"الملاك السجين" الجزء الخامس

1093 Words
هاچر .. بنت يسرية هانم صاحبة كاميليا .. بنت طايشة و تصرفاتها مش احلى حاجة بالنسبة للأصول و العادات و التقاليد .. بتتعامل و كأنها عايشة في الدنيا ب طولها و مالهاش كبير .. عندها 24 سنة متخرجة من كلية آداب و مبتشتغلش .. حياتها كلها خروجات و صحاب بيتبعوا نفس أسلوبها منهم بنات و منهم شباب .. باباها متوفي و هي وحيدة مامتها و عايشين لوحدهم في ڤيلا فخمة و شيك جدا قريبة من قصر كاميليا ..لكن عمرها ما شافت هنا ولا اتعاملت معاها .. و كل ما تيجي سيرتها بينها و بين مامتها تفضل تتكلم عنها ب اسلوب مش كويس و ب تريقة على وضعها و قد ايه هي بنت ساذجة و ضعيفة الشخصية و لو هي كانت مكانها كانت هربت مثلا او حتى انتحرت .. والدتها مكنش بيهمها غير اللبس و المجوهرات و الفلوس و المظهر و انها تكون اكتر واحدة ليها قيمتها و بريستيچها وسط الطبقة الراقية ف مكانتش بتركز أوي مع هاچر و تصرفاتها .. هاچر شخصية أنانية جدا و بتحب تحس ان الأضواء كلها متسلطة عليها هي بس بتحب تكون هي محط اهتمام كل اللي حواليها و أن الناس كلها تكون شايفاها احلى و اجمد بنت في العالم .. لكن طبعا مكانش حد بيطيقها حتى اللي عاملين فيها صحابها مكانوش بيطيقوها .. لكن كله يهون عشان الفلوس و المصلحة .. ندخل بقى في تفاصيل حياتها و نشوف بتعمل ايه و بتروح فين و بتقابل مين .. كانت في النادي قاعدة هي و باسم صاحبها أو المفروض انهم مرتبطين يعني .. باسم : ها يا چوچو هنطلع الساحل امتى ؟ هاچر : لأ ماليش مزاج باسم : ميبقاش دمك تقيل بقى .. خلينا نروح نفرفش شوية و نغير جو انتي مزهقتيش من النادي و النايت اللي مبنرحش غيرهم دول ؟ هاچر : اممم طيب سيبني افكر باسم : لأ مفيش تفكير انا قررت خلاص هاچر : يا سلام .. و كمان بقيت تاخد قرارات كده من دماغك باسم : اي حاجة هتخلينا مع بعض و لوحدنا ف انا مش هستنى اراء فيها انتي حبيبتي و انا من حقي امشيكي زي ما انا عايز هاچر : بتجيبني سكة يعني .. و بعدين ايه لوحدنا دي !! هو احنا مش طالعين مع العيال ولا ايه باسم : عيال ايه بقى و ق*ف ايه .. احنا عايزين نطلع يومين كده لوحدنا و يكونوا بتوعنا احنا بس يا قلبي هاچر : مرتبها انت باسم : طبعا .. انا عايزك كده تتعاملي و كأننا طالعين نقضي الهاني مون بتاعنا عشان هدلعك احلى دلع هاچر : ده ايه الرضا ده كله بس .. و ناوي ننزل في انهي اوتيل بقى ؟ باسم : لا اوتيل مش هينفع هاچر : اشمعنى يعني ؟ باسم : لو رحنا اوتيل لازم بطايقنا و اوراق كده و ليلة كبيرة و احنا مش ناقصين مزاولة هاچر : اوراق ايه يابني و احنا طالعين نيويورك باسم : قصدي هيبقوا عايزين قسيمة جواز و كده و احنا مش مخطوبين حتى هاچر : دي جيبتها منين دي هما نزلوا نظام جديد ولا ايه ! باسم : ما هو عشان ننزل في نفس السويت لازم نكون متجوزين و فيه قسيمة هاچر : ننزل في نفس السويت !! ده اللي هو ازاي يعني باسم : ايه يا چوچو .. ما احنا هنبقى لوحدنا بقى خلينا نتبسط شوية هاچر : نتبسط ايه انت كمان انت اتجننت .. انت عارف ان انا ليا في اي حاجة الا الحوار ده .. ف لم نفسك بدل ما اقولك مش رايحة في اي مكان اصلا باسم : خلاص متقفشيش اوي كده انا غلطان اني كنت عايز ابسطك هنا قاعدة في تراس اوضتها و بتقرا كتاب ل "احمد خالد توفيق" و بعدين قفلت الكتاب و قامت وقفت تتف*ج على الجنينة عشان تلاقي فيه شاب جميل جدا لكن استايله عادي و لابس اسبورت و كان بينط من على سور القصر و كأنه بيدور على حاجة ضايعه منه .. هنا مش عارفه ده مين و بيدور على ايه خافت يكون حرامي لكن حاجة جواها كانت بتقولها متتحركيش من مكانك و خليكي واقفة اتف*جي عليه و بس .. هنا كانت عايزة تندهله و تكلمه خصوصا أن مامتها خرجت من بدري و مش موجودة في البيت .. لكن فضلت متنحاله كده و مش عايزة تشيل عينيها من عليه و كأنها بتشوف شيء مختلف عنها بيمشي و بيتحرك ب طريقة ملفتة .. كان بيبص حواليه عشان عينيه تيجي عليها و هي واقفة و مركزة معاه ب ابتسامة جميلة خ*فته ب مجرد ما لمحها .. بصلها ب ارتباك و ابتسم تلقائي و شاورلها ب ايديه و كأنه بيسلم عليه هو مش فاهم ايه الحركات دي بس هو مشدود ل جمالها و ابتسامتها جدا .. الشاب : اسف بس كنت بلعب كورة انا و الشباب و لأجل الحظ الكورة جات عندكوا و رحت على البوابة بس كانت مقفولة و مفيش حد واقف عليها خبطت و ندهت محدش رد ف اضطريت انط من على السور .. متقلقيش يعني انا مش حرامي ولا حاجة هنا تايهه فيه و في كلامه و حركاته و كل حاجة فيه هي شايفة و سامعة لكن ل**نها مربوط مش قادرة تتكلم حاسه و كأنها عايزة تنزل تجري عليه و تحضنه .. حست أن ده الشخص الوحيد اللي قدر يقتحم ب منتهى السهولة السجن اللي محبوسة فيه طول عمرها .. فيه حاجة جواها قالتلها هو ده حبل النجاة بالنسبالك .. الشاب لاحظ سكوتها و عدم ردها عليه و تركيزها معاه .. ف فكر أنها ممكن تكون مبتتكلمش لكن حاول ميحرجهاش و قالها ب هزار الشاب : انا شكلي رغاي اوي صح ؟ بدل ما ادور على الكورة و الاقيها و اطلع وقفت احكيلك قصة حياتي هنا كانت لسه هترد عليه لكن فورا افتكرت واقعها و أنه ممكن مامتها ترجع في اي لحظة و تشوف مشهد زي ده و وقتها مش هتصدق اي حاجة ممكن تتقال و هتبقى مشكلة .. و على طول دخلت و قفلت وراها باب التراس .. دخلت هنا وقفت قصاد المرايا و بقيت متنحة ل نفسها و هي بتقول .. انا شوفت حد غريب .. انا شوفت شاب في سني .. انا سمعت صوت واحد تاني غير صوت حسن اخويا .. بس ايه جماله ده .. أسلوبه في الكلام حلو اوي .. ابتسامته لوحدها عالم تاني .. يا ترى يا هنا ممكن يكون ده هو السبب في خروجك من هنا للحياة .. ايه ده !! ايه الاوڤر اللي انا فيه ده .. ايه كل الاحاسيس اللي جوايا دي ؟! كل ده من الكلمتين اللي قالهم .. ما يمكن يكون مرتبط أو خاطب أو متجوز .. أو مكنش عجبته اصلا .. طب يا ترى ده جارنا هنا .. انا حاسه اني عايزة اشوفه تاني ! لا لا لا انا اكيد ملحقتش اعجب بيه .. ده اكيد الكتب و الروايات الرومانسية اللي انا حاطه فيها عيني ليل نهار هي بس اللي مأثرة عليا .. استحالة يكون اللي انا حاسه بيه ده صح مستحيل ..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD