الفصل الخامس (5)

4496 Words
فصل بتاريخ : 3/2/2021 #روايه_حجاب ⁦✍️⁩ #بقلم_خديجه_السيد الفصل الخامس _____________________ إسترجاعت ما مضى من شهور طويلة عاشت بها سعيدة معه تستمع لغزله الذي أصبح المحبب لقلبها ، مشا**اته ، لمعان عينيه لوعة تخصها وحدها ، ليثبت إليها بأنه يحبها وقد شعرت هي الأخري تجاه هذا الحب ... بصباح اليوم بمنزل يونس القديم ، بالمطبخ ، كأن يقف أمام في المطبخ ويطهي طعام شهيه فاهو ماهر في الطبخ ، وعلى ثغره ترتسم ابتسامة مليئة بحب وهو ينظر إلي فجر التي تجلس أمامه بانتظار الانتهاء من الطهي ،وضع الطبق أمامها هاتفا : عاوزك تذوقى بقى وتقول لي رايك بصراحه رفعت عينان اللامعة نحوه تلك وابتسمت وهي تومئ برأسها لتتذوق قائله باندهاش : ممممم طعمه حلو قوي ما كنتش اعرف انك طباخ ماهر كده .. لولا انك طبخته قدام ما كنتش صدقت مال بجسده للأمام نحوها قائلاً بغرور مصتنع: امال انتي فاكره ايه بنلعب عشان تعرفي بس حبيبك بيعمل اكل كويس ... يعني ممكن لو راجعه متاخره من شغلك ممكن تستعينى بيا وتلاقي مجهز لك احلى غدا ابتسمت قائله : انا باتكلم جد .. مين علمك الطبخ اجاب يونس في جديه : هوايه ورثتها عن ماما هي اللي علمتني وحبيبتني في إلاكل .. تعرفي انا حلم من احلامى أفتح مطعم أكل مصري هنا قالت وهي تمد أناملها لتتناول المعلقه لتأخذ قطعه أخري تتذوقها ببطء وهي تقول بخفوت : انت على طول كده شاطر في كل حاجه ابتلع ريقه من حركه الآثار وهي تتذوق التي فعلتها دون قصد قائلاً بتسأل : قصدك ايه رفعت المعلقه تتذوق ما فيها ببطء شديد وهي تقول بابتسامة خفيفه :يعني عرفت تلف وتدور وعرفت مدخله ازاي وشكلي كده .. نظر إليها والإصرار يلتمع بمقلتيه ثم اعتدل في جلسته يقترب إليها قائلاً بلهفة: إيه ..؟!" إستندت فجر على ظهر مقعدها وقد غامتا عيناها بمشاعر لم تستطيع الأخيرة تصنيفها بينما تتأمل الواقف أمامها بمزيج من المشاعر والترقب بلهفة لتقطع الأخيراً ال**ت بزفرة طويلة وهي تقول : أنا بحبك يا يونس زفر يونس بارتياح كبير وقد تهلل ملامحه بسعادة غامرة لم يصدقها وهو يمسك كتفها برفق : بجد يا فجر أومأت فجر بهدوء وابتسامة ناعمة تشق ثغرها تزامناً مع إشتعال وجنتيها، قبل أن تقول بخفوت : ايوه أنا بحبك وبعشقك يا يونس ... ونفسي أكمل معاك عمري إلي جاي ... ومش عاوز غيرك احكم قبضته فوق كتفها محاولاً تهدئته دقات قلبه متمتماً من بين شفتيه بحب :اوعدك يا حبيبتي اني من النهارده هساخر كل حياتي ودنيتي ليكي أسعدك وأحبك ... ولازم تعرفي ان انا كمان مقدرش اعيش ولا يوم تاني من غيرك ... نظرت إليه ب**ت، رفع عيناه تجاها العينان المرتبكتان نحو تلك التي ابتسمت بود وهي تومئ برأسها مؤكدا علي حديثه لتلاحظ نظراته إليها وهي تقول ايمائتها : اا احم الوقت تاخر انا لازم امشي ليأتيها صوته وهو يستطرد متابعاً بعشق جارف : استني ... مال يونس على شفتيها يقبلهم وهو يقول بشغف : خليك شويه معايا انصدمت فجر من فعلته و إحتضنها يونس اقرب اليه محاولات منها اخراج نفسها من بين ذراعيه العريضة وفتحت فمها لتتحدث ليبتلع باقي كلماتها بداخله وهو يقبلها بنهم ولهفه شديده ويتوه بداخلها واستسلامت لها ... عنف مشاعره أجفلها وعزز ثقتها الأنثوية في آن واحد، فارسها المغوار يفرض سيطرة حازمة على مجريات الأمور، بتملك أشعرها بانتماء من نوع خاص، نوعها المفضل الذي طالما حلمت به، تأهبت كل حواسه عندما اقترب من أكثر وأكثر .... *** بعد ثاني يوم في الصباح كانوا يجلسون بداخل كافيه وكانت هي صامته وهي تتلامس ملعقه القهوة بشرود .. نظر إليها يونس وقد علم بما يدور برأسها، لذا مال بجسده للأمام ليضع راحتها على خاصتها مطمئنة وهو يقول بحب : امبارح قضيت احلى ليله في حياتي ونفسي انها تتكرر ثاني رفعت عينيها ونظرت له ورغم توتر الأجواء الا انها استطاعت إغتصاب ابتسامة متوترة وهي ترد : وأنا كمان ضمه يونس يدها اليه بسعاده شديده ثم اخرج من العلبه حمراء بها سلسله من الفضه وأعطاه له : دي عشانك عقدت ما بين حاجبيها باستغراب شديد وقبل أن تتسال عن سببها تقدم منهم النادل وهو يحمل قطعه جاتوه مربعه الشكل بالشوكولاته مع قطعه الفراوله وفوقها شمع أحمر ويبدأ راجل آخر بالعزف علي إله موسيقى ، هتف يونس مبتسم : كل سنه وانتي طيبه يا حبيبتي .. عقبال مئه سنه وانتي معايا لننظر اليه بسعادة : انت عرفت ازاي أن النهارده عيد ميلادي تقدم منهم امجد ومعه فيروز منهم مبتسمين وهو تناول يدها وقبل باطنها بعشق : اي حاجه تخصك من هنا ورايح لازم اكون عندي علم بيها إبتسمت فجر بسعاده وعيونها تمتلئ بدموع الفرحه وبعد ذلك قطعت قطعه الجاتوه وألبسها السلسله وقال بضيق : معلش يا حبيبتي كان نفسي اعمللك حاجه اكبر من كده ... هزت رأسها بنفي قائله : بالع** اللي انت عملته ده بالنسبه لي حاجه كبيره قوي بسطاني .. كفايه عليا أني افتكرت عيد ميلادي ابتسم لها بهدوء وقال : تعالى عشان اعرفك .. ده امجد صديقي و دي فيروز صديقته .... ابتسمت لهم بابتسامة عريضة ترحب بهم.. تن*دت فجر وهي تغمض عينيها بندم شديد تعود بذكرياتها لأيام ظنتها أسعد أيام حياتها قبل أن تتسلل لها عتمة الضلال على غفلة منها دون قواعد، ووردية الحكايا لقصه كانت فقط البداية .... استمرت الحياه هكذا بينهما حتى جاء يوم واقترح عليها يونس أن تعيش معه في منزل وأحد لتنتقل معه ... وكانت في ليله من لياليهم سواء وهي تضع رأسها علي ص*ري ليسأل يونس : مالك يا حبيبتي في حاجه مضايقك من اول ما جئتي وأنتي ساكته أجابت متن*دا : ما فيش بس اتخنقت مع البنات اللي في السكن معايا و بفكر اسيب البيت واروح ادور و اسكن في حته ثاني **ت عدده ثواني قبل أن يقول بعد تفكير بلهفة لا يدريها : طب ليه تدروي .. ما تسكني معايا هنأ انف*جت شفتها بذهول وهي تقول بينما ترمش بأهدابها : نعم .. اسكن معاك ازاي هز كتفيه بعدم مبالاة : عادي يا حبيبتي احنا علاقتنا ببعض اتطورت قوي وبينا نثق في بعض .. ايه المشكله لما نسكت مع بعض في بيت وأحد ابتلعت ريقها بتوتر وهي تبتعد عنه قائله: بس الناس هتقول علينا ايه نظر إليها بدهشه من إجابتها واكنها قالت شئ غريب : الناس واحنا من امتى بيهمنا الناس يا فجر .. ولا بنعمل لهم حساب في حاجه بتعملها .. ؟!" قالت فجر بتردد : ايوه بس رفع أنامل احدى يديه ملامساً جانب وجهها هامساً بحب : بس ايه .. يا فجر إحنا متقدمين ومتفتحين عن كده وبنفكر بطريقه كويسه لي حياتنا غير كده من امتى وبيهمني الكلام ده .. وبعدين انا نفسي اصحى الاقيك في حضني كمان تن*دت فجر بحيره : مش عارفه طب سيبني افكر ... بالطبع كأن الإجابة بعد ذلك " مواقفه " عاشت معه سنتين مع بعض تحت منزل وأحد دون زواج رغم الحب الكبير بينهما إلي أنها كانت الحياه تجري بشكل عادي وسريعه روتنيا بينهما لكن ليس كانت سعادة متكامله .. طالما بعيد عن الله لذلك في يوم اقترح عليها الزواج استغربت فجر في بدايه الأمر ويعد ذلك وافقت بسعادة و طلبت منه أن تسافر إلي "مصر" لتخبر أهلها عن عرض الزواج ... *** ماهر: طب قومي شوفيها صحيت ولا لا .. هي مش معاد طائرتها كمان ساعتين نهضت وهي تلوي شفتها قائله بحنقه: ايوه و البيه إللي هتتجوزوا كلمها امبارح وقاللها هستناكي في المطار .. هقوم اشوفها صحيت ولا لأ دخلت ناهد لتيقظ ابنتها لتتفاجا بــ مستيقظه كأنت فتاه جميله تقف أمامه المراه تلف شعرها على شكل كعكه، لتقول ناهد : انتي خلاص معاد طيارتك جي نظرت إليها تبتسم قائله لها: لا يا ماما فاضل ساعتين على الطياره .. أنا عاوزه أنزل اشتري حاجات من هنا مش بلاقيها في أمريكا لمحت شنطه أعلي السرير و ملابس حولها باهمال لتسأل بأستغراب: انت لسه ماجهزتيش شنطتك .. عقبال ما ترجعي ممكن ماتلحقينيش اقترب فجر منها وقبلت وخدها بحنان: اد*ك انتي اللي قلتيها فا عشان خاطري بقى جهز الشنطه انتي عقبال ما ارجع من بره نظرت لها بضيق وهي تقترب من السرير تلم الملابس المبعثرة علي الفراش : ما انت بدل الرغي في التليفون امبارح كنت نمت بدري عشان تصحى بدري وتجهز الشنطه انتي لتفهم فجر تلميح ناهد لتقول بغضب مكتوم: ماما وبعدين بقي مش معقول كده من ساعه ما عرفت ان انا هتجوز وانتي مش مبطلي كلام في الموضوع ده لتصدق ناهد أن تفتح الحديث لتقول باندفاع: عشان انا عارفه مصلحتك اكثر منك و... قاطعها فجر قائله سريعًا: طب بعدين لازم انزل سلام لتلتفت سريعًا للخارج قبل أن تتحدث لتنادي ولدتها قائله: استني ايه ده من امتى وانتي بتشيلي الكتب دي لفت انتباه ونظرت إليها لتعرف مقصدها وهي تشاور إلي كتاب الله متحدث: ده مصحف ..! تسألت ناهد بدهشة شديد: اه ما انا عارفه معاكي بيعمل ايه ؟؟ لتتذكر فجر قائله بنبرة عاديه : دي واحده صاحبتي وانا في امريكا عرفت أن عيد ميلادي بالصدفه وما لقيتش معاها حاجه تديها لي غير المصحف ده .. وانا ما رضيتش ا**فه اخذته منها هزت رأسها بالإيجابية متفهمة ثم وضعته جانبها بعدم مبالاه لتقول فجر بمرح : سلام يا نهود ...؟! بعد رحيل فجر من منزل والدها دخل ماهر من الشرفه إلي عرفته حتي ينام و تقدمت ناهد ولده واشعلت الشمع في الشمعدان فهي تحب الشموع تعطي رائحه رائعه في المنزل و دخلت لتنام بجانب زوجها هي الأخري ولم تأخذ بالها من سقوط شمعه من الشموع علي الستارة المنزل ،في لحظــات قليلــة، تضاعفت النار وتحولت إلى ألسنـة لهب تغذت بشراهة على الستارة ثم بعد ذلك السجاد المتناثرة على الأرضية، فـ بدأت النيران تزداد إشتعالاً وتلتهم كل ما هو حولهم تأكله النار بشراهة بلا رحمه .... حــالة من الفزع سيطرت على السكان العمارة من هذا الحريق بينمــا أخذ يتحرك الجميع بحرص وهما إلي المنزل بعد أن لمــحوا تلك الأدخنـة الكثيفة والمتصاعد منهــا من أغلب النوافذ ذلك المنزل، فـ بدون تفكير ركض كل منهم نحو داخل البناية متوجهين صوب المنزل حتي بصعوبة شديدة سيطروا علي الحريق وجاءت رجال الاطفاء "المطافئ" وسياره الاسعاف ... كانت فجر انتهت من شراء الاشياء الخاصه بيها وتقدم نحو منزلها في حين سمعت أصوات ضجه كبيره و حركات كثيرا في مدخل البنيه و دقيقتين انتبهت لصوت ،مقربـة منهم يصرخ بفزع قائلاً: يا جمااااعة في شقة بتولع. دب القلق في قلبها فـ بدون أن تفكر مرتين ركضت نحـــو الداخل وهي تُصيح بقلق: مـامـا .. بــابــا ..؟!" اندفعت السيده رقيه بخوف عليها : يا بنتي رايحه فين مش هتنفع تدخلي البيت كله ولع أنتفضت قلب فجر وشعور العجز يعتريـــها فـ هدرت برجـاء بصوتــــه القوي: لااااااا مـامـا و بــابــا جوه لااااااا سمعت صوتــها المحزن تقول : ربنا يرحمها ماتوا من الدخان الاسعاف لسه واخداهم تطلعت في عينيــها بصعوبــة هز رأســه سريعًا برفض تآما وهي تصرخ بالألم وفزع شديدة ، نظرت السيده إليها بااشفاق لتأخذها سريعاً إليــه تضمهــا .. *** دموعها التي بدأت تنساب على وجنتيها وجهها الشاحب بحزن عميق داخلها لا تصدق حتي الآن بأنها فقدت قبل ثواني ولدها ووالدتها أيضاً كانت حقا صدمه قويه ،كانت تجلس بداخل منزل الشيخ محمد و معه زوجته فا أخذتها السيده رقيه إلي منزلها مما دفع الشيخ محمد قائلاً بهدوء : وحدي الله يا بنتي وادعي لهم بالرحمه أومأت فجر برأسها برفض من بين دموعها برفض قبل أن تقول بصوت خافت خنقته العبرات : اشمعنا هما ماتوا وانا لا تهجم وجهه وقال بجديه :استغفر الله العظيم ده أمر ربنا ما ينفعش نعترض عليا قال تعالى {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ}. صدق الله العظيم *سورة آل عمران* طبطبت رقيه علي كتفها بحنان : ايوه يا بنتي بطلي عياط مش هيفيدك في حاجه مش هيرجع اللي راح .. أرضي بأمر ربنا .. انا عارفه ان مش وقته بس المدافن بتاعتكم فين لازم يدفنوا قبل الليل .. وتتصلي باهلك تقولي لهم أغمضت عينيها بألم وهي تشهق ببكاء حاره : بابا كان واخذ أرض من شهرين لي كده .. كانه كان عارف يا حبيبي .. واحنا مالناش حد خالص .. أنا ما ليش غيرهم هز رأسه محمد قائلاً يتفهم : طب ما تشيليش هم يا بنتي .. انا هاقوم بكل حاجه .. احم ابقي اديها حاجه من عندك يا رقيه تلبسها عشان العزاء نظرت إليه بتفهم وقالت : حاضر يا حاج *** مده محمد أيده بالاكياس قائلاً : دي الحاجات اللي لحقنها من الحريق اخذت الاشياء منه وهي تفتحها بحزن عميق ودموعها تتساقط بحزن حتي تفاجات بشئ بينهما مما أصابها بذهول : ايه ده ..؟!" محمد باستغراب : في حاجه يا بنتي اخذت تهز رأسها بدهشة : اا ده المصحف كأن في الاوضه الي ولعت ازاي لسه ذي ما هو سليمه اجاب محمد بهدوء: ده كتاب ربنا سبحانه وتعالى .. وهو اللي حفظه من وسط النار دي كلها .. سبحانه عز وجل تطلعت فيه باستغراب شديد ولم تفهم معناه حديثه هذا وظلت تنظر إلي المصحف بحيره .. *** يلا يا بنتي عشان نتوضا ونصلى صلاه الجنازه هتفت بها رقيه إلي فجر التي كانت تقف أمامها واعتلت ملامحه الاستنكار علي وجهها متسائله : مش فاهمه يعني صلاه الجنازه نظرت إليها بدهشه قبل أن تقول : يعني صلاة الميت لازم تبقي طهارة لأن الرسول سماها صلاة عليه الصلاة عليه الصلاه والسلام .. وكمان عشان ندعي للميت وانتي أهلك ملهمش غيرك تلعثمت من درها قائله : بس انا ما اعرفش اصلي ؟! ولا عمري صليت قبل كده جحظت مقلتىيها من الصدمة وقلت : في مسلم يا بنتي مش بيصلي هو انتي مش مسلمه برده قالت فجر بتردد : ا.ا. ايوه .. بس ما حدش علمني قبل كده اصلي ولا شفت قبل كده حد بيصلي قدامي .. = هم امك وابوك ما كانش بيصلوا تسالت رقيه بصدمة كبيرة لتقول فجر برفض :لاااا .. هو لازم اصلي أجابت متن*دا من أمرها بتعجب ثم تحدثت : طبعاً يا بنتي .. يا حول ولا قوه الا بالله .. طب حفظي أي سوره قرانيه حركت وجهها الى الجهتين نافيه دون اى حديث ثم ابتسمت لها مطمئنه اياها قائله : طب ولا يهمك تعالي معايا اعلمك تتوضي ازاي و واشرحلك تصلي ازاي صلاه الجنازه عشان تدعي لي امك وابوكي بالرحمه والمغفره ... ذهبت رقيه مع فجر لاغتسال وبعدها علمتها الوضوء وبدأت تشرح لها الصلاة ... صل على النبي الأول ﷺ .. **مت فجر ولم ترد لتقول رقيه مبتسمه بهدوء : انتي بخيله ولا ايه .. لما تسمعي حد يقوللك صلي على النبي تردي وتقولي على افضل الصلاه والسلام ... ابتلعت ريقها بتوتر : عليه الصلاه والسلام صلاه الجنازه ... أن تكبري أولًا، ثم تقرأ الفاتحة وما تيسر معها، ثم تكبري ثانيًا وتصلي على النبي ﷺ مثلما يصلي في الصلاة الصلاة الإبراهيمية المعروفة: (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد). ثم تكبري الثالثة وتدعي للميت تقولي: (اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان، ثم يقول: اللهم اغفر لفلان اللهم اغفر له وارحمه، أو اللهم اغفر لها -إن كانت مرأة- وارحمها، وإن سماهما باسمهما فحسن، اللهم اغفر لفلان بن فلان، اللهم اغفر لفلانة بنت فلان، اللهم اغفر لها وارحمها وعافها واعف عنها، وأكرم نزلها، ووسع مدخلها، واغسلها بالماء والثلج والبرد، ونقها من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم أبدلها دارًا خيرًا من دارها، وأهلًا خيرًا من أهلها، وأدخلها الجنة وأعذها من عذاب القبر ومن عذاب النار، وافسح لها في قبرها ونور لها فيه). ثم تكبري الرابعة وتسكتي قليلًا ثم تسلمي تسليمة واحدة عن يمينه، هذا هو صلاة الجنازة، أربع تكبيرات يرفع يده مع كل تكبيرة هذا هو الأفضل، ويقرأ بعد الأولى الفاتحة، والأفضل عدم الاستفتاح، وإن استفتح فلا حرج، ويقرأ مع الفاتحة سورة قصيرة أو بعض الآيات كما ثبت عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يكبر الثانية ويصلي على النبي ﷺ مثلما يصلي في الصلاة كما تقدم، ثم تكبري الثالثة وتقولي ما تقدم: (اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا، هذا عام، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان، اللهم اغفر له إن كان الميت ذكر، أو اللهم اغفر لها، أو يريد الميت اللهم اغفر له أو يريد الجنازة يقول: اللهم اغفر لها، كله جائز، وإذا عرفه قال: اللهم اغفر لفلان، أو عرفها وقال: اللهم اغفر لفلانة، كله طيب حسن، اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم أبدله دارًا خيرًا من داره وأهلًا خيرًا من أهله، اللهم أدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار، وافسح له في قبره ونور له فيه، اللهم إن كان محسنًا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئًا فتجاوز عن سيئاته أنت أهل الجود والفضل، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده واغفر لنا وله)، ثم تكبري الرابعة قائلًه : الله أكبر، ثم تسلمي تسليمة واحدة عن يمينه بعدما يسكت قليلًا، هذا هو المشروع في صلاة الجنازة، أن ترفعي يد*ك مع كل تكبيرة ... *** طلبت فجر بعد الانتهاء من الجنازه أن تذهب إلى فندق حتي تصلح منزلها من بعد الحريق لكن محمد و زوجته رفضوا أن تظل وحيدا ... =كلام إيه ده بس يا بنتي .. خليك هنا معنا ما ينفعش تفضلي في الظروف دي لوحدك هتف محمد قائلاً بحديه لتندهش فجر قائله : طب هقعد هنأ بصفتي ايه ؟؟ رقيه بعتاب : يعني ايه بصفتك إيه .. انتي زي بناتي واكتر محمد : وبعدين انتي مش لسه قائله أنك ما لكيش قرايب .. خلاص خليك معنا نظرت إليهم بينما عيناها تلألأتا بدموع حبيسة وهي تتلفت لهم قبل أن تقول هامسة بخفوت : انا مش عارفه اقوللكم ايه بس على كل حاجه عملتها معايا .. شكرا بجد قال محمد مبتسم بهدوء: احنا معملناش حاجه ده واجب يا بنتي .. يلا عشان نصلي العشاء جماعة مع بعض وبعدين تبقي رقيه تحضر الأكل بعد كده أجابت رقيه مسرعا : آه يا حج يلا بلاش ناخر الصلاه اكتر من كده .. يلا يا فجر عشان نتوضا انا وانتي وقفت عدد ثواني مكانها متجمدة لا تعرف ماذا تفعل وهي تبدأ في مرحله جديده عليها لأول مرة .. بأنامل مرتعشة عدلت فجر من وشاح رأسها وهي تعتصر عينيها برتجاف وهي تقف بجانب السيده رقيه والشيخ محمد يردد الأذن بصوته الجميله الذي يدخل القلب ... سلم محمد الصلاه ثم قال لهم : الساعه بقيت اثنين باليل .. خلينا نصلي كمان صلاه قيام الليل قال فجر بدون تردد : ايه صلاه قيام الليل كمان .. هو احنا بنصلي كام صلاه في اليوم عقد حاجبيه باستغراب شديد وقبل أن يقول : مش عارفه بنصلي كم صلاه في اليوم اخفضت رأسها وهي تهزا بنفي مما أشفق عليها محمد و زوجته ثم ألتفت لها قال بهدوء وصبر : صلاه قيام الليل ليها فضل كبير أوي عند ربنا سبحانه وتعالى صلاه قيام الليل من العبادات المهمة، وسُنة مؤكدة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم رددت رقيه قائله : عليه عليه الصلاه والسلام أبتسم بوجه بشوش : صل على النبي يا بنتي وقولي عليه الصلاه والسلام فركت يدها بتوتر وخجل لأول مرة وهي تقول: عليه الصلاه والسلام ليكمل قائلاً ... قيام الليل له شأن عظيم في تثبيت الإيمان، والإعانة على جليل الأعمال، قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمْ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا نِصْفَهُ أَوْ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلا» (سورة المزمل:1-6) والله تعالى مدح أهل الإيمان والتقوى، بجميل الخصال وجليل الأعمال، ومن أخص ذلك قيام الليل، قال تعالى: «إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ» (سورة السجدة: 15-17). وكمان قيام الليل في رمضان له فضل آخر علمنا إياه النبي محمدٌ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حيث قال في الحديث الصحيح: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»، لأن العبد يقبل على الله تعالى في وقت الليل فلا يراه أحد إلا الخالق -جل شأنه- فيتجلى الإخلاص في هذه العبادة بأسمى معانيها. ابتسمت قائله رقيه بحب في إيمانها : سبحان الله كمل يا حج قول كمان فضل صلاه قيام الليل ايه = قيام الليل عرس كبير لا يدعو له إلا من يعمل الصالحات، لافتًا إلى أن المرء عليه أن يدعو الله أن يعينه على قيام الليل، وأن يتوقف عن ارتكاب الذنوب. و «ربنا سبحانه وتعالى لا يختار أحد لصلاة قيام الليل، ربنا لا يدعو مذنب، فإذا فعل المرء معصية عليه أن يستغفر الله منها، وأن يصاحب الصالحين». وقد رغّب الله -تعالى- بهذه العبادة العظيمة، وجعل لها الكثير من الفضائل. استدر في حديثه ليقول : فضل قيام الليل .. 5 مكافآت ربانية.. وداعيه تساءلت بفضول رقيه رغم أنها تعرف الاجابات لكن تحب تسمع مرات وتكرار : وايه هما الخمس مكافآت ..؟!" أولًا: من فضل صلاة الليل أنه من صفات عباد الرحمن والمؤمنين، وعلامة من علامات المتّقين، فمن اتصف به كان من المتقين النبلاء؛ لأنّه لا يقدر على قيام الليل إلا من وفّقه الله -تعالى- له، قال تعالى: «وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا* وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا». ثانيًا: من فضل صلاة الليل أن الله -عزّ وجلّ- وعد من يقوم الليل بالمنزلة العالية والمقام المحمود، وهذا دليل على ما يترتب على قيام الليل من الأجر العظيم. ثالثًا: من فضل صلاة الليل ، إجابة الدعاء، ففي الليل ساعة لا يسأل فيها المسلم شيئًا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه. رابعًا: من فضل صلاة الليل ، أن قيام الليل بابٌ من أبواب الخير، ودليلٌ على شكر الله على نعمه، وفيه مغفرة للذنوب، ودخول الجنة. خامسًا: من فضل صلاة الليل، أفضل صلاة بعد صلاة الفريضة، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «أفضل الصّيام، بعد رمضان، شهر الله المُحرَّمُ، وأفضل الصَّلاة، بعد الفرِيضة، صلاةُ اللَّيل». و تبدأ وقت صلاة الليل من حين الانتهاء من صلاة العشاء، ويستمر حتى طلوع الفجر، ولكن الوقت الأفضل لهذه الصلاة هو الثلث الأخير من الليل؛ لأنّ الله -عزّ وجلّ- ينزل إلى السماء في الثلث الأخير كما رُوي في الحديث: «إذا مضى شطرُ اللَّيل، أو ثُلُثاهُ، ينزِلُ اللَّهُ تبارك وتعالى إلى السَّماء الدُّنيا، فيقول: هل من سائِلٍ يُعطى؟ هل من داعٍ يُستجابُ له؟ هل من مُستغفرٍ يُغفرُ له؟ حتَّى ينفجر الصُّبح».وفي أي وقت صلّى فيه المسلم فإنّه ينال الأجر والثواب بإذن الله تعالى. و الأفضل في كيفية صلاة قيام الليل أن تكون مثنى مثنى، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «صلاةُ اللَّيل مثنى مثنى، فإذا خَشي أحدُكمُ الصُّبح، صلَّى ركعةً واحدةً تُوترُ له ما قد صلَّى» وأقل الوتر ركعة واحدة يصليها بعد صلاة العشاء، فإن أوتر بثلاث ركعات فالأفضل أن يسلّم بعد الركعتين ويأتي بواحدة، وإن أوتر بخمسة فيسلم بعد كل ركعتين ومن ثمّ يأتي بركعة واحدة، ويراعي في صلاته الطمأنينة وعدم العجلة والنقر، فيخشع في صلاته ولا يتعجل فيها، فأن يصلي عددًا قليلًا من الركعات بخشوعٍ وطمأنينةٍ؛ خيرٌ له مما هو أكثر بلا خشوع من افضل دعاء صلاة قيام الليل ... ورد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَتَهَجَّدُ قَالَ: "اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ الْحَقُّ». «وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ، وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ»... هاقوللك ايه ولا ايه يا بنتي .. قيام الليل ليه افضلوا كثير قوي وثوابه كبير .. كأن ال**ت مسيطر على فجر في أجواء جسدها ... **ت مهيب لم تشأ قطعة بينما ترى الأخيرة تسبح بلا قدرة على العودة من زحمة درجات الإيمان و حلاه لذه طاعه الله ... تن*دت بحيره شديد لا تعرف ما بها ما معني هذا الشعور لكن جميله و راحه نفسيه كبير داخلها كلما نطق ل**نها ذكر الله .. درجات الإيمان الإيمان هو قول القلب وا****ن، وفعل الجوارح، والإيمان هو أن يؤمن المسلم بالله وملائكته وكتبه ورسله، وباليوم الآخر والقدر خيره وشرّه، وللإيمان ثلاث مراتب .... أوّلها طعم الإيمان، وقد ذكره رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-؛ فقال: (ذاقَ طَعْمَ الإيمانِ مَن رَضِيَ باللَّهِ رَبًّا، وبالإسْلامِ دِينًا، وبِمُحَمَّدٍ رَسولًا).[١] ثانيها حلاوة الإيمان، وقد بيّنها النبيّ -عليه السلام- حين قال: (ثَلَاثٌ مَن كُنَّ فيه وجَدَ حَلَاوَةَ الإيمَانِ: أنْ يَكونَ اللَّهُ ورَسولُهُ أحَبَّ إلَيْهِ ممَّا سِوَاهُمَا، وأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لا يُحِبُّهُ إلَّا لِلَّهِ، وأَنْ يَكْرَهَ أنْ يَعُودَ في الكُفْرِ كما يَكْرَهُ أنْ يُقْذَفَ في النَّارِ) .[٢] ثالثها حقيقة الإيمان؛ ويصل إليها المؤمن الحقّ، الذي وصل مرتبة اليقين بالدين، وقام بجميع حقوق الدين، من دعوة وجهاد وإنفاق فيي سبيل الله -تعالى- وغيرها، وهي المرتبة المذكورة في العديد من الآيات الكريمة، ومنها قوله -تعالى-: (إِنَّمَا المُؤمِنونَ الَّذينَ إِذا ذُكِرَ اللَّـهُ وَجِلَت قُلوبُهُم وَإِذا تُلِيَت عَلَيهِم آياتُهُ زادَتهُم إيمانًا وَعَلى رَبِّهِم يَتَوَكَّلونَ * الَّذينَ يُقيمونَ الصَّلاةَ وَمِمّا رَزَقناهُم يُنفِقونَ * أُولـئِكَ هُمُ المُؤمِنونَ حَقًّا لَهُم دَرَجاتٌ عِندَ رَبِّهِم وَمَغفِرَةٌ وَرِزقٌ كَريمٌ)، تتفحص الشيخ محمد تباين الإنفعالات على ملامح فجر والتي على ما يبدو لم يكن لها وقتئذ ال**ت فا هو فهم حالتها لذلك اجاب بهدوء متجاهلا وجهها .. احنا بنصلي خمس صلوات يا بنتي ده إللي ربنا امرنا بيها .... زفرت فجر بحزن أوغر ص*رها، انها لا تنكر ميلها للنهايات السعيدة خاصة في حياتها كتلك ولكن الحياة حقاً مليئة بالمفاجآت ، وها قد بدأت حياتها تتخذ مساراً آخر تماماً ... بداية النهاية لحياتها سابقآ الذي كانت بلاا قيود وحياه مليئة بلمعاصي والذنوب .. وبدأت من هنأ بداية جديدة ... *** الصلاه .. عباده الله والرسول .. تلاوه القران .. سامعه القرآن والأحاديث .. هذا كل ما كانت تمر به فجر وتشاهدوا في هذا البيت وكانت تفعله أيضاً معهم.. كانت قد وصلت من أعلى صفات كمال الإيمان؛ فالإيمان للقلوب بمثابة الغذاء للجسد، يتذوّق المسلم طعمه، ويمدّه بالقوّة والغذاء اللازم له، وكما أنّ الجسد حين يصيبه المرض لا يشعر بطعم مأكله ومشربه؛ فكذلك القلب إن أصابته أمراض الشهوة والضلال فلا يجد للإيمان طعماً، وتراه يميل لما تهواه نفسه؛ فيوقعها في المعاصي مما يؤدي إلى هلاكها، قال رسول الله: (لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وهو مُؤْمِنٌ) فإنّ المؤمن الذي يجد حلاوة الإيمان في قلبه؛ يمتنع عن اتّباع شهواته؛ فلا يقع في المعاصي ولا ينوي عليها. وهذا ما قد مرت به فجر حلاه الإيمان بالله و الابتعاد عن المعاصي ... كيفية الوصول إلى حلاوة الإيمان محبّة الله ورسوله ...! محبّة الله ورسوله حال تفوّق حبّ الله -تعالى- ورسوله -صلّى الله عليه وسلّم- على كل ما غيرهما، ويشمل ذلك النفس والولد والوالدين يصل المؤمن إلى حلاوة الإيمان، وتتحقّق محبّة الله -تعالى- بالالتزام بكلّ ما أمر به، واجتناب كل ما نهى عنه، ومنها أن يحبّ العبد كل ما يحبّه الله -تعالى- ويبغض ما يبغضه، وفي لفظ الحديث الشريف -المذكور سابقاً عن حلاوة الإيمان- دلالة على إضافة المحبّة لله -تعالى-، سواء كان مُحبّاً أم محبوباً، كما قال القرطبي -رحمه الله-، ومن ذلك قوله -تعالى-: (فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ)، والمقصود من التثنية في قول رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-: "مما سواهما" هو جمع المحبتين؛ أي محبّة الله -تعالى- ومحبّة رسوله -عليه السلام-، حيث لو كانت إحداهما دون الأخرى، لم تنفع صاحبها كما وتتحقق محبّة العبد لله -تعالى- عن طريق قراءة أسمائه وصفاته ومدارستها، والتفكّر في نعمه وفضله على عباده ورحمته بهم، وقراءة كلامه وتدبّره، والقيام بالنوافل التي أمر بها، والإكثار من ذكره في السر والعلن، وقيام الليل، ومحبّة ما يحبّه والابتعاد عمّا لا يحبه، أما محبّة رسوله -عليه السلام- فتكون بقراءة سيرته، ومعرفة صفاته وأخلاقه، والاقتداء به، والعمل بما أمر به واجتناب ما نهى عنه، وحب من يحبّهم الله -تعالى- ورسوله -عليه السلام- من عباد الله الصالحين، حبّاً بعيداً عن كل مصلحة، والتعرّف على مظاهر الجحود لتجنّبها والابتعاد عنها، والابتعاد عن غير المؤمنين والبراء منهم والإيمان بأنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- رسول من عند الله -تعالى- للناس جميعاً، وتمنّي لقائه والاجتماع به -صلّى الله عليه وسلّم-، والعمل بسنّته ونشرها بين الناس والدفاع عنها ونصرتها، ومحبّة الصحابة الكرام -رضي الله عنهم- _______________________________ يتـبـع اسفه جدا جدا جدا علي التأخير
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD