"سيف" ده يبقى اسم الشاب اللي هنا معجبة بيه .. و اللي شكله كده هيطلع هو كمان معجب بيها .. سيف واقف متنح ل هنا بعد الكلمة اللي سمعها منها .. هو مكانش متوقع رد الفعل ده خالص هو كان فاكر أنها ممكن تتكلم معاه ب اسلوب بايخ أو تزعقله عشان كرر نفس الحركة اللي عملها قبل كده و هي أنه نط من على سور القصر من غير استأذان زيه زي الحرامية و خصوصا اللي كان مأكدله أن ده هيكون رد فعلها أنها يوميها محاولتش ترد عليه و تبادله الكلام .. لكن هو كان حاسس أنه عايز يشوفها تاني .. بعيدا عن جمالها اللي شده ليها لكن حس ب فضول من ناحيتها و خصوصا أنه أول مرة يشوفها رغم أنه ساكن في القصر اللي في وش القصر بتاع هنا و كاميليا بالظبط .. هو دايما بيشوف كاميليا و هي خارجة ب عربيتها و احيانا بيشوف حسن لما بيكون موجود في مصر لكن هنا هو عمره ما شافها و برضه عمره ما اتعامل مع حد من عيلتها .. سيف شاب أية في الجمال خريج طب اسنان عنده 29 سنة .. خطب مرة و مكملش .. ابن ناس تقال جدا في البلد و باباه و عيلته عمتا ليهم مركزهم وسط جميع الطبقات و الفئات الاجتماعية .. هنا متعرفش اي حاجة من الكلام ده طبعا لكن كل ده هتعرفه اكيد .. نرجع بقى ل حديثهم مع بعض ..
هنا اخدت بالها من اللي قالته و ات**فت جدا .. هي مكانش قصدها ولا هي عارفة ازاي قدرت تقول كده بمجرد ما شافته قدامها ..
هنا ب ارتباك : سوري .. انا مكانش قصدي
سيف ب ابتسامة جميلة : لا ولا يهمك .. سوري على ايه .. بصراحة أنا برضه شاكك أن اللي جابني هنا ب الطريقة دي هو نفس احساسك ده .. انتي ينفع تنزلي
هنا : لأ استحالة .. و كمان انت لازم تمشي من هنا عشان مامي موجودة جوا و لو لاحظت وجودك ده هتحصل مشكلة كبيرة
سيف : ليه ؟
هنا : لأن البوابة مقفولة و باين اوي أنها متفتاحتش يعني اكيد انت مدخلتش منها .. و كمان انت وجودك هنا مالوش سبب ف ده اللي هيخلي المشكلة تكبر .. لأنها يا هتفكرك حرامي يا هتفكرك جاي عشان تشوفني .. و لو تفتكر انك حرامي يكون احسن لك والله
سيف : ايه ده ليه كده .. انا مش فاهم حاجة
هنا : ولا ينفع تفهم حاجة طول ما هي هنا و انت واقف ب الوضع ده كده
سيف : طيب انا عايز اشوفك و اقعد معاكي .. لو انتي تحبي اكيد .. ف انا المفروض اعمل ده ازاي في جو الاهراب اللي انتي محسساني بيه ده
هنا : مش عارفة
سيف : طيب ينفع لما مامتك تخرج اجيلك كده ب نفس الطريقة حتى لو هفضل واقف مكاني هنا و انتي تفضلي فوق عشان بس متكونيش قلقانة مني
هنا حاسة أن قلبها هيخرج من مكانه : و أنت هتعرف ازاي أنها خرجت ؟
سيف : تاخدي رقم تليفوني و تكلميني
هنا : بس أنا مش معايا تليفون
سيف : ازاي هو فيه حد دلوقتي مش معاه تليفون
هنا : امم .. انا مش معايا
سيف : طيب خلاص انا هحاول ابقى متابع البوابة طول الوقت و أول ما اشوف مامتك خارجة هاجيلك و كمان عشان فيه كذا حاجة عايز افهمها منك
هنا مترددة : طيب
سيف هيمشي و بعدين وقف تاني : صحيح انتي اسمك ايه ؟
هنا : اسمي هنا .. و انت ؟
سيف : ما لازم تكوني هنا .. اسمك جميل اوي .. انا اسمي سيف
هنا ب خجل : ماشي يا سيف عن اذنك بقى لازم ادخل
سيف : ماشي .. باي
شاورتله هنا و دخلت و قفلت باب التراس و بقت طايرة من الفرحة أن هي كمان شغلت تفكيره و خليته يرجع تاني عشان يشوفها و بقت بتفكر في اي طريقة تخلي مامتها تخرج بيها من البيت .. خرجت من اوضتها و راحت لها ..
هنا : مامي
كاميليا : ايه يا حبيبتي بقيتي احسن دلوقتي ولا لسه تعبانة ؟
هنا : لا انا كويسة .. المسكن ريحني شوية .. ربنا يخليكي ليا
كاميليا : و يخليكي ليا .. طالما انتي كويسة كده و اتطمنت عليكي انا هقوم اجهز عشان اروح الشركة عايزيني ضروري هناك
هنا حست أن كل حاجة في الكوكب بتحصل ف هي بتحصل عشان قاصدة أنها تقربها من سيف و كانت فرحانة جدا أنها مضطرتش تعمل ل مامتها حوار و تحاول تخرجها من البيت .. هي اصلا مش هتعرف تحورلها في حاجة زي دي ف مصدقت انها جات من كاميليا مش منها هي ..
هنا : طيب حضرتك هتتأخري ؟
كاميليا : مش عارفة والله يا هنا بس احتمال اطول شوية .. لكن اوعدك اني هحاول اخلص بدري عشان متقعديش لوحدك كتير
هنا : ماشي يا مامي روحي انتي اجهزي بقى عشان متتأخريش
كاميليا : طيب .. هنا انتي مش مخبية عني حاجة ؟
هنا اتوترت من السؤال لكن حاولت تداري ده : انا !! هخبي عليكي ايه يا مامي و انا بروح في حتة أو بشوف حد عشان يبقى عندي اسرار و اخبيها عليكي كمان
كاميليا : اممم .. طيب اقنعتيني .. عن اذنك هطلع انا البس بقى
هنا : اتفضلي
عند باسم في الفندق .. كان برة بيجيب لبس و حاجات ل نفسه و اول ما رجع الفندق شاف هاچر واقفة مع موظف الاستقبال اللي استلم من صاحب باسم .. و شافها بتاخد منه مفتاح و كانت لابسة هدوم غير اللي سافرت بيها و كان معاها كذا شنطة في ايديها و موظف الاستقبال نده على العامل و خلاه ياخد الشنط من ايديها و يطلعها غرفة رقم 200 .. هاچر شكرت الموظف و مشت عشان تطلع اوضتها لكن باسم وقفها
باسم : انتي كنتي فين ؟ و ايه غرفة 200 دي اللي هيطلعلك حاجتك فيها ؟! احنا نازلين في سويت 101
هاچر بتبعد ايديه عنها : اه ما انا عارفة رقم السويت .. غرفة 200 دي اللي انا حجزتها دلوقتي عشان اقعد فيها اليومين اللي هقضيهم هنا
باسم : لا والله ! و انتي كده يعني تمام .. رجعتي زي ما كنتي خلاص
هاچر ب استهبال : يعني ايه مش فاهمة معلش
باسم : متستعبطيش انتي فاهمة قصدي كويس اوي .. انا قولتهالك و هقولهالك تاني .. اللي حصل حصل خلاص و اي تصرف هتعمليه مش هيغير حاجة ف خلينا نقضيها بقى
هاچر ب برود : هو ايه اللي حصل يابني انا مش عارفة بجد أنت بترغي في ايه .. ااه قصدك على اللي عملته فيا يعني .. دي حاجة حصلت غصب عني كده كده و مش ب إرادتي و زي ما انت قولت مفيش حاجة هتتغير .. لكن ده مش معناه اني اقضيها معاك .. على الاقل لو مش عشان ده مينفعش عشان انت طبعا شايف اني واحدة شمال و قشطة معنديش مشكلة في ده .. ف خلينا نقول إن انا اصلا مش حباك ولا متخيلاك معايا ب الطريقة دي .. بصراحة كده لما كنت بتخيل اننا ممكن نتجوز او يحصل بيني و بينك علاقة من النوع ده كنت بحس ب ق*ف غريب كده .. و كويس اوي اني مكنتش في وعيي امبارح و انت بتعمل عملتك دي ولا فاكرة اصلا ايه اللي حصل عشان كنت هرجع من كتر ق*في و كنت هبوظلك الليلة .. بس برضه في نفس الوقت كلامك على أن موقفي اللي هاخده أو زعلي و رجوعي من هنا مش هيفيدني في حاجة اقنعني اني اقعد و اتبسط انا كمان عشان انا اساسا جيت هنا عشان اغير جو مش اكتر
باسم واقف بيسمع كلامها و شايف برود اعصابها في كل حرف بتنطقه و كل تعبير ل ملامح وشها و هو هيتجنن و حاسس ان دي واحدة تانية غير هاچر اللي كانت قاعدة الصبح قدامه هتموت من العياط و هتبوس ايديه عشان يجيب اهله و يتقدملها و يداري على فضيحتها .. مبقاش فاهم هي بجد مش فارق معاها الحوار ولا هي بتخطط ل حاجة تانية و هو مش فاهمها .. و طبعا كل كلمة قالتها كانت بتجرح كبريائه و غروره في أن ازاي ممكن واحدة تبقى رفضاني ب الشكل ده و خصوصا لما تكون واحدة اصلا تصرفاتها كلها غلط و كان متوقع منها ع** كده خالص !!