جلست على فراشها ،تستعرض الرسالة التي وصلتها للمرة المائة ،ثم نظرت نحو النافذة ،حيث السماء صافية ،والشمس دافئة ،والطيور تغرد بنغمات موسيقية جميلة . أخذت تفكر ،وكأنها تحسب ألف حساب ،لتقول في النهاية : - لسنا مرتبطين بعد ، مِن مَن أنا خائفة ؟! ثم توجهت نحو غرفة الملابس ،واختارت ملابس بسيطة ،ليأتيها صوت إحدى وصيفاتها : - سموك ! ما الذي تفعلينه ؟ - أختار بعض الملابس . - أرى ذلك ،لكن لماذا ؟ فقالت بلا مبالاة ،وهي تستعرض أحد الأثواب : - لأنني سأذهب في موعد . فآتاها صوتهن موحدا بدهشة كبيرة : ~ موعد ! فنظرت إليهن بابتسامة خجولة ،بدت فيها أكثر لطفا وبراءة ،ثم قالت ساخرة : - هل صدقتن حقا ؟ فأخذن يومضن بأعينهن نحوها ،بعدم تصديق ،فوضعت يدها على ثغرها ،تمسك ضحكتها ،لتعلق إحداهن : - لكن سموك ،هذا أمر جدي ،ما الذي تخططين له ،ألا تحترمين مشاعر الفارس ! - من قال ذلك ،كنت أمازحكن فقط ،كما لا ت