امسك بكأس من الخمر يضغلط عليه بشده بيده يكاد ان ي**ره هو يفكرلا بل هو لم يستطيع التفكير ، ضغط على عقله بشده .. رأسه تكاد تنفجر !
ماذا يفعل مع حوريته الصغيرة !؟مع صباح يوم جديد والشمس تتغلغل داخل غرفته ، داعبت جفنيه لتوقظه من سباته العميق .. انعقد ما بين حاجبيه بحنق .. استيقظ بعد بضع دقائق ، ولجت الخادمة سامية للغرفه وهي تجر عربة الافطار ، هتفت بهدوء وهي توقف العربة ونتظر ارضاً ..
- صباح الخير يا عز باشا ..
لم يرد عليها ، بل سألها بعفوية وتلقائية : فين فرح !؟
ادرك ماذا هتف ، تعلثم وظهر الارتباك جلياً على وجهه
هتف مبرراً ..
- آآقصد يعني آآ .. اقصد انها لازم تكون موجوده دلوقتي يعني عشان ده الموعد الي المفروض تيجي فيه !
اردفت بهدوء وهي لم تدرك بعد سبب هذا السؤال الي بدا غريباً لها ..
- انا كلمتها وقالت ان هيا جاية بعد شوية ..
************
- بت يا فرح روحي يلا كويس ان ابوكي خرج ولسه ماجاش ، قالي انه هيرجع متأخر .. يلا ومتتأخريش !
هتفت بها حنان بلهفة وهي تدفع ابتنها لخارج البيت بانفعال !
- يا ماما اهدي انا خارجه اهو !
لم تتوقف وكأنها لم تسمها وظلت تدفعها حتى خرجت خارج البيت ،لترتاح حنان وص*رها يرتفع وينخفض ..
**********
علامات الدهشة كانت واضحة على محياها ، تصرفات والدتها تجعلها تريد ان تجهش بالبكاء المرير ، تظاهرت بالجمود ، وهي تحاول جاهدة ان تتحكم بأعصابها ، اوقفت ميكروباص مهترئ بعض الشئ ، دلفته وعيناها جالت بالميكروباص لترى اكثر من شاب بالسيارة ولا يوجد فتاة غيرها ، تغلغل الخوف في اعماقها تدريجياً ، ص*رها بدأ يعلو ويهبط ، تراجعت وهي تهتف للسائق بنبرة حاولت فيها جاهدة ان لا تظهر الخوف الذي بداخلها ..
- ممكن تنزلني ، آآ.. انا هنزل هنا
ادار وجهه لها وهو يبتسم واسنانه الصفراء جعلتها تتقزز من منظره والاشمئزاز بدا واضحاً على محياها ، هتفت بنبرة شبه متوسلة !..
- ارجوك نزلني ، انا كده وصلت !
بالحقيقة كانت تكذب فا الميكروباص واقف الان بمكان اشبه بالاماكن المهجورة ، مكان شديد الاتساع ، ظلام دامس ، لا احد يمشي به ابدا ، لم تكن مخطئة عندما قالت ان مكان مهجور ، ادارت رأسها لتجول عيناها مرة ثانية على جميع ركاب الميكروباص ، من ينظر لها نظرات متفحصة خبيثة ومن ينظر لها بعيون ذائغة وكأنه بغير وعيه ، كانت نظراتهم كفيلة بجعلها تبكي وتنهار ، فكرت ان تنزل من السيارة وهي تمشي ولكن خافت بشده !
وقفت السيارة في مكان غريب عليها بعض الشئ ..
نزل السائق بخطوات سريعه وجاء ناحية مقعدها ، امسكها من مع**ها باستمتاع ، قربهة منه حتى لامست ص*ره ، انفاس الكريهة التي تض*ب بوجهها تكاد تجعلها تتقئ !
اشمئزت من رائحة الخمور الي تض*ب وجنتاها ، اغلقت عيناها وهي تزداد في البكاء !
- ايه ياحلوة مالك ؟ لاء بقولك ايه عايزك تبقى مطيعه كده عشان متعصبنيش وتضايقيني ! ، وانا لما بزعل ببقى وحش اوي .. اوي ياحلوه !
حاولت ان تتظاهر بالقوة وهي تردف بجمود مصطنع ..
- ابعد ايدك القذرة دي عني !!
كان رده صفعه ! صفعة جعلت وجهها يرتد بقوة للجهة الاخرى ! شفتيها اصبحت تدمي وهي تشعر بطعم الحديد في فمها ..!
اردف هو بفظاظة ونبرة جعلت قلبها يسقط ارضاً !
- كلمة تانيه هدفنك هنا ! ثم اقترب منها قليلا وهو ينظر لجسدها بجرأة : بس طبعا بعد ما اخد الي انا عايزه ياجميل !
ض*بت بيدها الرقيقتين على ص*ره ض*بات لم يهتز لها بضخامة جسده امامها !
ابعد عني يا حيوان ، حرام عليك ابعد سبني ..
لم يبالي ابدا بتوسلاتها ونبرتها الباكية بل امسك رأسها وثبتها جيدا بيده ، ثم انقض على شفتيها المكتنزة باستمتاع !
لم تستطع ان تلفظ انفاسها وهي تراه يقبل شفتيها، شعرت بطعم الحديد بفمها مرة اخرى ! ، لم تعلم أهذا الدم من صفعته العنيفة أم من قبلته القاسيه والتي تجردت من كل معاني الرحمه لديه !
أي رحمه !؟ وهل هو يمتلك رحمه او شفقه بالاساس !
ظلت تض*به ولم تيأس من المحاوله ولن تستسلم !
اخذت يداه تتجول على جسدها بحرية ! ثم بيد ثبت رأسها وباليد الاخر بدأ بتمزيق بعض من الجزء العلوي من قميصها !
قاطع هذا الموقف الشباب الذين يجلسون معه في الميكروباص والذي كانوا يريدوا ايضا ان يفعلوا بالمسكينه مثلما يفعل هو بها !!
قال احدى الشباب والذي ينظر لجسد فرح بخبث : ايه يا صبحى احنا كمان عايزين نمتع نفسنا معاك !!
انكمشت على نفسها اكثر وهي تراه يحدق بجسدها ، تشعر بالبروده تسير بضلوعها ، وكأنها اصبحت عاريه امامهم !!
*************
- هي اتأخرت كده ليه ؟!!
هتف بها عز بانفعال زائد والقلق احتل ملامحه !
امسك بهاتفه ليقوم بالاتصال بوالدتها ربما تكون لم تتحرك بعد من منزلها .. قام بالاتصال ودقات قلبه القلقة العنيفة تكاد ت** اذنيه !
**********
دارت اشتباكات بين صبحي والشباب ، وتركوها ليبدأ كل منهم على الهجوم على صبحي !
استغلت هي هذا وهي تهرول سريعا قبل ان يلاحظها احد !
هرولت و هرولت و هرولت حتى انفاسها تكاد ان تنقطع ، امسكت بطرف بلوزتها المغلقه وهي تحاول تغطية جسدها قدر الامكان ، انحنت بجسدها للأمام وهي تلتقط انفاسها !.
عندما سمعت خطوات هرولة خلفها اخذت تهرول وسرعتها تزداد !
تباعدت الخطوات واصبح صوتها يختفي تدريجياً ، لم تقف بل هرولت اكتر !
وصلت اخيرا للطريق الرئيسي والتي كانت تملؤه السيارات ..
كان المكان الى حد كبير قريب من قصر عز الدين !
وبدون تفكير اخذت تهرول وتسرع في خطاها حتى تصل الى قصره ! غير عابئة ب بوق السيارات المنزعجه من تصرفها الطفولي - في نظرهم - اخذت تهرول وتهرول حتى وصلت لقصره بعد فترة وجيزة !
**************سمع الباب يدق بعنف وكأن الطارق يستنجد بأحد ، ولأنه كان قريب من الباب ، اسرع في خطاه وهو يتمنى ان يراها الان ، فتح الباب وهو ينظر لها بصدمه جعلت ل**نه كان معقود ، نظر لها كانت في حالة يرثى لها ، وجهها بأكمله شاحب وكأن التي واقفة امامه ماهي الا جثة هامدة ! ، شفتيها بها سائل احمر ومتورمه ، بلوزتها كانت مشقوقه من الاعلى ولكن ليس بأكملها ، عنقها به علامات اصابع يد وجروح خادشه ، يكاد يجزم انها تعرضت لأعتداء وحشي !!
****************
طال تحديقه المصدوم ! نظرت هي له ، اهتزت ساقيها ، خارت قواها ، هي تعلم انه مادام معها ستكون بأمان ، لن يجرأ احد لمسها حتى ! ، شعرت بالامان يسير في جسدها بعد الخوف والاعتداء التي تعرضت له ! ، لم تصدق حتى انها واقفه امامه ، استسلمت للظلام الذي احتل عيناها ! ثم وقعت مغشى عليها ، ولم تشعر بالزراعين القويتين التي التقتطها قبل ان يلمس جسدها الارض !!
***************انتصب في وقفته وهو يراها بحالة مذرية ، دق قلبه بخوف وهو يرى نظراتها زائغة ، ثواني قليلة فقط والتقطها بين يداه ، نظر لها بقلق شديد وهو ممسك بها ، وجهه قريب من وجهها للغايه ، لأول مرة يراها عن قرب هكذا !
حملها بين يداه وسط نظرات امه والتي تصيح به مستنكرة من
الموقف برمته ، اراحت رأسها على ص*ره ، مكان قلبه بالتحديد ، يكاد يجزم ان دقات قلبه سوف تفيقها الان ، وصل غرفته ، وضعها على فراشه برفق شديد كأنها ماسة يخشى **رها !
نظر لها بنظرات قلقه ، وضع يده على وجنتاها وهو يتلمس تلك الجروح التي بوجهها ، ماذا فعل به ذلك ، اقسم لأجعله يندم بقية حياته ، تركها وخرج سريعا من الغرفه ..
نادى ساميه لتتصل بالطبيبه وهو يصيح بها ان توجد هنا في اسرع وقت ..
بعض بضع دقائق كانت الطبيبه بغرقته ترى ما بها .
قالت والدته بتذمر فهي لن تصدق ابداً هذا الموقف وترى انه من الاعيبها لتوقع ابنها في شباكها ..
- البت دي كدابه ، انا حاسه انها بتمثل ، ولا تلاقيها عامله عامله وجايه تلبسها فيك !
امسك رأسه والصداع الذي تملك رأسه يكاد يهوى برأسه الارض ، مازاد صداعه كلام والدته ، صاح بها بانفعال ..
- اسكتى شوية بقى اسكتي !!
جزعت من صراخه ورجعت للخلف خطوة ! ، بضع ثواني فرت ورجعت لغرفتها !
خرجت الطبيبه من غرفته لتقول له باشفاق على حال المسكينه هذه .!
- الانسه فرح اتعرضت لأعتداء ، الخرابيش الي في وشها نتيجه ض*ب ومقاومة منها ، انا ادتها حقنة مهدء وهتفضل نايمه شوية عشان احنا مش عارفين ردت فعلها لما تصحى !
الصدمات التي تلقاها وهو يسمع كلمات الطبيبه ، شعر بوخز في **يم قلبه ، ماذا تقول هذه البلهاء ! اعتداء وض*ب وحقنة مهدئ ، هل تمزح معه ام ماذا ، تعرضت لأعتداء ! اخت الكلمة ترن في اذنيه عدة مرات ! ، ابعدها سريعا من طريقه ليدلف ل غرفته ، يراها نائمة كالملاك ، لما اعتطها حقنة مهدء ! كان يريد ان يطمئن عليها ! ، لا يريدها نائمة بهدوء هكذا ، تشبه هدوء ما قبل العاصفه !
اقترب منها واخذ كرسي ثم وضعه امام الفراش ، طالعها بحنان ، كيف تتعرض لهذه المواقف وهو لم يكن بجانبها ! ، كيف اعتداء ، كيف ؟
**************