٩

822 Words
٩ استقرت السفينة حيث أخبرهم شهاب و يفترض بهم الآن مغادرة السفينة و العودة التاسعة مساءا و قد غادر الجميع بالفعل ليروا المدينة و شراء الهدايا التذكارية لأجل تلك الرحلة و قد غادرت أسماء و طيف معا ليبقي شهاب علي السفينة هو و مازن الذي تعجب من أمره كثيرا فهو توقع أن يفعل مثل كل مرة و يشتري الهدايا التذكارية كغيره لكن هدوئه ذاك و شروده لن ي**عه يوما فهو واثق أنه يفكر بها تلك الغ*ية التي كانت علي وشك قتله بكل حماقة وجد شهاب مازن يقف أمامه يعلم أنه لن يتركه فهو اعتاد شراء الهدايا التذكارية و لكنه لم يفعل هذه المرة مما جعل مازن يتأكد أنه ليس بخير هو كذلك بالفعل لكنه يكره طريقة مازن في سير الأمور شهاب بجدية : أنا بخير مازن ليس عليك أن تتفقدني طوال الوقت لتدرك ذلك فقط أريد بعض الوقت بمفردي مازن بتسأل : لما لم تذهب لشراء الهدايا التذكارية كعادتك كل رحلة ؟؟؟!!!! شهاب بسخرية : لأني أخشي رؤية تلك المجنونة و هذه المرة لن تتردد بقتلي بالفعل و ليس المحاولة لا أعلم ما هي مشكلتها معي لكنها لا تطيق رؤيتي أبدا مازن بحيرة : أنا حقا لا أعلم ما بها لطالما اعتادت رؤية النساء يركضن خلفك و يفقدن عقلهن معك لكن هي مختلفة و هذا ما لم أره سابقا شهاب بهدوء : و لا أنا فجأة توافق على هدنة بيننا و ألا يحدث خلاف أو شجار و تارة تحاول قتلي و افتعال لأول مرة أكون عاجزا عن فهم امرأة مثلها مازن بقلق فهو يعلم أن صديقه يكره الحديث عن هذا الأمر و يثور غضبه بذكره : بعد أسبوع ستكون الذكرى السنوية هل ستأخذ إجازة من العمل و تذهب ؟؟؟!!! رغم أنني أفضل لو شهاب مقاطعا : أخبرتك سابقا مازن لا تتحدث بهذا الأمر أمامي أبدا و أجل سأذهب و لن أجلس هنا أعمل مازن بحزن : لقد رحلت و ما تفعله بنفسك يعد انتحارا و ليس حياة لو كانت هنا شهاب بغضب : لو كانت هنا لما حدث شئ من الأساس أنا لم أستطع حمايتها و بالنهاية جلست هنا عاجز ضعيف لا فائدة منه أتظن أنني حي ؟؟؟!!! لقد مت يوم فقدتها في ذاك اليوم و إن كانت أتظاهر أنني بخير لا يعني أنني كذلك بالفعل الشّوق عنوان وأنت رأسه واللّيل سلطان والقمر مالكه والقلب ولهان بحبّ سيّدةٍ يأتي في اللّيل ويفضي نبضه في النّبض آهات وأنّات ولوعات لسيّدة يزفّ رويات من الشّوق مُثقلةٌ بآلام وأنّات فالقلب مبُعثر يقضي الوقت بانتظار مرسال الهوى يبشّره بشريك يؤنس غربته ويأتيه بقلب يُنسيه وحشته شريك آتيه بالنّجم مُحمّلة بروايات الشّوق تؤنس وحدته وآتيه بقلب الشّغف والهوى يملكه ويمحو الجرح ومرارته والصّبا يُحيي القلب من بعد هرمه ويفيقه من غفوته استقبله بجروح وسأنسيه سهم مذاق القلب لعصور سأسكنه الخيزران على ضفاف البحر والأمواج تشعره ونسمات الهواء تُداعب ثغره وتُعطّر أنفه سأنحت أفرست وأجعل منه قصراً يحمل اسمه وأجمعه مع القمر في شرفته فإن غار منه القمر وأراد أذيّةً سأحميه بأضلعي وأُمزّق كلّ من أراد أذيّته وأنزع عنه مكروهاً سأصنع له حُساماً من عظيماتي وأحميه من غيرات النّجم وغربته وأقول له إنّي أطوف الشّعر بصفوته فأنا دونه بلا روح ولا جسدِ قلبي دونه بلا شمسٍ ولا قمرِ ذكرياتك قابعة ً في كياني برغم الأيام لم أفقد قطرةً من حناني أحسّ بحبك يعتريني ويتدفّق في شراييني لم يزل حبّك النّابض بي يُحييني يقولون في البعد يخفّ الشّوق تجفّ ينابيع الحبّ وشرايين القلب تنتهي الآلام الأحلام وحتّى مُعاناة الحبّ لا ليس صحيحاً فما زلت أُحبّ كذبٌ من قال الحبّ ينساه البعيد فما زال حبّك في تجديد سأبقى على أملٍ أنتظرك تحت الشّجرة التي زرعناها لنستعيد أجمل ذكرياتٍ على دفتر الزّمان نقشناها إذا شرقت الشّمس من مغربها تَعجَّب وإذا غربت من مشرقها تَعجَّب وإذا فترت حرارتها تَعجَّب ولكن من حبّي لك حبيبي لا تتعجّب فلا داعي للعجب وإن كنتَ غاضباً من حبّي لا داعي للغضب فحبّي كائنٌ رقيقٌ في غاية الأدب لا أسمحُ له أن يُشعركَ بالتّعب فحبّي لك أحرق ضلوعي أحرقها كما تحرق النّار الحطب إحساسك بي هو أكبر أرب أنت شريكي في منامي وفي يقظتي في أحزاني وفي فرحتي فالاحتراق بنار حبّك هو أكبر مُتَعي أرجوك يا سيّدي ارحم دمعتي التي ما انفكّت تنزل مذ أن طرق هواك بوّابتي رضـاك ِ خيـر ٌ مـن الدنيـا ومـا فيهـا وأنت ِ للّنفس أشهـى مـن تمنيهـا الله أعـلــم أن الرّوح قـــد تـلِـفـت شـوقــاً إلــيــكِ ولـكـنّــي أُمنِّيهـا ونظـرة مِنـكِ يـا سؤلـي ويـا أملـي أشهى إلي مـن الدنيـا ومـن فيهـا إنـّي وقـفـت بـبـاب الــدّارِ أسألـهـا عن الحبيب الذي قد كان لي فيهـا فـمـا وجــدتُ بـهـا طَيـفـاً يُكلمـنـي سِـوى نـواحٍ حمـام ٍ فــي أعاليـهـا يــادارُ أيــن أحبـّائـي لـقـد رحـلـوا ويـا تــرى أيُ أرضٍ خيـمـوا فيـهـا ؟ قالت: قُبيل العشاء شدّوا رواحلهم وخلّفونـي عـلـى الأطـنـاب أبكيـهـا لِحقتهم فاستجابوا لي فقلت لهـم إنّـي عبيـدٌ لهـذي العيـس أحميهـا قالوا: أتحمي جِمـالاً لسـتَ تعرفهـا فقلتُ: أحمي جمالاً سادتي فيها قالـوا: ونحـن بـوادٍ مـا بـه ِعـشـبٌ ولا طــعــام ولا مـــــاءٌ فنـسـقـيـهـا خَلـوا جمالكـم يرعـون فـي كـبـدي لـعّـل فــي كـبـدي تنـمـو مراعيـهـا روحُ المُحـبِ علـى الأحكـام صابـرة لـعــلّ مُسقـمّـهـا يـومــاً يـداويـهــا لا يعـرف الـشّـوق إلا مــن يُكـابـدهُ ولا الـصّـبـابــة إلا مـــــن يـعـانـيـهـا لا يسـهـرُ اللّـيـلَ إلا مــن بــه ألــمٌ لا تـحـرقُ الـنـّار إلا رجــلَ واطـيـهـا ************************************ في انتظار التعليقات ???
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD