وقفت سايانا في منتصف المساحة الشاسعة ،لذلك المدرج الروماني ،حيث قابلت الفارس لأول مرة ،وأمامها يقفان المساعدان المخلصان له ،ماركوس ،وأليس ،وعند المدرجات من بعيد ،يقف الفارس بقناعه المذهب ،يراقب من مكانه . فتح الثقب المضيء من خلال الفراغ ،وكأن الهواء شق مكانه ،ليخرج نوراً غير معروف المص*ر ،وقال ماركوس : - كل ما عليكِ فعله ،هو عبور هذه البوابة بسلام ،فتعودي بسلام . بدا أنه يريد أن يخيفها بكلماته ،لكن الفارس أمره أن يجعل الأمر يسير بهدوء ؛لذلك اعتصم الصمت ،رغم ما يخفيه في نفسه من حقد وكراهية . بدت مترددة ،هي بالفعل لم تحتمل ضغط العبور ،وقوله "بسلام" وحدها تدخل في نفسها الفزع ،والرهبة . " أتتراجع الآن ؟!" نظرت باتجاة المدرج ،حيث يقف هو ،يرقب بهدوء ،رغم ما يخيم بداخله من حزن ،وألم ،لكن رؤيتها له ،بعث في كيانها الشجاعة ،والتصميم ،لتخطو خطواتها الأولى نحو الثقب الجائع . نظرا إليها بدهشة ،ل