الدرجة شهاب بعدم اقتناع : تريدين مني تصديق أنك نادمة ؟؟؟!!! أي لعبة جديدة تلعبين أنت معي و تظنين أنني أ**ق لأصدقها ؟؟؟!!! طيف بإنزعاج : ليس هناك أي أل**ب فقد شعرت بخطئي و أتيت لأعتذر عنه لا أكثر و لكن يبدو أنك لا تستحق ذلك شهاب بسخرية : الآن هذه أنت فلا يمكن أن تعتذري هكذا و تشعري بالندم علي أي حال دعيني نتفق علي أنك في اتجاه معا** لإتجاهي و هكذا ننتهي طيف بغضب : و هل تظن أنني من يتبعك ؟؟؟!!! أم مجنونة أخري تركض خلفك كما الأخريات لا أفق من أحلامك فأنا لست هكذا و لن أكون أبدا مازن بإنزعاج : ألم احذرك أن تبتعدي عنه ؟؟؟!!!!! لا تريد رؤيته و هو كذلك أنهي رحلتك معنا بهدوء لما بقي منها و هو كذلك ليس عليك الشجار معه كل مرة بسبب أو بدون و الآن وداعا أخذ يجذب ذراع صديقه ليغادر المكان و يتركها وحدها فهي بالفعل مزعجة لا تتوقف و هو لا يريد أكثر من حماية صديقه منها و من غيرها يكفيه ماضيه و عادل حديد أخر ما قد يحتاج إليه هو رؤيتها أو الحديث معها بغضب تجيد إخراجه ببراعة فائقة منها بينما شهاب عاني الكثير ليتركه تفعل ما تشاء حتي لو قتلته و ربما هذا ما يريده و يتمناه أكثر من أي شيء بالعالم كله الشّوق عنوان وأنت رأسه واللّيل سلطان والقمر مالكه والقلب ولهان بحبّ سيّدةٍ يأتي في اللّيل ويفضي نبضه في النّبض آهات وأنّات ولوعات لسيّدة يزفّ رويات من الشّوق مُثقلةٌ بآلام وأنّات فالقلب مبُعثر يقضي الوقت بانتظار مرسال الهوى يبشّره بشريك يؤنس غربته ويأتيه بقلب يُنسيه وحشته شريك آتيه بالنّجم مُحمّلة بروايات الشّوق تؤنس وحدته وآتيه بقلب الشّغف والهوى يملكه ويمحو الجرح ومرارته والصّبا يُحيي القلب من بعد هرمه ويفيقه من غفوته استقبله بجروح وسأنسيه سهم مذاق القلب لعصور سأسكنه الخيزران على ضفاف البحر والأمواج تشعره ونسمات الهواء تُداعب ثغره وتُعطّر أنفه سأنحت أفرست وأجعل منه قصراً يحمل اسمه وأجمعه مع القمر في شرفته فإن غار منه القمر وأراد أذيّةً سأحميه بأضلعي وأُمزّق كلّ من أراد أذيّته وأنزع عنه مكروهاً سأصنع له حُساماً من عظيماتي وأحميه من غيرات النّجم وغربته وأقول له إنّي أطوف الشّعر بصفوته فأنا دونه بلا روح ولا جسدِ قلبي دونه بلا شمسٍ ولا قمرِ ذكرياتك قابعة ً في كياني برغم الأيام لم أفقد قطرةً من حناني أحسّ بحبك يعتريني ويتدفّق في شراييني لم يزل حبّك النّابض بي يُحييني يقولون في البعد يخفّ الشّوق تجفّ ينابيع الحبّ وشرايين القلب تنتهي الآلام الأحلام وحتّى مُعاناة الحبّ لا ليس صحيحاً فما زلت أُحبّ كذبٌ من قال الحبّ ينساه البعيد فما زال حبّك في تجديد سأبقى على أملٍ أنتظرك تحت الشّجرة التي زرعناها لنستعيد أجمل ذكرياتٍ على دفتر الزّمان نقشناها إذا شرقت الشّمس من مغربها تَعجَّب وإذا غربت من مشرقها تَعجَّب وإذا فترت حرارتها تَعجَّب ولكن من حبّي لك حبيبي لا تتعجّب فلا داعي للعجب وإن كنتَ غاضباً من حبّي لا داعي للغضب فحبّي كائنٌ رقيقٌ في غاية الأدب لا أسمحُ له أن يُشعركَ بالتّعب فحبّي لك أحرق ضلوعي أحرقها كما تحرق النّار الحطب إحساسك بي هو أكبر أرب أنت شريكي في منامي وفي يقظتي في أحزاني وفي فرحتي فالاحتراق بنار حبّك هو أكبر مُتَعي أرجوك يا سيّدي ارحم دمعتي التي ما انفكّت تنزل مذ أن طرق هواك بوّابتي رضـاك ِ خيـر ٌ مـن الدنيـا ومـا فيهـا وأنت ِ للّنفس أشهـى مـن تمنيهـا الله أعـلــم أن الرّوح قـــد تـلِـفـت شـوقــاً إلــيــكِ ولـكـنّــي أُمنِّيهـا ونظـرة مِنـكِ يـا سؤلـي ويـا أملـي أشهى إلي مـن الدنيـا ومـن فيهـا إنـّي وقـفـت بـبـاب الــدّارِ أسألـهـا عن الحبيب الذي قد كان لي فيهـا فـمـا وجــدتُ بـهـا طَيـفـاً يُكلمـنـي سِـوى نـواحٍ حمـام ٍ فــي أعاليـهـا يــادارُ أيــن أحبـّائـي لـقـد رحـلـوا ويـا تــرى أيُ أرضٍ خيـمـوا فيـهـا ؟ قالت: قُبيل العشاء شدّوا رواحلهم وخلّفونـي عـلـى الأطـنـاب أبكيـهـا لِحقتهم فاستجابوا لي فقلت لهـم إنّـي عبيـدٌ لهـذي العيـس أحميهـا قالوا: أتحمي جِمـالاً لسـتَ تعرفهـا فقلتُ: أحمي جمالاً سادتي فيها قالـوا: ونحـن بـوادٍ مـا بـه ِعـشـبٌ ولا طــعــام ولا مـــــاءٌ فنـسـقـيـهـا خَلـوا جمالكـم يرعـون فـي كـبـدي لـعّـل فــي كـبـدي تنـمـو مراعيـهـا روحُ المُحـبِ علـى الأحكـام صابـرة لـعــلّ مُسقـمّـهـا يـومــاً يـداويـهــا لا يعـرف الـشّـوق إلا مــن يُكـابـدهُ ولا الـصّـبـابــة إلا مـــــن يـعـانـيـهـا لا يسـهـرُ اللّـيـلَ إلا مــن بــه ألــمٌ لا تـحـرقُ الـنـّار إلا رجــلَ واطـيـهـا ************************************ في انتظار التعليقات ???
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD