اجابت خادمتُه بهدوء : ايوة يا فندم هي قالتلي ان اسمها فرح
تزين ثغره بابتسامه غامضة : طيب .. خليها تدخل فوراً
هزت رأسها موافقه لتخرج مغلقة الباب خلفها ، ثم بعد لحظات وبعد اسئذانها دلفت هي ولكن مع فرح !.
اشار للخادمه بعيناه ان تخرج سريعا .
ثم التفت بعيناه ليراها وعلى وجهه ابتسامه لم تصل لعيناه .
ابتلعت غصة في حلقها ، ظهر على وجهها التوتر الشديد وهي تراه يتقدم منها ببطئ يزيد توترها اضعاف !!
***************
- انا اول مرة اعرف ان فرح بتروح تذاكر عند صحابها ؟!
ارتبكت حنان بعض الشئ ، ولكنها حاولت جاهدة الا تظهر هذا الارتباك للعنان
- ايه يعنيني يا رأفت البت يا حبة عيني مذاكرتها صعبه وعايزة الي يساعدها !!
هز رأسه موافقا على ردها
- عندك حق يا حنان ، البت فعلا مذاكرتها صعبة
تن*دت بارتياح خفي لأقتناعه بكلامها المزيف، وتصديقه لها دون أن يتأكد هو بنفسه
***********************
- اقترب منها حتى لم يعد يفصلهما سوا سنتيمترات قليلة فقط ، اقترب بوجهه لوجهها ، ابتعدت هي بوجهها قليلا لتتحاشى نظراته والتي جعلت وجنتيها محمرة خجلاً ،
قال بسخرية بعد ان لاحظ احمرار وجنتاها : بتت**في ؟ لا محترمه اوي يابت !!
نظرت له بدهشة من حديثه المهين ، تمسكت حتى لا تفقد اعصابها ، و**تت
ابتعد قليلا عنها ثم نادى بصوت عالي نوعا ما
- سُمية!!!!
هرولت سُمية وهي تقول بانفاس متقطعه :
- امرني يا بيه
قال وهو ينظر ل فرح نظرات ذات مغزى :
- خديها وخليها تلبس يونيفورم الخدم بسرعه
ارتفعت حاجبيها بدهشة وهي تقول :
- يونيفورم الخدم !! ، بس ..آآ..
صاح عاليا بها
- انتي سمعتيني ولا لاء ، اتفضلي يلا
اومأت سريعا ثم اتجهته ل فرح وامسكت يدها برفق ليخرجا من هذه الغرفه !!
*****************
- خدي البسي يا فرح وانا هقولك شوية حاجات تعمليها بس قبل اي حاجه تعملي قهوة ل عز بيه بسرعه ، اه خلي بالك هو عايزها مظبوطه ماشي ؟
اومأت برأسها في **ت
بعد دقائق ..
كانت ترتدي زي الخدم الخاص والذي يشمل لونين ابيض واسود ، بدت به نحيفه للغاية
ذهبت لتحضر القهوة مثلما قالت لها سمية ..
كانت بالفعل بارعه في عمل القهوة ، ربما القهوة فقط !!
احضرتها ووضعتها في صينية ثم اتجهت الى مكتبه
طرقت الباب بخفوت ، سمعت استئذانه بالدخول، دلفت ثم تقدمت من مكتبه
قاطع تقدمها وهو يقول دون ان يرفع رأسه عن اوراقه
- حطي القهوة واطلعي برا !!
اومأت بهدوء ثم وضعت القهوة وابتعدت لتخرج من مكتبه ولكنه قاطعها قائلا
- قبل ماتعملي اي حاجه اطلعي نضفي اوضتي ، سمية هتقولك هي فين !
- حاضر
ثم غادرت
ليبتسم هو بخبث ، اقترب من هدفه !!
**********************
بعد ان اخبرتها الخادمة اين توجد غرفة سليط ا****ن ، ذهبت لها لتجدها في حاله مذرية ، ولكن حالتها لم تخفي من جمالها واناقتها ، برغم لونها الاسود الكئيب ولكن هي تعشق اللون الاسود والتي تدل على ذوق صاحبها الرائع
رتبت غرفته سريعا
دلف هو دون استئذان !!
شهقت بفزع فهو حقا قد اخافها
- ايه خضيتك ؟!
- ؟!لاء ابدا ، في حاجه
قال بسخرية
- في حاجه !! انا داخل اوضتي
اعتذرت بخفوت
- اسفه مكنتش اقصد
اقترب قليلا منها ثم
فك ازرار قميصه ذو الماركة الغالية !!
شهقت مصدومه وهي تراه (يخلع) القميص امامها بارز عضلاته القوية البارزة امامها !!
************************
شهقت مصدومه وهي تراه (يخلع) القميص امامها بارز عضلاته القوية البارزة امامها !!
انف*جت شفتاها بصدمه وهي ترجع خطوات سريعه الى الخلف ، اما هو فكان مستمتع تماما ب اخافتها وجعلها ترتجف هكذا ، امتلئت عيناها بالدموع ، ماذا لو فعل ما يدور بخلدها الان ، حتما سيدمرها
قالت متعلثمة وهي تراه يقترب رويدا رويدا:
- انت ..أنت بتعمل ايه ؟!
اجاب باستمتاع شديد وعيناه تلمعه بوميض غامض
- مالك خوفتي كده ليه ؟ انا داخل اخد دش بس !!
نظرت له بصدمة ، فهو قد خالف توقعاتها تماما !
قهقه هو عاليا لوجهها المصدوم ، بل كاد ان يفقد توازنه من شدة الضحك !
كان جذاب ووسيم للغاية بملامحه الضاحكه هكذا جعلها رغما عنها ان تبتسم ابتسامه رقيقة !
تلاشت الابتسامه من على وجهه ليسرح في ابتسامتها هي !
تنحنحت قليل وهي تراه محدق بها بطريقة جعلت وجنتاها متوردة !
اما هو فقد عاد إليه عز الغامض البارد ذو القلب الحجري
امسكها من مرفقها بشده ، ليقول بقسوة شديده
- انتِ هتصاحبي وهتقفي تضحكي معايا ولا ايه ؟
ابعدها عنه بطريقة جعلتها تكاد ان تفقد توازنها ولكنها تتماسك في آخر اللحظات .
ثم امسك مزهرية كانت على الكومود المجاور لفراشه ، ثم اسقطتها من يداه لتتفتت الى زجاج متناثر في الارض بشكل خـطـيـر!!
انـتـفـض جسدها وهي تراه يحطم المزهرية ببرود شديد !
اقترب نحوها سريعا ثم سحبها من رسغيها واوقفها امام المزهرية المحطمه وهو يقول :
- انا هدخل اخد دش اطلع الاقي الارض نضيفه وبتلمع فـاهـمـة !!
اومأت برأسها بذعر ولم تنبت بعدها ببنت شفة ، ترك رسغيها والذي اصبح لونه احمر من شدة قبضة يداه العنيفة !
امتلئت عيناها بدموع مهدده بالسقوط ، هربت دمعه من عيناها لتسقط على وجنتاها ، ازالتها بكف يدها .
ثم انحنت قليلا على الارض ، لتلملم الزجاج المتناثر بأحجام مختلفة ، ولكن وهي تمسك بعض من الزجاج ، دخلت بيدها زجاجه حجمها ليس هين !
اطلقت آه خافته لتزيد عيناها بالدموع وهي تغلق جفنيها بشده ، نهضت سريعا وهي تحاول ازالة هذه الزجاجه اللعينة ، هنا صاحت بشكل مفزع !
*************
كان يستحم وعقله يفكر في هذه الفتاة والتي يفصل بينهما باب فقط ، ارتسمت على تغره ابتسامة ماكرة ، فهو حقا قد اقترب من هدفه والذي كان يخطط له منذ زمن بعيد !
فُزع وهو يسمع صوت صراخ شديد يلاحقه بكاء يقطع القلوب !
ارتدى سريعا بنطال ثم خرج من المرحاض بـ اهفة فـ صرختها أثارت الخوف في قلبه.
نظر بصدمة لها وهي تقف امامه والدم محيط بيدها كلها وبعض منه تناثر على الارض
اقترب منها سريعاً ليمسك يدها بحذر .
كانت شهقاتها مازالت موجوده بل ارتفعت قليلا .
اشفق عليها فهذه الزجاجه التي بيدها انغمست داخل يدها بشكل كبير ..
اخيرا انطلق صوته وهو يقول برقة شديده ..
- ششش اهدي مافيش حاجه ، انا هطلعهالك تمام ؟
للحظة وقف بكائها و وقفت شهقاتها واظن ايضا ان العالم بأكمله توقف امامها وهي تراه يتحدث معها برقة شديدة جعلتها على وشك الذوبان !!
ولكنها اجابت سريعا بتوجس عندما نطق اخر جمله !
- لاء ، ارجوك متشلهاش انت ارجوك ..
ثم انطلقت بعدها مرة ثانية بالبكاء كـ الاطفال
قهقه هو بخفوت فهي حقا مثل الاطفال ..
اجابها وهو يحاول ان يسيطر على ضحكاته ..
- متخافيش مش هتحسي بحاجه صدقيني !
هزت رأسها رافضه وبشده حديثه المزيف
- ارجوك لاء ، انا عارفه انك ما صدقت تلاقي فرصه عشان توجعني ارجوك بلاش .