كانت تمشي بغنج وهو تعلم ان نظرات الرجال تلتهم كل أنش بها ! ، وهي سعيده بذلك للغايه ، رجل واحد فقط تحبه ، تريد منه هذه النظرات ولكن نظراته كانت مختلفة ، نظرات اشمئزاز وبغض من ملابسها واخلاقها وتصرفاتها وكل شئ بها ، حاولت مرات عديده ان تغير من ملابسها لملابس اكثر حشمه ولكنه لم يعايرها بنظرة حتى كأنها هواء !
ولكن سوف تجعله لها شاء ام أبى ! ، لم تتعود على الخسارة ، هو بالنسبه لها افضل رجل على وجه الاطلاق ، لديه نفوذ وسلطات غير مظهره الوسيم ، جسده الملئ بالعضلات التي تكاد تذيبها !
هي له وهو لها ، وكل نفوذه سوف تكون لها ايضا !
- مش هضيعك من ايدي يا عز الدين !!
**********
-
حـرام علـيـكوا سبـوني فـ حالـي انا معمـلتـش حاجـه حـراام !
كان هذا صوته الضعيف والذي يظهر به نبرة بكاء ، ربما كابوس او ما شبه ! ، دموعها بللت عيناها حتى لم تفتح عيناها بعد ! هي فقط تستنجد اي شخص ليقتلعها من هذا الكبوس !
هرول تجاهها بخوف وهو يملس على شعرها بحنو ..
- شششش اهدي انا معاكي متخافيش محدش هيقـرب منك وانا معاكي !
بمجرد سماعهها لصوته شعرت بالامان ، لن يجرؤ احد على الاقتراب منها وهي معه ! ، هدأ صوتها بل اختفى وهي تفتح عيناها .. الضوء الابيض جعلها تغلق عيناها مرة اخرى تلقائيا ! فتحتهما مرة اخرى عندما شعرت بيد تحجب عنها الضوء !
نظرت لوجهه الذي كان قريب منها الى حد ما ، عندما رأته ورأت نظراته الحنونه اجهشت بالبكاء مرة اخرى متذكرة كل الشئ ، وكأن مواقف اليوم كلها تجمعت كشريط فيديو !
اعتدلت في جلستها قليلا ثم وجهت نظراتها نحوه ، لفت يدها حول عنقه لتعانقه بشدة كأنها خائفه ان تذهب لمكان بعيد عنه ، يداها امسكت بالقميص الذي يرتديه لدرجه انه شعر انها سوف تمزقه !
احاط خصرها بيده وهو يسمع صوت بكائها الذي يكاد يفطر قلبه اشلاء ، مسد على شعرها بهدوء ..
- انا خايفه ، ارجوك متسبنيش !
- متخافيش مش هسيبك اهدي كل حاجه هتبقى كويسه اهدي !
شدت من عناقها اكثر ، لا تعرف اي جرأة تملك ! ولكن هي فقط ارادت ان تختبئ من كل شئ ، ارادت ان تختبئ بحضنه علها تهدء قليلا !
ابتعدت عنه بعد عناق دام لدقائق ، نظر لها بنظرات لم تفهمها .
ابتعد قليلا ثم حاوط يدها بيده وهو يقول ..
- قوليلي مين الي عمل فيكي كده !؟
كادت ان تبكي فهي تذكرت كل شئ تذكرت وجه هذا البغيض تحفظ ملامحه عن كثب !
بدأت تقص له كل شئ ، وهو يسمعها يحاول جاهداً ان يضبت انفعلاته ، عندما قالت له انه صفعها على وجهها واقترب منها وحاول ان يقبلها برائحة انفاسه الكريهة ! هنا لم يستطيع تركها وخرج من الغرفه ، يريد ان يحطم كل شئ امامه ولكن سوف يفرغ غضبه في الحقير الذي فعل ذلك بها !
وضع هاتفه على اذنه وهو يحدث احدهم ..
- تعرفلي هو مين وتجبهولي عايش ، النهارده لو ملقتهوش عندي اعتبر نفسك مفصول !!
- انا هوريك ازاي تمد ايدك على حاجه تخصني ، مش هرحمه ، اقسم بالله ما هرحمه !!
**********صباح يوم جديد ، يوم مشرق ، والشمس تتغلغل داخل غرفة بطلتنا ، والتي كانت نائمة نوم عميق كأنها لم تنام لمدة سنة ، اغمضت جفنيها بشدة تحاول تجنب اشعة الشمس المزعجة ، علمت ان لا فائدة نهضت سريعاً تبحث عنه حولها ، رأت كرسي بجانبها ولكنه فارغ ، يا اللهى بالتأكيد والديها قالقين عليها الان ! ، ماذا ستفول لهم وهي خارج البيت منذ البارحة ، خائفة بل جسدها يرتعد من الخوف ، ماذا سيفعل والدها عندما يراها ! ، قطع تفكيرها المشتت دخول سامية ، اول شئ جاء على بالها هو السؤال عنه ..
- آآ.. فين .. فين عز ؟ .. آآ.. اقصد ع .. عز باشا !..
اجابت بهدوء : نزل من بدري وقالي اعملك فطار !..
بالطبع لم يكن لها شهية ابداً بل اذا رأت الطعام الان سوف تتقئ لا محالة !.
اجابت نافية : لاء انا مش قادرة اكل ، هقوم اروح البيت !
- اسفه يا فرح بس انتِ مينفعش تمشي غير لما عز باشا يكون عارفه !
اجابت صارخة بهيستريا وهي تنهض من الفراش ..
- يعنـي ايــه !! ، هفضل هنـا عشان حضـرته يحن عليـا ويمشيني !!
لم تجيب ساميه بل اتجهت للخارج بهدوء تاركة ورائها المسكينه تصرخ بها ان تتوقف ولكنها لم تبالي بل خرجت ببرود شديد !
********************
يداه وقدماه مقيدان في فراش متهالك ، جسده بالكمل يدمى ! ، كل انش بجسده ملئ بالدماء ، تأوه بتعب وهو يتحسر على حاله ، ندم اشد الندم انه تعرض لها ، قبل قدمه ويداه ليتركه لحاله ولكنه لم يبالي ! ، كأن قلبه من حجر لا يلين !
بل تركه كأنه قطعة قمامة !
فُتح الباب لينتفض جسده بخوف وهو يراه مرة اخرى ، رجل عريض المنكبين ، طويل القامة ، عيناه كالصقر ، ليس له قلب من الاساس ! .. انه هو عز الدين باشا !
*************
خرج من الغرفه وهو يرى حراسه اضخام البنية وملامحهم مخيفه حد الموت !
نظر لهم نظرة عابرة ثم قال ببرود وجمود : خلصوا عليه " اقتلوه "
ثم تحرك مبتعداً عنهم تارك ورائه صوت صراخ صادر من الذي تجرأ عليها ، الذي لمسها بيديه القذرتين ، الذي نظر لها بعينين جائعتين ، كل ذلك كان كافي حتى يقطع يداه ويجعله كفيف ! هذا سيكون عقاب الذي ينظر لها نظرة عابرة حتى !
الذي ينظر لفرح .. لفرحته !!
***********
كُل خمس دقائق تنظر لساعة الحائط بيأس ، لماذا تأخر هكذا ! هي تريد ان ترجع لبيتها الان ، الساعه 12 عشر في منتصف الليل ، تكاد تجزم ان عندما يعلم أباها سوف تتلقى صفعة جيدة !!
وهي ايضا لا تعلم اين ذهب هاتفها المحمول ، بالتأكيد وقع منها اثناء .. اثناء ..
مجرد التفكير بهذه الحادثه اجهشت ببكاء مرير !!
عندها دخل هو وهو يراها تبكي ، لم تتأثر ملامحه بل اخدها من يدها ثم نزلوا من الدرج وهي متفاجئه من حضوره المفاجئ ! كانت سوف تتعثر بالدرج ولكنها تماسكت سريعاً ، خرج بها من القصر بأكمله ثم اتجه بالسيارة وقبل ان يفتح باب السيارة تركت هي يده بعنف ثم قالت له بانفعـال ..
- انـت رايـح فين ! في حد يشد حد كده ! ايـه جارر جاموسه وراك !
فتح باب السيارة بغضب ثم دفعها داخل سيارته بعـنف !
اخذ هو مقعد السواق ثم انطلق بسيارته غير أبه بصراخها !
*********
توجه الى بيتها بسرعه غريبه كأنه حقا غير بوعيه ، كاد ان يفتعل حاث ولكنه تفاداه بمهارة !
صرخت هي بوجهه ..
- نزلني انت اتجننت ، نزلني والا اقسم بالله هرمي نفسي من العربيه !
نظر لها باستخفاف هازء !
ثم بالغعل اخذت تحاول ان تفتح باب السيارة ولكنن كان مقفل من الزر الذي بباب السائق ! اخذت تض*ب الباب بعنف ولكن لا شئ !
قال لها بسخريه ..
- ايه يا شاطرة مفتحتيهوش ليه !
امتلئت عيناها بالدموع وهي تتوسله برجاء ..
- ارجوك قولي هنروح فين انا اقسم بالله مش ناقصه ارجوك !
شد بيديه على المقود حتى ابيضت يداه ، هي تتوسله بدموع ولكن حقا قد فات الوقت ، سيفعل هدفه الان لا محاله !
تذكر ما فعل بها ..!
Flash back
دخل غرفته والتي كانت هي نائمة بعمق بها ، نظر لها بغموض ثم اقترب ببطئ شديد كأنه يأخر خطواته ، جلس على الفراش بهدوء ثم امسك يديها وقبلها بحنان شديد ثم قال برجاء ..
- اسف على الي هعمله .. بس انا لازم اعمل كده صدقيني .. عارف انك مستحيل تسامحيني بس انا لازم أخد حق اخويا !!!
ثم اخرج من جيب بنطاله عقد .. امسك قلم كان بحوزته ومضى على العقد سريعاً ثم امسك يداها مجدداً وجعلها تمصى على العقد نفسه ايضاً ..!
ثم ابتعد تارك الغرفه بأكملها !
End flash back
وصل بها للمنزل اخيراً ثم فتح الباب ونزل ومن ثم فتح بابها هي .. ثم اخذ يديها بين يديه وهي مستسلمه تماماً ..
تفاجأت عندما رأته يتجه نحو بيتها ، فرحت بشده ظنا منها انه سوف يرجعها للمنزل وينتهي هذا الكابوس اللعين .. ولكن هيهات بل سيبتدي هذا الكابوس من الان ..!
طرق الباب منتظرا ان يفتحه احد ..
************في بيت فرح ..
كان والديها كأنهم جالسين على جمر مشتعل ..لا يعلموا اين ابنتهما اخذ رأفت يدور هنا وهناك .. يحاول الاتصال بها ولكن تقول له هذه السيدة المزعجه ان الهاتف مغلق !!
وحنان جالسه تبكي وتنتحب وهي تض*ب على فخذيها بيأس ، ابنتها منذ الصباح لا تعرف عنها شئ سوى انها بقصر هذ ال " عز " وقبل قليل تسللت خلسة لتتصل بع ولكن لا منص في مجيب !
عندما سمعوا طرق على الباب كلاهما هرول الى الباب لعل وعسى يكون الطارق ابنتهما !..
فتح رأفت الباب مسرعاً ليرى من الطارق !
صُدم عندما رأى وجه ابنته وذلك الذي يبغضه بشدة يمسك يديها وهي مستسلمه تماماً ، لم يمنع نفسه رغم دهشته من البكاء شوقاً لها ، اخذها في احضانه بحنـان ابوي ..
مازالت يدها في يده .. ولكن عندما رأى اباها يحتضنها شد على يديها واغمض عيناه يحاول ان يضبط اعصابه ، لا يستطيع التحمل ابداً وهو يراها بحضن رجل آخر حتى لو كان اباها ..!
احتضنته هي ايضاً بشوق وهي تترك يد عز لتبادل أباها العناق ..
غضب بشدة عندما تركت يده وعانقت اباها .. اسمك رسغها وهو يقتلعها من هذا العناق اللعين !!
دُهش رأفت عند مباغته بهذه الحركة المفاجأة .. !
قطع ال**ت هذا صوته وهو يشد فرح بجانبه ثم وضع يده على خصرها لتسرى رجفه بجسدها وهي تنظر له بصدمه !
- معلش بس مش بحب حـد يحضـن مـراتـي !!
شـهقت بصدمـه ووضعت يداها على فمها تكتم اي صوت صادر منها ، ماذا يقول ! بالتأكيد يمزح بالتأكيد !!
صدحت ضحكتها بأرجاء المكان .. ضحكة سخرية ضحكت حتى ادمعت عيناها !!
- ايه النكتة البايخه دي !
نظر لها بثقه ثم شدد على خصرها اكثر ..
- بقولك بقيتي مراتي !!
***********صرخت بوجهه بانفعال ماذا يقول هل فقد عقله هذا اذا كان لديه عقل من الاساس !
- انـت اتجننت ولا ايــه ! ايه العـبط الي بتقوله ده هاا !
صفـعـه !! فقط صفعه اخرستها جعلت الهدوء يعم المكان ، الا تلك الشهقة القويه الصادره من والدتها هذه الصفعه جعلت وجهها يلتفت للجهة الاخرى ! .. وضعت يدها بألم على وجنتيها وهي تشعر بنبض مؤلم بها !
اول مرة احد يصفعها هكذا ! حتى والدها لم يفعلها من وقت ما خُلقت !
اغمضت جفنيها بشده تحاول تحمل الألم ولكن كيف حقاً ألم روحها كان اكبر بكثير !!
نظرت له بحـده وهي تقبض على يديها بشده حتى ظهرت مفاصلها !
شعر بنغزة أليمه في قلبه وهو يصفعها ولكنه لم يظهر ابداً اي ندم احتل وجهه !
نظر لها بجمود ع** ما بداخله ! ، ثم امسك رسغها وقربها منه امام والديها ثم ضعط على يديها بقوة حتى ظهرت قسمات الالم على وجهها مع رموشها المبتله بسبب دموعها وبعض الدموع كانت على وجنتيها حتى شكلت لوحة جميله له ! اقترب اكثر حتى لم يفصلهما الا بعض السنتيمترات ثم قال لها بجمود. .
- اخـر مره هسمحلك تقلي أدبك عليـا !!
ثم قال بهدوء ..
- اعتـذري حــالا !!
اردفت بدون تفكير ..
- لاء !
ضغط على يديها اكثر ثم قال بهدوء بارد !
- بقولك حالاً عشان متض*بيش نفس الالم واقوى كمان !
حقا جفلت حتى انها شهقت بخوف ! لا تستطيع تحمل صفعه كهذه مرة اخرى !!
- لاء لاء خلاص !
ثم اردفت وهي تغمض عيناها بان**ار !..
- اسفـة !
- شاطره (:
-انا بكرهك !!
- انا اكتر (:
- انت يا استاذ عز باشا انتوا فعلا اتجوزتوا !
- يا بابا بيهزر طبعا مستحيل !!
رجع لهالة البرود مجدداً والظلام يحيط به من جميع الجهات ثم قال لها ببرود وهو يخرج من جيبه عقد ويضعه امام انظار فرح المتسائلة ..
- اقرأيه كويس ..!
اخذته منه والفضول يعتريها ثم بدأت بانظارها تتفحصه ببطء .. فجأة جحظت انظارها وهي مازالت تقرأ بعينيها شهقت عندها لم تستطيع التكمله !
فقط وضعت يدها على رأسها .. اليوم تتلقى صدمات مخيفه .. زاغت انظارها واحست بأن الظلام يحيط بها تماسكت على اخر لحظه .. وفجأة امسكت بيد عز الذي كان قريب منها .. امسكت به كأنه طوق النجاة في بحر غميق لها !!
تفاجأ هو بردة فعلها ، توقع ان تثور بوجهه ، ان تفقد عقلها .. ولكنه الان يراها زائغة الانظار .. ممسكه بصدغها بشده .. نظر لها بقلق وهو يضغط على يدها الممسكه بيده .. هتف بقلق يحاول جاهداً ان يخفيه
- فرح .. مالك !!؟
كان جوابها شهقة يتبعها بكاء وبكاء ثم بكاء !! ، شهقة اخرجت كل تلك التراكمات الي شعرت انها تطبق على انفاسها ، بكت لا تصدق مطلقاً انها اصبحت مقرونه بالرجل الذي تكرهه بشده بل تبغضه لا تصدق ! هي بالتأكيد بكابوس لعين ستفيق منه لا محاله !!
وسك بكائها ووجهه الذي كان مسيطر عليه عدم مبالاه ولكن .. قلق عليها ! يعلم ان ستكون ردة فعلها هكذا ،حقا وما ردة فعلك عندما تقرأين عقد زواك وعليه امضتك .. كأنك كنتي بحلم او .. لا استطيع الوصف بكلمات قليلة !!
لم تشعر الا بهذا العقد يُخ*ف من ايديها بشده من قبل والدها والذي علت ملامحه القلق ممزوج بالصرامه الشديده !
بعد ثوان ما ان قرأ العقد وبجانبه زوجته تمسك طرف العقد ايضاً وتقرأه ، بعد ثواني والهدوء يعم المكان ، بعد ان قرأوا الوالدين العقد حتى حلت الصدمه على ملامحهما !
كانت منذ يومين بالخارج ولا يعلم الى اين ذهبت واين مكثت ! وتأتي الان ومعها ذلك الرجل الذي يبغضه وهو يقول بثقه انهما تزوجا ! لم يشعر الى وقدماه تذهب نحو ابنته وبلا وعي رفع يده ليصفعها على نفس وجنتيها المحمرة اثر ض*بها من ذلك الرجل ولكن اوقف يد قبل ان تلمس وجنتيها كانت هذه يد عز والذي غلت الدماء بعروقه عندما رأة والدها على وشك صفعها ! اقسم انه اذا كان فعلها كان سيجعله جثة هامده في الحال !! إلا هي ! الا ان يلمسها احد ! ما بالك وهذه صفعه !
نظراتها المصدومه مما كان سيفعله والدها للتو ! جعلتها ترتد الى الخلف بخوف !
عندما اوقفه يد عز وجههت انظارها له بصدمه ، كيف وهو فعلها قبل قليل ! ، شعرت بالامان ولأول مرة تمتن بشده لما فعله !!
قال وهو مازال يمسك بيد والدها ويضغط عليه بقوة ..
- لولا اني محترم سنك كنت هخليك جثه دلوقتي !!
وضعت يدها على يده الممسكة بيد والدها تريد ان تهدء من غضبه ، لا تتحمل رؤية والدها بهذا الان**ار ..
- ارجوك ياعز سيبه !!
اردف بعد ان ترك يد والدها بحدة ، ثم امسك بيديها هي وهو يقول بهوء ع** حاله قبل ثواني !
- متهيألي كده الرؤيه وضحت .. انا وفرح اتجوزنا ودي حقيقه هتتقبلوها وافقتوا او لاء !!
**************
تنحبت وبكت وتشنجت حتى عينها صارت حمراء شفتيها اللون اختفى منهما ، امسكت صدغها بألم وهي لم تتوقف عن البكاء بعد ، عندما اوصلها لم يذهب معها بل قال لهة ببرود ان تصعد هي وهو سيأتي بعد قليل لم تستوعب بعد انها باتت الان مقرونة بأسمه ! ، نهضت وهي مازالت تمسك بصدغها بتعب ثم امسكت قارورة عطر كانت على المزينه ثم رمتها بصراخ على المرآة المقا**ه لها .. لتت**ر الى اشلاء .. صرخت حتى اوجعها حلقها
هنا دلف هو بملامح قلقة فعندما دخل الى ااقصر وسمع صوت صراخها يصدح بأرجاء القصر ، صعد للدرج بخطوات اشبه بالركض !..
رأاها بحالة مزريه مجدداً عيناها حمراء بلون الدم شفتيها صار لونها بيضاء ! نظر لها بجزع قم اقترب منها ..
عندما رأته زاد صراخها حتى حلقها صار يؤلمها ! هو وراء كل شئ سئ بحياتها عندما ظهر في حياتها وكل شئ اصبح سئ !
اقترب منها ثم مد زراعه ليأخذها بحضنه ولكنها أبت بشده ثم اخذت تض*به على ص*ره بيأس .. وهي لم تكف عن الصراخ بوجهه !!
قـالت بصـراخ منتحب : انـت السـبب في كل حـاجه .. كل حاجه وحشه حصلتلي كان بسببك ، كل حاجه وجعتني كنت انت السبب فيها ، كل حاجه آذتني انت بردو السبب فيها ، حرام عليك ليه بتعمل فيا كده ، ليه م**م ت**رني ، ليه دايما بتحب تشوفني م**ورة ، لحد،امتى هستحمل ، انا تعبت ، من اول ماقبلتك وانا كرهت حياتي ، ليه بتعمل فيا كده
انا معملتلكش حاجه وحشه ، انا بكرهك فاهم يعني ايه بكرهك !!
قالت آخر جمله بصـراخ شديـد !ملامحه لم تتغير البته ! بل صارت اكثر جموداً وبرود !
ولكن عند اخر جمله ! تهدم كل حصونه كان يحاول عدم اذائها وهو يعلم انها بحالة هيستريا الان ولكن .. عند اخر جمله هذه وصراخها بوجهه .. دفعها على الحائط بغضب شديد ثم قال بصراخ اعلى من صراخها !
- انتِ تخرسي خـالص فـاهمـة ! انتِ متعرفيش حـاجه عني .. متعرفيش انا حياتي عامـله ازاي .. متعرفيش ايـه الي حصل عشـان ابقى في نظرك كده ! ، متعرفيش انا مريت ب أيه بسبب اقرب حد ليكي ، متعرفيش اي حاجه يبقى تخرسي ومش عايزة اسمعلك صوت ! فــاهمـة !
قال اخر جمله وهو يدفعها مجدداً على الحائط مسبب لها الـم شديد ولكن ليس بجسدها فقط ، بل بقلبها وملامحها ايضاً !
وجهه صار احمر بشده وهو يراها تنظر له بصدمه !
يعتصر يداها بيديه وهو يغرس اظافر في لحم يداه حتى شعر بسائل احمر ينزل من يداها .. دم !! وهو السبب به !
هذا ايضا لم يزيده الا غضب .. اخذ يض*ب الحائط الي بجانب وجهها بشده حتى ادمت يداه ايضاً ..!
اغمضت عيناها بخوف وهي تراه يرفع يده ظنا منها انه سيض*بها ولكنه ض*ب الحائط بغضب شديد تشعر ان الحائط سوف يهدم الان !!
فتحت عيناها بجزع وهي تنظر ليدها والتي كفت عن الض*ب بالحائط بسبب الدم الذي بيداه !
نظر لها نظرة سريعه ثم خرج من الغرفه صافعاً الباب خلفه !..
هل هو يتألم مثلها !؟ ام هو فقط يبرر فعلته !؟ لا تظن .. فهو لا يبرر ! ، ولكن عندما تحدث ظهرت في صوته نبرة وجع ! ، نبرة مؤلمه جعلتها تشعر بقلبها ينزف !!
استندت على الحائط بوهن ، ظهرها يؤلمها من ض*باته لها بالحائط ! ، نزلت على الارض وهي مازالت مستنده على الحائط ،
**ت ساقيها الي ص*رها ثم حاوطت ساقها بيديها واخفت وجهها بقدميها وبكت بشده ظلت تبقي نحو ساعتين او اكثر حتى شعرت بوهن في جسدها ثم غفت على الارضيه الصلبه شديدة البرودة !
************