شعر مازن بيد تنغز كتفه بحده مع صوت انثوى غير معتاد عليه من الخادمات " ايها القوى ، أستيقظ "
لم يهتم وهو يعانق الغطاء أكثر ويكمل نومه متجاهلا تلك الأصابع التى تغرز فى كتفيه وتحسه على الاستيقاظ ، تأففت ورد بضيق وهى تنظر إلى النائم أمامها ، نظرت حولها بتردد قبل أن تخرج من الغرفه متجه الى الحمام وهى تملى كوب من الماء ورجعت مره اخرى تنظر اليه فى تردد هل تسكب الماء ام تعطيه محاوله أخرى ، نظرت قليلا اليه وهى تقرر أن تعطيه فرصه اخرى ، وضعت يدها الأخرى فوق كتفه تهزه بقوه ناطقه بيأس " استيقظ ايها ال**ول أنه وقت العمل "
لم يتحرك ولم يعطيها اشاره على كونه يسمعها ، نظرت إلى كوب الماء وهى تنطق بأسف " لا يوجد حل اخر سوى ذلك " سكبت الكوب فوق رأسه بملل ، شهق بفزع وهو ينظر الى التى تقف امامه وهى تحمل كوب الماء بملل ، نطقت قبل أن تذهب " هيا استيقظ ، الفطور فى الاسفل والعمل ينتظرك ايها القوى ام نسيت "
رفع خصلات شعره المبتله فوق رأسه بتأفف وهو يمسح باقى الماء على وجهه ويسحب إحدى المناشف ويتجه إلى خارج غرفته بالأخص الى الحمام .....
كانت تجلس فى انتظار الضيف على طاوله الأفطار بملل وهى تسمع جدتها " لا تقسى عليه ابنتى هو جديد فى تلك الأعمال "
هزت راسها بنعم" حاضر جدتى "
**تت وهى تراه يتقدم يرتدى بنطال رياضي اسود وتشيرت اسود بنصف أكمام كانت تريد أن تضحك ولكنها فقط كانت تنظر إليه بهدوء وهو يسحب الكرسى ويجلس أمامها يتناول الفطور فى **ت عدا جدتها التى كانت تخبر مازن " لا تقف كثير فى الشمس عزيزى ، ورد ابنتى اخرجى له قبعه من خاصتك "
ابتسمت ورد وهى تنظر إلى مازن فى سخريه " لا تقلقى جدتى حفيدتك سوف تهتم بالضيف جيدا "
كان مازن ينظر اليها نظرات تشك فى تصرفتها ولكن كل ما يظهر على ملامحها برائه طاغيه على الرغم من شعوره أنها تكن له الكثير من الخطط المستقبلية ولكنه لا يهتم سوى بتلك الاجازه الصغيره التى سوف يقضيها هنا ويرجع مره اخرى الى منزله وسط أصدقائه و سبقاته وايضا الفتيات المثيرات فى نظره ، ولم ينسى الخدم والراحة وسريره الكبير المريح ، افاق من شروده على صوت ورد وهى تمد يدها وتعطيه تلك القبعه البيضاء المستديرة وتنطق " ارتديها سوف تحميك من الشمس ولا أظن أنك تريد من بشرتك أن تتأذى " كانت تسخر منه وهذا كان واضح له ، ولكنه فقط تجاهلها ، خرجت امامه من المنزل وهو يسير خلفها ينظر الى تلك الملابس القديمه التى ترتديها والتى كان واضح كذلك إلى عيناه نظر إلى ملابسه بتعجب وتسأل " الي اين سوف نذهب ؟ "
نظرت إليه بطرف عيناها ثم تقدمت قليلا وهى تأخذ ذلك الدلو الحديدى أمام نظره " سوف نبدا اليوم بالحظيره "
عيناه تناقلت من يدها إلى الدلو الحديدى وتسأل " هل سوف نحلب الأبقار "
هزت راسها بنعم " أجل سوف نحلبك " كانت تسخر منه بشده من كثره اسئلته وكأنه طفل في الخامسه ، اسرع في خطواته وهو ينظر اليها بحده " انتى تتعدى حدودك هل تشبيهينى بالابقار ايتها الانسه "
عانقت يدها بعد أن وضعت الدلو على الارض بجانب قدمها ونطقت وهى ترفع رأسها حتى تنظر اليه جيدا " انا لا اشبهك بها سيد مازن ، انا اقصد بحلبك انك سوف تتعب اليوم فى الأعمال ايها القوى " دفعته بخفه من ص*ره وانحنت وهى تحمل الدلو مره اخرى و تتجه إلى باب الحظيره تدفعه بقوه وتنظر الى الغاضب الذى أمامها والذى توجه إليها بقوه غاضب يريد أن يثبت أنه بالفعل قوى ولكن كل ذلك تلاشى عندما دخل إلى الحظيره ووجد الأبقار هناك متراصه فى الحظيره ، ضحكت بخفه وهى تسأل " ماذا ايها القوى هل خفت ؟ "
تركته وهى تعبث مع الأبقار وتتحدث معهم بلطف امام ذلك الذى يشعر انه يريد أن يتقيئ من تلك الرائحه التى غزت انفه الآن ، نظر اليها بتردد " لا ولكنها كثيره كيف اتحرك بينها " كذب ، هو لا يريد ان يظهر امامها كما قال جارها ذلك أنه مائع .
ضحكت بقهقه وهى تنظر اليه بغير تصديق هى تعلم أنه يشعر بالاعياء من الرائحه فكان هذا هو البادى على وجهه فى تلك اللحظات ، وضعت يدها فى خصرها بعد أن وضعت الدلو تحت إحدى الأبقار " هل هى مشكلتك ان لا تعرف كيف تتحرك بينها ، إذا هى بسيطه . "
كاد أن يتسأل ولكن يدها التى أمسكت بيده تسحبه إلى الداخل وسط الأبقار ، كان يسير خلفها صامت ينظر الى يدها التى تمسك بيده بقوه خفيفه وعلى الرغم من كونها فتاه إلا أنه شعر بالفعل أنها تمتلك قبضه قويه جدا عن كل تلك الفتيات التى قا**هم فى حياته .
وقفت أمام تلك البقره التى وضعت تحتها الدلو ونظرت إلى مازن قبل أن تجثو على ركبتها " انظر الى كيف افعلها وتعلم أن الأمر سهل "
كان مازن بحاول أن يخرج من عقله تلك الرائحه التى تجعله يشعر بالغثيان يتضخم ويصب تركيزه على ما تفعله ورد الان ولكن عيونه اتسعت وهو يبتعد خطوه الى الخلف ويشهق " يا اللهى هل تطلبى منى أن أمسك اشيائها ، مستحيل انا لا لن افعل ذلك ؟ "
تن*دت بضيق وهى تكاد تنفجر من تذمرات هذا المائع التى لا تنتهى ابدا ، وقفت بعد مسحت يدها في ملابسها القديمه ثم صفعته بخفه خلف رأسه " انظر الان من يتذمر مثل الفتيات "
وضع مازن يده فوق مؤخره عنقه " انظرى الى يدك هل تم استبدالها بيد رجل ايتها الفتاه "
دفعته هى إلى الأمام جعلته يقف أمام البقره وهى تأمره الان " الان اجثو على ركبتيك سوف اساعدك وسوف اعلمك كيف يتم الأمر "
نظر اليها بتردد قبل أن يجثو على ركبتيه وهى كانت بجواره سحبت يده ووضعتها بين يدها وهى تعلمه كيف يتم الأمر ولكن عيناه كانت تقع عليها وهى تفعل هذا الأمر وكأنه لا شئ ، طريقتها فى عض شفتيها أثناء تركيزها ، خرج من تفكيره عندما شعر أن يدها تركت يده وهى تخبره " اكمل وانا سوف اذهب الى الأخرى "
كانت عيناه تقع عليها وهى تنتهى من البقره الأخرى وهى تحمل الدلو الاخر الذى كان متواجد فى الحظيره من قبل ، وقفت امامه وهى تسحب الدلو الاخر من أسفل البقره التى كان يقف عندما مازن ووضعتهم على الارض " احمل الدلو واذهب بهم الي المنزل وانا سوف اطعم البقيه ، وسوف أنتظرك هنا أمام باب الحظيره "
هز مازن رأسه وهو يحمل الدلوين فى يده وكان يذهب بهم إلى الخارج وبمجرد أن خرج من باب الحظيره شعر بالهواء النقى يدخل الى انفه تمم بغير تصديق " يا اللهى كدت أن أختنق من تلك الرائحه النتنه فى الداخل " ثم رحل الى المنزل يضع الدلوين لدى الجده ويتجه إلى ورد التى كانت تقف امام باب الحظيره والشمس تنع** على خصلات شعرها الأشقر مما يجعله سبيكه من الذهب الان امام عيناه ولن ينكر ذلك الاحمرار الخفيف الذى يزين خديها وشفتيها ، وقف امامها يتأملها ويسأل بهمس " هل انتهينا ؟ "
ابتسمت اليه بخفه وهى تهز رأسها نافيه " بالتأكيد لا هناك الكثير من الأعمال لدينا ايها القوى ام انك شعرت بالتعب "
نظر اليها نظرات تحدى على الرغم من تعبه إلا أنه نفى ذلك " لا لم اتعب بعد ، إلى اين وجهتنا الأخرى"
ابتسمت وهى تهمس " إلى حظيره الطيور "
عقد حاجبيه ولكنه وجدها تركض إلى ذلك المبنى الصغير الذى كان بجوار حظيره البقر ، فتحت الباب ودخلت هو دخل خلفها ولم تكن الرائحه تختلف عن الحظيره الأخرى ولكن ما اختلف هو ذلك الطائر الابيض الذى كان يصرخ ويفتح فمه ويركض فى اتجاه ، صرخ بخفه وهو يركض حول ورد و الاوز يركض خلفه وسط ضحكاتها وصراخه المستمر " ابعدى هذا الطائر المتوحش عنى ، أنه يريد عضى واللعنه "
ضحكت اكثر وهى تنطق وسط ضحكتها " أنه اوز لا يعض هو فقط لا يعلم من انت ، امسك أنه برسيم ضعه أمام فمه سوف يأكله ويبتعد عنك "
تناول من يدها العشب وهو يركض حولها وقف فى النهايه وهو يمد البرسيم إلى فم الاوزه بيد مرتعشه والتى اخذتها فى فمها وركضت بعيداً عنها ، وسط ضحكات ورد ونظره مازن الغاضبه " لا يجب أن تضحكى على ألم الاخرين أنه محرج ورد "
رفعت يدها معتذره" انا اسفه ولكن الأمر فقط كان مضحك انا اعتذر "
تنفس ببطئ وهو يراها تضع الطعام فى تلك الأطباق والتى كانت عباره عن حبوب ذهبيه ، ثم توجهت إلى الداخل وخرجت وهى تحمل بعض البيضات فى يدها وتنظر إليه بهدوء " أنه بيض الدجاجات التى بالداخل ، سوف اذهب به الى جدتى وأتى انتظر هنا لا تذهب "
جائت اليه مسرعه ، هى لا تريد أن تتركه وحده حتى لا يفعل مشكله او احد ما يعتقد أنه يحاول أن ي**ق المزرعه بتلك الملابس التى يرتديها ، وقفت أمامه وهى تنظر اليه بتردد ونطقت " هناك الحقل سوف نذهب ونقطف بعض الفاكهة"
نظر إلى ما إشارات اليها يدها وكان يسير معها فى اتجاه ذلك الحقل ، بداء فى الحديث على الرغم من الجو الصامت " لقد انتبهت أن قريتكم اسمها توت هل هناك سبب لذلك الاسم "
نظرت إليه من اسفل قبعتها ونطقت " بالتأكيد هناك قصه خلف الاسم "
نطق بحماس ملحوظ لها " ما هى تلك القصه ؟ "
نظرت إليه وهى تحاول أن تكتم ضحكاتها " كان هناك امير من بلاد بعيده يحب اميره تسكن هنا وكانت تحب التوت وفي النهايه تزوجا وعاشا في سعاده الي النهايه "
وقف عن التحرك وهو ينظر اليها بغير تصديق ، القي قبعته على الارض بغضب ، كان ينظر اليها بعيون توحى أنه الآن سوف يركض لها لذلك هى بدأت فى الركض وهى تضحك بقوه وهو خلفها يصرخ بغضب " لقد سئمت منك ، من الصباح وانتى تسخرى منى "
كانت تركض وسط الحقول وهى تنظر خلفها كل تاره وهى تنطق وسط ضحكاتها " حسنا توقف توقف "
ولكنه كان يركض خلفها غير مبالى بضحكاتها أو صرخاتها ولكنه لمح بركه من الوحل على بعد منها لذلك هو توقف وهى ايضا توقفت وهى تنظر اليه تحاول أن تتوقف عن الضحك " لن أعدها مجددا "
كانت تضحك أمام نظره وهو يتحرك اليها ببطئ نظرت إليه بعيون متسأله " ماذا تفعل ، لماذا تنظر إلى هكذا ؟ "
ابتسم ابتسامه جانبيه حتى دفعها بخفه فى البركه ، شهقت بفزع وهى تغرق وسط الوحل ، نظرت إليه بغضب وهى تخرج منها غاضبه " هل جننت ماذا فعلت ايها الغ*ي ، سوف اردها اليك قريبا فتى المدينه المائع "
ابتسم ابتسامه جانبيه مقترب منها يزيل خصلاتها التى التصقت فى وجهها من أثر الوحل " رديها إلى إذا تجرأتى " ......
يتبع .........