:6:

418 Words
في جناح الفارس ،يجلس على كرسي فاخر من الذهب المرصع بالجواهر ،بمحاذاة طاولة دائرية مذهبة ،ومزخرفة بطريقة فنية جميلة . خاطبه أحد مساعديه : - إذاً سموك ،ما رأيك في الأمر ؟ ترك القلم الذي في حوزته ،واتكئ بوجهه المقنع على يديه المعقودتين على بعضهما ،بالطريقة التي تدل على التفكير العميق ،ثم خرج صوته العذب : - أليس ! كم مرة علي تذكيرك بأن جناحي ليس للرسميات . - خالص اعتذاري . - وما زلت تتحدث برسمية . فصمت بتردد ،بينما قال المساعد الآخر -الملقب بالمارد الأزرق- ،ساخراً : - ها ! ... لا فائدة ترجى منك أليس ،أهكذا تخاطب صديق طفولتك ؟ - لم أقصد ... فقال الفارس بنبرة يشوبها الحزن : - لا عليك ،فليس خطأك أن والدي ترك الطبقية الصارمة رثاء وفاته . فأجابه أليس : - لكن ... إنه ... أعني ،صاحب الجلالة .. لم يكن ... ليضع .. لكن ضحِك الفارس الخافت ،جعله يتوقف وينظر إليه بدهشة . - رباه أليس ! ... ما زلت متحفظاً اتجاهه ،لا عليك ،لقد تخطيت الأمر بالفعل . فأخفض أليس رأسه بندم ،بينما قال المارد الأزرق : - بالمناسبة ،ما الذي دفعك لفعل ذلك البارحة ؟ - أردت اختبارها . فهتفا بدهشة : - اختبارهـــــــــــــا !! - أجل ،ألا يحق لي ذلك . فسأل أليس : - إذاً ،هل حصلت على رضاك ؟ أخذ يفكر لبرهة ،فعلق المارد الأزرق : - ليس عليك أن تستعجل الأمر ،فهناك الكثير من الاختبارات التي يمكنك أن تخضعها لها . ~ ماركوس ! نهره أليس ،فعلق الفارس : - وما هو ؟ - البوابة ! ... إذا خرجت من البلاد التي لم تخرج منها فتاة واحدة ،فيمكنك أن تقر بها . فعلق أليس : - لكن إن لم تستطع عبور البوابة ،فتموت . - نحن لن تلزمنا فتاة تموت خلال العبور ،أليس كذلك ؟ - يا للقسوة ! ثم استطرد ماركوس –ألا وهو المارد الأزرق- : - يمكن أن نستغل عدم الثقة التي في داخلها الآن ،أرجح أنها ما زالت تريد العودة لوطنها ،لذلك فهي فرصة لا تقدر بثمن . - أنتَ تقول أن تستغل مشاعرها . علق أليس في ضيق ،فأجابه ماركوس ببساطة : - أجل . ثم خاطب الفارس : - ما رأيك آرمن ؟ ~ ماركوس ! - لا عليك أليس ،هذا ما أريده بالضبط . فنظر ماركوس نحو أليس بانتصار . ***
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD