عند هاچر و باسم كان فيه حفلة في الاوتيل اللي نازلين فيه و كانت هاچر هناك بتغني و ترقص و كان شكلها جميل .. هي جميلة في العادي لكن المرة دي كان فيها حاجة مختلفة لفتت انتباه باسم أول ما شافها .. يعني لوك هاچر دايما لبس ضيق و قصير و عريان و ملفت جدا للنظر و كأنها بتجمل نفسها ب الطريقة دي و هو كان فاكر أن اللي مجملها فعلا هو اللبس الغريب ده و الميك اب الاوڤر زي ما اتعود يشوفها لأنها كانت طول الوقت ليل نهار صيف شتا هي واخدة الاستايل ده نهج و ماشية عليه عشان تفضل لمة حواليها كل العيون و عمر باسم ما شفاها لابسة لبس طبيعي زي اللبس اللي اي بنت عادية بتخرج بيه و عمره ما شافها من غير ميك اب .. لكن المرة دي كانت متغيرة تماما .. لابسة لبس صيفي بسيط و واسع و فضفاض و شيك جدا و مش عريان لكن ملفت ب اختلافه و شياكته .. و كانت عاملة مكياچ خفيف خالص و كأنها مش حاطة حاجة في وشها و كانت من غير عداسات لاصقة و ده اللي كان مخلي كل ملامحها باينة ب وضوح و بشكل هادي و ناعم و كانت رافعه شعرها ديل حصان و واقفة لوحدها و مندمجة مع الحفلة ل اول مرة تكون موجودة في مكان و مش مخلية الناس واقفين حواليها و خصوصا الشباب .. في الاول باسم كان مكدب عينيه و قال دي مش هي اكيد لكن أتأكد أنها هي أول ما عينيها جات في عينيه و راحت لفة وشها في اتجاه تاني .. باسم بقى واقف مش على بعضه حس انه بيتشدلها من اول و جديد او تقريبا بيتشدلها ل اول مرة .. قبل كده كان الموضوع معاه تسالي و لعب و بنت جامدة و حابب يقضي معاها شوية وقت و خلاص .. لكن في الوقت ده كان حاسس أنه واقف قصاد بنت تانية اول مرة يشوفها .. كان عايز يروح لها لكن كان متردد عشان برستيچه و كبريائه ميتجرحوش لأنها اكيد هتعامله ب طريقة بايخة .. لكن مقدرش يقاوم فضوله ناحية تغييرها المفاجئ ده و كمان مقدرش يتجاهل مشاعره اكتر من كده و راح لها اول ما شافها خرجت وراحت ناحية البوفيه ..
باسم ب تركيز معاها : انتي بجد هاچر !!
هاچر بصتله ب استحقار و كملت اللي كانت بتعمله و اخدت طبقها و مشيت قعدت في حتة بعيدة شوية عن الدوشة عشان تاكل و قبل ما تبدأ اكل طلعت تليفونها و اتصورت بيه كذا صورة و هي بتضحك و باين عليها فعلا انها مش مهتمة ولا في دماغها اي حاجة من اللي حصلت .. راح باسم وراها و قعد جنبها و بدأ يتكلم ..
باسم : هاچر انتي بتعملي كده ليه ؟! يعني ايه سر التغيير ده بجد انا عايز اعرف ؟ انتي بتعملي كده عشان تلفتي انتباهي صح ؟ طب لو انتي فعلا بتحبيني و عايزة تلفتي انتباهي و تخليني احبك و اشوف فيكي البنت الجميلة الرقيقة اللي ممكن تكون في يوم مراتي مثلا كنتي ليه بتتعاملي ب الأسلوب ده ؟ الأسلوب اللي يخلي اي حد يشوفك أو يتعامل معاكي يشوف فيكي البنت الغلط الساهلة اللي بتعمل كل حاجة مباحة و مش مباحة .. طب انتي عارفة .. انا لما عملت فيكي كده كنت فاكر اني مش هلاقيكي بنت اصلا و يمكن ده اللي كان مسهلها عليا اكتر .. يعني اللي هو اكيد مش بنت و عملت كده من ناس غيري ف اشمعنى انا اللي بتتنطط عليا و رفضاني كده و كأنها شيخة ازهر مثلا .. بس لما حصل اللي حصل و اكتشفت انك لسه بنت .. كانت فيه حاجة جوايا زعلانة و متفاجئة في نفس الوقت و ضميري بدأ يأنبني للحظة لكن افتكرت على طول تصرفاتك و طريقة حياتك و قولت واحدة بتعمل كل البلاوي دي هتيجي على كده و تزعل يعني !!
هاچر : خلصت كلامك ؟!
باسم : خلصت
هاچر : تمام .. ايه المطلوب مني بقى ؟
باسم : مش عارف
هاچر : بس انا عارفة .. انت كنت متوقع مني اني هت**رلك و اتذل قدامك أو افضل مقضياها معاك كده سداح مداح و ابقى البنت الشمال بتاعتك اللي بتروح و تيجي معاها و اللي بتشرب معاها و اللي بتنام كمان معاها .. لكن لما شوفت أن أنا متهزتش و اني انا هاچر اللي عمرها ما توطي راسها قصاد حد و اتغيرت و شكلي عجبك قولت لأ ده انا ارجع اجر ناعم تاني بقى عشان اجيبها تحت رجلي تااني .. بس اللي احب اوصلهولك اني متجابتش تحت رجلك اولاني عشان يبقى فيها تاني .. و اللي انت عملته ده مش فارقلي حتى لو هقعد عمري كله من غير جواز عادي .. كده كده دي كانت اخر حاجة انا بفكر فيها اصلا وجود راجل في حياتي مش هيحييني يعني عشان ابقى زعلانة و خايفة من اللي عملته فيا لا اللي هيتجوزني يكتشفه .. فكك يا باسم و لحد كده احنا تمام اوي و اعتبر نفسك معرف*نيش من الأساس و متحاولش تفتكرني لا ب حاجة حلوة ولا ب حاجة وحشة اعتبرني مدخلتش حياتك اصلا زي ما انا هعتبرك ب الظبط و ابعد عن حياتي كلها .. تمام
باسم متنح من اللي بيسمعه : طب افرضي مسيبتكيش في حالك ؟!
هاچر : هتعمل ايه يعني اكتر من اللي عملته .. هتروح تفضحني في كل مكان و تقول ده انا نمت معاها و هتطلع مصور قذارتك دي و تبعتها ل اصحابك بقى و كده ولا عندك صور ليا ب لبس البيت و هتبعتها ل اصحابك و تنزلها على السوشيال زي العيال الرخيصة ما بتعمل
باسم : و لو عملت كل ده ؟!
هاچر ب لا مبالاة : عادي .. ولا يفرقلي .. ايه اللي هيحصل يعني .. النادي .. مش هروحه ..هتفضحني وسط الناس و اهلي برضه عادي انا كده كده مبيهمنيش حد و مش بتعامل غير مع الناس اللي انا عايزة اتعامل معاهم و اهلي دول اخر ناس ممكن افكر فيهم .. السوشيال هغير كل اكونتاتي .. مامي .. هتزعل شوية و هتخا**ني شوية و بعدين هترجع تاني ل حياتها و للعالم بتاع هوانم جاردن سيتي اللي هي عايشة فيه ده .. يعني ب اختصار مفيش اي حاجة ممكن دراعي يتلوي بيها
باسم : ياااه ده انتي مخططة و عاملة حساب كل حاجة اهو .. طب افرضي طلعتي حامل ؟! ده كمان مش هيفرق معاكي !! استحالة طبعا
هاچر ب ضحكة استهزاء : انت اهبل يابني .. انا لو طلعت حامل انت اللي هتلبس اسود ..طبعا انت مستنيني اقولك هنزل الحمل و الكلام الع**ط ده .. لكن اكيد انا مش هعمل الحاجة اللي انت بتفكر فيها دي نهائيا .. اول حاجة احب اقولك انك ساعتها هتكون وفرت عليا كتير جدا .. ب معنى انك هتخليني ام من غير ما اق*ف نفسي ب جواز عشان خاطر الحمل و الخلفة و الحوارات اللي انا ماليش فيها و تاني حاجة انا وقتها مش هبقى حاسه ب الذنب ناحية البيبي ده و اني انا السبب أنه ييجي الدنيا ب الطريقة دي و يبقى عايش من غير اب طول عمره عشان ببساطة انا معملتش كده بمزاجي ولا حتى كنت في وعيي عشان ادافع عن نفسي يعني ذنبه هيبقى في رقبتك انت مش انا .. و تالت حاجة و دي الأهم طبعا .. انك انت اللي هتتفضح ساعتها لما اعمل تحليل DNA و أثبت أن البيبي يكون ابنك و كمان لو لفيت و دورت و مقبلتش الواقع انا هرفع قضية إثبات نسب و وقتها بمزاجك او غصب عنك انت هتبقى لبست الطفل .. لأ و كمان مش بس كده ده وقتها هيبقى وريث ليك و عيلتك اللي احتمال كبير جدا أنهم يتبروا منك و متطولش منهم جنيه و ساعتها مش هيبقى ليك عازة ل اي واحدة في الدنيا و ساعتها هترجعلي انا عشان المك و انا اللي هقفل بابي في وشك .. و لو طلعوا متفهمين شوية و استوعبوا اللي حصل يبقى انا ابني أو بنتي و مش بعيد يكونوا توأم كمان هييجي عليهم يوم و يورثوا ثروتك و ثروة جدهم لأن باباك معندوش وريث غيرك انت اصلا .. يعني انا اللي هكون مستفادة ساعتها .. اما بقى لو قررت انت و اهلك انكوا تاخدوا الطفل ده على اساس انكوا بتعاقبوني و كده ف احب اقولك أنه بالع** هتبقى شيلت من عليا مسؤولية كبيرة برضه انا حاسة اني مش قدها .. في كل الحالات انا تمام جدا .. ها ايه رأيك ؟!
باسم : رأيي و انتي خليتيلي رأي .. ده انتي لو كنتي عارفة أني هعمل فيكي كده مكنتيش هتبقي عاملة حسابك في كل حاجة ب الشكل ده .. لا حقيقي براڤو
ابتسمت له هاچر ابتسامة انتصار مخالطها خبث و شماتة أنها قدرت تنكد عليه و تحسسه أنه ولا حاجة اصلا و مشيت و سابته و هو قاعد بيض*ب كف عل كف و حاسس انه مش هيقدر يسيبها او يبعد عنها ..