الأبواب مغلقة ،والظلام يعم المكان ،أضواء خافتة من الجدران ،تعطي الأنحاء جوا مقدسا ،حيث الموسيقى الهادئة المرعبة ،التي تجعل في القلب رعشة هيبة ،يقف على الجانبين رجال بأثواب خمرية مطرزة بالأ**د بطريقة تقليدية ،ويغطي رؤسهم قلنسوة خمرية ،على طرفها خط أ**د بشكل حافة ،يفصلهم بساط أحمر ،ليتمركز النظر من خلاله نحو باب عملاق من الذهب ،والياقوت الأ**د ،ليفتح على مصرعيه ،كل واحد منهما يدفعه حارسين من الأشداء ،ويظهر جليا أمامهم نورها الأبيض الساطع ،ببهاءه ،وسحره ،وجهها الذي غطي بطرحة مزركشة بزخارف فنية جميلة ،كالبدر ،وتوردت وجنتاها بلون النرجس الوردي ،وثوبها ناصع البياض ،كل ذلك لم يخفى عن أنظار الجميع ،أنها أسطع عروس لهذه البلاد . تقدمت ،وخلفها مجموعة من الرجال المقنعين ،يرتدون ملابس بيضاء رسمية ،عليها بعض النقوش الذهبية . بدت عابسة ،وجهها مشرق ،لكن عبوسه حال عليه ،ليبهت قليلا ،عيناها جميلتان متورمت