الفصل السادس (6)

1833 Words
فصل بتاريخ : 11/2/2021 #روايه_حجاب ⁦✍️⁩ #بقلم_خديجه_السيد الفصل السادس _________________ كانت تقضى الوقت بين الدعاء او تلاوة أيات من الذكر الحكيم اوالصلاه بقنوت أو النوم حتى يرتاح جسدى والطعام معهم ... في ذاته ليله كانت تمر رقيه إلي غرفته فجر حتي تستيقظ لتصلي الفجر معاهم مثل كل يوم حتي احيانا تنهض فجر إلي حالها فقد تعودت علي هذا لكن هذه المرة تفاجات رقيه بفجر تضم ركبتيها إلي ص*رها وتشهق ببكاء شديد ،هتفت رقيه بحضه : بسم الله الرحمن الرحيم مالك يا بنتي في ايه لم تجيب لتصيح رقيه تنادي زوجها : يا محمد تعالي بسرعه جاي مسرعاً بقلق شديد متسائلا : في ايه مالكم حصل حاجه .. مالك يا فجر ..؟!" رفعت عينيها ونظرت إليهم بحزن عميق داخلها وتحدثت بصوت من**ر : انا ما مستاهلش كل اللي انتم بتعمليو عشاني .. أنتم مش عارفين اللي قدامك ودي كانت ايه زمان .. حتى بنتي اللي بتقولها لي انا ما يستحقش مستحق تقرني بناتك بواحده زيي تسالت رقيه بحزن : طب ليه بتقولي كده حد مننا مزعلك في حاجه رددت عليها بتهذيب قائله ما بين شهقاتها :بالع** أنا مشوفتش في حياتي كلها ناس زيكم .. بس انا ما استاهلش كل ده .. ما استاهلش حبكم و اللي بتعمله معايا .. انا لازم امشي من هنا قالت رقيه : ليه بس مسحت بأناملها أخر دمعه قد ذرفتها بندم: انتم بعد كده اللي هتطلبوها مني لما تعرفه حقيقتي تحدث محمد قائلاً اخيرا : كلنا خطائين و بنغلط .. ما حدش فينا ملاك انخفضت رأسها بندم شديد حقيقي مزدوج بخجل اكتسبه من خلال تقربها من الله في الأيام الاخيره : بس غلط عن غلط يفرق .. اا كنت بعيد عن ربنا أوي ما كنتش قريبه منه اصلا .. انا اا حتى مش قادره اقول انا اخطائي زمان واللي كنت باعمله هتف محمد برفض : ما تقوليش حاجه بينك وبين ربنا ما ينفعش تقوليها اصلا طالما هو سترك ردت عليها بألم : بس هو مش بيحبني عشان يسترني .. اكيد هتفضح في يوم و هتكون نهاية وحشه و ادخل النار محمد : دي حاجه في علم الغاب .. اما بيكرهك دي فا ربنا مابيكرهش عبده عشان هو اللي خلقه .. وبعدين انتي لسه في بدايه الطريق مش نهايته وتقدري تتوبي طالما ندمانه = مش هيسامحني ..؟!" إن التوبة با****ن مع عزم القلب على العود إلى المعصية مرفوضة، بل تعتبر هى نفسها معصية، أن من أذنب وتاب وأذنب وتاب عدة مرات يتوب الله عليه ولكن فى حالة إذا لم يصل الإنسان لمرحلة الإسهتانة بالذنب بمعنى انه لا يفعل الإنسان الذنب ويكرره ويقول سيغفر الله لي فإذا غلبه هواه أو شيطانه ففعل الذنب فليستغفر الله وليظن بالله ظناً حسناً، فإن الله سبحانه وتعالى يتوب على من تاب لقوله تعالى { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}، وفى الحديث الشريق لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم غيركم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم). = حتي لو العبد كلما أذنب كتير حتى لو عاد مرات كثيرة للذنب ؟ إن الإنسان مهما أخطأ عليه أن يتوب إلى الله وعليه أن يكرر التوبة لعله يموت والله راض عنه، الله يقبل توبة التائب ما لم يغرر، والله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار. وأضاف أن من توب فعليه أن ينوي نية صادقة على انه يستغفر الله ويتوب اليه ويتغلب على نفسه، فهناك فرق بين من يتوب ويرجع لله وبين من يستمرئ العمل ويتحدى، ففرق بين الذنب البشري الذى يعقبه الندم والتوبة وبين الذنب الإبليسي الذي هو كبرًا وتجبر وطغيان، ففى الحديث الشريف لو لم تذنب لذهب الله بكم. وأشار إلى أن صدق التوبة لا يتنافى مع كون الإنسان ضيعفًا يرجع للذنب مرة أخرى فلسنا معصومين ولسنا ملائكة وإلا فلما سمى الله تعالى نفسه جل وعلا غافرًا وغفورًا وغفارًا، فالذي يتوب عليه ان يكون صادقًا في التوبة إن إستقام فبها ونعمة وإن أخطأ مرة أخرى فعليه أن يتوب مرة أخرى، مُشيرًا الى أن التوبة النصوح هى أن يستشعر الإنسان فيها ضعفه وعجزه ويقر بهذا الذنب بينه وبين ربه، ويطلب منه أن يسامحه فهذا اعتراف لله أنه تاب وندم على ما فعل، قائلًا: أن التوبة عمل قلبي يفيض على الجوارح. تحدثت فجر بلهفه كبير: يعني ممكن ربنا يغفر لي ويسامحني حتى بعد كل اللي عملته من ذنوب ومعاصي ابتسم لها مطمئنه اياها قائلاً : بأنك تتركى الزنا وتعبدى ربك وتستغفريه وتدعوه ان يغفر لك تنفس باريحيه محمد قائلا بحب : أن التوبة درجات، والناس تتفاوت فيها وإن اشتركوا في أصل تحقيق التوبة، لكن قيام الذل والان**ار والندم ودرجة الالتزام وتذكر الإنسان أنه لم يأخذ صك توبته، فكلها معاني تتفاوت بين الناس، ويكون بين الإنسان وأخيه كما بين السماء والأرض في درجة تحقيق التوبة... دخلت فجر دنيا جديده عليها مليئه بحب الله والرسول مليئه بالإيمان بالله وأحد .. استغربت كثيرا في كل مرحلة تمر بها أو شئ تتعلمه علي يد الشيخ محمد و زوجته وكانوا صابرين معها الي أبعد حدد .. ومع كل خطوة تحطيها فجر بالإيمان بالله كانت بداخلها حزن وندم شديدة من أفعالها في الماضي .. سحبت نفساً عميقاً وهي تفتح عينيها أخيراً لتواجه تلك الي الشيخ إبراهيم تتأملها بفضول تنظر الإجابة علي ما فيها وبداخلها حتي ترتاح أجاب بهدوء : انا مش شايف فين المشكله في كل اللي حكيتي .. ده امر طبيعي اتسعت عيناه وهي تقول بعد زفرة طويلة : يعني ايه مفيش مشكله ..؟؟ *** قد بدات معانات فجر مع الحجاب منذ الثالث عشر عاما وقد ارتديته تحت تاثير مدرسة اللغة العربية فى المدرسة الإعدادية وكانت كلما دخلت الفصل تمارس عليها الفكرى و تخوفها هي و الطلاب من عذاب النار كنت مراهقة مرهفة الحس سريعة التاثر لها وفى هذا الوقت كانت جميع التلميذة المسلمين فقط فى المدرسة كلها ترتدى الحجاب منهم خوفا من المدرسة ومنهم إقناعه واحتشام و كانت فجر مثار دهشة من جميع زميلاتها و كان دائما يسالنها التلاميذ لماذا لا تغطى شعرهك ما دام جميلا ؟ فكانوا يقولوا لها الحجاب فرض من الله على الفتاة المسلمة ؟ كانت فجر لا لديها أسباب قويه حتي تقنع وقتها بالحجاب .. وكأنت هذه المدرسة أيضا تعطى درجات اكثر لي من ترتدى الحجاب و كانت تنقص درجات الفتاة المسلمة التي لا تريد الحجاب لذلك اضطرت فجر علي أرتدي الحجاب وقد غضبت والدتها غضبا شديدا عندما ارتديت الحجاب و خا**تها وبكيت كثيرا لكى تسامحها فا أمها غير محجبة. وتعارض الحجاب بحجة أنه "ليس جميلآ" بالحجاب ... فى هذا الوقت لم يكن احد يعرف من أهلها الحجاب ولم تكن امها و لا حتى جدتها ترتدى الحجاب وكنت اول فتاة فى العائلة ترتدى الحجاب و كنت مثار تساؤلات ودهشة من جميع اقاربى وكلما تذكرت هذه اللحظة التى ارتديت فيها الحجاب فى هذه السن الغضة ندمت ندما شديدا ، وحتي لا تض*بها المدرسة أو تغضب منها والدتها كانت ترتدي وقت الحصه فقط ثم بعد الانتهاء تخلعه ... وعندما كبرت فجر وتذكرت هذا كانت تقول "و لو عاد بى الزمن الى الوراء لما ارتكبت هذه الحماقه ابدا.و ياليتنى اطعت والدتى التى اصرت على ان اخلع الحجاب يؤمئذ فقد اثر الحجاب فى حياتى تاثيرا سيئا جدا حتى اليوم فقد منعنى الحجاب من الحياة كمراهقة و الاستمتاع بهذه المرحلة من الحياة" ... و عندما أعلنتُ فيه علي أنها قمتُ بخلع الحجاب، حينها تعرّضت لعدّة انتقاداتٍ ما زلت تعرض لها حتى الآن، ولكن بشكلٍ أقل.. هناك من قال لها إنها لن تجد الراحة والستر في حياتي مرة أخرى، وهناك من قالت لها إنها سأتندم على هذا القرار، وسأتعود لأرتدي الحجاب مرة أخرى، وهناك من قالت لها: ماذا لو قبض الله روحك بهذه الهيئة؟ ظلَّ الجميع وقتها يعاملها وكأنها غيّرت دينها والحقيقة أنها لم تندهش من هذا، لأنه بالأساس، تم فرض الحجاب عليها بطريقه خاطئه وليس بطريقه صحيحه و بـ اقتناع ... الذي كانت تفعله المدرسة وقتها ليس تشجيع علي الحجاب بلا الع** تمامأ ... فرض القران الحجاب على الفتاة المسلمة بمجرد بلوغها سن الحيض .والحجاب فى الاسلام ثلاث مراتب ...؟؟". 1-حجاب جميع البدن ماعدا الوجه و الكفين و الدليل عليه من القران الايه "وليض*بن بخمرهن على جيوبهن و لا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها " 2-حجاب الوجه والكفين و هو النقاب والدليل عليه الايه "وليدنين عليهن من جلابيبهن "قال ابن عباس الذى دعا له محمد اللهم فقه فى الدين و علمه التاويل "يبدين عينا واحدة" 3-حجاب الاشخاص والدليل عليه الايه "واذا سالتموهن متاعا فاسالوهن من وراء حجاب "عندما أعلن جسدي أن هذه طريقته في الاختباء" واجهت نفسها لأول مرة بحقيقة مشاعرها تجاه الحجاب وكان ذلك فور انتهائي من الشيخ محمد و زوجته عن طريق دروس و كتب عن الحجاب والطاعه الله بعد قرأها بعض الكتب و الآيات القرآنية عن الحجاب بأنه فرض من فروض الله واجباً وقفت متجمدة رعبًا غير قادرة علي ما فعلته في نفسها عندما خلعت الحجاب منذ سنوات عديدة وكم كرهته يومها أعلن جسدها بوضوح أن هذه طريقته في التحرر، يرفض أن يرى نفسه بلا غطاء للرأس. كانت مُصابة بالهلع من أذى لها و الفكري الخطأ الذي أخذتها عن الحجاب وقتها .. كانت تسمع صوت دقات قلبها العالية وأنفاسها المتلاحقة، وبشكل لا إرادي عندما أعدت وضع الحجاب على رأسها لتجربة مره أخري وهي تنظر إلى نفسها في المراه لأتجد راعشه كبير التي هزت كيانها ، وفي محاولة ثانية تمد يدها لتخلع الحجاب .. لتجمده جسدها خلال ثواني وهي تفكر إلي متي سوف تظل هكذا ؟! متي الوقت الذي تريده بلا راجعه ؟!" كان في الماضي لم تعرف قمته وقتها وكل ما يشغلها نظرتها إلى نفسها، لكن الآن قد عرفت قيمه أخطائها و أن المرأة جمالها بالحجاب .. كم شعرت باق*ف والاستمزاز وأنها رخصت نفسها حين تتذكر عن النظرات الرغبه والإعجاب والهمهمات بين الناس الذي كانوا ينظرون إلي جسدها وقتها، وعن شعور العار الذي ينتابنها كأنها أحست بأنها كانت عارية تماما أمامهم وعن شعوري بالانكشاف الذي لم يكن بسبب إزالة قطعة قماش من على رأسها، بل شعورها أن من حولها كأن يتعامل معها أنها متاحة، كأنها أعطيتهم إشارة الاقتراب والاستيلاء.. يتهمون بعض الناس بأنها ضعيفه دائما تقبل بالهزيمة أمام المجتمع الأخري مثل أمها وأبها وزوجها وحياتها التي عاشتها في أمريكا .. لا يقبلون مشاعر الخوف التي تتملكني عندما حاولت السير بدونه مره أخري. لكن الناس ستتكلم دائما سواء كنّ ما تفعله صحيح أم خطأ ..؟!" استنكرت هي نفسها وما كانت ترتدي من قبل ملابس غير محتشمه "وفي أية مناسبة بالحديث عن ملابسنا وطريقة ارتدائها وأنواعها وألوانها والملزم بارتداء الحجاب والملابس الواسعة والطويلة. " فقد أُعدت في الأساس في الماضي لأسلوب حياة مختلف عن واقعنا الشرقي المعروف بطبيعة" وكان الحجاب هو الشيء الأول و"الوحيد" الذي اهتمت به فجر فور دخولها في هذه الحياة الجديدة رغم عدم مشاركته أهلها و حدثهم في مره حتي لو واحده عن الحجاب لكنها قررت تتحجب وتكون البداية الصحيح لها من هنأ .." أقنعت نفسي أن علاقتها بالله مشروطة بغطاء رأس لانه فرض، وهي تخيض تجربة استكشاف نفسها من جديد مع هذه الحياة .. احيانا تشعر أنها ضال تتخبط في الظلمات خصوصا أنها ما علمت كيف تتوضأ إلا بسن ال 19، تشعر براحة نفسية تامه وكبيرة عندما تحدث معها الشيخ محمد: بأنها "أذ تبت من المعاصي التي أرتكبها توبة نصوحة كانت لها منصحة لسواد الماضي، وأطعته ما رضيت لنفسي ورضيه لي والله ولي التوفيق". ألقت نظره أخيرا على نفسها في المراه وعلي حجابها بإعجاب وحب ثم أمسكت شنطه سفرها لترحيل إلي امريكا وكأنت من هنأ أول الموجهة ... فقد عزمت أن تسير في هذا الطريق ،لكن عندما رجعت فقد أحست بأنها قد رجعت لنقطه الصفر. أرتسمت فجر ابتسامه باهته لتقول بخفوت: ازيك يا يونس تحدث بصدمه وهتف بزهول: إيه ده ؟؟ ايه اللي على راسك....... يتـبـع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD