باسم صحى و جهز و خرج من اوضته و راح على اوضة هاچر و خبط لكن لما الباب اتفتح مكانتش هاچر اللي قدامه كان الهاوس كيبينج اللي جوا ..
باسم : انسة هاچر خرجت ؟
الهاوس كيبينج : أيوة يا فندم سلمت الغرفة الساعة 10 الصبح و مشيت
باسم : سافرت !
الهاوس كيبينج : الحقيقة معرفش هي راحت فين بالظبط لكن هي سابت الاوتيل
باسم مشي من قدامه و طلع تليفونه من جيبه و حاول يتصل بيها لكن طبعا مكانتش بترد ف بعتلها رسالة على الواتساب و استلمتها لكن مردتش و فجأة صورتها اختفت ف عرف انها عملتله بلوك بعتلها على كل الابليكيشنز لكن كلهم نفس الوضع رجع اتصل بيها تاني لاقاها حطاه على البلاك ليست بقى هيتجنن .. وصلت هاچر بيتهم و كانت واحدة تانية غير اللي سافرت اساسا من حيث الشكل و الاستايل و الاهتمامات و كل حاجة لكن نوعا ما أسلوبها لسه فيه غرور و تعالي على اللي حواليها .. اول ما رجعت يسرية كانت في البيت و قاعدة بتتكلم في التليفون عن شخصية معينة هي ناوية تدمر حياتها لكن هاچر معرفتش مين الشخصية دي .. هاچر استغربت و دخلت على طول قاطعت كلامها و هي بتقول لها
هاچر : كان نفسي اول ما ادخل من الباب و اشوفك اجري احضنك و اسلم عليكي لكن اللي سمعته يخليني اقولك مين اللي انتي عايزة تعملي فيها كده و ليه ؟!
يسرية اول ما شافت بنتها قدامها قفلت الخط على طول و ارتبكت و حاولت تغير الموضوع و هي بتقوم تحضنها و تسلم عليها
يسرية : چوچو يا قلب مامي حمد لله على السلامة البيت كان وحش اوي من غيرك و مضلم .. ايه الجمال ده بس و ايه النيو لوك الجديد ده بس بصراحة قمر و لايق عليكي اكتر ياريتك كنتي رحتي ل صاحبتك دي من زمان
هاچر : مامي متغيريش الموضوع و تتوهي سؤالي مين دي اللي انتي عايزة تعملي فيها كده ؟؟
يسرية بتاخد هاچر ب الصوت : ايه يا هاچر فيه ايه ده انتي بقالك اسبوع غايبة عني المفروض اول ما تشوفيني تاخديني ب الحضن و تسأليني عن اخباري و صحتي و عن الشغل و تحكيلي الاسبوع اللي قضتيه برة ده كان عامل ازاي مش تدخلي تعملي معايا تحقيق ثم انتي من امتى و انتي بتسأليني في حاجة اصلا
هاچر : ده على اساس ان انا لما بكون موجوده هنا احنا بنقعد مع بعض اوي يعني و بنتكلم و بنحكي سوا زي اي ام و بنتها .. ما تقولي كلام واقعي يا يسرية هانم و احب اقولك أن كلامك و طريقتك و التوتر اللي انتي فيه ده قلقني منك اكتر
يسرية ب انفعال : ما تتكلمي كويس يا بنت و ركزي و شوفي انتي بتتكلمي مع مين .. و ايه قلقتك مني دي و بعدين اتطمني دي مشاكل في الشغل مالكيش علاقة بيها
هاچر : شغل أو بره شغل انا في الحالتين ماليش علاقة ب اي حاجة تخصك لكن لما احس انك ناوية تعملي مصيبة و تأذي حد يبقى وقتها هيكون ليا علاقة ب اللي بتعمليه و لازم اتدخل
يسرية : يا سلام و ده ايه ال*قل و الحنية دي كلها من امتى الكلام ده
هاچر : انا مش هرد عليكي و مش عايزة اعرف انتي كنتي بتتكلمي عن مين لكن هقولك خلي بالك من تصرفاتك كويس اوي لو مش عشان نفسك و عشان خاطر بنتك يبقى عشان انا عيني هتكون عليكي طول الوقت من هنا و رايح .. انا طالعة اوضتي ارتاح شوية و ياريت محدش يصحيني أو يخبط عليا
و سابتها هاچر و طلعت اوضتها و كانت يسرية واقفة قلقانة و متوترة من بنتها و انها سمعت كلامها اللي قالته .. و في مطعم كبير و محترم عبير و اسر كانوا قاعدين مع بعض و لسه في بداية المقابلة
عبير : ازيك يا اسر عامل ايه ؟
اسر : بخير الحمد لله .. انا مبسوط جدا اني نولت شرف مقابلتك و اني اتعرف بيكي فرح كانت دايما تحكيلي عن حضرتك و عن والدها و من كتر الكلام الجميل اللي كنت بسمعه عنكم حبيت جدا اني اشوفكم و اتعرف عليكم و كنت احيانا بحس انكم عيلتي رغم أننا ولا مرة اتقابلنا ولا نعرف بعض اساسا
عبير : الشرف ليا يا اسر عرفت انا دلوقتي فرح متمسكة بيك ليه
اسر ب ابتسامة : ليه حضرتك ؟
عبير : فرح بنتي طبية و رقيقة و على نياتها و تلاقيها بتحب كل الناس و بتثق في اي حد تعرفه ب سهولة خصوصا لما يكون عنده ذوق و بيعرف يتكلم لأنها أقل كلمة حلوة بتفرحها .. و اللي انا واخده بالي منه انك في الكلام الحلو متتوصاش خالص يعني
اسر : هي دي نظرت حضرتك ليا .. اني كلامنجي يعني !
عبير : لا خالص متفهمنيش غلط انا قصدي انك شخص ذكي و بتعرف ت**ب اللي قدامك .. الكلام الحلو ده شيء طبيعي و لازم يكون موجود عند كل الناس عشان نقدر نتعامل مع بعض ب شكل كويس و طريقة محترمة
اسر : بعيدا عن الذكاء و الكلام الحلو انا بس حابب أوضح ل حضرتك نقطة مهمة جدا .. انا فرح محبتنيش عشان انا واحد بيعرف يلاغي و يقول كلام حلو و يوقع اللي قدامه ب الطريقة .. خالص انا بداية معرفتي ب فرح كانت زمالة عادية جدا و مش اكتر من اني كنت بساعدها هي و مجموعة من زمايلها اللي معاها في نفس السنة ب حكم اني كنت اكبر منهم و كنت قربت اتخرج ف طبيعي خبرتي ب المنهج كانت أعلى و كمان انا ماكنتش لوحدي اللي بعمل كده انا كان معايا زمايل تانين بيعملوا نفس الحاجة منهم بنات و شباب و العلاقة مكانتش اكتر من زمالة و اخوة بس و مع الوقت لما انا لاحظت قد ايه هي بنت مؤدبة و هادية و فيها كل الصفات اللي تلفت نظر اي حد ليها اعجابي بيها بدأ و زاد مع التعامل و بعد كده بدأت احس ان الصفات دي كلها مش شغلاني في اي حاجة و انا بدأت احبها ل سبب انا مش فاهمه .. بعدت و حاولت متكلمش معاها عشان ميبانش عليا حاجة و تفهمني غلط و نظرتها ليا تتغير لكن مقدرتش اعمل ده بس بقيت حذر جدا في معاملتي و كلامي معاها حتى كنت بحاول مهزرش لكن انا شوفت في عينيها حاجة طمنتني و حسستني أن فيه شيء متبادل ما بيننا و ده اللي شجعني اني افاتحها في الموضوع و اليوم اللي اتكلمت معاها فيه قولتلها اول ما هروح البيت هفاتح ماما و بابا في الموضوع و نييجي ناخد خطوة رسمي و ربنا اللي يعلم اني مكذبتش عليها في حرف و لا بكذب عليكي .. و فعلا ب مجرد ما وصلت البيت يوميها اتكلمت معاهم و بابايا رحب جدا و اتبسط خصوصا لما عرف انها فرح لانه شافنا قبل كده كنا جروب و عاملين حفلة في النادي و هو كان موجود يوميها و شافها و حبها اوي من ساعتها .. لكن المشكلة وقتها كانت في رد فعل امي .. بابا قال لي لو انت م**م و عايز الموضوع انا على أتم استعداد اجي معاك نخطبها لك حتى لو مامتك رافضة و انا وافقت ساعتها لاني بحب فرح و متمسك بيها و خايف أنها تضيع من ايدي .. و لما كلمت فرح و قولتلها هي اللي رفضت و أصرت على اني ماخدش الخطوة دي غير ب رضا امي و موافقتها و انا لما فكرت في كلامها اقتنعت بيه و بقيت شايف اني لو مكانش ليا خير في امي يبقى مش هيكون ليا خير في فرح ولا في أهلها ولا في اي بني ادم في الدنيا و قررت اني معملش اي حاجة غير ب رضاها و اخر ما تعبت و زهقت و حسيت أن رفضها ده هيضرني و هي**ر قلب واحدة متستاهلش مني غير كل خير انا غيرت قراري ده و قولت لازم اعمل عشانها حاجة و كفاية اوي أنها استحملت وضعي و أن تفضل علاقتنا مستخبية طول الفترة دي رغم أن مفيش اي ظروف مادية تمنعني اني اتقدم لها لكن عشان هي بنت اصول محبتش اني افرحها على حساب زعل امي و ده كبرها في نظري اكتر و خلاني اتمسك بيها اكتر و حتى لو بعد مقابلتها ب والدتي الوضع مش هيتغير ف انا برضه م**م اني اجي انا و والدي و نزوركم في البيت و اتقدم لها و أتمنى أن موقف والدتي ميكنش سبب في رفض طلبي ساعتها
عبير : خلصت ؟
اسر : انا اسف اتكلمت كتير بس كنت حابب أوضح ل حضرتك الصورة أو الفكرة اللي واخداها عني
عبير : انا مش جاية اديلك رأي أو اوافقك و اتفق معاك على حاجة انا بقابلك دلوقتي عشان نفس السبب اللي والدتك طلبت انها تقابل فرح عشانه
اسر : اللي هو ايه بالظبط ؟!
عبير : والدتك طلبت تشوف فرح عشان تتعرف عليها و تقيمها من عشرة و تشوف مين هي البنت اللي قلبت كيان ابنها بالشكل ده و انا كمان بقابلك عشان اشوفك و اتعرف عليك و اعرف مين اللي موصل بنتي للحالة اللي هي فيها دي و اشوف اذا كنت شخص مناسب ليها ولا لأ
اسر : طيب و حضرتك شايفة ايه ؟ شايفاني شخص مناسب ولا لأ ؟!
عبير ب ابتسامة و هدوء : هتعرف ردي لما فرح تعرف رد والدتك