مضى شهر ،حُبست سايانا فيه ،في غرفة منعزلة ،خاصة لها ،داخل جناح الفارس ،حيث أُبعدت عن جميع من في القصر ،شخص واحد من كان مخولاً بزيارتها ،ألا وهو الفارس . أخذ يعتني بها طوال تلك المدة ،هو من يشرف على طعامها ،وهو من يقوم بتغيير الكمادات ،وهو من يحرص على إعطاءها الأدوية ،هو فقط من رأى إلى أي مدى أشرقت تلك الحورية ،لتصبح جنية من جنيات الخيال ،ويشرق وجهها اشراقا فواحاً ،لتصبح زهرة رقيقة من أزهار الزنابق والرياحين . لكنها حافظت على وجهها العبوس ،كلما دخل عليها ،أشاحت وجهها بامتعاض ،وبدت أنها تتقبل ما يقوم به ،فقط ليخرج بسرعة . لم يبدو عليه الانزعاج ،لم يصرخ في وجهها للحظة ،هو لم يصرخ أبداً أمامها ،هي لا تعرف صراخه بعد ،لا تعرف وجهه الغاضب ،لكنه بدا هادئاً جداً ،لدرجة لا تطاق ،لكنها ما لا تعرفه ،أنه يقوم بكل هذا ؛لأنه لا يريد لأحد آخر لمسها ،فهي جوهرته الثمينة ،التي يجب أن تبقى يانعة ،فواحة ،هو
Download by scanning the QR code to get countless free stories and daily updated books