الفصل السابع (7)

1101 Words
الفصل السابع (7) سحبت نفساً عميقاً وهي تفتح عينيها أخيراً لتواجه تلك الي الشيخ إبراهيم تتأملها بفضول تنظر الإجابة علي ما فيها وبداخلها حتي ترتاح أجاب بهدوء : انا مش شايف فين المشكله في كل اللي حكيتي .. ده امر طبيعي اتسعت عيناه وهي تقول بعد زفرة طويلة : يعني ايه مفيش مشكله ..؟؟ هتفت ابراهيم قائلاً : ايوه كل ده شيء عادي جداً انتي لسه في بدايه الطريق .. وبعدين انتي عاوزه بعد ما كنت سنين عايشه بعيده عن ربنا في يوم وليله هتتعودي على الحياه اللي كنت بعيد عنها من الأول .. اخفضت رأسها بحزن عميق : بس انا حاسه نفسي إني ببعد مش بقرب .. كل الناس ضدي كاني بعمل حاجه وحشه .. مع اني لما كنت باعمل اللي الوحش كانوا بيتعاملوا معايا عادي جداً ابراهيم بجديه : المهم تكوني إنتي مقتنعه باللي بتعملي .. واردف بعدها : بصي يا بنتي اي حد بيقرب من ربنا لازم يشوف ربنا بيحبه قد ايه وبيعمل ايه عشانه والنعم اللي مديها له .. ومن غير ما يفكر لازم يكون عنده اللي بيعمله ده صح حتى لو كل الناس قال غلط لازم الثقه اللي عنده ما تهزش فـ الله ومسلم قلبه لي ومشي وراه .. وبعدين اذا كان الرسل ذات نفسهم قعدوا سنين عشان يخلي الناس يا امنوا بالله .. عارفه انتي ايه مشكلتك انك دائما حاسه ان ايمانك ضعيف وانك مش هتكملي فـ الطريق ده ...! **ت لحظه وهي تفكر في الحرب الذي بداخلها بين الخير والشر أردفت فجر بتوتر : بس انا نفسي بجد اكمل في الطريق ده أبتسم وقال : إنتي جواك كويس جدا بس مشكلتك البيئه اللي انتي اتربيتي فيها زي مشكله ناس كثير ما لقتيش حد يوعيها .. الاهل متغيبين عن الله ومش عاوزين حد يحكيلهم على دينهم لتقول بندم حقيقي: أنا بندم على كل لحظه كنت بعيده فيها عن ربنا ابراهيم : دموعك دي اكبر دليل على صدق التوبه .. التوبه تجلب ما قبلها .. وربنا سبحان الله وتعالى بيسامح وبيغفر وكل بني ادم خطاء ما فيش حد فينا معصوم من الغلط .. تن*دت فجر بقوه مرادفه بخوف : هو ربنا بيحبني بعد كل اللي انا عملته براهيم بثقه : طبعا بدليل اللي خلاكي تتوبه جحظت مقلتىيها من الدهشه وقالت :هو اللي خلاني اتوب ازاي ابتسم لها مطمئنه اياها قائلاً بتوضيح : طبعا وانتي مفكره توبتك دي من نفسك كده ..لا هو اللي عالم بحالنا ويسرنا امرنا .. وكل حاجه بتحصل لنا بتبقى من ترتيباته هو بس.. *** كأن يقف يونس بالخارج بنفاد صبر ينتظر فجر تخرج وهو يتحدث مع مجد متسائلا: ايه رحت للدكتور النفساني اللي قلت لك عليه ولا لسه أجاب يونس بحنق: ولا رحت ولا نيلت ! الهانم وقف*ني في نص الطريق عشان تدخل تصلي في جامع ومن ساعتها ما طلعتش مجد باستغراب شديد: تصلي ! هي بقى في ايه بالضبط ايه اللي غيرها بالشكل ده ما فكرتش تسالها ؟؟ *** تسألت فجر بتردد : معنى كده اني بابا وماما مش هيتحاسبوا علي تقصرهم تجاه ربنا ؟؟ هز رأسه برفض قائلاً: للأسف لا .. حتي الكافر ذات نفسه هيتحاسب رغم أنه اتربى وسط ناس ما يعرفوش ربنا ! لأنه ربنا خلقنا بعقل عشان نفكر ونعرف نميز الصح من الغلط ؟ اي حد اهل غصبوه على الغلط المفروض ما يسمعلهمش ويدعو له بالحسنى فجر بحزن : يعني بابا وماما هيدخلوا النار .. = ربنا وحده هو اللي عالم .. *** في الخارج مزال يونس يتحدث مع صديقه : نعم هيديلك كل اسبوعين 5 ألف دولار منهم والفلوس بتاعتك مش هتنقص حاجه .. انت متاكد ان مش نصاب يا مجد ده ازاي ؟؟ تن*د مجيب : معاك حق تشك انا كمان ما كنتش واثق في الموضوع ! وسألت عن الشركه وطلع بيشتغل في الممنوع فعلا عقد حاجبيه بدهشة : انت اتجننت يا مجد يعني إيه عارف ومكمل عادي مجد بعدم مبالاة: إيه يعني انا تعبت يا يونس العمر بيجري وانا واقف ما بعملش حاجه في حياتي .. قال يونس بغضب : بس مش للدرجه تشتغل في الممنوع يا مجد السكه دي اخرها وحش وغير كده حرام مجد ساخر:حرام ههه انت اتعديد من مراتك ولا ايه هز رأسه هاتفاً بجديه : لا مش كده بس ما بحبش السكك اللي كلها شمال دي .. مش بيت**ب زي ما انت فاكر دي بتخسر .. انت بس في الاول هتفرح شويه وبعد كده كل حاجه هتروح منك ..تقدر تقول لي لو البوليس عرف حاجه عن الموضوع ده اللي هيحصل هتتسجن طبعا ؟؟ *** تن*دت فجر بقوه قائله بحزن : نفسي يونس هو كمان يفوق ويقرب من ربنا زيي .. نساعد بعض على طاعه الله .. هو جوه كويس بجد أبتسم الشيخ إبراهيم : همتك معا الزوجة الصالحة تعين زوجها على أمر الله وتوصلوا لي باب الجنه فجر بدعاء: يآرب *** بعد مده أغلق يونس الهاتف بضيق بعد حوار طويل مع مجد حتي بيعد عن ما يانو يفعله لكن للأسف فا مجد صديقه مسر بشده .. لتخرج فجر بابتسامة عريضة علي وجهها مما ادهش يونس متسائلا : إنتي كويسه ابتسمت له براحه لتصعد تركب السيارة قائله : كويسه جدا .. يلا عشان نروح عقد حاجبيه بدهشة وتعجب من حالها الذي تغير فجاه من حال الى حال مما أثار فضوله ماذا فعلت بداخل حتي تخرج بهذه الراحه الكبير لكن أبعد الفكر سريعاً وصعد جانبها ... *** اقتربت فيروز بتردد من زر جرس باب المنزل الخاص بـ جورج لا تعرف كيف طاوعط نفسها لتاتي إلي هنأ فتح لها الباب جورج مبتسمه بسعادة وها هي أمامه الآن ليأخذ منها ما يريده ..! بدأ يفتح ازرار قميصه وهو يحدق بسواد عيناها الذي احتضنه فتيل من الذعـر بـهـا خاصةً وهي تسأله بحروف متقطعة : مـ... ماذا تفعل؟؟ لم يتردد وهو يجيب وعيناه تلمع برغبه: اريدك .. اريد كل شيء..كل شيء حلو في حياتك .. لكن أولهم جسدك ليحمل علاماتي فتكون علامات مميزة لتذكرك بهذا اليوم ولم تنسي ! ولم يعطها الفرصة لنطق المزيد بل كان يكتم اعتراضها بشفتاه بلهفة لكن هي ترفع لاعلى يداها التي تحاول دفعه ليمسكه بيد التي كانت ترتعش متسائلا يضيق شديد : مـاذا ؟!" أغمضت عينيها برتجاف وألم وهي تفكر ماذا فعلته في نفسها فقد تصبح سلعه رخيص الثمن لك من يريدها بدون مقابل ابعتدت و هي تتلوى بين يداه محاولة الفرار وهي تفكر بأي شئ لترحل وترجعت عن فكره بيع نفسها لكن كيف لتقول بعد تفكير بصوت مرتجف : انتظر لحظه اريد ان اخبرك شيئا مهم .. = ليس الان لا يوجد شيء مهم سواكي إنتي حبيبتي لتدفعه بعنف وهي تبكي بصوت عالي : لأ الآن .. ا.ا. أنا مـريـضـه بـمـرض الايدز .. استدرجت مخرجه صوتها بكذب حتي ترحل ويتركها : إحتمال كبير أن تصاب بنفس المرض أو تموت إذا لمستني واقتربت مني ! نظر إليها لحظه بدهشه ثم انفجر في ضحك قويه وهو يردد بعدم اهتمام : ههه هذا هو الشيء المهم .. لا يوجد مشكله .. انا ايضا أحمل نفس المرض حبيبتي صدمه قويه هزتها وابتلعت غصة مؤلم كانت كالأشواك تمزق حلقها وهي تبتلعها ب**ت و.... _______________________________ يتـبـع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD