"الملاك السجين" الجزء العاشر

1140 Words
سيف كان فعلا واقف من بلكونة اوضته و شايف كاميليا و هي خارجة ب عربيتها .. مترددش لحظة و كان خرج من البيت و راح ل هنا ب نفس الطريقة .. و هنا اثناء ما مامتها كانت بتجهز عشان تخرج كانت هنا كمان في اوضتها بتجهز نفسها و كأنها عروسة و بتجهز ل فرحها .. كانت جميلة و جذابة جدا و في نفس الوقت محافظة على هدوءها و بساطتها .. هنا كانت قاعدة قدام المرايا بتسرح شعرها و هي مبسوطة و كأنها بنت مراهقة و هتقابل زميلها اللي بتحبه من ابتدائي و هو مكانش حاسس بيها و اخيرا قرر أنه يعترفلها ب حبه .. فضلت سرحانة في تفاصيله اللي مفارقتش خيالها ثانية لغاية ما سمعت صوت حد بيبسبس تحت بلكونتها .. عرفت أنه هو .. بس المرة دي قررت انها مش هتبص له من التراس و هتنزل تقا**ه و تقعد معاه في الجنينة .. كانت حابة تسلم عليه ب ايديها و تلمس ايديه .. كانت حابة تشوف ملامحه و طريقة كلامه عن قرب .. كانت عايزة تتوه جوا عينيه اللي متأكدة من جمالهم و كأنها تعرفه من سنين .. فضل سيف يبسبس و ينادي عليها ب صوت واطي شوية لغاية ما بيلف وشه يلاقيها قدامه ب جمالها اللي كان بالنسباله مشافش مثيل له .. قرب ناحيتها و هو متفاجئ و مش فاهم ايه كل اللي بيحصل ده .. مين دي و ايه اللي انا بعمله و ليه اصلا بعمل كده و اكيد كل الحاجات المكعبلة اللي حسيت بيها في المرتين تلاتة اللي شوفتها فيهم مش هيكونوا اعجاب أو مشاعر تندرج تحت باند الحب مثلا .. سيف مد لها ايديه عشان يسلم عليها و الضحكة مالية وشه و هي ض*بات قلبها بتزيد و مش مصدقة أن اللي بيحصل ده واقع و هي عايشاه فعلا .. بدأ الخجل يترسم على خدودها و ابتسمت ابتسامة ماليانة رقة و امان .. بعد تردد قررت تمد ايديها و تسلم عليه .. كانت فيه حاجة جواها بتقولها أن الايد دي امانك و بيتك اللي هيحميكي و يضلل عليكي بعد كده .. سيف كان ماسك ايديها و مكانش عايز يسيبها و كأنه اول مرة في حياته بيلمس ايد بنت و يحس ب جمالها و نعومتها .. بدأت هنا تتمالك أعصابها و تستجمع نفسهاو قوتها و قالتله .. هنا : احنا هنفضل كده كتير سيف ب احراج : أيوة صح .. انا اسف هنا : اتفضل سيف ب خضة : اتفضل فين !! هنا ب ارتباك : على الترابيزة اللي هناك دي يعني هيكون فين سيف : انا اسف والله اكيد مفهمتش غلط .. انا بس عشان مش مجمع ف اتخضيت من الجملة .. انا اصلا مخضوض من الموقف كله على بعضه بصراحة .. اتمنى متكونيش اتضايقتي هنا : لا مفيش حاجة حصل خير .. نتفضل بقى سيف ب ضحكته الجميلة : ماشي هنا بعد ما وصلوا عند الترابيزة و بيقعدوا : سوري بقى كنت حابة اقدملك حاجة تشربها بس الدادة مش موجودة النهارده سيف : انتي عايشة لوحدك مع مامتك هنا ؟ هنا : امم بالظبط سيف : بس أنا بشوف كل فترة شاب كده بييجي هنا و بشوفه و هو خارج و احيانا لما بيرجع .. ده قريبك ؟ هنا : حسن .. اخويا .. مسافر برة مصر و بينزل اجازة كل فين و فين و بيقعد كام يوم و بيسافر تاني .. بس انت قاعد متابع مين اللي بيدخل و مين اللي بيخرج من عندنا ولا انا بيتهيألي ! سيف : قبل ما اشوفك الموضوع كان بييجي معايا ب الصدفة يعني مكنتش ببقى قاصد اني اركز معاكوا و كده انا كنت ببقى راجع من الشغل أو واقف في بلكونة اوضتي أو بلعب كورة انا و صحابي كده يعني هنا : قبل ما تشوفني !! سيف : امم .. بصراحة بعد ما شوفتك كنت بفضل مركز مع اللي طالع و اللي داخل على امل اني اشوفك و كده لكن انا ولا مرة شوفتك لا دخلتي ولا خرجتي ولا عمري شوفتك هنا اصلا .. انتي كنتي مسافرة برة برضه ؟ هنا : لأ سيف : كنتي عايشة في مكان تاني ؟ هنا : لأ برضه سيف : معقولة يعني تكوني عايشة هنا و انا اكون ولا مرة صادفت فيكي !! غريبة دي هنا : لأ مش غريبة ولا حاجة .. هتصادف ازاي في حد مبيخرجش من اوضته اصلا .. انا محبوسة هنا سيف : محبوسة ازاي مش فاهم !! قصدك مش بتخرجي كتير يعني هنا : لا انا مبخرجش اساسا .. عارفة انك مش هتصدق اللي هقوله ولا انا كنت احب اني اقوله في أول مرة اقعد معاك فيها لكن انا محتاجة اتكلم مع حد .. مع ناس تانية غريبة عني و انا كمان غريبة عنهم .. انا عمري ما شوفت الشارع ده عمري ما شوفت شكل بيتنا ده من برة عامل ازاي .. الشوارع اللي حوالينا معرفش اساميها .. معرفش مين جيرانا .. انا مكنتش اعرف انك جارنا اساسا .. انا محبوسة في البيت ده من الساعة اللي اتولدت فيها .. هتفتكرني ببالغ لكن صدقني والله مبكدبش عليك في اي كلمة بقولها .. معرفش ايه سبب حبستي دي .. بس عارفة مين السبب فيها .. مامي على حسب كلامها ليا أنها خايفة عليا .. مرعوبة لا حد يوجعني أو يجرحني .. مش عايزة بني ادم يأذيني ب اي طريقة و شايفة ان المكان ده هو اللي بيحميني من كل الكلام اللي قولتهولك .. انا مش عارفة كلامها ده بجد ولا هي حجج بتداري بيها السبب الحقيقي .. معرفش إذا كان فيه حد اذاها للدرجة اللي تخليها تعمل فيا كده ولا برضه فيه سبب تاني .. بس كل اللي انا عارفاه اني م***عة من التعامل مع أي بني ادم في الدنيا .. معرفش لا جيران ولا صحاب ولا قرايب .. معرفش غير ماما و حسن اخويا اللي بشوفه من السنة للسنة و الدادة اللي معرفش عنها حاجة غير اسمها شكلها و نبرة صوتها .. غير كده لأ .. حتى بابي معرفوش و عمري ما شوفته .. رغم أن هو و مامي لسه متجوزين مش مطلاقين يعني .. لكن هو و اخويا عايشين بره من يوم ما اتولدت فعلا .. يعني على حسب كلام اخويا حسن أن ب مجرد ما بابي اتطمن من الدكتور إني اتولدت سلمية و مامي كويسة و كل حاجة تمام كان حاجز طيارته و طلع من المستشفى على المطار و تقريبا من غير ما يشوفني .. و الموضوع ده هيجنني اكتر من حبستي هنا بجد مش عارفة ازاي قدر ميشوفنيش طول المدة دي ولا عارفة ازاي هو قابل عليا الوضع الغريب ده .. انت اول حد انا اشوفه و اتكلم معاه و عشان كده كنت مصدومة و متنحة لما شوفتك اول مرة و انت بتنط من على السور .. رغم أن أي واحدة تانية مكاني كانت هتفكرك حرامي و كانت هتبهدل الدنيا .. لكن انا من كتر احتياجي ل اني اشوف ناس جديدة و اعرف طريقتهم و اسلوبهم و شكلهم و تحركاتهم كل ده خلاني عايزاك تفضل موجود مكانك متمشيش .. انا صدعتك صح ! سيف : لا انا مش فاهم بس .. انا مبسوط اوي انك ارتحتيلي للدرجة دي لكن بجد مستغرب اهلك جدا !! و اللي مستغربه اكتر اني بتشدلك ب سرعة مش طبيعية .. انا شكلي معجب بيكي يا هنا !!
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD