"الملاك السجين" الجزء الثامن

1878 Words
هاچر بتفوق من نومها و هي حاسه انها مرهقة و عندها صداع جامد و جسمها كله م**ر .. ابتدت تبص حوالين منها و شافت نفسها في اوضة غريبة أول مرة تشوفها و بعدين افتكرت انها في دهب و دي اوضتها في الفندق .. بس هي مش فاكرة ايه اللي حصل و طلعت الاوضة دي امتى و ازاي .. بدأت تركز في تفاصيل الاوضة اكتر شافت هدومها اللي كانت لابساها مرمية على الأرض كلها .. طب ازاي قلعت و غيرت هدومها !! دول رايحين و مش معاهم اي حاجة يلبسوها غير هدومهم اللي عليهم .. رفعت اللحاف من عليها عشان تلاقي نفسها نايمة عريانة تماما .. اتخضت و بصت جنبها ب خوف شافت باسم نايم جنبها من غير هدومه هو كمان .. بقت مصدومة و رفعت اللحاف من عليها تاني و بصت على السرير عشان تلاقي الدم مغرقه .. فهمت على طول اللي حصل لكن ازاي هي محستش ب اي حاجة كده .. بدأت تصحي باسم ب عنف و هي بتض*به على ضهره ب كل قوتها و بتزعقله و بتشتمه .. عشان يبتدي باسم يحس بيها و يفتح عينيه بالراحة و يشوفها قدامه .. باسم ب ابتسامة باردة و ب منتهى الهدوء : صباح الخير يا قلبي هاچر ب صوت عالي اقرب للصريخ : صباح الزفت على دماغك يا قذر يا زبالة .. انت عملت ايه عملت فيا اييه يا حيوان باسم : ايه يا حبيبي وطي صوتك شوية مش كده الناس تسمعنا .. متعصبة ليه بس هاچر : متعصبة ليه !! انت ايه البرود و البجاحة اللي انت فيها دي باسم : ده مش برود ولا بجاحة .. ده انا بس من كتر ما الليلة كانت جامدة اوي امبارح و مش قادرة تبعد عن خيالي لحظة حاسس اني مبسوط اوي و مفيش اي حاجة تقدر تدايقني .. لدرجة اني سامع صوتك العالي ده مزيكة هادية و كلامك اللي كله شتيمة ده سامعه احلى كلام حب في الدنيا .. انتي مش فاهمة احنا عملنا ايه امبارح الليلة كانت وهم يا چوچو و انتي كنتي مبسوطة اوي زيي و اكتر مني كمان هاچر متنحة من كلامه : مبسوطة ايه انا محستش ب اي حاجة من اللي انت بتقولها دي اصلا انا مش فاكرة حاجة .. انا اخر حاجة فاكراها لما انت كنت بتحجز الاوض و انا كنت قاعدة في اللوبي مستنياك و بشرب العصير ... العصير !! صح انت اكيد حطيتلي فيه حاجة .. انا شربته و محسيتش ب الدنيا بعد كده .. انت كنت جايبني هنا و انت قاصد و مخطط ل كل اللي عملته ده باسم : و هو ايه بس اللي انا عملته .. انتي مش كنتي زهقانة و نفسك تعملي حاجة جديدة .. انا غيرتلك المود خالص اهو يا ستي ايه رأيك هاچر : انت دمرتني باسم : ايه يا بنتي الاوڤر ده .. هاچر اللي انا اعرفها مالهاش في الحاجات الغريبة دي .. و بعدين يعني فيها ايه ما احنا بنعمل كل حاجة سوا عادي و كأننا متجوزين جات على دي يعني و هتعترضي عليها طب اشمعنى هاچر : باسم قولي انك بتكدب عليا قولي أن اللي احنا فيه ده كله مقلب بايخ و هزار تقيل و انا هعديه والله بس قولي أن أنا لسه بنت زي ما انا و أن احنا محصلش بينا اكتر من اللي بيحصل كل مرة باسم : خلاص يا روحي لو ده اللي هيريحك اعتبري أن اللي حصل بينا امبارح ده محصلش و أن ده مش اكتر من مقلب بس فكي بقى احنا جايين نتبسط مش ننكد على بعض هاچر بدأت دموعها تنزل : قوم .. قوم البس ياللا هنرجع دلوقتي باسم بيقوم يقعد قدامها : يووووه بقى .. انتي م**مة تقفليني ليه .. هنرجع نهبب ايه مش فاهم انا ما اللي حصل حصل خلاص و مفيش حاجة هتتغير .. يبقى خلينا نقضي اليومين دول بقى براحتنا هاچر : باسم انا مش عايزة استعباط .. احنا هنقوم دلوقتي و هنلبس هدومنا و نرجع حالا .. و هتروح تقول ل باباك و مامتك انك عايز تتقدملي و تجيبهم و تيجوا تقابلوا ماما انا عايزة الموضوع ده يتلم ب اسرع وقت ممكن .. انا خايفة الاقي نفسي حامل و بعد شهرين تلاتة اتفضح .. ياللا باسم : خلصتي كلام هاچر : اه خلصت باسم : طب لو عايزة ترجعي يا حبيبتي اتفضلي ارجعي لوحدك انتي حرة .. و بالنسبة ل اي تخاريف انا سمعتها دلوقتي ف انا هتعامل و كأني مسمعتهاش هاچر : بتهزر صح ؟ ما انت لازم تكون بتهزر .. انت عايز تقنعني انك هتخلع بعد اللي عملته ده باسم : و اخلع ليه بس .. ما احنا هنفضل مع بعض زي ما احنا انا مجيبتش سيرة خلعان خالص هاچر : اومال كلامك اللي قولته ده معناه ايه ؟ باسم : معناه انتي عارفاه كويس .. انا يا قلب باسم مش بتاع جواز ولا بتاع علاقات رسمي و معلش يعني مش ساعت ما افكر اني اخد خطوة زي دي اخدها مع واحدة زيك .. اشك فيها و هي نايمة في حضني .. و لنفترض يا ستي أن أنا هتنازل عن مخطاطتي و شروطي للبنت اللي هتجوزها و هأمنها على نفسي و على حياتي و بيتي و ولادي في المستقبل و هقول حرام دي واحدة انت ضيعتلها مستقبلها اللي هي اصلا مضيعاه بنفسها من زمان و لازم تتجوزها و تصلح غلطتك .. تفتكري اهلي ممكن يوافقوا بيكي .. سيبك من وضعكوا و مركزكوا الاجتماعي .. كل دي حاجات موجودة عندنا و عند بنات كتير غيرك دي مش حاجة تميزك يعني .. لكن هما عارفين اخلاقك و بيسمعوا عن تصرفاتك و اسلوب حياتك اللي انتي عايشة بيه و عارفين مامتك اللي رامية طوبتك و مبتسألش فيكي اصلا عشان كل همها في الحياة أنها تبقى احلى و أغنى ست في الطبقة الراقية .. يابنتي انسي .. ثم انا لو اتجوزت واحدة زيك استحالة اعيش في البلد دي ساعة واحدة زيادة انتي عارفة انا كل صحابي هيقولوا عليا ايه و هيبقوا شايفيني ازاي اصلا عشان اتجوزتك .. يابنتي ده مفيش واحد منهم مش دايسك و مقضي معاكي وقت .. فكك يا هاچر من اللي انتي بتفكري فيه ده و جو الافلام و المسلسلات اللي مكنتش اتوقع انه يكون جوك الصراحة ده و كمان هو مش لايق عليكي و انزلي على أرض الواقع كده و بصي ل نفسك كويس .. طب بذمتك كده انتي لو عندك اخ و حب يتجوز بنت زيك و في اخلاقك انتي هتوافقي و هترضيله ب كده .. اكيد لأ .. و بعدين انا اصلا اخر حاجة ممكن احس بيها ناحيتك هي احساسي ب الذنب .. اصل انتي يعني مكنتيش بتصلي على السجادة ولا انتي البنت المحترمة اوي و انا اللي ضيعتك ب طيشي لأ يا حبيبتي انتي اللي سمحتيلي ب كل ده انا مفرضتش نفسي عليكي ولا انا خدتك من سكتك اللي كلها ادب و حاجات حلوة و مشيتك في الحرام .. ياريت تفهمي كلامي ده كويس و متعقديهاش بقى و تعككني عليا انا جاي هنا انسى الق*ف ف متجيبيهوش تحطيه في وشي ماشي هاچر بقت تعيط ب حرقة م كتر الكلام اللي بتسمعه من باسم و حست ساعتها قد ايه هي واحدة رخيصة و تستاهل اللي بيحصل لها .. لكن هي ب طبعها بنت شخصيتها قوية و مبيهمهاش حاجة .. ف قررت متتحايلش عليه ولا ت**ر نفسها قدامه اكتر من كده عشان هي عارفة أنها لو اتمادت في اللي بتعمله ده هو هيخلع منها فعلا و مش هيسأل فيها .. قررت تعامله بنفس برود أعصابه اللي مبيحبش أن حد يعامله بيه .. مسحت دموعها و بصتله بصت تحدي و قامت من غير ما ترد عليه ب حرف خدت هدومها من على الأرض و دخلت الحمام اخدت شاور و طلعت و هي لابسة و اخدت تليفونها و شنطتها و خرجت من الاوضة .. باسم حاول يعرف منها هي رايحة فين لكن مردتش عليه .. هو مجاش في باله أنها ممكن تستقوى عليه بعد اللي عمله فيها و عشان كده مهتمش ب تصرفها و دخل هو كمان اخد الشاور بتاعه و لبس هدومه و نزل .. بقى ماشي بيدور عليها بس في نفس الوقت مش عايز يبين ده لكن ملاقلهاش اثر .. سأل موظف الاستقبال قاله خليتني اطلبلها تا**ي و خرجت بعد كده لكن معرفش هي راحت فين .. اتصل بيها مرة و مكررهاش تاني كان طبعا هيتجن هو مش عارف هي فين ولا بتعمل ايه و هو مبيحبش يبقى زي الاطرش في الزفة و البنت اللي بتتعامل معاه ب الطريقة دي بتجننه و عشان كده هو كان لازق ل هاچر و فاكر أن اللي عمله معاها ده هو اللي هيجيبها تحت رجليه لكن هي طبعا فاهمه دماغه ف قررت انها مش هتديله الفرصة أنه يرضي غروره و يفرح ب نفسه .. عند كاميليا .. هنا بتخبط عليها .. هنا : مامي افتحيلي كاميليا : مش فاضية يا هنا هنا : حضرتك بقالك كام يوم على نفس الوضع و مش بشوفك خالص .. افتحيلي بس عايزة احكيلك حاجة مهمة كاميليا بتفتح الباب : خير يا زنانة هنا بتحضنها : وحشتيني اوي يا مامي كاميليا مستغربة من حضن هنا ليها خصوصا أن من اخر مناقشة حصلت ما بينهم و هنا كانت واخدة موقف منها كاميليا : ده ايه الحب ده كله هنا : متختفيش عني كده تاني .. انا متعودتش اعدي يوم من غير ما اشوفك .. انا مبشوفش حد غيرك يا مامي متحرمنيش من الحاجة دي كمان كاميليا : يا سلام ما انتي اللي زعلانة و واخدة موقف من اخر مرة اتكلمنا فيها هنا : بس ده مش معناه اني مشوفكيش .. زعلي حاجة و حبي ليكي ده حاجة تانية .. لو سمحتي يا مامي اوعديني ان دي اخر مرة هتتصرفي فيها معايا ب الطريقة دي كاميليا بتحضنها و عينيها بدأت تدمع : حاضر يا ستي هنا : طب ياللا بقى ننزل نفطر سوا انا مش بيجيلي نفس اكل من غيرك كاميليا : ماشي يا هانم اتفضلي نزلوا و قعدوا في الجنينة يفطروا و يشربوا الشاي بتاعهم .. لكن كاميليا كانت طول الوقت باصة ل هنا و سرحانة فيها و هنا لاحظت ده هنا : ممكن اعرف حضرتك مالك ؟ كاميليا ب انتباه : مالي يا حبيبتي هنا : حضرتك شكلك مش كويسة حاساكي زعلانة من حاجة كاميليا : لا خالص انتي بيتهيألك بس انا ممكن اكون سرحانة شوية عشان بفكر في الشغل .. فيه شوية مشاكل كده في الشركة و بحاول احلها ف تلاقيني مش مركزة اوي و كمان عشان كده اغلب الوقت مباكنش موجودة هنا : مشاكل ايه ؟ قوليلي يمكن اعرف اساعدك كاميليا : لا الموضوع مش كبير و هيتحل بس انتي عارفة انا من ناحية الشغل ببقى عاملة ازاي مبحبش اي غلطة تحصل في الحاجة اللي انا مسؤولة عنها هنا : اممم و حضرتك هتقوليلي ما انا عارفة طبعا .. بس صحيح مقولتيليش صاحبتك عملت ايه عند الدكتور بتاعها ده حضرتك كنتي قلقانة عليها اوي ؟! كاميليا حست انها عايزة تحكي ل هنا و كانت فعلا هتتكلم بس قاطعتها هنا فجأة و هي ماسكة بطنها و بتتوجع جامد و بتقولها مش قادرة طلعيني اوضتي يا مامي بسرعة .. كاميليا اتخضت و بقت مستغربة من حالتها اللي اتشقلبت مرة واحدة كدة و اخدتها طلعتها اوضتها فعلا و لما قالتلها أن بطنها واجعاها اوي اديتلها مسكن و عملتلها حاجة دافية تشربها و سابتها ترتاح و خرجت هي .. عشان اول ما كاميليا تخرج من الاوضة هنا تنط من سريرها مرة واحدة و تطلع تجري على التراس و تبتدي تدور ب عينيها في كل مكان في الجنينة ب لهفة و خوف أنها متلاقيش اللي بتدور عليه عشان فجأة عينيها تيجي على مجموعة من الشجر الصغير و تلاقي طالع من بينهم الشخص اللي مستنياه و بتحلم بيه بقالها ايام .. هو بنفس طلته الحلوة و ابتسامتة الهادية اللي خ*فت قلبها من أول لحظة شافته فيها .. عشان اول ما تشوفه قدامها تبتسم ابتسامة تزيد من جمالها و ب منتهى التلقائية تقوله بصوت بعيد عن كاميليا لكن مسموع للشخص ده "وحشتني" ..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD