"الملاك السجين" الجزء الثالث عشر

1425 Words
عدت الايام و حسن رجع من السفر و كانت كاميليا مش موجودة و هنا و سيف قاعدين مع بعض في الجنينة و ده اللي اتعودوا عليه في عدم وجود كاميليا .. كانوا بيقعدوا يتكلموا و يهزروا و يحاول سيف يعرفها و يحكيلها الدنيا و الناس عاملين ازاي و كان بيشاركها تفاصيل كتير بتحصل معاه في شغله و بينه و بين أهله و عرض عليها أنهم يخرجوا في مرة حتى لو هيلفوا حوالين البيت بس تبقى خرجت يعني و طبعا من غير ما مامتها تعرف لكن هنا كانت حاسة ب خوف و شايفة أنها مش هتقدر تعمل ده دلوقتي خصوصا انها لسه مستوعبتش فكرة أن فيه حد اتعرفت عليه و بقت تشوفه و يشوفها و يتعاملوا مع بعض و كمان فيه إعجاب ما بينهم دي حاجة كانت فوق كل توقعاتها .. ف اكيد هتكون محتاجة شوية وقت على ما تقدر تخرج و تتعامل مع العالم اللي هيكون غريب جدا بالنسبالها لما تخرج له .. حسن وصل القصر و كانت وقتها هنا قاعدة هي و سيف كالعادة و بيتكلموا حسن اتفاجئ اول ما شاف هنا قاعدة مع حد غريب لكن قال اكيد ده ب علم ماما و من كتر وحشتها له جري عليها و حاضنها جامد و هنا ساعتها مكانتش عارفة تعمل ايه كانت بتحاول تحضنه و تسلم عليه و تبين فرحتها ب رجوعه لكن خوفها من رد فعله و من اللي هيحصل بعد ما يعرف أن سيف موجود هنا في عدم وجود مامتها كان موترها جدا و سيف كمان كان قاعد قلقان شوية عشان خاف أنه يأذيها ولا حاجة .. هو عارف شكل حسن من المرات اللي كان بيشوفه فيها لما كان بيبقى موجود في مصر و كمان قالتله أن ده يبقى اخوها .. ف مبقاش عارف يعمل ايه و طبعا مش هيسيبها و يمشي و يخليها تتص*ر لوحدها .. هو حد محترم و عاقل و مش من طباعه الندالة .. و بعد واصلة احضان و دموع و كلام حلو بدأ حسن يركز مع سيف حسن : اهلا و سهلا .. مش تعرفيني يا هنا ولا ايه ؟ هنا ارتبكت و مبقيتش عارفة ترد .. و سيف لاحظ ده و قرر يرد هو سيف بيمد ايديه ل حسن و بيسلم عليه : انا سيف جار حضرتك هنا في الڤيلا اللي في وشك حسن : اتشرفت ب حضرتك .. اومال ماما فين يا هنا هنا وشها جايب مية لون : في الشركة حسن ب استغراب : شركة !! ازاي يعني هنا : جالها تليفون قالولها فيه مشكلة هناك و راحتلهم حسن : يا ساتر من اولها كده مشاكل .. طب اسافر تاني ولا ايه هنا : لا المشاكل دي بقالها فترة حسن : خير إن شاء الله انا لو مكنتش جاي مهدود كنت رحت لها .. بس انا ليه حاسس ان فيه حاجة غريبة هنا : احم .. حاجة غريبة ازاي يعني حسن بيوشوش هنا : أنها تسيبك مع حد غريب في البيت و تخرج دي بالنسبالي حاجة غريبة و عجيبة كمان و بعدين هو التغيير ده حصل امتى ما انا بكلمك على طول مقولتيليش حاجة هنا : بعدين هحكيلك سيف حس ان هنا مش عايزة تعرف حسن حاجة و عايزاه يفضل فاكر أن كاميليا على علم ب وجوده في البيت ف قرر أنه ينسحب و يسيبهم على راحتهم سيف : طيب استأذن انا بقى و اسيبكوا تقعدوا مع بعض براحتكوا حسن : ليه بس ما انت قاعد خلينا نقعد مع بعض و نتعرف اكتر سيف : مرة تانية إن شاء الله .. اكيد هنتقابل كتير الفترة الجاية انا حابب اني اتعرف عليك اكتر بعد كلام هنا عنك و انا مبسوط اني شوفتك و سلمت عليك و كنت اول واحد .. بعد هنا طبعا .. يستقبلك أو ما رجعت حسن : تسلم يارب كلك ذوق والله .. اكيد انا كمان حابب نتعرف جدا .. كان نفسي اقولك أن هنا حكيتلي عنك لكن هي مقالتليش اي حاجة الصراحة بس انا اتشرفت بيك جدا سيف : الجيات كتير متقلقش .. استأذن انا بقى .. و حمد لله على سلامتك يا ابو علي حسن : الله يسلمك .. هنستناك بقى سيف : إن شاء الله .. عايزة حاجة يا هنا هنا : لا شكرا يا سيف سيف : تمام.. ياللا السلام عليكم هنا و حسن : عليكم السلام .. مع السلامة خرج سيف .. حسن بيبص ل هنا بصة استجواب حسن : اييه !! هنا : اييه ؟ حسن : ايه اللي اييه .. اقعدي هنا و احكيلي مين ده و ماما ازاي دخلت حد البيت هنا و كمان خليته يتعامل و يقعد معاكي لوحدكوا كده ؟؟ هنا : طب ادخل البيت الاول و اطلع اوضتك خد الشاور بتاعك و ناملك شوية و بعدين نبقى نتكلم حسن : لأ انا مرتاح و تمام و زي الفل .. فهميني كل حاجة دلوقتي ياللا هنا : انت م**م يعني حسن : جداااا هنا : طب بص انا هفهمك .. بس تديني فرصة اخلص كلامي و تستوعبه الاول و بعد كده اتكلم حسن : ماشي يا ستي المايك معاكي هنا : مبدأيا كده و اهم حاجة .. ماما متعرفش اي حاجة عن سيف و متعرفش أنه بييجي هنا ولا تعرف أن أنا و هو بنتعامل مع بعض ولا تعرف اني شوفته اساسا حسن : نعععم !! هنا : قولتلك افهم الاول و بعدين اتكلم حسن : كملي لما نشوف اخرتها هنا : انا كام يوم كده كنت واقفة في التراس في اوضتي و لاقيت حد بينط من على سور القصر .. انا قولت ده حرامي ولا ايه بس بصراحة أنا عمري ما شوفت ولا اتعاملت مع حد غيرك انت و مامي .. فضولي اخدني اني اشوف ده داخل هنا عشان يعمل ايه و خصوصا أن شكله ميديش على أنه حرامي خالص .. انا برضه متابعة افلام و مسلسلات ف بفهم في مظاهر الناس نوعا ما .. المهم نط و لاقيته ماشي ب منتهى الراحة و كأنه بيدور على حد أو عايز حد من صحاب البيت يشوفه لغاية ما عينه جات عليا و انا واقفة في التراس و قالي أن هو و صحابه كانوا بيلعبوا كورة و الكورة اتحدفت عندنا في الجنينة و كان بيدور عليها .. و أنه راح ل مدخل القصر ملاقاش حد و كمان لاقى الباب مقفول .. ف انا ارتبكت و معرفتش ارد او اعمل ايه ف مردتش عليه و دخلت .. بصراحة يعني انا حسيت ب حاجة غريبة و كأني عايزاه يرجع تاني بس قولت ايه الاوڤر ده ما اكيد هو مرتبط أو خاطب أو حتى متجوز و حاولت انسى الموقف كله .. لكن في يوم كنت قاعدة انا و مامي في الجنينة و لاقيته قدامي .. مامي مشافتهوش و بعدها هي خرجت راحت الشركة و هو قالي أنه جه عشان يشوفني و كده و حاسس أنه مشدودلي .. و انا كمان حاسة ب نفس الحاجة ناحيته .. انا عارفة انك هتبقى شايف أنني ببالغ و عارفة ان ممكن الاحساس ده مبني على الوحدة اللي انا فيها و رغبتي في اني اشوف ناس و يبقى ليا علاقات بدل التوحد ده .. لكن صدقني انا برضه بحس ب اللي قدامي يا حسن و حاسة أنه حد كويس فعلا .. هو انا و هو اتفقنا أن كل ما مامي تخرج هو ييجي نقعد مع بعض القاعدة اللي انت جيت و شوفتها دي و اللي كانت عادية جدا و مفيهاش اي حاجة مريبة .. بحيث اننا نتكلم سوا و نعرف بعض اكتر و كمان يعرفني الحاجات الكتير اللي نفسي اعرفها .. و غلاوتك عندي يا حسن انا مكدبتش عليك في اي كلمة قولتها .. و ايا كان رأيك و قرارك انا موافقة عليه لكن وحياة اغلى حاجة عندك ما تجيب سيرة ل مامي .. انا مش عايزاها تأذي سيف أو تعمل معاه مشاكل بسببي لان هو مأذانيش في حاجة خالص حسن : انا مش عارف المفروض ارد اقول ايه .. انا لو مش عارف و فاهم الوضع و الحياة اللي ماما معيشاهالك كان هيبقالي رد فعل تاني خالص على كل الكلام اللي قولتيه ده .. لكن انا مش هعمل حاجة و عشان خاطر عيونك كمان انا قررت اديله فرصة بس الموضوع ده ميحصلش و انتي قاعدة لوحدك .. هو مش هييجي هنا غير في وجودي انا بس لغاية ما نحاول نقنع ماما انك لازم الأسلوب اللي بتعاملك بيه ده يتغير هنا ب فرحة : بجد يا حسن ؟ حسن : أيوة يا ستي و بعدين انتي كنتي فكراني هقيم عليكي الحد ولا ايه .. انا بثق فيكي اكتر ما بثق في نفسي .. و عارف انك اكيد مش بتعملي حاجة غلط .. و كمان بثق في احساسك لأنه صافي و نقي و ربنا مش هيحط في طريقك غير البني ادم اللي شايل قلب في جمال قلبك و سماحته .. و كمان أن ارتاحتله رغم اني متعاملتش معاه بس حاسس براحة من ناحيته .. و في يوم كده ماما تخرج و نعزمه على الغدا و نقضي اليوم سوا و نتعرف على بعض اكتر هنا بتحضن اخوها و بتبوسه : ربنا يخليك ليا يا ابو علي حسن : و يخليكي ليا يا نونتي ..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD