الفصل الثامنه (8)

9368 Words
فصل بتاريخ :14/2/2021 #روايه_حجاب ⁦✍️⁩ #بقلم_خديجه_السيد _________________ = فـيـروز .. فـيـروز.. تـوقـــفـــي سارعت خطوات قدامها إلي خارج منزل جورج بسرعه البرق وهو خلفها ينده عليها ولم تتوقف لينظر إليها بحده وغضب منها لا يعرف لماذا هربت منه بعد أن اتت إليه برضاها ثم تطلع حوله بانتباه حتي لا يسمع صوته أحد الجيران وهو حدق بها طويلا يتوعد لها بأسواء عـقـاب .. كانت تسير وحدها فى الممرات شوارع واشنطن ، وعلى وجهها الصدمه والانهيار لولا ثواني ولو وافقت على أن تبيع جسدها إليه لـ ... انهمرت دموعها بحزن وألم عما كانت سوف تفعله في نفسها كم أحست بأنها رخيصه بلا ثمن .. هي لم تكن مريضه بهذا المرض لكن افتعلت كذبه حتي يتركها ترحل لكن صدمها بأنه هو من المريضه .. لتفكر لحظه بأنه الله نجاها .. ترجلت فيروز أخير الى منزلها دون اى حديث ... *** بـعـد يـومـيـن فـي مـنـزل يـونـس .. في الصـباح كانـت فـجر تسـجد لـلـه وهي تبـكـي بحـرقه وتـردد : يا رب سامحني وقويني على اللي جاي .. انا نفسي ابدا حياه جديده في طاعتك وحب فيك أنت بس .. يا رب قويني وما تسيبنيش لوحدي .. يآرب قويني على الابتلاء اللي ابتلتني بـ صعب أوي .. بس انا راضيه بكل حاجه .. يا رب ابعد يونس على الطريق اللي ماشي فيه وقربه منك يارب .. *** خرج يونس من غرفته إلي الصالون يتفاجا بـ فجر تقف أمام السفره تجهز الفطور عقد حاجبيه بدهشة : انتي صاحيه من أمتي نظرت إليه بهدوء ثم ابتسمت قائله: صليت الفجر وقعدت اقرا في القران لحد ما الصبح .. ولما لقيت معادك قرب قلت هاقوم اجهز الفطار لينا.. تطلع إليها ثواني يتعجب من تغيرها ثم جلست مرددآ : اقعد افطر واقف ليه تن*د بحيره من أمرها ثم لاحظ عدم ارتدها الحجاب في المنزل وقال باستهزاء : غريبه يعنى قاعدة قدامي من غير حجاب ! ولا نسيتيني .. اطلع البسي أحسن بدل ما اشوف شعرك وضعت المربي علي عيش توست وقالت بعدم مبالاة: ما تشوفه انت جوزي عادي يونس بسخرية: بجد وعرفت امتي بقي أني جوزك تطلعت فيه متن*دآ و وضعت أمامه قطعه التوست قائله : يونس مش هنقضيها خناق على الصبح .. خلينا نفطر بهدوء لو مره واحده من ساعه لما رجعت هنا يونس بحده: وهو مين السبب في الخناقه ده انا ولا انتي ؟؟ فجر بهدوء: ولا انا ولا انتي يا سيدي ممكن بقي تفطر نظر إليها مطولاً و هز رأسه هاتفاً : حاضر .. *** فـي مــنـزل مـجـد .. ألقت فيروز الجريده علي الـطاولة بصـدمه فتحت عينها عدة مرات علي الخبر الذي قرأته خلال ثواني حتي يكون يوجد خطأ لكنه صحيح .. اضطربت بشده و تسمرت أمامه عنوان الخبر والصور حيث كأن أب*ع منظر تراه "موت ريئس شركه A,H الازياء في منزل مع فتاه ليله هي الأخري بسبب مرضه" وصوره جورج باحضان فتاه غير معروفة ويبدو على بشرتهم الشحوب .. أصابها الجنون وهي تتخيل أنها هي مكان الفتا والعالم كله يعرف ما تفعل معه الفاحشه وما كأن يحدث لولا أنها تراجعت في آخر لحظة وهربت منه .. والفضيح ! الناس ! وامجد ! كم صعب التخيل ! .. اغـمضـت عـينيـها بعنف الدموع تزف من عيـناها بألم حمدت الله انه انجاها لتقول : الحـمـد لـلـه .. *** فـي مـنـزل يـونـس .. كأن يونس يتناول الفطور بهدوء وفجر تراقب بحب كم الفترة الماضية بعيد عن بعض لتذكر حديثها مع الشيخ إبراهيم .. مش ممكن انتي اللي بعده ومخلياي ياخد فكره غلط عن الحياه اللي انتي عايشها دلوقت بسبب الحاله اللي إنتي فيها .. قربي من ربنا وحاولي تقربي هو كمان .. أمسكت يده مبتسمه لتقول : فاكر يا يونس السنتين اللي كأنه مع بعض فيها .. فاكره لما كنت بتصوم رمضان وكنت بتحاول تخليني اصوم معاك .. توقف عن الطعام ونظر إليها بجمود: كانت مجرد عاده واخذها من جدي الله يرحمه.. بس اوعدك رمضان اللي جاي مش هصوم عشان خاطري أبعدت يدها بإحباط : هو انت ليه م**م تبقى كده .. انت مش هتفضل كده على طول عشان الحياه مش كده يا يونس .. قرب من ربنا قبل فوات الاوان يا يونس اشاح وجهه ولم يجيب لتقول متسائله: هو انت مش بتحب ربنا يا يونس نظر إليها بغضب : ليه شايفاني كافر .. في ايه يا فجر مين اللي بينكد عن التاني دلوقت تجاهلت حديثه وقالت : يعني بتحبه واللي مش بيحب حد .. لازم يرضي .. طب هو أنت ليه عاوزني أقلع الحجاب نفخ بضيق شديد وهو ينهض قائلاً : انتي مش هترتاحي غير لما امشي افطري لوحدك بقي ركض نحوه لتقول سريعا : طب استني .. انا عاوزه اجي معاك عشان اشوف المطعم بتاعك جز علي أسنانه بغيظ : وده ليه ولا هتكملي وصلت النكد بتاعتك هناك كمان هزت رأسها برفض: لااا ولله أنا من ساعه ما جيت ما شفتش المطعم وعاوزه اشوفه ينفع .. لو مش عاوز خلاص تطلع فيها مطولا ثم هتف : لا اتفضلي تعالي ابتسمت له قائله : ثواني هلبس بسرعه وجايه *** يقفوا في وسط المطعم الخاص بـ يونس متسائلا: هاه ايه رايك في المطعم عجبك ابتسمت له قائله : انت بتسالني شكله يجنن .. بادلها الابتسامة المشرقة بحب وقال : ولسه ناوي قدام شويه اكبره فجر : انشاء الله ربنا يرزقك ويبقى اكبر مطعم في واشطن أجاب يونس بتلقائيه : يارب نظرت إليه بفرحه وقبل أن تتحدث دق هاتفها لتقول باعتذار وأشار يونس إليها بأن تجيب : ثانيه واحده .. الو مين ؟ = فجر انا فيروز احتاج اليك *** في منزل أمجد كانون يجلسون في الصاله بعد أن اتت إليها فجر لتقص عليها كل شيء ما كان من رد فعل غير النظر إليها ب**ت تسألت فيروز بحزن : ما معنى هذه النظره .. أشفاق أم اشئمزاز مني .. أنا أعلم أني أخطأ ولكن نادم هزت رأسها قائله بهدوء : بالع** فيروز انظر اليك لأني أراه نفسي فيكي الآن .. نفس النظره الذي تحمل الندم الشديد؟؟ مسحت دموعها وقالت سريعاً : معنى ذلك تصدقي كل حديثي أبتسمت بخفه : بتأكيد فيروز ابتسمت وسط دموعها وقالت : اشكرك فجر ..ثم تسألت بتردد هل صحيح المسلمين يقتلون الناس الابرياء مثل ما استمعت من قبل ؟؟ تطلعت فيها بدهشة : ليس صحيح فيروز .. المؤمن لا يقتل بغير حق .. ثم تحدث بحزن لكن هناك بعض من الناس يريدون تلويث سمعت المسلمين فيروز : لكن انا سمعت هذا الحديث في التليفزيون فجر بجديه: وحكمتي من هذا الحديث على جميع المسلمين انهم يقتلون غير صحيح حتي الله تعالى يقول .. : (( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً )) [ النساء : 93 ] : وقد تسمر مكانها متجمدة فهذا أول مره يرتعش جسدها من حديث الله ، اخفضت رأسها بخجل : اعتذر معاكي حق ليس عليه أن أحكم علي الجميع _ انتي اخطاء تي بحق نفسك كثيره فيروز .. وبحق الله ايضا الذي بسببه نجاتي من الفضيح ومن ذلك الراجل الانتهازي .. اليس واجب عليك الان أن تردي هذا الدين تسألت فيروز بفضول: وكيف ارد هذا الدين ؟؟ فجر: بالتقرب الى الله .. حتي يتملي قلبك بالايمان وتبقى مخلص صادق لله سبحانه و تعالى .. **مت فيروز لتكمل لقد كنت محظوظه جدآ فيروز حتي تنجي من هذا الرجل و الذنب التي كنت تفعل معه ولولا ستر الله خرجتي حتي لا يلمسك و تنتشر صورك في الاعلام وتصبحي حديث الجميع .. ما معنى **تك ؟؟ بعد كل هذا تفكري ؟؟ طب لماذا اتصلت بـ أغمضت عينيها بقوه وارتجاف : لأني اليوم أحست بفضل الله عليه وعندما شاهده الصورة في جريده الصحافه حمد الله بتلقائية .. لا أعرف ماذا أصابني ؟؟ لكن فكرت أن احدثك لتاتي إليه حتي أعرف ماذا أفعل أمسكت يدها بقوه قائله يجديه : إذا كنتي تريد ان تلقى حتفه على معصيتك ،وان تموت وأنتي زانيه فلتكمل طريقك ، وإذا اراتي الجنه فعليكي التوبه ..؟؟ القرار اليكي ؟؟ أغمضت عينيها بألم شديد ثم فتحتها ونظرت إليهاو تحدثت بلهفه : هل سيغفر الله لنا عندما نتوب ابتسمت لها مطمئنه اياها قائله بثقه : بتأكيد .. إنتي بتبدي حياه جديده يا فيروز أهم شئ أنك تعذمي عن عوده للذنب مره أخري .. *** في الملهي الليله الخاص العمل بـ امجد اقترب عادل متسائلا : هو أنا يا أبني مش أتصلت بيكي بيك امبارح .. ما ردتش ليه ؟؟ أجاب امجد بهدوء : ما سمعتوش ؟؟ عادل بغيظ : طب الراجل صاحب الشركه حدد معاد يوم الاربعاء جاي ولا ايه النظام ؟ عشان بعد كده مش هيبقى فاضي نظر إليه متحدث : باقول لك ايه يا عادل ما تيجي معاي تغري عشان انا عرفت كل حاجه عن الراجل صاحب الشركه .. وعرفت بيشتغل في إيه ؟ ابتلع ريقه قائلاً : إيه !! عرفت طب ناوي تعمل ايه ؟؟ اوعي تكون هتبلغ البوليس أمجد ببرود : لا ما تخفش يا اخويا .. بس بعد كده بلاش تحور عليا تكدب عادل يغضب مكتوم : حاضر . أمجد وهو يهتم بالرحيل : معادنا يوم الاربعاء .. سلام *** دخل أمجد منزل وهو ينده مبتسم : فـيـروز .. فـيـروز.. أيــن أنـتـي ؟؟ لم يأتي الرد حتي لمح ورقه علي الطاولة أقترب منها ليقرأ ما فيها : أمجد انا سافرت أو ليس بمعنى سفر ولكن لرحله طويله .. ادعي لي أمجد أنا انتصر فيها .. ولا تحاول الاتصال بـ لاني اريد ان اتفرغ لهذا العمل دون انشغال .. عقد حاجبيه بدهشة وتعجب وهتف بحيره : ادعي لها ؟!! *** في ذلك الوقت كانت فجر تجلس علي الاريكه في الصاله الخاصة بمنزلها وتحمل بين يديها مصحفآ تطالعه إليه بإمعان دقيق وهي تقرأ وتتامل آياته .. تطلب النصيحة والمشورة والقوه منه عبر حكمته المتداركة بين سطوره الكتاب فلا يوجد سند لـ وجعها وألمها سوي جلالته و رحمته .. تتلمس السكينه بقربها منه .. حتي لچ يونس من المنزل بعد انتهاء من العمل انتباه إليها فجر لتصدق وهي تنهض قائله : حمد لله على سلامتك .. ثواني واحطلك تاكل. هز رأسه إليها بهدوء وبداخلها راحه من تغيرها هذا الذي أعجب لقد بدأت فجر رويدا رويدا أن ترجع الحب والاهتمام الذي كأن بينهما من قبل ولكن مزال بداخل بعض الضيق ولو قليل من تغيرها الكاملة لكن نفض افكار وحاول التجاهل حتي ترجع المياه لمجرها مره ثانيه فـ هذا الذي كأن يرده من أول رجعها إلي هنأ العشق الذي كأن بينها .. ومن يعلم ماذا بعد .. _________________________________ بــعــد مــرور شــهـر ..كانت الايام تمر ببطء جدا علي علي الجميع حيث كانت فجر طول الوقت تحاول تقرب يونس من الله وكان دائما يرفض بشده ويبعد عنها وأحيانا يترك لها المنزل بالكامل لعده أيام ،اصبحت واثقه بأن رحلت يونس لــ التقرب من الله صعبه أو شبه مستحيلة .. لكن مـع ذلك لا تيأس. و لولا الايمان الدى انبعث داخل قلب فـجر بقضاء الله وقدره وقوة تحملها و انها تخشى الله ،تخاف من عقابه ، ومؤمنه بان هذا ابتلاء سيصرفه الله عنها مهما طال الوقت وكان ا****ن عامرا بذكر الله دوما أمامه يونس حتي يقترب رويداً رويداً من خلال الادعيه التى تدعوها بصوت عالي بقصد : _ لااله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين _ حسبى وانت تكفى ياالله _ ربى ان مسنى الضر وانت خير الرازقين _ بسم الله الذى لايضر مع اسمه شىء فى الارض ولا فى السماء وانت خير الرازقين _ يآرب احفظ يونس لي واصلح أحواله واسترها معاه دنيا واخري اللهم رده اليك ردا جميلا .. يآرب كانت تقضى الوقت بين الدعاء له او تلاوة أيات من الذكر الحكيم بصوت عالي اوالصلاه وكانت تقصد احيانا أن يستمع إليها يونس وأصبح آمالها الأول والأخير تـوبه يـونـس .. ومن جهه يونس لأ ينكر يونس بأنه أصبح واعتاد علي صوتها في تلاوة أيات الله و الدعوة إليه دائما في الصباح وهو ذاهب للعمل وبدا وأحيانا يراقبها ويفكر في تغييرها هل شئ صحيح أم خطأه لكنه يعاند نفسه ... في ذاته يوم تسأل يونس متسائلا بفضول اخفاء : ا.ا. هو انتي إزاي يا فجر عرفتي الحاجات دي ؟؟ عقدت حاجبيها متسائلة: حاجاتي ايه ؟؟ يونس بتردد :ا.ا الحجاب والصلاه ابتسمت له قائله: هقولك وبدات في قص عليه كل ما حدث لها .....) يونس بإحباط: يعني الجيران اللي قعدت عندهم هما السبب في حجابك .. وانتي على طول سمعتي كلامهم وبقيتي تتأقلمي معاهم .. ولا عشان كنت قاعده معهم اضطريت تعملي كده هزت رأسها برفض تآما: لا طبعا محدش خليني اتحجبت غصب عني ولا حد فرد عليا حاجه انا لوحدي بقيت بقرب منهم وحبيت حياتهم وتقربهم لى ربنا.. ومع الوقت عرفت إنه ده الصح .. وبعدين ما حدش بيغصب حد على الطريق ده بالذات يا يونس يونس : طب طالما عارفه كده مسره ليه تغصبي عليا تخليني زيك فجر متن*دا : انا مش بغصب عليك يا يونس .. انا بس باحاول اوعيك و افتح عينيك على الصح قبل فوات الاوان ثم استدرجت حديثها قائلة: العصر إذنه .. تعرف يا يونس حلم عمري انك تصلي معايا وتبقى الامام .. ما تيجي تصلي معايا _ إنتي عارفه ان انا مش باصلي أمسكت يده مبتسمه لتقول مشجعه: طب إيه المشكله جرب ممكن البدايه تيجي من هنأ نظر إليها مطولاً بتردد ثم نهض بحده: انا ورائي شغل كتير في المطعم عند أذنك ... تن*دت فجر بيأس ..." *** كأنت فجر في المطبخ تطهي الطعام إلي يونس فقد أقترب موعده من العمل حتى استمعت إلى صوت دقات عاليه باب المنزل مما أثار قلقها أرتدي الحجاب وذهبت لتفتح الباب لتتفاجا بـ أمجد أمامها تسألت باستغراب : امجد خير في حاجه بتخبط كده ليه ؟. وقبل أن يجيب أمجد دخل يونس عاقد حاجبيه بعجب ليصيح أمجد : وهياجي الخير منين كويس ان يونس جاي عشان يسمعني ! دلوقتي انتي مالك ومال فيروز بتلعبي في دماغي ليه ؟ من امتى و في حوار بينك وبينها اصلا ؟ لـــيـــه تحشري نفسك ما بيننا يونس بحده : في ايه يا أمجد مالك بتزعق كده ليه ؟ ومال فجر بفيروز _ اسال الهانم مراتك ! فيروز بقيلها شهر مختفيه وكل ما احاول اتصل بيها مش بترد عليا ولا اعرف ليها عنوان .. لحد ما النهارده الصبح رديت عليا ! ورفضت تقول لي مكانها فين بس وقالتلي انك طول ما بعيد عن ربنا انا كمان هابعد عنك ومش هتعرف لي مكان .. ومش هارد عليك بعد كده عشان ما ينفعش وغلط و اللي كان بيحصل ده بينا حرام ! عشان ما فيش حاجه شرعي! تربطنا ببعض ! وكمان اتحجبت ! وانها اسلمت .. نظر يونس إليها بذهول وهي تستمع ب**ت ليكمل أمجد بغضب : طبعا ما رضيتش تقول لي انك وراء كل ده .. بس مين هيكون ليه يد غيرك إنتي ! من ساعه لما رجعتي هنأ وانتي احوالك بقيت غريبه انا ماليش دعوه بحالك بس مالك ومال فيروز ! يونس متسائلا: الكلام ده حصل يا فجر .. انتي اللي خليتي فيروزتي اسلمت تن*دت فجر ببطء قائله بهدوء: مش بالضبط هي اتصلت بــٕ وقالتلي انها عاوزه تاسلم أمجد بانفعال: وانتي مالك تلاقيك لما صدقتي قولتي يونس مش جاي منه نفعه .. اشوف فيروز يونس بحده : معا حق انتي مالك فعلا بيها كان مفروض ما ترديش عليها وتسيبيها وتمشي فجر ببرود : انا مش فاهم انتم زعلانين ليه ده بدل ما تفرحلها .. وت**فوا علي دمكم انتم الاثنين انها جت من الاجنبيه اللي اهلها ما يعرفوش حاجه عن الدين و انتم اللي اهاليكم يعرفوا بعيد عن ربنا أقترب منها يونس بعصبية : وانتي خلاص عينتي نفسك شيخه لينا ما اللي عاوز يا اسلم يا اسلم واللي مش عاوز هو حر .. هو انتي عشان خلاص اتحجبتي فكرت نفسك بقيتي حاجه خلاص ! لا فوق يا فجر وافتكري انتي كنتي ايه زمان ده ما حدش كان يعرف يفرقك على من الناس اللي عايشه هنا من كتر ماكنتي شبههم .. ما كانش في فرق بينك وبينهم فجر بندم : صح معاك حق مش هكنر بس دلوقتي انا الحمد لله اتغيرت ونفسي انت كمان تتغير .. أمجد بحده : طب انتي وهو في داهيه بس مالك ومال فيروز بالموضوع ده لعبتي في دماغها وعملتله غسيل مخ فجر : قلتلك ما عملتش حاجه هي اللي ربنا سترها معها وعرفت اخطائه وبعدت عن الطريق ده لوحدها أمجد بسخرية : يا سلام لوحدها كده كدابه طبعاً ومش هصدقك.. انطقي فين مكانها هزت رأسها قائله : مش هاقدر اقول هي قالت لي ما تعرفيش حد مكاني جز علي أسنانه بغيظ : بس انا مش احد أنا.. فجر بجديه: ايوه انت ايه بقى بصفتك ايه عاوز ترجعها .. بصفتك ايه عاوز تبعدها عن الطريق ده .. ولا تقرب ليها حاجه ولا جوزها حتي .. عاوزها بس تفضل انت وهي عايشين كده في الحرام وهي معاك **ت أمجد بغيظ : ما انتي كنتي انت و يونس كده عايشين من غير جواز ولا هتعملهم عليا.. ماتشوف مراتك يا استاذ يونس جذبها من ذراعيها بغضب : اوعى تفتكري عشان الأيام اللي فاتت كنت ساكت فانا خلاص راضي باللي بتعمليه لا يا فجر .. بس انا سكت عشان الامور تمشي ما بيننا .. بس انتي اللي مسره توصلنا لكده .. انا خلاص تعبت منك و من اللي بتعملي أبعدت يدها عنه وقالت بغضب : انا اللي تعبت خلاص على طول عايشه في رعب و تانيب ضمير بسببك .. تعبت من كثر انا باحاول معاك عشان تبقى كويس .. وعملت كل حاجه عشان تحاول تبعد عن الطريق اللي ماشي فيه .. بس انت برده مسير تكمل وتخسر .. أدمعت عينيها ونظرت إليه بحزن : ولا انا كمان عشان ساكته ابقي راضيه بالي بيحصل .. انا نفسي في زوج صالح يعيني على اللي انا فيه .. يقربنى من ربنا مش يبعدني .. يخليني عندي ثقه اني لما اخلف ولادنا هيقربهم من ربنا .. مش من كثر خوفي منه بقيت اخد حبوب منع الحمل من وراه اتسعت عيناه بصدمه وهتف يغضب : بتاخذي حبوب منع الحمل .. للدرجه دي بتكرهيني ومش عاوزه تخلفي مني .. هزت رأسها قائله برفض : انا عمري ما كرهتك بس خايفه اخلف منك تخلي ولادي يبعدوا عن ربنا زيك صاح يونس بعنفوان : طب مكمله معايا ليه ؟ اتجوزتيني ليه ؟ لما انتي كارهاني قوي كده فجر بألم : عشان عندي امل انك تتغير فـ يوم كم أحس ب*عور سئي وإهانة وبطعن منها ليقول بتحدي : وانا مش هتغير و هافضل كده .. وريني بقى هتعملي ايه ؟ فجر بدموع: مش هافضل مكمله كده يا يونس .. هيجي وقت و هبعد عنك احمر عيناه من الغضب وهو يقترب منها : مش هتقدري .. انا حاولت اتجاهل تغيرك وسبتك تعملي اللي انتي عاوزاه براحتك وبطلت اقول لك اقلع الحجاب ... ليه انتي كمان ما تعمليش ذيي _ عشان الدنيا مش كده احنا مش عايشين لوحدنا تطلعت فيه بشرار ،أمسك يده أمجد الذي تفاجاء بحديث فجر وأحس إن من الممكن تهور الأمر بينهما لذلك حاول أبعاد يونس : تعالى يا يونس معايا .. عشان تريح اعصابك بلاش تقعدوا قصاد بعض دلوقتي .. وانتي يا فجر يا ريت تعقلي وتفكيري كويسه نظر إليها مطولاً بخبيه أمل وهو يرحل لتنفجر هي بدموع الحزن والحسره ... *** كأن يونس بضيق شديد يسوق السياره و بجانبه أمجد الذي واضح علي وجهه الغضب : ماشي يا فيروز مفكره كده مش هعرف مكانك فين .. بس الاقيك و اعرفك ازاي تعملي كده وتمشي وراء فجر ضغط يونس علي يده بعصبية وقال: انا مش عارف هي بتعمل كده لي عاوزه توصل لي إيه من اللي بتعمله .. في ثانيه كده نسيت حبنا بسهولة عاوزه تسيبني .. انا تعبت من تصرفاتها أمجد بجدية : طلقها يا يونس يونس بزهول : نـعــــم أمجد : ايه! هو ده الحل انت في الاول اتسرعت لما اتجوزتها وانت عارف انها اتغيرت وبقيت غيرك و متنفعكش .. لازم تفكر كويس في الموضوع هتف بيأس : بس انا باحبها يا أمجد _ وهي مش بتحبك بدليل اللي عملته النهارده .. وطول ما انت مكمل معاها هي مش هتسكت غير لما تخليك تتغير ذيها جز علي أسنانه وقال بعدم تركيز : انا مش فارق معايا اللي هي فيه تتحجب ولا تقلع الحجاب برحتها ... انا كل اللي عاوزه فجر بتاعه زمان بس مش لاقيها مش عارف ارجعها و.... صاح أمجد : حاسب يا يونس ... *** في منزل يونس كانت فجر تتناول ملابس في الحقيبة فـقد قررت الرحيل بلا راجعه فقد استسلمت حاولت مع يونس بكل الطريق حتي يبعد الطريق الذي يسير فيه لكن الوضع كما هو لتقرر الرجع إلي مصر وتطلب الطلاق حتى استمعت إلى صوت دقات هاتفها تجيب قائله : الو ؟؟ _ مرحباً سيدتي باعتذار لكن صاحب الهاتف انقلبت بـ السياره وهو الآن في المشفي ؟؟ اتسعت عيناها بصدمة : يونس !! *** ذهبت فجر إلي المشفي بدون تفكير حتي وصلت هناك وسألت وعرفت بأنه في غرفه العمليات هو و صديقه أمجد أيضا .. مرت 4 ساعات، وهي خائفه وقلقيني بعد عناء 4 ساعات تقريبا خرج الدكتور ،استقبله بتسأل عن يونس بخوف واجاب بهدوء. _ اطمئني حالاتهم ليس حرجه يوجد بعد ال**ور والكدمات وهم الان بخير ، وتم نقلهم للغرف الخاصة ، يمكنكي زيارتهم بعد نص ساعه تفست الصعداء براحه وهي تقول: الحمد لله *** فتح عيناه بصعوبة شديدة وإرهاق اقتربت منه بسرعا تسأله : يونس الدكتور: هل تسمعني سيد يونس ينظر إليهم ولم يجيب ،فجر بقلق شديد: يونس حبيبي سمعيني في حاجه توجعك رد عليا يا حبيبي عقد حاجبيه باستغراب شديد وقال : انتي مين ؟؟ اتسعت عيناها بصدمة كبيرة: يعني ايه انا مين انا فجر مراتك يا يونس .. انت مش فاكرني ازاي ؟! _ لا مش فاكرك .. ويونس مين ؟! نظرت إلي الطبيب المختص قائله بقلق : دكتور ماذا حدث له ؟؟ لماذا لم يتذكرني ولا يتذكر إسمه أيضا تحدث الطبيب بشك : اسمحي لي أن افحصوا أقترب منه حتي يفحصوا وتحدث معه وسأله بعض الاسئله ولم يعرف أجابه تحت انظارها القلقه حتي هتف الطبيب بعد مده ..." _ فقدان ذاكره مثل ما توقعت تطلعت فيه فجر إلي الطبيب بذهول ...." _______________________________ جلست فيروز علي المقعد في منزلها الجديد هاتفاً : هاه اخيرا اجبتي عليا فجر اين إنتي ؟؟ اتصلت بك كثير ؟؟ فجر بحزن : فيروز انا بالمشفي يونس و أمجد فعله حادث أنتفضت في معقدها بزعر قائله: ا.ا.ا أمجد *** يونس : يعني انا اسمي يونس _ ايوه يونس متسائلا : ا.ا.ا. و انتي مراتي هزت رأسها قائله بهدوء: ايوه برده يونس بحزن: انا اسف اني مش فاكرك .. بس حقيقي مش فاكر حاجة خالص قالت فجر مبتسمه: ولا يهمك .. كل حاجه هترجع زي الاول بس المهم انك بخير ومحسلكش حاجه وحشه .. أبتسم يونس قائلاً: انتي شكلك طيبه .. هو احنا انتجوزنا إزاي فجر بتوتر : اتقابلنا هنأ في امريكا كنت باشتغل في مطعم وانت كنت بتيجي زبون وبدانا نتعرف على بعض هناك وبعدين حبنا بعضو طلبتني للجواز .. هابقى احكي لك بالتفصيل الموضوع طويل عقد حاجبيه متسائلا: طب و وأهلي فين ؟؟ انا مش لاقي حد جنبي من ساعه لما فوفت غيرك قالت فجر: لا ليك اهل بس في مصر والدتك ماتت وهي بتولدك .. وباباك توفي وانت عندك 10 سنين وعندك اخت واحده اكبر منك هي متجوزه وعايشه في مصر انا ما رضيتش ابلغها عشان ما تقلقش .. خصوصا انها في بلد وانا في بلد يونس يتفهم: معاكي حق ما فيش داعي .. هو انا هخرج امتى من المستشفى نظرت إليه وهي تنهض : ما اعرفش هاروح اصلي الدكتور *** آفاق أمجد من الغيبوبه وهو يشعر بألم شديد فـ بعض مناطق بـ جسده ليشعر بخيال شخص معه بنفس الغرفه وعندما فتح عينيه جريت لتفتح الباب ليتفاجا بـها ليقول سريعا وهو يحاول النهوض : فيروز !! انفتحت الباب وخرجت أخيرا حاول اللحاق بها لكنه غير قادر من تعب جسده : فيروز استني ليكمل بيأس : ليه كده بس يا فيروز مسره تبعديني عنك ..! *** نظرت فجر بساعه يدها لتنهض ليقول يونس بلهفة: رايحه فين ؟؟ نظرت إليه بهدوء لتقول : ما تخافش هاروح اصلي واجي على طول ضيق يونس عينيه متذكرة وهو يقول : تـصـلي !! فجر: ايوه هاجي على طول ما تقلقش هتف يونس ببطء: طـ طـب هو انا كنت باصلي ترفع عينيها إلى محدثها ثم لم تلبث أن تخفضهما مجددًا ب**ت هاتفاً بتردد: هـا آه أبتسم وقال باهتمام: طب ما تسنديني اقوم اصلي معاكي نظرت إلى يونس بدهشة وذهول ثم رفعت نظرها رغمًا عنها إليه بعدم تصديق : بتقول ايه انت عاوز تصلي .. متأكد هز رأسه بمواقفه التمعت عيناها وهي تنحني عليه أكثر هامسة بفرحه لم تستطع أخفاها : طب تعالي هات ايد*ك قال بعد تذكر: بس انا مش فاكر ازاي كنت بصلي أمسكت يده مبتسمه لتقول مشجع إياه: مش مهم انا هعلمك *** مده يدها أحد الممرضة قائله: تفضل هذه الاشياء تخصك هز رأسه أمجد هاتفاً: شكرا .. انتظري لحظه كان مع صديقي يونس اين هو هل هو بخير _ نعم بخير في غرفه رقم 33 ومعه وزوجته هز رأسه بهدوء لتذهب الممرضة للخارج ويأخذ هاتفه ليتصل بـ عادل صديقه لكنه لم يجيب : ما بتردش انت كمان ليه يجري اتصال بشخص آخر أجابه قائلاً: الو يا خالد ما تعرفش عادل مش بيرد على تليفوني ليه ؟؟ لو جنبك اديهلي عاوز اكلمه قال سريعا: اسمعني انت يا أمجد اوعي تجيء الكباريه خالص الايام دي عقد حاجبيه بدهشة : ليه قال موضح: البوليس هنا وانت معكش اوراق ممكن يرحلوك لي مصر تسأل أمجد بدهشة: ايه والبوليس هناك ليه هتف بحزن عليه : عشان البيه عادل طلع بيشتغل مع نصاب كبير واتقبض عليه هو كمان ونصب علي ناس كتير أنزل هاتفه بصدمه احتلت ملامحه ليتذكر حديثه يونس بأن يبعد عن هذا الطريق اغمض عينيه بحزن علي ما كأن سوف يفعله بنفسه ..! *** حاول أمجد النهوض من علي سريري بصعوبة شديدة ليذهب إلي يونس ويفتح الباب ليتفاجا بـ يسجد ويصلي بجانب فجر : يونس انت بتعمل ايه كانوا انتهوا من الصلاة لينظر يونس تجاه الصوت باستغراب : انت مين ابتلعت ريقها بتوتر ليقول أمجد بعدم تصديق: انا مين انا امجد صاحبك .. انت كنت بتصلي ؟؟ *** في الخارج أمام غرفه العمليات تسألت فجر بجدية: عاوز ايه يا امجد أمجد: انا مش عاوزه حاجه منك انا كنت جاي أشوف صاحبي عادي .. هو ازاي صحيح مش فاكرني فجر متن*دا : يونس فقد الذاكره ومش فاكر حد فينا خالص .. الحادثه السبب اثرت عليه أمجد بصدمه: فقد الذاكره .. آه عشان كده كان بيصلي ما هو مش فاكر حاجه .. بس انتي كده بتستغلي يا فجر فجر بضيق: هو اللي طلب مني أنه يصلي مش أنا .. أمجد لو سمحت بطل تدخل نفسك بينا واياك تقولله حاجه عن حياه القديمه كده ممكن يتعب أمجد بهدوء: ما تخافيش يا فجر انا مش جاي اخرب حياتكم .. وانا اسف كمان اللي عملته الصبح وزعقتلك فجر بشك : وده من امتى .. ولا بتضحك عليا وفي دماغك حاجه تاني هز رأسه برفض تآما قائلاً بندم حقيقي: لا والله العظيم ما فيش حاجه في دماغي .. وانا كمان ندمان علي حياتي القديمه واللي كنت باعمله زمان وكل حاجه وحشه من ذنوب .. ونفسي ربنا يسامحني فجر بجدية: لو ندمان حاله ربنا هيسامحك يا أمجد .. بس اللي خلاك تتغير كده تن*د مجيب : حاجات كثير أولهم لولا الحادثه دي كأن زماني مسجون بسبب شراكه حرام رغم أني انا كنت عارف انها حرام ويونس حظرني وقال لي بلاش السكه دي بس انا كنت مكمل برضه ! وادي النهايه كأن مستقبليا هيضيع فـ غمضه عين ... اقول لك على حاجه انا اصلا كنت ابتديت أندم من أول ما فيروز قالت لي انها اسلمت وانا استحقرت نفسي بس كنت عامله اعاند نفسي ،بس خلاص هفضل اعاند لحد امتى .. أكمل برجاء .. خليكي وراء يونس يا فجر هو محتاج حد يحطه على اول الطريق بس ابتسمت له قائله : انت مش محتاج توصينى علي يونس عشان انا اكثر واحده عارفاه اكثر من نفسه كمان .. ربنا يغفر ليك يا أمجد هز رأسه هاتفاً بترجي : هي فين فيروز يا فجر انا محتاج ليها أوي .. انا حسيت بها اول ما فوقت بس هي سابتني ومشيت ... ما تخافيش عليها مني أنا خلاص ندمت و عاوز اتجوزها ..! لتقول بعدم أن أحست الصدق في حديثه : حاضر هاقول لك مكانها فين !. ***** رحل أمجد و دخلت فجر إلي زوجها الذي تسأل علي الفور : هو مين اللي كان بره ده يا فجر ابتسمت له قائله : ده أمجد صاحبك كان جاي يطمئن عليك بس خلاص ماشي .. لتقولبصوت حاسم بما سوف تفعله قادم.. يلا بينا احنا كمان عشان نمشي نروح البيت ... استعوض الله أمجد في فلوسه الذي راحت منه من خلال القبض علي عادل وشركاه فـ ما بني على باطل فهو باطل المال جاء فـ سبيل فلوس حرام من خلال عمله فـ الكباري و راح فـ حرام أيضا و ترك أمجد العمل فـ الكباري واشتغل فـ سوبر ماركت و بعد مده تزوج فيروز الذي ساعده كثير فـ حياته الجديد التي لم تخله من مشقه ومجهود وتعب و ابتعدوا عن أي شيء حرام و ابتدوا حياه جديده مع بعض ومن هنأ انتهيت قصه أمجد و فيروز ...! استغلت فجر نقطه فقدان ذاكره يونس لـ صالحها بجدية وحاولت بكل طاقتها أن تجعل يونس قريب من الله .. الحياه التي كانت تحلم بيها معه تعرف أنه احتمال كبير فـ يوم ترجع له الذاكره وتخاف من رد فعله كثير وقتها لكنها حاولت أن تتجاهل هذه النقطة بـ صلاته وتلاوته لـ القران الكريم بـ الدعاء بـ الاستغفار بـ حب وعبادة الله وحده مرت أيام و شهور وسنوات كثيرا جدآ ولقد تغير كثيرا يونس أصبح شخص ملتزم دينيا جدآ وحبه لـ دينيه كأن يزيد يوم بعد يوم و حبه أيضا إلي فجر التي لم تتركه ولا لحظه كأن دائما يحمد الله في صلاته عليها علي نعمه هذه الزوجة الصالحة ... وكان دائما ينظر إليها بفخر أم هي فلا تختلف عنه من شعور السعاده والرضا من ألذي أصبح فيه يونس .. أصبح يونس كل يوم هو من يستقيظها إلي صلاه الفجر وكان دائما الإمام مثل ما كانت تحـلم هـي... يتبع فصل بتاريخ :14/2/2021 #روايه_حجاب ⁦✍️⁩ #بقلم_خديجه_السيد _________________ = فـيـروز .. فـيـروز.. تـوقـــفـــي سارعت خطوات قدامها إلي خارج منزل جورج بسرعه البرق وهو خلفها ينده عليها ولم تتوقف لينظر إليها بحده وغضب منها لا يعرف لماذا هربت منه بعد أن اتت إليه برضاها ثم تطلع حوله بانتباه حتي لا يسمع صوته أحد الجيران وهو حدق بها طويلا يتوعد لها بأسواء عـقـاب .. كانت تسير وحدها فى الممرات شوارع واشنطن ، وعلى وجهها الصدمه والانهيار لولا ثواني ولو وافقت على أن تبيع جسدها إليه لـ ... انهمرت دموعها بحزن وألم عما كانت سوف تفعله في نفسها كم أحست بأنها رخيصه بلا ثمن .. هي لم تكن مريضه بهذا المرض لكن افتعلت كذبه حتي يتركها ترحل لكن صدمها بأنه هو من المريضه .. لتفكر لحظه بأنه الله نجاها .. ترجلت فيروز أخير الى منزلها دون اى حديث ... *** بـعـد يـومـيـن فـي مـنـزل يـونـس .. في الصـباح كانـت فـجر تسـجد لـلـه وهي تبـكـي بحـرقه وتـردد : يا رب سامحني وقويني على اللي جاي .. انا نفسي ابدا حياه جديده في طاعتك وحب فيك أنت بس .. يا رب قويني وما تسيبنيش لوحدي .. يآرب قويني على الابتلاء اللي ابتلتني بـ صعب أوي .. بس انا راضيه بكل حاجه .. يا رب ابعد يونس على الطريق اللي ماشي فيه وقربه منك يارب .. *** خرج يونس من غرفته إلي الصالون يتفاجا بـ فجر تقف أمام السفره تجهز الفطور عقد حاجبيه بدهشة : انتي صاحيه من أمتي نظرت إليه بهدوء ثم ابتسمت قائله: صليت الفجر وقعدت اقرا في القران لحد ما الصبح .. ولما لقيت معادك قرب قلت هاقوم اجهز الفطار لينا.. تطلع إليها ثواني يتعجب من تغيرها ثم جلست مرددآ : اقعد افطر واقف ليه تن*د بحيره من أمرها ثم لاحظ عدم ارتدها الحجاب في المنزل وقال باستهزاء : غريبه يعنى قاعدة قدامي من غير حجاب ! ولا نسيتيني .. اطلع البسي أحسن بدل ما اشوف شعرك وضعت المربي علي عيش توست وقالت بعدم مبالاة: ما تشوفه انت جوزي عادي يونس بسخرية: بجد وعرفت امتي بقي أني جوزك تطلعت فيه متن*دآ و وضعت أمامه قطعه التوست قائله : يونس مش هنقضيها خناق على الصبح .. خلينا نفطر بهدوء لو مره واحده من ساعه لما رجعت هنا يونس بحده: وهو مين السبب في الخناقه ده انا ولا انتي ؟؟ فجر بهدوء: ولا انا ولا انتي يا سيدي ممكن بقي تفطر نظر إليها مطولاً و هز رأسه هاتفاً : حاضر .. *** فـي مــنـزل مـجـد .. ألقت فيروز الجريده علي الـطاولة بصـدمه فتحت عينها عدة مرات علي الخبر الذي قرأته خلال ثواني حتي يكون يوجد خطأ لكنه صحيح .. اضطربت بشده و تسمرت أمامه عنوان الخبر والصور حيث كأن أب*ع منظر تراه "موت ريئس شركه A,H الازياء في منزل مع فتاه ليله هي الأخري بسبب مرضه" وصوره جورج باحضان فتاه غير معروفة ويبدو على بشرتهم الشحوب .. أصابها الجنون وهي تتخيل أنها هي مكان الفتا والعالم كله يعرف ما تفعل معه الفاحشه وما كأن يحدث لولا أنها تراجعت في آخر لحظة وهربت منه .. والفضيح ! الناس ! وامجد ! كم صعب التخيل ! .. اغـمضـت عـينيـها بعنف الدموع تزف من عيـناها بألم حمدت الله انه انجاها لتقول : الحـمـد لـلـه .. *** فـي مـنـزل يـونـس .. كأن يونس يتناول الفطور بهدوء وفجر تراقب بحب كم الفترة الماضية بعيد عن بعض لتذكر حديثها مع الشيخ إبراهيم .. مش ممكن انتي اللي بعده ومخلياي ياخد فكره غلط عن الحياه اللي انتي عايشها دلوقت بسبب الحاله اللي إنتي فيها .. قربي من ربنا وحاولي تقربي هو كمان .. أمسكت يده مبتسمه لتقول : فاكر يا يونس السنتين اللي كأنه مع بعض فيها .. فاكره لما كنت بتصوم رمضان وكنت بتحاول تخليني اصوم معاك .. توقف عن الطعام ونظر إليها بجمود: كانت مجرد عاده واخذها من جدي الله يرحمه.. بس اوعدك رمضان اللي جاي مش هصوم عشان خاطري أبعدت يدها بإحباط : هو انت ليه م**م تبقى كده .. انت مش هتفضل كده على طول عشان الحياه مش كده يا يونس .. قرب من ربنا قبل فوات الاوان يا يونس اشاح وجهه ولم يجيب لتقول متسائله: هو انت مش بتحب ربنا يا يونس نظر إليها بغضب : ليه شايفاني كافر .. في ايه يا فجر مين اللي بينكد عن التاني دلوقت تجاهلت حديثه وقالت : يعني بتحبه واللي مش بيحب حد .. لازم يرضي .. طب هو أنت ليه عاوزني أقلع الحجاب نفخ بضيق شديد وهو ينهض قائلاً : انتي مش هترتاحي غير لما امشي افطري لوحدك بقي ركض نحوه لتقول سريعا : طب استني .. انا عاوزه اجي معاك عشان اشوف المطعم بتاعك جز علي أسنانه بغيظ : وده ليه ولا هتكملي وصلت النكد بتاعتك هناك كمان هزت رأسها برفض: لااا ولله أنا من ساعه ما جيت ما شفتش المطعم وعاوزه اشوفه ينفع .. لو مش عاوز خلاص تطلع فيها مطولا ثم هتف : لا اتفضلي تعالي ابتسمت له قائله : ثواني هلبس بسرعه وجايه *** يقفوا في وسط المطعم الخاص بـ يونس متسائلا: هاه ايه رايك في المطعم عجبك ابتسمت له قائله : انت بتسالني شكله يجنن .. بادلها الابتسامة المشرقة بحب وقال : ولسه ناوي قدام شويه اكبره فجر : انشاء الله ربنا يرزقك ويبقى اكبر مطعم في واشطن أجاب يونس بتلقائيه : يارب نظرت إليه بفرحه وقبل أن تتحدث دق هاتفها لتقول باعتذار وأشار يونس إليها بأن تجيب : ثانيه واحده .. الو مين ؟ = فجر انا فيروز احتاج اليك *** في منزل أمجد كانون يجلسون في الصاله بعد أن اتت إليها فجر لتقص عليها كل شيء ما كان من رد فعل غير النظر إليها ب**ت تسألت فيروز بحزن : ما معنى هذه النظره .. أشفاق أم اشئمزاز مني .. أنا أعلم أني أخطأ ولكن نادم هزت رأسها قائله بهدوء : بالع** فيروز انظر اليك لأني أراه نفسي فيكي الآن .. نفس النظره الذي تحمل الندم الشديد؟؟ مسحت دموعها وقالت سريعاً : معنى ذلك تصدقي كل حديثي أبتسمت بخفه : بتأكيد فيروز ابتسمت وسط دموعها وقالت : اشكرك فجر ..ثم تسألت بتردد هل صحيح المسلمين يقتلون الناس الابرياء مثل ما استمعت من قبل ؟؟ تطلعت فيها بدهشة : ليس صحيح فيروز .. المؤمن لا يقتل بغير حق .. ثم تحدث بحزن لكن هناك بعض من الناس يريدون تلويث سمعت المسلمين فيروز : لكن انا سمعت هذا الحديث في التليفزيون فجر بجديه: وحكمتي من هذا الحديث على جميع المسلمين انهم يقتلون غير صحيح حتي الله تعالى يقول .. : (( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً )) [ النساء : 93 ] : وقد تسمر مكانها متجمدة فهذا أول مره يرتعش جسدها من حديث الله ، اخفضت رأسها بخجل : اعتذر معاكي حق ليس عليه أن أحكم علي الجميع _ انتي اخطاء تي بحق نفسك كثيره فيروز .. وبحق الله ايضا الذي بسببه نجاتي من الفضيح ومن ذلك الراجل الانتهازي .. اليس واجب عليك الان أن تردي هذا الدين تسألت فيروز بفضول: وكيف ارد هذا الدين ؟؟ فجر: بالتقرب الى الله .. حتي يتملي قلبك بالايمان وتبقى مخلص صادق لله سبحانه و تعالى .. **مت فيروز لتكمل لقد كنت محظوظه جدآ فيروز حتي تنجي من هذا الرجل و الذنب التي كنت تفعل معه ولولا ستر الله خرجتي حتي لا يلمسك و تنتشر صورك في الاعلام وتصبحي حديث الجميع .. ما معنى **تك ؟؟ بعد كل هذا تفكري ؟؟ طب لماذا اتصلت بـ أغمضت عينيها بقوه وارتجاف : لأني اليوم أحست بفضل الله عليه وعندما شاهده الصورة في جريده الصحافه حمد الله بتلقائية .. لا أعرف ماذا أصابني ؟؟ لكن فكرت أن احدثك لتاتي إليه حتي أعرف ماذا أفعل أمسكت يدها بقوه قائله يجديه : إذا كنتي تريد ان تلقى حتفه على معصيتك ،وان تموت وأنتي زانيه فلتكمل طريقك ، وإذا اراتي الجنه فعليكي التوبه ..؟؟ القرار اليكي ؟؟ أغمضت عينيها بألم شديد ثم فتحتها ونظرت إليهاو تحدثت بلهفه : هل سيغفر الله لنا عندما نتوب ابتسمت لها مطمئنه اياها قائله بثقه : بتأكيد .. إنتي بتبدي حياه جديده يا فيروز أهم شئ أنك تعذمي عن عوده للذنب مره أخري .. *** في الملهي الليله الخاص العمل بـ امجد اقترب عادل متسائلا : هو أنا يا أبني مش أتصلت بيكي بيك امبارح .. ما ردتش ليه ؟؟ أجاب امجد بهدوء : ما سمعتوش ؟؟ عادل بغيظ : طب الراجل صاحب الشركه حدد معاد يوم الاربعاء جاي ولا ايه النظام ؟ عشان بعد كده مش هيبقى فاضي نظر إليه متحدث : باقول لك ايه يا عادل ما تيجي معاي تغري عشان انا عرفت كل حاجه عن الراجل صاحب الشركه .. وعرفت بيشتغل في إيه ؟ ابتلع ريقه قائلاً : إيه !! عرفت طب ناوي تعمل ايه ؟؟ اوعي تكون هتبلغ البوليس أمجد ببرود : لا ما تخفش يا اخويا .. بس بعد كده بلاش تحور عليا تكدب عادل يغضب مكتوم : حاضر . أمجد وهو يهتم بالرحيل : معادنا يوم الاربعاء .. سلام *** دخل أمجد منزل وهو ينده مبتسم : فـيـروز .. فـيـروز.. أيــن أنـتـي ؟؟ لم يأتي الرد حتي لمح ورقه علي الطاولة أقترب منها ليقرأ ما فيها : أمجد انا سافرت أو ليس بمعنى سفر ولكن لرحله طويله .. ادعي لي أمجد أنا انتصر فيها .. ولا تحاول الاتصال بـ لاني اريد ان اتفرغ لهذا العمل دون انشغال .. عقد حاجبيه بدهشة وتعجب وهتف بحيره : ادعي لها ؟!! *** في ذلك الوقت كانت فجر تجلس علي الاريكه في الصاله الخاصة بمنزلها وتحمل بين يديها مصحفآ تطالعه إليه بإمعان دقيق وهي تقرأ وتتامل آياته .. تطلب النصيحة والمشورة والقوه منه عبر حكمته المتداركة بين سطوره الكتاب فلا يوجد سند لـ وجعها وألمها سوي جلالته و رحمته .. تتلمس السكينه بقربها منه .. حتي لچ يونس من المنزل بعد انتهاء من العمل انتباه إليها فجر لتصدق وهي تنهض قائله : حمد لله على سلامتك .. ثواني واحطلك تاكل. هز رأسه إليها بهدوء وبداخلها راحه من تغيرها هذا الذي أعجب لقد بدأت فجر رويدا رويدا أن ترجع الحب والاهتمام الذي كأن بينهما من قبل ولكن مزال بداخل بعض الضيق ولو قليل من تغيرها الكاملة لكن نفض افكار وحاول التجاهل حتي ترجع المياه لمجرها مره ثانيه فـ هذا الذي كأن يرده من أول رجعها إلي هنأ العشق الذي كأن بينها .. ومن يعلم ماذا بعد .. _________________________________ بــعــد مــرور شــهـر ..كانت الايام تمر ببطء جدا علي علي الجميع حيث كانت فجر طول الوقت تحاول تقرب يونس من الله وكان دائما يرفض بشده ويبعد عنها وأحيانا يترك لها المنزل بالكامل لعده أيام ،اصبحت واثقه بأن رحلت يونس لــ التقرب من الله صعبه أو شبه مستحيلة .. لكن مـع ذلك لا تيأس. و لولا الايمان الدى انبعث داخل قلب فـجر بقضاء الله وقدره وقوة تحملها و انها تخشى الله ،تخاف من عقابه ، ومؤمنه بان هذا ابتلاء سيصرفه الله عنها مهما طال الوقت وكان ا****ن عامرا بذكر الله دوما أمامه يونس حتي يقترب رويداً رويداً من خلال الادعيه التى تدعوها بصوت عالي بقصد : _ لااله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين _ حسبى وانت تكفى ياالله _ ربى ان مسنى الضر وانت خير الرازقين _ بسم الله الذى لايضر مع اسمه شىء فى الارض ولا فى السماء وانت خير الرازقين _ يآرب احفظ يونس لي واصلح أحواله واسترها معاه دنيا واخري اللهم رده اليك ردا جميلا .. يآرب كانت تقضى الوقت بين الدعاء له او تلاوة أيات من الذكر الحكيم بصوت عالي اوالصلاه وكانت تقصد احيانا أن يستمع إليها يونس وأصبح آمالها الأول والأخير تـوبه يـونـس .. ومن جهه يونس لأ ينكر يونس بأنه أصبح واعتاد علي صوتها في تلاوة أيات الله و الدعوة إليه دائما في الصباح وهو ذاهب للعمل وبدا وأحيانا يراقبها ويفكر في تغييرها هل شئ صحيح أم خطأه لكنه يعاند نفسه ... في ذاته يوم تسأل يونس متسائلا بفضول اخفاء : ا.ا. هو انتي إزاي يا فجر عرفتي الحاجات دي ؟؟ عقدت حاجبيها متسائلة: حاجاتي ايه ؟؟ يونس بتردد :ا.ا الحجاب والصلاه ابتسمت له قائله: هقولك وبدات في قص عليه كل ما حدث لها .....) يونس بإحباط: يعني الجيران اللي قعدت عندهم هما السبب في حجابك .. وانتي على طول سمعتي كلامهم وبقيتي تتأقلمي معاهم .. ولا عشان كنت قاعده معهم اضطريت تعملي كده هزت رأسها برفض تآما: لا طبعا محدش خليني اتحجبت غصب عني ولا حد فرد عليا حاجه انا لوحدي بقيت بقرب منهم وحبيت حياتهم وتقربهم لى ربنا.. ومع الوقت عرفت إنه ده الصح .. وبعدين ما حدش بيغصب حد على الطريق ده بالذات يا يونس يونس : طب طالما عارفه كده مسره ليه تغصبي عليا تخليني زيك فجر متن*دا : انا مش بغصب عليك يا يونس .. انا بس باحاول اوعيك و افتح عينيك على الصح قبل فوات الاوان ثم استدرجت حديثها قائلة: العصر إذنه .. تعرف يا يونس حلم عمري انك تصلي معايا وتبقى الامام .. ما تيجي تصلي معايا _ إنتي عارفه ان انا مش باصلي أمسكت يده مبتسمه لتقول مشجعه: طب إيه المشكله جرب ممكن البدايه تيجي من هنأ نظر إليها مطولاً بتردد ثم نهض بحده: انا ورائي شغل كتير في المطعم عند أذنك ... تن*دت فجر بيأس ..." *** كأنت فجر في المطبخ تطهي الطعام إلي يونس فقد أقترب موعده من العمل حتى استمعت إلى صوت دقات عاليه باب المنزل مما أثار قلقها أرتدي الحجاب وذهبت لتفتح الباب لتتفاجا بـ أمجد أمامها تسألت باستغراب : امجد خير في حاجه بتخبط كده ليه ؟. وقبل أن يجيب أمجد دخل يونس عاقد حاجبيه بعجب ليصيح أمجد : وهياجي الخير منين كويس ان يونس جاي عشان يسمعني ! دلوقتي انتي مالك ومال فيروز بتلعبي في دماغي ليه ؟ من امتى و في حوار بينك وبينها اصلا ؟ لـــيـــه تحشري نفسك ما بيننا يونس بحده : في ايه يا أمجد مالك بتزعق كده ليه ؟ ومال فجر بفيروز _ اسال الهانم مراتك ! فيروز بقيلها شهر مختفيه وكل ما احاول اتصل بيها مش بترد عليا ولا اعرف ليها عنوان .. لحد ما النهارده الصبح رديت عليا ! ورفضت تقول لي مكانها فين بس وقالتلي انك طول ما بعيد عن ربنا انا كمان هابعد عنك ومش هتعرف لي مكان .. ومش هارد عليك بعد كده عشان ما ينفعش وغلط و اللي كان بيحصل ده بينا حرام ! عشان ما فيش حاجه شرعي! تربطنا ببعض ! وكمان اتحجبت ! وانها اسلمت .. نظر يونس إليها بذهول وهي تستمع ب**ت ليكمل أمجد بغضب : طبعا ما رضيتش تقول لي انك وراء كل ده .. بس مين هيكون ليه يد غيرك إنتي ! من ساعه لما رجعتي هنأ وانتي احوالك بقيت غريبه انا ماليش دعوه بحالك بس مالك ومال فيروز ! يونس متسائلا: الكلام ده حصل يا فجر .. انتي اللي خليتي فيروزتي اسلمت تن*دت فجر ببطء قائله بهدوء: مش بالضبط هي اتصلت بــٕ وقالتلي انها عاوزه تاسلم أمجد بانفعال: وانتي مالك تلاقيك لما صدقتي قولتي يونس مش جاي منه نفعه .. اشوف فيروز يونس بحده : معا حق انتي مالك فعلا بيها كان مفروض ما ترديش عليها وتسيبيها وتمشي فجر ببرود : انا مش فاهم انتم زعلانين ليه ده بدل ما تفرحلها .. وت**فوا علي دمكم انتم الاثنين انها جت من الاجنبيه اللي اهلها ما يعرفوش حاجه عن الدين و انتم اللي اهاليكم يعرفوا بعيد عن ربنا أقترب منها يونس بعصبية : وانتي خلاص عينتي نفسك شيخه لينا ما اللي عاوز يا اسلم يا اسلم واللي مش عاوز هو حر .. هو انتي عشان خلاص اتحجبتي فكرت نفسك بقيتي حاجه خلاص ! لا فوق يا فجر وافتكري انتي كنتي ايه زمان ده ما حدش كان يعرف يفرقك على من الناس اللي عايشه هنا من كتر ماكنتي شبههم .. ما كانش في فرق بينك وبينهم فجر بندم : صح معاك حق مش هكنر بس دلوقتي انا الحمد لله اتغيرت ونفسي انت كمان تتغير .. أمجد بحده : طب انتي وهو في داهيه بس مالك ومال فيروز بالموضوع ده لعبتي في دماغها وعملتله غسيل مخ فجر : قلتلك ما عملتش حاجه هي اللي ربنا سترها معها وعرفت اخطائه وبعدت عن الطريق ده لوحدها أمجد بسخرية : يا سلام لوحدها كده كدابه طبعاً ومش هصدقك.. انطقي فين مكانها هزت رأسها قائله : مش هاقدر اقول هي قالت لي ما تعرفيش حد مكاني جز علي أسنانه بغيظ : بس انا مش احد أنا.. فجر بجديه: ايوه انت ايه بقى بصفتك ايه عاوز ترجعها .. بصفتك ايه عاوز تبعدها عن الطريق ده .. ولا تقرب ليها حاجه ولا جوزها حتي .. عاوزها بس تفضل انت وهي عايشين كده في الحرام وهي معاك **ت أمجد بغيظ : ما انتي كنتي انت و يونس كده عايشين من غير جواز ولا هتعملهم عليا.. ماتشوف مراتك يا استاذ يونس جذبها من ذراعيها بغضب : اوعى تفتكري عشان الأيام اللي فاتت كنت ساكت فانا خلاص راضي باللي بتعمليه لا يا فجر .. بس انا سكت عشان الامور تمشي ما بيننا .. بس انتي اللي مسره توصلنا لكده .. انا خلاص تعبت منك و من اللي بتعملي أبعدت يدها عنه وقالت بغضب : انا اللي تعبت خلاص على طول عايشه في رعب و تانيب ضمير بسببك .. تعبت من كثر انا باحاول معاك عشان تبقى كويس .. وعملت كل حاجه عشان تحاول تبعد عن الطريق اللي ماشي فيه .. بس انت برده مسير تكمل وتخسر .. أدمعت عينيها ونظرت إليه بحزن : ولا انا كمان عشان ساكته ابقي راضيه بالي بيحصل .. انا نفسي في زوج صالح يعيني على اللي انا فيه .. يقربنى من ربنا مش يبعدني .. يخليني عندي ثقه اني لما اخلف ولادنا هيقربهم من ربنا .. مش من كثر خوفي منه بقيت اخد حبوب منع الحمل من وراه اتسعت عيناه بصدمه وهتف يغضب : بتاخذي حبوب منع الحمل .. للدرجه دي بتكرهيني ومش عاوزه تخلفي مني .. هزت رأسها قائله برفض : انا عمري ما كرهتك بس خايفه اخلف منك تخلي ولادي يبعدوا عن ربنا زيك صاح يونس بعنفوان : طب مكمله معايا ليه ؟ اتجوزتيني ليه ؟ لما انتي كارهاني قوي كده فجر بألم : عشان عندي امل انك تتغير فـ يوم كم أحس ب*عور سئي وإهانة وبطعن منها ليقول بتحدي : وانا مش هتغير و هافضل كده .. وريني بقى هتعملي ايه ؟ فجر بدموع: مش هافضل مكمله كده يا يونس .. هيجي وقت و هبعد عنك احمر عيناه من الغضب وهو يقترب منها : مش هتقدري .. انا حاولت اتجاهل تغيرك وسبتك تعملي اللي انتي عاوزاه براحتك وبطلت اقول لك اقلع الحجاب ... ليه انتي كمان ما تعمليش ذيي _ عشان الدنيا مش كده احنا مش عايشين لوحدنا تطلعت فيه بشرار ،أمسك يده أمجد الذي تفاجاء بحديث فجر وأحس إن من الممكن تهور الأمر بينهما لذلك حاول أبعاد يونس : تعالى يا يونس معايا .. عشان تريح اعصابك بلاش تقعدوا قصاد بعض دلوقتي .. وانتي يا فجر يا ريت تعقلي وتفكيري كويسه نظر إليها مطولاً بخبيه أمل وهو يرحل لتنفجر هي بدموع الحزن والحسره ... *** كأن يونس بضيق شديد يسوق السياره و بجانبه أمجد الذي واضح علي وجهه الغضب : ماشي يا فيروز مفكره كده مش هعرف مكانك فين .. بس الاقيك و اعرفك ازاي تعملي كده وتمشي وراء فجر ضغط يونس علي يده بعصبية وقال: انا مش عارف هي بتعمل كده لي عاوزه توصل لي إيه من اللي بتعمله .. في ثانيه كده نسيت حبنا بسهولة عاوزه تسيبني .. انا تعبت من تصرفاتها أمجد بجدية : طلقها يا يونس يونس بزهول : نـعــــم أمجد : ايه! هو ده الحل انت في الاول اتسرعت لما اتجوزتها وانت عارف انها اتغيرت وبقيت غيرك و متنفعكش .. لازم تفكر كويس في الموضوع هتف بيأس : بس انا باحبها يا أمجد _ وهي مش بتحبك بدليل اللي عملته النهارده .. وطول ما انت مكمل معاها هي مش هتسكت غير لما تخليك تتغير ذيها جز علي أسنانه وقال بعدم تركيز : انا مش فارق معايا اللي هي فيه تتحجب ولا تقلع الحجاب برحتها ... انا كل اللي عاوزه فجر بتاعه زمان بس مش لاقيها مش عارف ارجعها و.... صاح أمجد : حاسب يا يونس ... *** في منزل يونس كانت فجر تتناول ملابس في الحقيبة فـقد قررت الرحيل بلا راجعه فقد استسلمت حاولت مع يونس بكل الطريق حتي يبعد الطريق الذي يسير فيه لكن الوضع كما هو لتقرر الرجع إلي مصر وتطلب الطلاق حتى استمعت إلى صوت دقات هاتفها تجيب قائله : الو ؟؟ _ مرحباً سيدتي باعتذار لكن صاحب الهاتف انقلبت بـ السياره وهو الآن في المشفي ؟؟ اتسعت عيناها بصدمة : يونس !! *** ذهبت فجر إلي المشفي بدون تفكير حتي وصلت هناك وسألت وعرفت بأنه في غرفه العمليات هو و صديقه أمجد أيضا .. مرت 4 ساعات، وهي خائفه وقلقيني بعد عناء 4 ساعات تقريبا خرج الدكتور ،استقبله بتسأل عن يونس بخوف واجاب بهدوء. _ اطمئني حالاتهم ليس حرجه يوجد بعد ال**ور والكدمات وهم الان بخير ، وتم نقلهم للغرف الخاصة ، يمكنكي زيارتهم بعد نص ساعه تفست الصعداء براحه وهي تقول: الحمد لله *** فتح عيناه بصعوبة شديدة وإرهاق اقتربت منه بسرعا تسأله : يونس الدكتور: هل تسمعني سيد يونس ينظر إليهم ولم يجيب ،فجر بقلق شديد: يونس حبيبي سمعيني في حاجه توجعك رد عليا يا حبيبي عقد حاجبيه باستغراب شديد وقال : انتي مين ؟؟ اتسعت عيناها بصدمة كبيرة: يعني ايه انا مين انا فجر مراتك يا يونس .. انت مش فاكرني ازاي ؟! _ لا مش فاكرك .. ويونس مين ؟! نظرت إلي الطبيب المختص قائله بقلق : دكتور ماذا حدث له ؟؟ لماذا لم يتذكرني ولا يتذكر إسمه أيضا تحدث الطبيب بشك : اسمحي لي أن افحصوا أقترب منه حتي يفحصوا وتحدث معه وسأله بعض الاسئله ولم يعرف أجابه تحت انظارها القلقه حتي هتف الطبيب بعد مده ..." _ فقدان ذاكره مثل ما توقعت تطلعت فيه فجر إلي الطبيب بذهول ...." _______________________________ جلست فيروز علي المقعد في منزلها الجديد هاتفاً : هاه اخيرا اجبتي عليا فجر اين إنتي ؟؟ اتصلت بك كثير ؟؟ فجر بحزن : فيروز انا بالمشفي يونس و أمجد فعله حادث أنتفضت في معقدها بزعر قائله: ا.ا.ا أمجد *** يونس : يعني انا اسمي يونس _ ايوه يونس متسائلا : ا.ا.ا. و انتي مراتي هزت رأسها قائله بهدوء: ايوه برده يونس بحزن: انا اسف اني مش فاكرك .. بس حقيقي مش فاكر حاجة خالص قالت فجر مبتسمه: ولا يهمك .. كل حاجه هترجع زي الاول بس المهم انك بخير ومحسلكش حاجه وحشه .. أبتسم يونس قائلاً: انتي شكلك طيبه .. هو احنا انتجوزنا إزاي فجر بتوتر : اتقابلنا هنأ في امريكا كنت باشتغل في مطعم وانت كنت بتيجي زبون وبدانا نتعرف على بعض هناك وبعدين حبنا بعضو طلبتني للجواز .. هابقى احكي لك بالتفصيل الموضوع طويل عقد حاجبيه متسائلا: طب و وأهلي فين ؟؟ انا مش لاقي حد جنبي من ساعه لما فوفت غيرك قالت فجر: لا ليك اهل بس في مصر والدتك ماتت وهي بتولدك .. وباباك توفي وانت عندك 10 سنين وعندك اخت واحده اكبر منك هي متجوزه وعايشه في مصر انا ما رضيتش ابلغها عشان ما تقلقش .. خصوصا انها في بلد وانا في بلد يونس يتفهم: معاكي حق ما فيش داعي .. هو انا هخرج امتى من المستشفى نظرت إليه وهي تنهض : ما اعرفش هاروح اصلي الدكتور *** آفاق أمجد من الغيبوبه وهو يشعر بألم شديد فـ بعض مناطق بـ جسده ليشعر بخيال شخص معه بنفس الغرفه وعندما فتح عينيه جريت لتفتح الباب ليتفاجا بـها ليقول سريعا وهو يحاول النهوض : فيروز !! انفتحت الباب وخرجت أخيرا حاول اللحاق بها لكنه غير قادر من تعب جسده : فيروز استني ليكمل بيأس : ليه كده بس يا فيروز مسره تبعديني عنك ..! *** نظرت فجر بساعه يدها لتنهض ليقول يونس بلهفة: رايحه فين ؟؟ نظرت إليه بهدوء لتقول : ما تخافش هاروح اصلي واجي على طول ضيق يونس عينيه متذكرة وهو يقول : تـصـلي !! فجر: ايوه هاجي على طول ما تقلقش هتف يونس ببطء: طـ طـب هو انا كنت باصلي ترفع عينيها إلى محدثها ثم لم تلبث أن تخفضهما مجددًا ب**ت هاتفاً بتردد: هـا آه أبتسم وقال باهتمام: طب ما تسنديني اقوم اصلي معاكي نظرت إلى يونس بدهشة وذهول ثم رفعت نظرها رغمًا عنها إليه بعدم تصديق : بتقول ايه انت عاوز تصلي .. متأكد هز رأسه بمواقفه التمعت عيناها وهي تنحني عليه أكثر هامسة بفرحه لم تستطع أخفاها : طب تعالي هات ايد*ك قال بعد تذكر: بس انا مش فاكر ازاي كنت بصلي أمسكت يده مبتسمه لتقول مشجع إياه: مش مهم انا هعلمك *** مده يدها أحد الممرضة قائله: تفضل هذه الاشياء تخصك هز رأسه أمجد هاتفاً: شكرا .. انتظري لحظه كان مع صديقي يونس اين هو هل هو بخير _ نعم بخير في غرفه رقم 33 ومعه وزوجته هز رأسه بهدوء لتذهب الممرضة للخارج ويأخذ هاتفه ليتصل بـ عادل صديقه لكنه لم يجيب : ما بتردش انت كمان ليه يجري اتصال بشخص آخر أجابه قائلاً: الو يا خالد ما تعرفش عادل مش بيرد على تليفوني ليه ؟؟ لو جنبك اديهلي عاوز اكلمه قال سريعا: اسمعني انت يا أمجد اوعي تجيء الكباريه خالص الايام دي عقد حاجبيه بدهشة : ليه قال موضح: البوليس هنا وانت معكش اوراق ممكن يرحلوك لي مصر تسأل أمجد بدهشة: ايه والبوليس هناك ليه هتف بحزن عليه : عشان البيه عادل طلع بيشتغل مع نصاب كبير واتقبض عليه هو كمان ونصب علي ناس كتير أنزل هاتفه بصدمه احتلت ملامحه ليتذكر حديثه يونس بأن يبعد عن هذا الطريق اغمض عينيه بحزن علي ما كأن سوف يفعله بنفسه ..! *** حاول أمجد النهوض من علي سريري بصعوبة شديدة ليذهب إلي يونس ويفتح الباب ليتفاجا بـ يسجد ويصلي بجانب فجر : يونس انت بتعمل ايه كانوا انتهوا من الصلاة لينظر يونس تجاه الصوت باستغراب : انت مين ابتلعت ريقها بتوتر ليقول أمجد بعدم تصديق: انا مين انا امجد صاحبك .. انت كنت بتصلي ؟؟ *** في الخارج أمام غرفه العمليات تسألت فجر بجدية: عاوز ايه يا امجد أمجد: انا مش عاوزه حاجه منك انا كنت جاي أشوف صاحبي عادي .. هو ازاي صحيح مش فاكرني فجر متن*دا : يونس فقد الذاكره ومش فاكر حد فينا خالص .. الحادثه السبب اثرت عليه أمجد بصدمه: فقد الذاكره .. آه عشان كده كان بيصلي ما هو مش فاكر حاجه .. بس انتي كده بتستغلي يا فجر فجر بضيق: هو اللي طلب مني أنه يصلي مش أنا .. أمجد لو سمحت بطل تدخل نفسك بينا واياك تقولله حاجه عن حياه القديمه كده ممكن يتعب أمجد بهدوء: ما تخافيش يا فجر انا مش جاي اخرب حياتكم .. وانا اسف كمان اللي عملته الصبح وزعقتلك فجر بشك : وده من امتى .. ولا بتضحك عليا وفي دماغك حاجه تاني هز رأسه برفض تآما قائلاً بندم حقيقي: لا والله العظيم ما فيش حاجه في دماغي .. وانا كمان ندمان علي حياتي القديمه واللي كنت باعمله زمان وكل حاجه وحشه من ذنوب .. ونفسي ربنا يسامحني فجر بجدية: لو ندمان حاله ربنا هيسامحك يا أمجد .. بس اللي خلاك تتغير كده تن*د مجيب : حاجات كثير أولهم لولا الحادثه دي كأن زماني مسجون بسبب شراكه حرام رغم أني انا كنت عارف انها حرام ويونس حظرني وقال لي بلاش السكه دي بس انا كنت مكمل برضه ! وادي النهايه كأن مستقبليا هيضيع فـ غمضه عين ... اقول لك على حاجه انا اصلا كنت ابتديت أندم من أول ما فيروز قالت لي انها اسلمت وانا استحقرت نفسي بس كنت عامله اعاند نفسي ،بس خلاص هفضل اعاند لحد امتى .. أكمل برجاء .. خليكي وراء يونس يا فجر هو محتاج حد يحطه على اول الطريق بس ابتسمت له قائله : انت مش محتاج توصينى علي يونس عشان انا اكثر واحده عارفاه اكثر من نفسه كمان .. ربنا يغفر ليك يا أمجد هز رأسه هاتفاً بترجي : هي فين فيروز يا فجر انا محتاج ليها أوي .. انا حسيت بها اول ما فوقت بس هي سابتني ومشيت ... ما تخافيش عليها مني أنا خلاص ندمت و عاوز اتجوزها ..! لتقول بعدم أن أحست الصدق في حديثه : حاضر هاقول لك مكانها فين !. ***** رحل أمجد و دخلت فجر إلي زوجها الذي تسأل علي الفور : هو مين اللي كان بره ده يا فجر ابتسمت له قائله : ده أمجد صاحبك كان جاي يطمئن عليك بس خلاص ماشي .. لتقولبصوت حاسم بما سوف تفعله قادم.. يلا بينا احنا كمان عشان نمشي نروح البيت ... استعوض الله أمجد في فلوسه الذي راحت منه من خلال القبض علي عادل وشركاه فـ ما بني على باطل فهو باطل المال جاء فـ سبيل فلوس حرام من خلال عمله فـ الكباري و راح فـ حرام أيضا و ترك أمجد العمل فـ الكباري واشتغل فـ سوبر ماركت و بعد مده تزوج فيروز الذي ساعده كثير فـ حياته الجديد التي لم تخله من مشقه ومجهود وتعب و ابتعدوا عن أي شيء حرام و ابتدوا حياه جديده مع بعض ومن هنأ انتهيت قصه أمجد و فيروز ...! استغلت فجر نقطه فقدان ذاكره يونس لـ صالحها بجدية وحاولت بكل طاقتها أن تجعل يونس قريب من الله .. الحياه التي كانت تحلم بيها معه تعرف أنه احتمال كبير فـ يوم ترجع له الذاكره وتخاف من رد فعله كثير وقتها لكنها حاولت أن تتجاهل هذه النقطة بـ صلاته وتلاوته لـ القران الكريم بـ الدعاء بـ الاستغفار بـ حب وعبادة الله وحده مرت أيام و شهور وسنوات كثيرا جدآ ولقد تغير كثيرا يونس أصبح شخص ملتزم دينيا جدآ وحبه لـ دينيه كأن يزيد يوم بعد يوم و حبه أيضا إلي فجر التي لم تتركه ولا لحظه كأن دائما يحمد الله في صلاته عليها علي نعمه هذه الزوجة الصالحة ... وكان دائما ينظر إليها بفخر أم هي فلا تختلف عنه من شعور السعاده والرضا من ألذي أصبح فيه يونس .. أصبح يونس كل يوم هو من يستقيظها إلي صلاه الفجر وكان دائما الإمام مثل ما كانت تحـلم هـي... يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD