الفصل الأول

1053 Words
دلف للبيت بوقاحه دون حتى السماح له بالدخول !! ثم قال بهدوء بارد وهو يتأمل تعبيرات وجهها المذهول : اسمعي بقى، قُصر الكلام انا بعرض عليكي تبقى خدامه عندي في القصر !!!. لا استطيع ان افسر تعبيرات وجهها ولكن كل ما اقوله انها وكأن احد سكب عليها دلو من الماء شديد البروده ، ارتجف جسدها بشده ، شهقت عندما عرض عليها شيئاً مثل هذا ، الا يخجل ، وقاحته قد فاقت الحدود بالفعل ، هزت رأسها بحده نافيه ما تقوله ، لم تكتفي بل ردت بحده شديده : انت مجنون ولا شارب حاجه وجاي تطلعه عليا ؟! اسمع يا وقح ياحيوان دي حاجه في الاحلام انها تحصل ! اناا اشتغل خدامه عندك انت !؟ لا تعرف من اين آتتها هذه القوه في القول .. كيف تتجرأ وتحادث عز باشا بهذه الحده المنفعلة .! .. بل وسبته ايضا !! لا .. هذا لا يعقل .! اما هو ، فقد اعتاله حالة من الغضب الشديد .. كيف تتكلم مع بهذه الطريقه ..! تسارعت انفاسه ليقول هو الاخر بحده قوية : انتِ بتتكلميني انا .؟! بتتكلمي معايا انا كده!!! اكمل بحده اكثر : انتي اتجننتي يابت ولا نسيتي نفسك ولا ايه .. انتِ مش عارفه انتي بتكلمي مين !! ، بسيطه كل حرف من الي قولتيه دلوقتي ده هتتحاسبي عليه ، اتقلي !. ابتلعت ل**بها من تهديده يخرج يح لها ، حاولت ان تخفي توجسها لتقول محاولة ان تتشجع بالقوه ع** ما بداخلها: أ.. أنت .. بتهددني ف .. في بيتي .. اطلع برا يلا .. طلبك مرفوض !! - لاء !! قالتها حنان بغموض وهي تنظر لأبنتها التي نظرت لوالدتها بدهشه ، اكملت حنان جملتها وهي تنظر ل عز الدين : بنتي هتشتغل خدامه عندك يابيه ومن بكره لو حبيت !! ********************* كان يسير تحت اشعة الشمس الملتهبه والمتوهجه ، يغلق عيناه بشده ، ياالله ، ضعف في عضلة القلب !، ويحتاج لاجراء عملية مكلفة للغايه ! ، كيف ومن اين سيأتي ب نقود ! ، هل ي**ق ؟! ، لا .. سيغضب الله ، هل يمد يده ويبقى شحاذ ؟! .. هل يموت !!؟ *************** دُهش بشده ، كيف لأم ان تسمح لبنتها ان تخدم في البيوت ! ، أهي في كامل قواها العقليه !؟ ، لا ينكر انه سعيد بما قالته ، ولكن هي ، ماذا سيكون شعورها وهي ترى امها تريد وبوقاحه ان تخدم في بيته ، لمَ يفكر بها ، هو يريد ان يهينها ويعذبها فـ لمَ يشفق عليها الان ؟! ، وبعد ما عقد حاجبيه يفكر في امرها ، تحولت حالته من اشفاق عليها الى خبث شديد ، بل ايضا ارتسمت على وجهه ابتسام متشفيه ، نظر لوجها ليرى ملامح وجهها ، الى ان ارتفع حاجبيه في دهشة ، وهو يرى ملامح الجمود على وجهها ، ملامح لا تفسر ابدا ! اما هي فقد حقا احتل وجهها جمود غريب ، كيف يا امي تقولي هذا ! ، كيف تبعيني هكذا بأبخس ثمن !! دارت رأسها ، لوهلة اسودت الحياة بوجهها ، امسكت رأسها بتعب شديد ، اهتزت قدميها ، هتفت والدتها بجزع : بنتي ، وباللحظة الثانية كانت بين يد تعرف صاحبها ، يد ممتلئة بعضلات مخيفه ، حاولت ان تكذب نفسها الى ان هو حقا من التقطها ، رفعت رأسها بوهن لتتأكد من شكوكها ، هو بالفعل ، كان يطالعها بجمود يتأمل ملامحها اللطيفه ، اعتدلت في وقفتها بتعب ، مازالت بين يديه ، حاولت ابعاده ولكن هيهات ، كيف ل ريح ان يهز جبل ؟! ، ابعد يديه عنها فإن ظل هكذا سيرتكب جرائم هو في غنا عنها امام وجهها الجميل بحق ، سارعت والدتها حنان تسير نحوها مسرعة قائلة : اي يا بنتي مالك ؟! انتِ كويسة ؟! عادت ملامح الجمود تحتل وجهها ولكن سرعان ما ترقرقت الدموع بعيناها : انحنت تقبل يد والدتها تقول باستعطاف حزين : ونبي يا امي ماتشغليني عنده ، انتِ متعرفيش لو رحت ايه الي هيحصلي ! ظلت والدتها صامته ! اما هو فكانت مشاعرها مضطربة هل يشفق عليها ام يتشفى بها ؟! ردت والدها بجمود مصتنع : لاء هتشتغلى عنده يا بنت بطني !! قاطع هذا الجو المشحون ، طرقات على بابهم ، كان هو الاقرب للباب ، فتح الباب ليظهر وجه والدها والذي ارتسمت على وجهه الدهشه فـ رئيس عمله ماذا يفعل في بيته المتواضع ، هو ايضا ارتسمت على وجهه ابتسامه متشفية ، نظر من وراء كتفه لأبنته المنحنية امام والدتها ، اتجه مسرعا لأبنته الحبيبه ، ليقول بدهشه وهو يمد يده لأبنته لتعتدل في وقفتها - في ايه ياحنان البت بتبوس ايدك ليه ايه الي حصل ؟! احتضن ابنته الباكيه يمسد على شعرها بحنان بالغ .. لا يعلم لماذا غضب بشده وهو يرى والدها يحضنها بحنان ، يود ان ينتزعها من احضانه ويحتضنها هو !! ماذا !.. ماذا يقول .. لا لا يمكن مايفكر به .. حاول ان ينتزع هذا التفكير من رأسه ، حاول ان يذكر نفسه ان هي ماتسببت فيما حدث لأخيه ، نجح بالفعل ! مل من هذا النقاش ليقول واخيرا : انا زهقت ، اسمعي يا ست انتي حددوا موعد تيجي فيه عندي القصر وانا هبقى ابعتلكم العنوان !. ثم اتجه الى الباب يخرج غير مبالي بهذه الفتاة والتي ظلت تبكي بحرقة ! بعد خروجه من المنزل ، ظل والدها ( رأفت ) يحدق ابنته وزوجته باستفهام ، ابعد ابنته عن عناقه واتجه إلى زوجته قائلا : لاء ، انا عايز افهم في ايه دلوقتي حالا ! لم تنبت زوجته ببنت شفة .. ولكن ابنته ذهبت له لتخبره بما تكاد والدتها تفعله ، وقفت بجانبه وهي تقول : شوفت يا بابا ، شوفت ماما عملت فيا ايه ، ماما كانت عايزة تشغلني خدامه عند عز الدين يا بابا ، عند رئيسك في الشغل ! عم ال**ت للحظات ، قاطع هذا ال**ت صفعه مدوية سُقطت على وجه حنان ، يداه خطت على وجهها والذي صار باللون الاحمر !! ************ *********** عم ال**ت للحظات ، قاطع هذا ال**ت صفعه مدوية سُقطت على وجه حنان ، يداه خطت على وجهها والذي صار باللون الاحمر لم تعد تشعر بوجنتها والتي خطت يداه على وجهها .. احست ان الحياة توقفت هنا ! لماذا هذه الصفعه ! فهي فعلت كل ذلك فقط له لتحميه من المرض الذي سوف يصيبه والذي لا تعلمه بعد ! .. أهي مخطئة ؟!! شهقة قاطعت هذا ال**ت !! نعم شهقة فرح ! شهقة ابنة خائفة على امها العزيزة ! هي لم تقول ذاك حتى تتلقى والدتها صفعه ! هيماقصدته فقط ان يحميها والدها من الذي كانت ستفعله امها ! قال وهو بحده لا تناقش بعدها : انتي اتجننتي يا ولية ف عقلك ولا ايه ؟! عايزة تشغلي بنتك خدامه ، شكلك كده كبرتي وخرفتي !
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD