ملك مستنتش رد شهد عليها و اخدت المفتاح من على التسريحة و فتحت الباب و خرجت و راحت على اوضتها و قفلت على نفسها و فضلت تعيط .. لكن شهد مأثرش فيها اي كلمة اختها قالتها لها .. و ظبطت نفسها في المرايا و خرجت من اوضتها و نزلت ل حسن اللي كان قاعد مع باباها و مامتها و اول ما شافها قام وقف و سلم عليها و باس ايديها و قال لها
حسن : ايه القمر ده بس ؟!
شهد بتخبطه في رجليه : بابي و مامي قاعدين مش كده
حسن ب احراج : ايوة صح انا اسف .. طب اتفضلي بقى هديتك .. ولا هتقوليلي بابي و مامي قاعدين برضه
هنا نسيت كل حاجة و نسيت مامتها و باباها و حسن نفسه و عينيها نورت اول ما شافت علبة قطيفة كبيرة حسن بيطلعها من شنطة هدايا شيك .. خ*فتها من ايديه بسرعة و فتحتها عشان تلاقي طقم ماس تحفة جدا و في منتهى الرقة غير بوكيه الورد و علبة الشيكولاتة اللي من النوع اللي هي بتحبه طبعا .. وقتها باباها و مامتها هما كمان اتوهموا ب الهدية و أبدوا إعجابهم بيها و شهد برضه تايهة و سرحانة و مش حاسة ب اللي حواليها و كأنها محرومة و اول مرة تشوف أو تلبس حاجة من الماس .. باباها و مامتها استأذنوا من حسن و خرجوا عشان يسيبوهم لوحدهم شوية و اول ما خرجوا حسن هزها من كتفها كده و قال لها ..
حسن : ايه يا حبيبتي .. كل دي صدمة !! ده الفرحة اللي انا شايفها في عينيكي دي و انتي باصة للعلبة مشوفتهاش في عينيكي أول ما شوفتيني .. للدرجة دي الهدية أهم مني !!
شهد بتحضن حسن : لا طبعا مفيش حاجة اهم منك بس بابي و مامي كانوا موجودين ف ات**فت .. و بعدين الطقم تحفة يا عمري .. ربنا يخليك ليا حبيبي
هي حضناه و من ورا ضهره باصة على الطقم برضه و كأنها بتقول ل حسن الكلام ده تأدية واجب يعني من باب الذوق و جبر الخاطر .. حضنها له طول شوية لغاية ما ملك دخلت عليهم و شافت المنظر و كانت هترجع على طول عشان متحرجهمش لكن حسن لمحها و نده عليها و هو بيخرج شهد من حضنه ..
حسن : يا لوكا رايحة فين .. تعالي سلمي عليا انتي وحشتيني جدا
ملك ب احراج : حمد لله على السلامة يا أبو علي انت كمان والله ليك واحشة .. ايه بس الغيبة دي كلها
حسن : الشغل بقى و بعدين زي ما انتوا عارفين بابا مبيعرفش يتحرك غير بيا و انا مبحبش اسيبه
شهد : ايه ده انت لسه شايفها دلوقتي ولا ايه ؟!
حسن : أيوة اكيد مش هنسلم على بعض مرتين يعني
شهد : اومال كنتي فين .. انتي مش خرجتي من عندي عشان تنزلي تسلمي عليه
ملك : جالي تليفون رديت و خلصت المكالمة و نزلت اهو
حسن : اما انتي بتركزي في حاجات غريبة يا شهد ما عادي يعني ممكن تكون خرجت من عندك على أساس أنها نازلة تسلم عليا و تكون افتكرت اي حاجة عايزة تعملها ف قالت تخلصها و تنزل او مثلا حصلت اي حاجة عطلتها .. تركيزك في الحاجات التافهه ميتوصفش بصراحة
شهد : طيب انتوا مش سلمتوا خلاص .. ياللا روحي شوفي اللي في المطبخ جهزوا الغدا ولا لسه
ملك ات**فت : حاضر .. عن اذنكوا
حسن : ايه الطريقة اللي اتعاملتي بيها مع البنت دي ؟!
شهد : مالها طريقتي ؟!
حسن : وحشة و حرجتها قدامي
شهد : طيب ما انت كمان احرجتني قدامها
حسن : انا احرجتك ! احرجتك ازاي بقى ؟!
شهد ب تريقة : تركيزك في الحاجات التافهه ميتوصفش .. انا بركز في حاجات تافهه !! قصدك أن أنا شخصية تافهه يعني ولا ايه ؟!
حسن بيحاول يعدي الليلة : عندك حق انا غلطان .. متزعليش مني انا اسف .. مكانش قصدي ازعلك
شهد : ماشي هعديها لك عشان الهدية الجامدة دي بس
حسن : عشان الهدية بس ! مينفعش تعديها لي عشان انا وحشتك مثلا ؟!
شهد : اكيد يا روحي .. ده انت وحشتني اوي اوي اوي كمان
حسن ب ضحكة من تحت الضرس : و انتي كمان يا حبيبتي وحشتيني
قعدوا سوا شوية و اتكلموا بع بعض لغاية ما الغدا جهز و اتلموا كلهم على السفرة و قعدوا ياكلوا و اثناء كده شهد سألته
شهد : صحيح انت وريتني هديتي انا بس لكن مقولتليش انت جيبت هدايا ل مامي و بابي و ملك ايه ؟! اوعى تكون جايب لهم هدايا احلى من هديتي انا والله ازعل منك
حسن : انا جايب ل كل واحد فيهم الحاجة اللي بيحبها و اللي هيبقى شايفها احلى من اي هدية تانية
شهد : طيب قول لي بقى جيبتلهم ايه ؟
حسن : ما هما قدامك اهم اسأليهم و هما يقولولك احسن
باباها : انا بالنسبالي يا شهد حسن جابلي ساعة رولي** شيك جدا
مامتها : و انا بقى جاب لي مجموعة كوكو شانيل الجديدة
شهد : واو .. ده ايه الهدايا الحلوة دي يا حسن بيه
حسن : الحلو للحلو يا شهد هانم .. مفيش حاجة تغلى عليكم و كلها حاجات بسيطة يعني المهم تكون عجبتكوا بجد بس مش بتجاملوني و خلاص
شهد : انا عن نفسي هديتي عجبتني اوي و بابي طالما قال إن الساعة شيك جدا يبقى عجبته و كمان انت عارف براند الساعات ده بابي بيحبه ازاي .. و كوكو شانيل عند مامي اغلى مننا .. ميرسي اوي يا حبيبي
حسن : على ايه بس .. مب**ك عليكوا
شهد : صح يا لوكا انتي مقولتيليش حسن جابلك ايه
ملك : لسه مفتحتش الهدية بتاعتي والله بس انتي لو مش هتقدري تستني لغاية ما انا افتحها و اوريهالك ممكن تسألي حسن
شهد : اممم بصراحة مش هقدر استنى .. عندي فضول .. قول لي يا حسن جيبت ل ملك ايه ؟
حسن : لما هي تفتحها و تشوفها الاول تبقى توريهالك .. و بعدين انتي فتحتينا في حوار الهدايا ده و خليتينا سيبنا الاكل و أنا بصراحة جعان و واحشني جدا الاكل بتاعنا ده ف لو سمحتي سيبني اكل و خلي موضوع الهدايا ده بعدين
شهد : طيب
أكلوا و قعدوا سوا و قضوا سهرتهم و بعد ما السهرة خلصت حسن استأذن عشان يروح و بعد ما مشي ملك طلعت على اوضتها على طول قبل ما شهد تصطادها و تفضل تسألها عن الهدية و تسمعها في كلام سخيف و دخلت اوضتها و قفلت على نفسها ب المفتاح .. و فعلا شهد بعد ما وصلت حسن ل عربيته و دخلت طلعت ل ملك و خبطت عليها كتير لكن لما لاقت ملك مش بترد قالت إنها نامت و راحت هي كمان اوضتها .. و كانت ملك ساعتها قعدة على السرير و فاتحة هدية حسن اللي هي عبارة عن سلسلة رقيقة جدا مكتوب عليها اسمها و كاردجين صوف شيك اوي و من الاستايلات اللي ملك بتحبها جدا و اللي بتعتمدها في كل لبسها الشتوي و كتاب كانت بتدور عليه و كانت منزلة قبل كده بوست على صفحتها بتعبر فيه عن زعلها أنه منزلش مصر و هي مش عارفة تجيبه .. ملك كانت بالنسبالها الهدية دي احلى من مليون طقم ماس و مليون عربية و هدية غالية .. لابست السلسلة و حضنت الكاردجين و الكتاب و حضناهم ب حب و لهفة و كأنها بتحضن صاحبهم نفسه .. كانت عينيها مدمعة و جواها **رة محدش شايفها أو حاسس بيها غيرها .. مسكت تليفونها و فتحته و اللي اول ما اتفتح كانت صورة حسن قدامها على الشاشة .. قربت التليفون من شفايفها و باست صورته و قالتله .. "كنت واحشني اوي والله .. ربنا يخليك ليا اشوفك دايما قصاد عيني كده حتى لو مش معايا انا و حتى لو مش من نصيبي انا .. كفاية عليا انك تكون قدام مني بس .. ياريتك تعرف انا بحبك قد ايه يا حسن " ..