الفصل الرابعه

1859 Words
فصل بتاريخ :17/1/2021 #روايه_حجاب ⁦✍️⁩ #بقلم_خديجه_السيد الفصل الرابعه _____________________ صرخت بهلع و زمجرت بانفعال حاده تقسم ص*رها وهي تستيقظ من النوم وجهه غارقآ بالعرق لتنظر حولها بفزع حتي تتطمن حالها وتتاكد بأنه كل هذا مجرد كابوس اغمضت عينيها بقوه وضعف بانفاسها الاهثه حتي تتناسي ما رأته أب*ع شئ ولا تريد أن تتذكر أي جزء من هذا الكابوس هل بعد كل هذا من الممكن أن تضعف وتخضع إلي وسوسه الشيطان والافكار الذي ادخلها يونس إلي عقلها و تخلع الحجاب .! بعد أن جربت حلاوه التوبه والقرب من الله تبعد عنه بهذا الطريق الب*عه .! هل من الممكن أن تستسلم في يوم لكل هذا وترجع مثل قبل بعد أن علمت ثمن الاخطاء التي ارتكبتها في حق الله ونفسها .! وضعت يدها على ص*رها الذي يعلو ويهبط بصعوبه وتلتقط أنفاسها و أغمضت عينيــهِا لتتساقط منها دموعها بغزارة ومحاولات طرد هذا المشهد من عقلها لكن ظل يتكرر المشهد أمامها وهي ترتدي المايوه وذهبت إلى يونس بعد أن خلعت الحجاب ..! توجه يونس بسرعه إلي الغرف بعد أن سمع صوت الصراخ ليجدها تدفن وجهها و الوسادة وتشهق ببكاء شديد حاره أقترب نحوها بفزع وقال: فــجــــر !! في إيه يا حبيبتي بتعيطي لي مالك ؟؟ هبطت العبرات على وجنتيها وهى تشعر بغصة مريرة فى حلقها تن*دت بأن**ار من ضعفها وهي تبكي بشدة ولم تجيب عليه ليقول بإصرار : مالك يا فجر فيك ايه _بس يا يونس بالله عليك مش عاوز اسمع ولا كلمه سيبني في حالي قالتها وسط شهقاتها بصوت ضعيف عقد حاجبيه باستغراب وقال متسائلا: طب في ايه مش لما افهم مالك ..؟!" _ "انا كويسه بس سيبوني في حالي بقي .. " تن*د بضيق وجلس بجانبها وهو يتاملها أبعد خصلات شعرها القصيرة وهي ينظر إليها ب**ت وتعجب لا يعرف ما حدث لي أوصالها لي هذه الحالي ..؟!" فتحت عيونها بحزن تنظر لفوق السقف وهى ثابتة ، فقط عينيها تدعو أن تتخلص من حياتها تلك ، لمعت عيونها بعبرات متألمه وهي تنهض و تأخذ حجاب كأن يوجد علي مقعد التسريحه بأهمال ليعقد حاجبيه باستنكار وقال بدهشة: ايه ده انتي هتنامي بالحجاب اغمضت عيونها وهى تقول بصوت مرتجف : ايوه تطلع بذهول فيها وهي تلف الحجاب حول خصلات رأسها بأحكام وتجلس أعلي الفراش ... *** في الصباح أخذ يونس يهز كتفه زوجته قائلاً بهمس: فجر .. فجر اصحى يا حبيبتي فتحت عينيها ببطء ونظرت إليه ثم أنتفضت بفزع وهي تضع يديها علي رأسها تتأكد من ارتدي الحجاب ثم تن*دت براحه قائله بترتر: ا.ا. نعم يونس بضيق: الساعه ١٢ الظهر هتفضلي نائمه طول اليوم .. هتفت ونظرات يشع منها الحزن :عاوز ايه يا يونس تن*د يونس بحنق قائلاً بغضب مكتوم: مش عاوز حاجه انا هاروح افتح المحل ! بس ياريت ما رجعش ولاقيك بنفس الحالي *** مر أسبوعين علي فجر وهي تتجنب يونس لقاءه حتي لا يطالب منها الانصياع اوامره لخلع الحجاب أو يبدوخها بحديثه الذي أصبحت لا تطاقه ،فقط تجلس بغرفتها تنام وقت وجوده بالعمل وتستيفظ حين يكون خارج المنزل وهو لاحظ تغيرها خاصه أنها ظلت دائما ترتدي الحجاب فوق رأسها ولا تخلعه هكذا أقنعت نفسها لم تخضع له وتخلع الحجاب مما أثار غضبه وعرف ما أوصالها لهذه الحالة ..؟!" *** تجلس فجر أعلي الفراش وهي تتنفس وبقوة تضع يديها علي ص*رها الذي يهبط ويعلو دموعها تسيل علي وجنتيها بغزارة بعد أن استيقظت بفزع من نفس الكابوس الذي روادها في نومها اصبحت في هواجس بانها في يوم سوف تخلع الحجاب لذلك قررت لم تخلعه من علي رأسها أبدا حتي في المنزل وقت النوم ايضا فقط تخلعه في وقت الاستحمام فقط حتي لا تضعف و تخلعه هكذا اصبحت تتخيل و اطمئنت قليل من هذه الفكرة .. الجميع يراها تتاقلم علي ذلك الوضع وكأنها غير عائبه بما حدث الوضع الجديد وبسهولة أصبحت هكذا ،لا يعرف أحد الحرب الذي تخضها داخلها تحاول قدر المستطاع أن تعجل لا أحد يشعر بها و بالاخص زوجها يونس ..!! لا أحد يشعر بما تشعر به من ألم وشعور مؤذي فهي مثل ذبيحه بلا روح بلا حياه وضعت يدها على وجهها وتبدأ بالبكاء بنحيب حتي في اسوء أحلامها التي لا تقدر على النسيان *** رمقها يونس بتعجب وهي ينظر إلي مظهرها بعدم تصديق ، فلهذه الدرجة لا تعرف ماذا تفعل ليقول يحده يشبه السخريه : هو انتي إيه حكايتك مع الحجاب اللي على طول لابسه في البيت .. ايه هي في فتوه طلعت بتقول حرام تبيني شعرك قدام جوزك .؟!" أجابت بتلعثم وهي تمسك طرف الحجاب : ا.ا. لا بس انا مرتاحه به كده تطلع فيها باستخفاف مما تتفه به فهتف بها بعدم تصديق : مرتاحه ..!! بذمتك انتي مرتاحه انتي مش حاسه على نفسك انتي بتموتي بالبطيء من ساعه لما لبست البتاع ده الكوابيس اللي بتيجيلك ومش بتنامي كويس عشان خايفه تحلمي الحلم الوحش اللي يجي اللي انا مش عارفه هو ايه ؟؟ و الحجاب اللي على طول لابسه في البيت واللي برده مش عارف ليه ؟؟ ولا بتاكلي ولا بتشربي كويس .! ايه هي دي الحياه اللي انتي عاوزاها .؟؟ نظرت له مطولا بحزن عميق بداخلها ليقول : ايه بتبصلي كده ليه ؟ فكرني مش واخد بالي من حالتك عشان ساكت ،انا ساكت بس عشان تعبت الكلام معاكي هزت رأسها بالنفي سريعًا فهي لا تريد أن يكره الحياه الجديده التي بدأتها فا يوجد بداخلها أمل أن يأتي يوم و يتوب إلى الله مثلها : يونس انت فاهم الموضوع غلط أنا.. قاطعها بلهجة حادة ونفاد صبر من ت**يمها لتكمل بهذا الطريق : ايوه انتي ايه؟ انتي عاوزه ايه بالظبط ،م**مه لي تكملي في حياه مش لائق عليكي زفرت فجر بضيق ظاهري تجيبه بنبرة مؤنبة يشوبها الألم : لا لايقه عليا عشان انا ماشيه في الصح .. لكن انت اللي غلط قال بعدم تصديق: متاكده ..؟!" "ا.ا ايوه متاكده ..!" قال يونس بقله حيله لها بجدية: فجر انتي محتاجه تروحي لدكتور نفساني ..؟!" *** رفعت كفها تمسح عينيها من الدموع بمنديل ورقي أبيض ، فكانت تنظر للفراغ وهى شاردة بحياتها ، حياتها المليئة بالمعاصي والألم من الجميع والديها و والدتها من الذي تمر بيه ، بل هما من الأساس المؤسسين لذلك هما لم يرشدوها الى الطريق الصحيح تركوها تفعل ما تشاء دون وعي لم يكونوا قريبين من الله ،كانت حياتهم مليئه من ذنوب ومعاصي والآن عرفت الطريقه الصحيح من الغرباء عنها وعرفت قيمه افعلها والعواقب ..! لا تحب أن تعصي ربها ، تتمنى أن تكون مؤمنه بالله ومحجبة ومحتشمة لكن والداها لا يملكلا ذرة إيمان واحدة ، تتمنى لو تهرب من الجميع وتتركهم لكي تنعم بحياة يتقبلها ربها ، أنها احيانا تخجل أن تصلي وتركع لله وهى تتذكر بأنها في يوم تزني .! وضعت كفيها على وجهها باكية على ما هي فيه الأن ، كان صوت بكائها مسموع ومؤلم ، فهي تكره ذاتها لأنها تضعف أمام إصرار يونس من خلع الحجاب ،لقد اعترفت بأنها مزالت ضعيفه الإيمان .؟!" *** صرخت بهلع مثل كل يوم من ذلك الكابوس اللعين وبعدها تنتفضت بفزع وهي تضع يديها علي رأسها تتأكد بأنه الحجاب مزال علي رأسها ليقول بإنفعال: لا كده كثير انتي هتفضل على الحال ده .. كل يوم تصحي تصرخي بحلم وحش و تتاكدي من الحجاب على راسك أغمضت عينيــهِا بمرارة لتقول بصعوبه: ما تقلقش انا كويسه مسح وجهه بكفه بعدم براحة وضيق هاتفًا بها وقد بدأت بالأعتدال بجلستها : وانا مش هاستنى لما يجريلك حاجه .. اتفضلي قومي البسي عقبال ما اكلم أمجد يشوفلنا دكتور نفساني كويس عشان حالتك نظرت له بضيق شديد وقالت بحده: انا مش مجنونه عشان اروح لدكاتره يا يونس جز علي أسنانه بعصبية وهتف بنفاد صبر واصرار: بس لو فضلت كده هتجننيني قريب .. قومي يا فجر بدل ما اخدك غصب عنك واد*كي للدكتور *** فتحت عيونها تنظر وهى ثابتة ، فقط عينيها تدعو أن تتخلص من حياتها تلك ، لمعت عيونها بعبرات متألمه ، فقد وافقت أن تذهب مع يونس إلي دكتور نفساني حتي يعرف ما بها لم كأنت تريد هذا لكن حتي تخلص من إصرار الشديد عليها حتي يطمئن عليها ، أبتسمت بسخرية وثقه فلا يوجد طبيب ولا دواء لعلاج لحالتها فهي لا تعلم ما بها وما الحل ؟! لتسمع فجأة صوت خاشع يرفع أذان مما أدهشها وتسألت نفسها هل يوجد مسجد هنأ بحثت بعينها سريعًا حتي عرفت الصوت خارخ من أين أمسكت بيدي يونس وقالت سريعا : يونس اقف هنا بسرعه أوقف السيارة ونظر يونس إليها بملامح قلقة : في ايه انتي كويسه نزلت من السيارة وهى تقول بصوت مرتجف : في مسجد هنا انا عايزه ادخل **ى الإستنكار معالم وجه يسألها : مسجد **ت يونس بقلة حيلة والقلق ينهش قلبه وهي ينظر إليها وهي تدلف إلي المسجد. *** استنشقت الهواء ببطئ تأكدت من أرتدت الوشاح حول وجهها بإحكام كي لا تظهر خصلاتها ، ثم نظرت إلى مجموع من النساء في ملابس محتشمه يقفوا صف وفي الجهه الاخرى منفصله عنهم الرجال والمؤذن يقيم الصلاه لتدخل وتاخد جنب بينهم تصلي *** انتهت من الصلاة لتشعر براحه قليل افتقدتها منذ فترة طويلة لتنهض بصعوبه لتخرج من المسجد.... ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ﴾[ 152]. توقفت وهي تسمع الايه فهذا نفس الصوت الخاشع الذي استمتعه إليه وصلوا بهم فأقتربت منها وقالت بنبرة شبه هامسة : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته " صدق الله العظيم وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته .. هل تريدين شيء ؟؟" نظرت بعيون لامعه متألمة ، وقذفته من شهقاتها عاليا وجلست أمامه تبكى بشدة واضعة كفيها على وجهها فقد أُرهقت من تلك الحياة ، أُورهقت من الجميع ومن خدش حيائها تمنت لو ولدت في بيت طاهر وتعلمت الدينيه منهم وليس من الغرباء ولكن قدرها رماها هنا.. انتفض الراجل بخضه وقال : بسم الله الرحمن الرحيم في بنتي بس مالك ؟؟ **تت لبرهة تمسح دموعها من على صدغيها بظهر كفها لتقول بصدمه : انت بتتكلم مصري هز رأسه بالإيجابي وقال بهدوء : ايوه انا الشيخ ابراهيم هو انتي كمان مصريه نظرت له فجر بإن**ار وعيون ممتلئة بالعبرات المُتألمة قائلة بصوت واهن متألم : انا تعبانه قوي يا شيخ مش عارفه مالي و محتاجه اتكلم مع حد بس نفسي يفهمني أوي أبتسم إبراهيم بوجه بشوش : اتكلمي يا بنتي و انشاء الله في حل لي مشكلتك أومأت رأسها وقد أحتل الحزن ملامحها مقابلاً لهمسها اليائس ...؟!" *** أغلقت فجر الكافيه واعطت المفاتيح لصاحب المحل مودعه اصدقائها لتلفت تتفاجا بيونس أمامها لتقول بأستغراب: ايه الحكايه كل أما اخرج الاقيك قدامي .. أجاب سارحة بتلك النبرة الرقية ، تن*د بعمق يسترد حديثه بصوت أجش : وحشتيني قلت اجي اشوفك نظرت له فجر بعينان لامعة وقالت بخفوت : يا سلام احنا مش كنا مع بعض امبارح لحقت اوحشك نظر وبسمته مازالت على شفتيه ، وذلك الوميض مازال يتراقص بعينيه قائلاً: انتي بتوحشيني على طول .. احم فجر ممكن تيجي معايا نقعد نتكلم في حته عاوزك في موضوع مهم فجر قائله باستسلام : ماشي اما نشوف ايه حكايتك *** ابتسم يونس بحب وقال: بحبك ..! رفعت حاجبيها بعبث تسأله بهمس مغوي :نعم ضحك يونس بتعجب هامسًا : ايه اللي نعم باقول لك باحبك ما تعرفيش يعني حب قالت فجر بتوتر قائله: احم لا اعرف بس مستغربه احنا ما نعرفش بعض مده غير من مده قصيره لحقت تحبني أمتي أمسك كف يدها وطبع قبلة خفيفة رقيقة عليه ثم أبتعد يكمل همسه : ما هو ده اللي مجنني بس انا تقريبا مش مبطل تفكير فيكي وببقى مبسوط وانتي معايا **مت قليلاً قبل أن تجيب: مش عارفه اقول لك ايه ... بس انا حالياً مش باحبك أبعدت كفها عنها والصدمة تحتل وجهه، باحباط شديد ثم أبتسمت بعبث تبادله همسه : بس منكرش ان ساعات بحس بمشاعر نحياتك ابتسم يونس بسعادة قائلاً بشغف : و انا هكتفي بي ده دلوقت لحد ما تحبيني *** إسترجاعت ما مضى من شهور طويلة عاشت بها سعيدة معه تستمع لغزله الذي أصبح المحبب لقلبها ، مشا**اته ، لمعان عينيه لوعة تخصها وحدها ، ليثبت إليها بأنه يحبها وقد شعرت هي الأخري تجاه هذا الحب ... _______________________________ يتـبـع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD