فرح : صباح الخير يا مامتي الحلوة
عبير " مامت فرح" : يا صباح اليوم و البنور على فرحة قلبي .. شكلنا رايق و مبسوط النهارده
فرح : هتحسديني يا بيرو ولا ايه
عبير : ربنا يديم ضحكتك الحلوة يا حبيبتي و أشوفها منورة الوش الجميل ده طول الوقت .. بس طبيعي يعني لما صحبتك تحس ب تغير فيكي تسألك .. مش انا صحبتك برضه
فرح : يا خبر و انا اطول اصاحب العسل ده .. حضرتك دنيتي كلها يا ماما مش صحبتي بس
عبير : ربنا يخليكي ليا يا حبيبة قلبي .. بس ممكن برضه اعرف سبب المود الرايق ده ايه ؟
فرح : بصراحة بصراحة
عبير : أيوة بصراحة بصراحة
فرح : اممم ما انا خايف. اقولك بقى و الدلع و الكلام الحلو ده كله يتحول ل خناقة
عبير : خناقة مرة واحدة ! لا مش هنتخانق ولا حاجة انا عايزة اتطمن عليكي
فرح ب ضحكة م**وفة : طيب بصي بقى انا هقولك و ربنا يستر .. انا فيه حد في حياتي يا ماما
عبير : حد في حياتك ازاي يعني ؟ قصدك مرتبطة ؟
فرح : امم
عبير : و ده من امتى بقى الكلام ده .. و يبقى مين و اتعرفتي عليه ازاي و فين ؟
فرح : ايه كل ده بس .. اهو التحقيق هيبدأ اهو
عبير : أيوة اعتبريه تحقيق و انتي مجبرة تردي على اسئلتي ياللا جاوبي
فرح : حاضر .. هو مبدأيا كده اسمه أسر و عنده سبعة و عشرين سنة و شاب محترم و كويس اوي يا ماما و لو شوفتيه هتحبيه جدا
عبير : و بعدين ؟
فرح : احم .. بيشتغل اتش ار في شركة معروفة و جاهز و وضعه المادي مناسب
عبير : انتوا لسه متعرفين جديد ؟
فرح : الحقيقة لأ .. احنا نعرف بعض من ايام الكلية .. كان هو في سنة رابعة و انا في تانية و مرتبطين بقالنا خمس سنين
عبير متفاجئة : خمس سنين ! عمرك ما جيبتيلي سيرته ولا حتى لمحتيلي للموضوع ! عشان كده بقى بترفضي كل العرسان اللي بتتقدملك .. و الاستاذ طالما وضعه مناسب اوي كده و معاكي بقاله فتره كبيرة منورناش ليه هو و أهله لغاية دلوقتي عشان ياخد خطوة رسمي ؟
فرح : هو نفسه جدا يا ماما والله و باباه كمان مبسوط و مرحب اوي ب كده .. لكن المشكلة الوحيدة هي مامته
عبير : مالها مامته !
فرح : مش موافقة
عبير : يعني ايه مش موافقة ؟ هي تعرفك اصلا عشان ترفضك
فرح : لأ عمرها ما شاف*ني .. شاف*ني في صورة بس اسر وراهالها لما فاتحها في الموضوع
عبير : اومال باباه موافق و مرحب ليه ؟
فرح : علاقة اسر ب باباه حلوة و قريبين من بعض و اسر حكاله قبل ما يحكي ل مامته و اتقابلنا احنا التلاتة عشان يتعرف عليا و اقتنع بيا و حبني جدا و دايما بيكلمني و يتطمن عليا
عبير : يعني راجل كبير و مسؤول عن نفسه عرف باباه سره و شاركه معاه .. لكن انا بنتي بتحكيلي سرها بعد خمس سنين و كأني مكنتش عايشة معاها مثلا طول الفترة اللي فاتت دي
فرح : يا ماما لأ والله مش قصدي اخبي عليكي .. انا كنت قلقانة اكيد من رد فعلك و انك تقولي ل بابا و ت**موا أنه ييجي ياخد خطوة و هو للاسف مش هيقدر يعمل ده دلوقتي
عبير : يعني ايه برضه مش هيقدر يعمل ده دلوقتي ! انتوا مع بعض بقالكوا خمس سنين المفروض تخللي و ريحتك تطلع جنبه عشان ييجي يتقدم ولا ايه .. ثم ايه سبب رفض والدته ليكي ؟
فرح : عايزة تجوزه بنت خالتو .. و هو رافض لأنه اصلا عمره ما شافها و حسب ما حكالي أن البنت دي تقريبا من يوم ما اتولدت و هي مشافتش الشارع و مامتها مقاطعة الناس كلها عشان محدش يشوف بنتها ولا بنتها تشوف حد حتى خالتو دي من يوم ما خلفت و من فترة حملها و هي مشافتهمش ولا حتى بتكلمهم في التليفون
عبير : و ده ليه كل ده .. هي بنتها مريضة يعني أو فيها حاجة غلط خايفة الناس تشوفها .. وكمان ليه مامتها بس اللي في الموضوع كله .. هي معندهاش اب او اخوات ؟
فرح : لأ باباها موجود و عندها اخ اكبر منها لكن دول عايشين بره مصر و اللي عرفته أن باباها كمان عمره ما شافها و أن اخوها بس هو اللي لما بينزل اجازة كل فترة بيروح يشوفها و يقعد معاها هي و مامتها يومين و يسافر تاني و ده علاقته ب اسر حلوة و متصاحبين و بيحكيلهم عن هنا و كده و بيقول انها بنت جميلة و هو نفسه مش عارف ايه سبب حبسة مامتها ليها
عبير : غريبة ! طب و لما هي دي العلاقة ما بينهم و مامته عمرها شافت البنت دي اصلا .. ايه سبب تمسكها بيها كده ؟
فرح : خالتو غنية جدا و جوزها كمان .. عندهم شركات و مصانع في مصر و بره مصر ده غير القصر الوهم اللي خالتو و بنتها عايشين فيه لوحدهم .. اسر عمره ما شاف القصر ده من جوا لكن في مرة كان مع حسن ابن خالتو و راح معاه عند البيت يجيب حاجة و شافه
عبير : افهم من كده أن الموضوع طمع يعني في مال الناس مش كده ؟!
فرح : لا لا يا ماما دي مامته بس اللي بتفكر ب الطريقة دي .. لكن اسر و باباه ناس محترمة جدا و بيفهموا في الأصول و اخر حاجة ممكن يفكروا فيها أنهم يبصوا لحياة و رزق حد .. الفكرة كلها أن اسر بيحب أهله اوي و مش حابب أنه ياخد خطوة في علاقتنا غصب عن حد فيهم .. نفسه أن الناس كلها يكونوا فرحانين لينا من قلوبهم و محدش يكون باصصلنا في حياتنا .. و كمان اللي رافضة دي مش اي حد .. دي مامته و هو عايز برضه يراضيها .. شايف أنه مش عشان هو يفرح يبقى يزعلها هي .. و دي حاجة مخلياني مأمناله ب زيادة .. واحدة ميهنش عليه زعل مامته و عارف قيمتها كده كويس .. يبقى اكيد هيعرف قيمتي انا كمان و هيعرف يقدرني
عبير : و انتي ايه اللي مأكدلك أوي كده أن دي الحقيقة .. ما ممكن يكون بيتسلى بيكي و كل اللي بيقوله كده كدب عشان تفضلي مكملة معاه و انتي ساكته
فرح : حقك تقولي كده لانك متعرفيهوش انا عذراكي .. لكن لما هتعرفيه وجهة نظرك دي هتتغير مية و تمانين درجة تماما .. و هترتاحيله جدا والله .. اسر حد يخ*ف اللي قدامه ب مجرد ما يشوفه بس
عبير : و انا ثقتك و لهفتك دي مش مطمناني .. انت موقفة حياتك عليه و على قرار مامته بقالك سنين .. و بترفضي في ناس كويسة و يمكن يكونوا مناسبين ليكي اكتر منه .. و في الاخر ممكن ييجي يقولك لا والله سامحيني مش قادر اقنع ماما بيكي مضطر انفذ كلامها و اتجوز بنت خالتي .. و ساعتها انتي اللي قلبك هيت**ر و محدش هيشغل باله
فرح بدأت تدمع من كلام مامتها : لا طبعا مستحيل اسر يعمل كده .. انا عارفاه كويس والله و هو عمره ما يأذيني ولا يرضالي ب **رة للقلب
عبير : انا عايزة أقا**ه .. و بكرة