وقفت أمامه بقلب مرتجف ،كان يجلس على الكرسي ذاته ،يتصفح أوراقا بهدوء تام ،وبجانب أعماله صينية عليها أكواب شاي ،وطبق حلوى ،لم يمسسان بعد . نظرت نحو الصينية بنظرات لا تحمل تعبيرا ،بينما في نفسها ألف استفهام ،وتساؤل ! لكنها عادت تنظر إليه بذلك الشعور الكئيب ،بينما هو بقي صامتا . علق ماركوس بحنق : - إلى متى ستبقين صامتة ؟ ألا يوجد شيء عليك أن تقوليه ! نظرت نحوه بغضب ،فابتسم ساخرا ،وقال مستهزءا : - يبدو أنك تملكين الجرأة لتنظري إلي بتلك النظرات . - ماركوس ! أتى صوت أليس معاتبا ،لكن الفارس أشار بيده نحوهما بأن يتوقفا ،وقال بهدوء ،وهو منشغل بعمله : - دعنا منفردين . فآتى صوت ماركوس معترضا : - لكن ... سموك ! فأتاه صوتها حاقدا : - يبدو أنك تملك الجرأة لتخاطب سيدك بتلك الطريقة . بدت الدهشة على الجميع ،وأصبحت محور الأنظار ،حتى ماركوس نفسه تردد من إجابتها ،وبدا مصعوقا ،ليتلعثم بغضب : - أي