ادمعت عيناها ، قلبها ينزف ، كيف زوجها العزيز يقول هذا ، كيف ؟!
قالت له وسط شهقاتها المتتالية : اسمعني بس ي رأفت انا بعمل كل ده عشانك والله
صرخ بوجهها صرخة جعلتها ترتعد : اخرسي ! بتعمل ايه عشاني ها ! عايزة تبعتي بنتك على بيوت الناس تخدم لاء وعند مين عن اكتر واحد بيكرهني يا حنان !! انا اه عندي ضعف ف عضلة القلب بس ربنا معايا يا حنان انا عارفه ان ان شاء الله كل حاجه هتتحل
شهقة ص*رت منهما هما الاثنتان ! ضعف في عضلة القلب !! ماذا تقول يا ابي .. وضعت يداها على فمها .. اشتدت الصدمه عليها
يا اللهي ماذا قال .. ارتبك قليلا ، ماذا يفعل الأن قد سقط في مأزق بالفعل
سألتة حنان بصدمه وقد ذرفت عيناها دموع اكثر واكثر : انت قولت ايه ؟!! ض ..ضعف ف عضلة القلب ؟!! الي قولته ده بجد ؟
رد بهدوء شديد : ايوة !
صرخت فرح ببكاء شديد : طب ليه مقوتلناش يا بابا حرام عليك ليه بتعمل فينا كده يا بابا ارجوك قول الكلام ده مش صح وان انت بتهزر صح يا بابا !؟
احتضنها بحنان بالغ : اهدي بس يا حبيبتي ، كل حاجه هتبقى تمام ان شاء الله متخفيش .
اشتد بكائها .. قلبها ينزف دما .. اباها .. هل يعقل ستفقده ؟! لا حتما لا ، اذا فقدت اباها ستفقد قلبها روحها ، ستكون جسد يتحرك فقط .لا يوجد روح بها ، هذا التفكيرة جعلها تتمسك به اكثر !!
******************************
قريب جدا من هدفه ! باقي عليه خطوات معدوده !. سينفذ انتقامه قريبا ! سينتقم لأخاه العزيز "رحمة الله عليه " ، كيف له ان يفكر بهذه الطريقة ! الم يشعر بالندم .. ندم تجاه فتاة ليس لها ذنب ابدا بما حدث ! ألهذه الدرجه تجرد من مشاعره ، ألهذه الدرجه هو ليس له قلب ! ليس بشر مثلنا ، !!
******************
مستلقية على فراشها صغير الحجم ، تفكر ماذا ستفعل الان !! هل ستوافق على عرضه !!؟
نهضت واتجهت بلا تفكير الي غرفة والديها ، طرقت الباب ، فتح الباب ليظهر وجه والدتها الشاحب والذي انتفخت عيناها بعض الشئ اثار دموعها ، تطلعت والدتها لها باستفهامس فا في هذا الوقت ناذا تريد ابنتها ؟! ، اشارت فرح لها ان تذهب معها للخارج عندما رأت والدها نائم بعمق ، .. بعد لحظات كانوا هما الاثنتان بالخارج ، قالت والتدها بشئ من الحده : عايزة ايه ؟
فكرت كثيرا وكثيرا قبل ان تنطق هذه الجملة ولكن لا مفر !
اردفت بان**ار : ماما انا موافقة اني اشتغل عند عز الدين بيه !!
*************فكرت كثيرا وكثيرا قبل ان تنطق هذه الجملة ولكن لا مفر !
اردفت بان**ار : ماما انا موافقة اني اشتغل عند عز الدين بيه !!
ارتسمت على معالم وجهها الفرحه الشديده ،غير عابئة ابدا بابنتها الواقفة امامها وعيناها تذرف دموع تحرق بشرتها الناصعة ، ظهر نبرة السعاده العارمة في نبرتها وهي تقول : بجد يا بت ولا بتهزري ؟!
نظرت لها وهي تحاول اخفاء دموعها لتطمئنها انها راضية : ايوة يا ماما بجد هشتغل عنده !
كادت والدتها تزغرد فرحا ولكن لا فا زوجها نائم الان لا تريد ازعاجه ، شاهدت ابنتها الدامعه امامها ولكنها لا تبالي فا يجب ان تضحي لأجل والدها ! ، فكرت سريعا في امر زوجها ، عندما يعلم بأن ابنته تخدم عند ذاك الوقح بالتأكيد سوف يغضب منها بشدة ويوجد احتمال ان يطردها خارج بيته !، حركت رأسها نافيه هذا الامر بشدة لا يجب ان يعلم ابدا
قالت لأبنتها بشئ من الهلع : بقولك ايه يا بت اوعي سامعه اوعي تقولي لأبوكي انك هتخدمي عند الراجل ده حسك عينك ابوكي يعرف فاهمه !
***********************
كانت مستلقية على فراشها في وضع الجنين ، دموعها على وجنتيها تتمسك في الوساده التي بجوارها بشده ، آملة ان تنقزها من واقعها المرير ، تكتم بكائهة في وسادتها والتي من الممكن انها تبكي معها !
فا بعد امر والدتها الا تخبر والدها على هذا الأمر وتهديدها بأن اخبرته ستكون حتما نهايتها ، هي خائفه بل يرتعش جسدها ، ماذا سيفعل بها يا ترى عندما تكون في بيته ، عندما تكون الفريسه امام الصياد ترى ماذا سيفعل بها !!
*********
*********اخبرها بثقته المعهوده قائلا : انتقامنا قريب اوي هيتحقق يا رانيا هانم هننتقم منه ومنها منهم كلهم !!
قالت رانيا بفرحة : هتموتهم صح !؟
قال بسخرية : لاء .. انا مجهزلها حاجه اكبر من الموت بكتير .. بكتير اوي
**************
ضوء الشمس يملأ غرفتها المتواضعه ، داعبت الشمس عيناها لـ تصحو ، ولكنها في نوم عميق ، كأنها تريد ان تتهرب من هذا العالم الخالي من الرحمة ، لما تصحو
وهي تعلم انها ستقابل واقعها المرير ، ولكن للأسف لا يوجد مفر ، ايقظتها طرقات خافته بعض الشئ على باب غرفتها ، دلف الطارق بلا استئذان ، ليكون الطارق هو والدتها ، اعتدلت لتصبح في نصف جلسه وهي تفرك عيناها بنعاس وهي ترد : اي يا ماما في ايه ؟
اجابت والدتها بلهفة : قومي .. قومي يا بت البسي وروحي قولي لأبوكي انك رايحهتذاكري عند واحده صحبتك ، وروحي ل عز بيه عشان تعرفي المواعيد الي هتروحي تخدمي فيها !!
صُدمت .. لم تكن تتوقع ان يكون الامر بهذه السرعه ، فـ امس فقط اخبرت والدتها ! ،
لم تجد شئ غير الاستسلام لـ رغبة والدتها ، ردت باستسلام حزين : حاضر يا ماما هلبس وهروح !
*************
بعد ان تركت قالت لوالدها ما امرتها والدتها ان تقوله بالحرف والتفصيل ، كان عدم اقتناع والدها ملحوظ ولكنها احتوت الامر وحاولت جاهده ان تقنعه ، فاهي تفعل كل هذا من اجله هو فقط !
*************
اوقفت سيارة ، دلفت اليها واخبرت السائق انها تريد الذهاب الى قصر عز الدين ، لم تحتاج لوصف العنوان بل كان عنوان قصره (اشهر من النار على العلم ) !
*****************
كان جالسا في مكتبه داخل قصره يتابع اوراق لصفقة مهمة ، اسند يداه اسفل رأسه على مقعده وهو يفكر هل ستأتي ؟ ، هل سينجح انتقامه المخطط له بعناية ، طرقات هادئة على باب مكتبه جعلته يعتدل في جلسته !
قال بخشونة : ادخـل
ظهرت امامه خادمة هادئة الملامح تخبره بأن يوجد احد يريد مقابلته !
عندما سألها من هو ، اجابت ببساطة : هي بتقول ان اسمها فرح !!
هب واقفاً مصدموما مما قالته خادمته للتو :- ايه!!! ف ..فرح !!
*********