في نفس الوقت اللي كان أسر قاعد فيه مع عبير مامت فرح كانت فرح هي كمان قاعدة مع مديحة مامت اسر و المتوقع طبعا أن المقابلة تكون مش الطف حاجة و فيها مشاكل .. كانت مديحة و فرح في النادي قاعدين مع بعض و كان كلامهم كا الآتي
مديحة : طلعتي جميلة بجد يا فرح كنت فاكرة اسر بيبالغ بس طلع معاه حق
فرح حست ب سعادة من كلامها : شكرا يا طنط ربنا يخليكي ده حضرتك اللي جميلة والله و عيونك اجمل
مديحة ب خبث : بس مش معنى انك جميلة كا شكل يبقى انتي روحك كمان جميلة .. خالص بالع** أنا الدنيا علمتني اني مبصش على مظاهر الناس عشان اوقات كتير بتكون مظاهر كدابه يعني مش عشان ابديت اعجابي ب جمالك يبقى انا موافقة عليكي و على علاقتك ب ابني
فرح الكلام وجعها و حست أن كرامتها اتهانت و عينيها دمعت شوية و كانت عايزة تقوم تمشي لكن حاولت تكون اعقل شوية و هدت أعصابها شوية لأنها فهمت أن مديحة قاصدة تعمل كده عشان حاجة من الاتنين .. يا عشان تطفشها يا بتحاول تضغط عليها عشان تطلع اسوء ما عندها و ساعتها الموضوع يبوظ بجد ف قررت انها هتتعامل مع الكلام السلبي ولا كأنه بيتقال ولا هي بتسمعه من الأساس .. تمالكت نفسها و بدأت ترد على كلامها ب هدوء و بمنتهى الاحترام
فرح : انا عارفة ان حضرتك رفضاني و انك جايه تقابليني و تقعدي معايا دلوقتي عشان حاجتين بس و اول حاجة منهم ان حضرتك عندك فضول انك تشوفيني و تعرفي مين هي اللي مخلية اسر متمسك بيها ب الشكل ده و تاني حاجة و دي الأهم هي ان حضرتك جاية قاصدة تقولي كل الكلام اللي ممكن يطفشني رغم أن ممكن اغلب الكلام ده ميكنش طالع من قلبك لكن هتقوليه برضه طالما هيوصلك للغرض اللي هيريحك .. انا مش حابة اكون مفروضة على اي شخص في عيلة اسر حتى لو حد مش قريب منه لكن انا احب ان وجودي يكون مرغوب فيه من كل اللي حواليا ب دليل أن لما اسر عرض عليا أن هو و باباه ييجوا يقعدوا مع اهلي انا رفضت ل عدم وجودك و ل عدم رغبتك .. فضلت رابطة و معلقة نفسي ب علاقة مش باين لها سما من ارض عشان بس اسر ميعملش حاجة حضرتك مش راضية عنها .. انا يمكن مش في نفس مستوى بنت خالتو اللي حضرتك عايزاه يتجوزها ولا وضعنا المادي و إمكانياتنا تناسب طموحك العالي و اللي بتتمنيه ل اسر و جايز هي في النقطة دي احسن مني ب مراحل .. لكن اللي اقدر اقوله ل حضرتك أن اهلي مقصروش معايا في اي حاجة كا تربية و كا تعليم و حتى المستوى الاجتماعي كل ده اهلي عرفوا يوفروه ليا .. ممكن بنت اخت حضرتك تكون احسن مني ماديا لكن اخلاقها و تربيتها و تصرفاتها تخلي البني ادم اللي معاها يكره حياته .. و انا مش قصدي اتهمها ب اي حاجة وحشة لانها ممكن تكون احسن مني في كل حاجة و الله اعلم برضه .. انا قصدي أن حضرتك متعرفيهاش و عمرك ما شوفتيها ولا اسر شافها قبل كده و مفيش انسان كامل او مفيهوش عيوب و ممكن عيوبها دي تكون فوق قوة طاقة تحملك .. معنى ان حضرتك عارفة ان المظاهر ممكن تكون كدابة في بعض الأحيان يبقى اكيد عارفة أن الفلوس مش بتكون كل حاجة دايما .. جربي تديني فرصة اني اقربلك و جربي تدي ل نفسك فرصة انك تعرفيني .. تعرفيني بجد و عشان انتي حابة ده مش عشان حاجة تانية يمكن نظرتك ليا تتغير يمكن تحبيني بجد و يمكن تحسي وقتها انك اتسرعتي لما خدتي قرار رفض علاقتنا انا و اسر و صدقيني حتى لو بعد كل ده انتي مقتنعتيش بيا و اسر **م أنه ميسيبنيش و يكمل معايا و ياخد خطوة رسمي انا مش هقبل ده و مش هبني فرحتي على حساب زعلك لاني مش هيرضيني أن اسر يخسر حضرتك ب اي شكل من الأشكال و خصوصا ساعتها رفضك ليا هيكون حاجة مقنعة لانك وقتها هتبقى اتعاملتي معايا و عرفتيني على ع** رفضك ليا من غير ما تعرفيني اساسا و دي طبعا حاجة تحسسني ب الظلم انا عايزاكي تكوني واثقة و متطمنة من ده كويس جدا
مديحة قاعدة قدام فرح بص لها و مشاعرها كلها متضاربة .. كلام فرح مأثر عليا و خصوصا انها شافت قد ايه هي بنت جميلة و شكلها بنت ناس و إصرار ابنها على البنت و موافقة نبيل كل دي حاجة حسستها أنها ممكن تكون بتفكر غلط لكن في نفس الوقت كبرياء مديحة كان بيحاول يفرض سيطرته على كل الاحاسيس دي و بيقنعها أنها لو قبلت ب كل ده ف هي كده تبقى استسلمت بسرعة و اعترفت ب شكل مباشر أنها غلطت في قرارها و حكمها على فرح من قبل ما تشوفها و هي متعودتش انها تطلع غلطانة في حاجة و شايفة نفسها طول الوقت صح و عمرها ما اعترفت ب غلطاتها و في نفس الوقت اللي كان بيقوي موقف كبرياءها ساعتها هو تفكيرها في كاميليا اختها و في ثروتها الكبيرة و اللي حرام تروح من ايديها عشان خاطر شوية مشاعر مراهقة من وجهة نظرها بين فرح و ابنها .. فرح كل ده مستنية ردها لكن مديحة قاعدة سرحانة و مش مركزة غير في الحرب اللي قايمة جواها بين ضميرها اللي بيأنبها على ظلمها ل ابنها و للبنت اللي بيحبها و بين عقلها اللي مبيشغلهوش غير الطمع و الجشع .. فرح قلقت شوية و حست أن بعد كل الكلام ده برضه مديحة مقتنعتش و انها كده عمرها ما هتتقبلها و لا هتتقبل ارتباطها ب اسر و شافت أنها زي ما تكون بتنفخ في قربة مقطوعة .. سكوت مديحة اللي طول ده ضايق فرح و حست ب عدم التقدير و ده اللي خالها تقاطع شرود مديحة
فرح : مكنتش متوقعة أن ارضاءك صعب اوي كده او ب معنى اصح مكنتش متوقعة اني ممكن اكون قليلة للدرجة اللي تخليكي رفضاني قبل ما تعرفيني و بعد ما تعرفيني كمان .. انا اسفة لو اسر اجبرك على حاجة انتي مش حباها و خلاكي تيجي تقابليني و اسفة على كلامي الكتير اللي واضح أنه مكانش له اي لازمة .. و بعيدا عن أي حاجة انا مبسوطة اني شوفت حضرتك و اتعرفت عليكي و دي حاجة كان نفسي تحصل من زمان اكيد و اهي حصلت شكرا ل وقتك اللي ضيعيته معايا .. عن اذنك
بتمد لها فرح ايديها عشان تسلم عليها و تمشي و مديحة كانت بتسمع كلامها و هي متضايقة و عايزة تقول لها استني و انا مش رفضاكي لكن تلقائي و من غير ما تحس مديحة كمان مدت ايديها عشان تسلم عليها و هي بتقول لها
مديحة : فرصة سعيدة
وقتها فرح اتأكدت فعلا ان مديحة رافضة الموضوع رفض قاطع و ب مجرد ما لفت وشها و مشت دموعها نزلت زي الشلال و مبقيتش عارفة تعمل ايه او تقول ل مامتها ايه خصوصا انها متأكدة أن شخصية اسر هتعجب عبير ف كانت حاسة ب قلة قيمة اوي أنها تروح تقول ل عبير انتي وافقتي على اسر و مامته رفضتني ..