الفصل الثالث

1204 Words
كان الاثنان في الغرفه الخاصه بمازن الآن ، كانت ورد تساعده فى توضيب الملابس و وضعها بداخل الدولاب ، انتهت من الملابس وهى تمسك بتلك الحقيبه الصغيره السوداء كانت بها اشياء عجيبه فتحتها وهى تنظر إليها بتعجب ، انتبه مازن اليها وسأل وهو يراها تنظر إلي حقيبته " هل هناك مشكله ؟ " هزت رأسها بنعم وهى تراه يقترب منها ويمسك الحقيبه بدلا عنها " ما تلك الأشياء ؟ " نظر اليها بطرف عيناه ثم نظر إلى حقيبته ونطق " انها مجرد مستحضرات من أجل العنايه بالبشره والشعر " نظرت إلى محتويات الحقيبه أكثر لترى بعض من العلب البيضاء واقنعه للوجه وأشياء كثيره ولكنها كانت ترى أن هذا غريب لأنها لم تهتم ابدا بوضع تلك الأشياء على بشرتها ، هى تحب كونها طبيعيه دون وضع مواد خارجيه على وجهها . اغلقت الحقيبة و هى تسأل " اين اضع تلك الأشياء ؟ " نطق بعدم اهتمام " فى الحمام " كانت تتجه إلى الحمام ولكنها وقفت شاهقه وهى تنظر إلى الحقيبه التى فى يدها " إذا وضعنا جميع اشيائك فى الحمام كيف سوف نضع اشيائنا " نظر اليها مازن بغير تصديق " لا تخبرينى أن جميعا لدينا حمام مشترك " نظرت إليه بنظرات فارغه وهو يشتم جده فى سره الان ولكنها تحمل الحقيبه وتنظر إليه بمعنى هيا اخبرنى اين اضع تلك الأشياء ، نظر بتردد قبل أن يسحب الحقيبة من يدها ويخرج منها علبة سوداء طويلة " حسنا ضعى هذا فقط أنه الشامبو الخاص ب*عرى" سحبت منه الشامبو وهى تنظر اليه خلسه أثناء ترتيب ملابسه التى كانت يفعلها بطريقه عشوائيه مما جعلها تضحك بخفه قبل أن تذهب لوضع الشامبو داخل الحمام وترجع مره اخرى لكى تساعده فى توضيب أغراضه الكثيرة والتى تعجبت من كونها فتاه وليس لديها ربع هذه الأغراض التى يملكها ...... فى المساء ...... كان مازن يتجول فى المنزل وهو يرفع يده الى اعلى تحت انظار ورد التى كانت تتأفف من تصرفاته الغريبه تلك ، كان يمسك لوح حديد فى يده وهو يبحث عن شئ ما وهى لا تعلم ماذا يفعل ، تركته يتجول بطريقتة العجيبة و دخلت الى المطبخ تساعد جدتها فى تحضير العشاء ، نظرت اليه خلسه وهو يتجه الى غرفة المعيشة وهو مازال يبحث عن شئ هى لا تعلمه ، تقدمت منه وهى تحاول أن تمسح دموعها من أثر تقطيع البصل في المطبخ " منذ فتره و انت تسير بذلك اللوح فى يدك ، عن ماذا تبحث ؟ " نطق مازن وهو يتحرك من فوق الأريكة تاره وال الدرج تاره وحتى أنه يرفع هاتفه الى السقف احيانا " ابحث عن شبكه هنا من أجل الإنترنت ، أكاد أن أفقد عقلى .." تسألت بعدم فهم " الانترنت ؟! " هز رأسه بنعم وهو مازال يبحث عن شبكه في هاتفه ونطق " نعم شبكه حتى أستطيع أن اتصل بالانترن... ، لماذا تبكى الان ؟ " نظرت إليه بعيون متسعه تحاول أن تفهم ما يقوله الآن حتي اكمل حديثه " اعلم أن حالى يبكى عليه ولكن لا تقلقى سوف ابحث عنه قريبا " هنا نطقت بحده " عفوا ايها الغريب انا لا ابكى على حالك ، فى حاله انك لم ترى البصل الذى فى يدى الان " تركته يكمل بحث عن ذلك الانترنيت الغريب والتى لا تفهمه حقا ، توجهت الى المطبخ تكمل تحضير العشاء وقد انتهت من تقطيع البصل وبدأت فى الطهو ولكن صوته صراخ يأتى من غرفه المعيشه تعرف جيدا من يكون " اخيرا لقد وجدتها " خرجت هى وجدتها من المطبخ تنظران إلى ذلك الواقف فوق الطاوله الصغيره والتى قدميه بجوار تلك المزهريه الصغيره التى كانت ترتعش الان دليل على سقوطها أو سقوط الواقف بجوارها ، نطقت الجده بقلق " مازن ابنى انزل سوف تسقط من فوق الطاوله " " لا تقلقى جدتى انا سوف اكون بخير ، ولكن فى النهايه حصلت على شب.." لم يكمل حديثه وسعادته انتهت بسبب ارتعاش الطاوله أسفل قدمه الان وقعت المزهريه وخلفها مازن فى الناحيه الاخرى من الطاوله وارتطام رأسه بطرف الأريكة ، شهقت بفزع وهى تركض فى اتجاه ذلك الواقع على الارض ممسك رأسه بألم، كانت تبحث عن دماء أو تاذى ولكنها لم تجد شئ فى رأسه لذلك تن*دت براحه ، ولكن صوت جدها ومعه ماجد صديقها وابن الجيران كان يقف بجوار جدها يمسك بسله بها الكثير من الخضروات من مزرعتهم الخاصه ونطق بحماس " ميجو هنا الآن " نظرت وردالى صديقها بسخط وهى تسمع جدها الذى تسأل " ماذا حدث لمازن ؟ ورد ! " نطق مازن متألم " لقد وقعت من أعلى الطاوله" واغشى عليه بعدها. نظر الجد الى الطاوله بعدم فهم كيف وقع من فوق الطاوله ولكن صوت ماجد الساخر " من هذا الثور ، وماذا يفعل هنا ورد " نظرت إليه بحده " ماجد تعالىى وساعدنى فى حمله الى غرفته " وبمساعدة ماجد و ورد وصلا به الي غرفته ، وقع ماجد أرضا وهو ينظر الى مازن المستلقى الان على السرير " اقسم أنه اثقل من ثور مزرعتنا حتى " نطقت ورد وهى تحاول أخذ انفاسها " ماجد اخرس قليلا " تن*دت وهى تنزل الى الأسفل بعد أن سمعت صوت جدتها " ورد ابنتي اصنعى له بعض الأعشاب من أجل تخفيف الألم سوف تساعده عند ايقاظه " سحبت معها ماجد من ملابسه الى الأسفل فهو كان يسخر من مازن طوال الطريق الى المطبخ حتى وجد ماجد هاتف مازن وقع على الارض ، حمله وهو ينظر إليه نظره مبهوره وينطق بحماس " ورد انظرى ، أنه مثل تلك السينما التى افتتحت العام الماضى ، وكأنه سينما لفرد واحد " سحبت ورد الهاتف من يد ماجد بعد أن القت نظره خاطفه عليه " لا تمد يدك على شئ لا يخصك ماجد ، حتى لا ي**ر نحن لا نملك ثمن هذا اللوح " **ت ماجد وهو ينظر الى الهاتف التى وضعته على الطاوله بعد أن اعدلتها قليلا ، وتوجه خلفها إلى المطبخ " إذا من هذا الثور " نظرت إليه بحده قليلا ولكنها نطقت بسرعه " أنه ضيف جدى من المدينه ، لا اعلم سبب قدومه هنا ولكن من الواضح أنه معاقب أو شئ من هذا القبيل لا افهم وجوده ولكنه مزعج جدا " توجهت الى الاعلى وهى تحمل كوب من الاعشاب وضعته فوق الطاوله التى تقبع بجوار السرير وهى تجلس على الطرف السرير تنتظر أن يفيق ولكن كان ماجد ينظر الى تفاصيل ملامح مازن ولكن عيون مازن التى فتحت وهى تنظر إلى ماجد الذى ينظر إليه يترقب نطق بألم فى رأسه " م،بك تنظر إلى هكذا " ابتعد عنه ماجد وهو يناوله الكوب وينطق " أنه سوف يساعدك على تسكين الألم" اقترب ماجد من ورد وهو يهمس فى اذنها " يا الهي ورد فتى المدينه هذا لين ، أنه مائع.. " وضعت ورد يدها فوق فمه وهى تنظر اليه بحده " ا**ت ايها الغبى سوف يسمعك " ولكن ما لم تعرفه أنه بالفعل سمعه ، وقف مازن بعد أن وضع الكوب على الطاوله بحده وهو ينطق بغضب شديد " انا لست كذلك كما يقول هذا القصير ، انا قوى ويمكنى أن اريكى هذا الآن" ابتسمت ورد بسخرية وهى تعانق يدها فوق ص*رها " حقا انت قوى جدا ؟" اقترب منها خطوه أخرى ينظر اليها بطرف عيناه إلى الأسفل بسبب فرق الطول بينهم ، سخرت ورد " كم مقدار قوتك ايها القوى " تقلصت المسافه التى بينهم وهو ينظر اليها بحده وغضب همس بجوار اذنها " هل تريدى أن ترى مقدار قوتى الآن ؟ " ابتعدت عنه بعد أن شعرت بتلك الرجفه فى جسدها وبعض التوتر ، سحبت ماجد الذى كان يشاهد ذلك الحديث بحماس شديد ، دفعته إلى الخارج وهي وقفت أمام الباب تنظر اليه بتحدي واضح " لا سوف نرى قوتك بالغد مع الأعمال الخاصه بالمزرعه سيد مازن ..." يتبع.......
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD