كان الحماس هو مايشعر به ألان يدور فى عقله كيف سوف تكون عطلته الرائعه بين الخدم والراحه وبما اذا كان الامر ممتع ربما سوف يتصل بأصداقه من اجل اقامه بعض الحفلات الذى يحبها ، فى تلك اللحظه كان يركض فى جميع أنحاء غرفته وهو يترك كل تلك الحقائب مفتوحة ويضع في كل حقيبة كل ما يحتاج إليه فكانت هناك حقيبه تحمل ملابس المنزل و حقييه اخرى تحمل ملابس الخروج وحقيبه بها الكثير من الاجهزه الالكترونيه الخاصه به مثل حاسوبه المحمول ساعته الذكيه وايضا تلك السماعه الذكيه التي تتصل بالبلوتوث ، ابتسم فى اتساع بعد أن انتهى من توضيب أغراضه تلك وهو يطلب من الخدم أنزال حقائبة الى السياره ، كانت تحت انظار والده وجده الذين يراقبون الوضع فى **ت ، كان يريد أبيه أن يعترض ولكن جده اوقف ابنه عن الإعتراض وهمس له " اتركه يفعل ما يريد الآن وسوف ترى النتيجه النهائيه والتى اراهن انها سوف تعجبك "
**ت وهو يتابع ابنه والذى تلمع عيناه فى اتساع بعد أن اخرج هاتفه من جيبه وهو يتصل باحدي صديقه وهو يتكبر عليهم ويخبرهم بغرور أنه سوف يذهب الى رحله من أجل الاستجمام فى أحدى المزارع الخاصه بصديق قديم لجده ، كان يتباه بكونه سوف يكون يعيش مثل الملوك .
ركب ف الكنبه الخلفيه فى غرور وهو ينظر الى السائق الذى بدأ في القياده بهدوء والذى كان الطريق صعب فى البدايه بسبب تكدث مرورى وذلك جعل من مازن ينام قليلا حتى يصل الي وجهته المطلوبه .
بعد مرور الوقت شعر مازن أن الطريق فارغ ولا يوجد اصوات سيارات بجوارهم فتح عيناه بهدوء ينظر حوله ويجد أن الطريق كان فارغ ولا يوجد سوى تلك الغابات علي طرفى الطريق نظر إلى السائق وهو يتسأل " الى اين انت ذاهب ؟ "
نطق السائق فى احترام " الى مرزعه السيد زويل سيدى الصغير "
نظر مازن الى كل تلك الغابات فى تعجب ونطق فى تسأل " هل انت متأكد أن هذا هو الطريق الصحيح " فكان عقله يخبره ان المزرعه سوف تكون مطله على مظهر رائع ربما جبال او تل يمكنه ان يتلقط به عده صور تساعده على التباهى اكثر بين اصدقائه .
اماء السائق وعيناه لم تزال من على الطريق " أجل سيدى انا دائما ما احضر السيد راغب الى هنا "
اعتدل مازن فى جلسته وسأل السائق " وهل جدى كان يأتى الى هنا كثيرا ؟ "
هز السائق رأسه بنعم " أجل سيدى الصغير هو يحب هذا المكان وعندما يشعر أنه يحتاج الى الراحه يطلب منى القدوم الى هنا "
ابتسم مازن وهو يريح ظهره مجددا على اريكه السياره يراقب الطريق ويتخيل كيف يعيش فى الترف والخدم تحت امره دون أن يتحرك من مكانه حتى لا مانع من اعدام المناظر الطبيعيه فى حالة وجود الراحه والترف ، ولكن تلك الابتسامه اختفت عندما وجد لافته مكتوب عليها مرحبا بكم في قرية التوت ، فتح عيناه بصدمه وهو يرى تلك البيوت الصغيره المتجاوره وتلك الاطفال التى أصبحت تصرخ خلف السياره يركضون وكأنها شئ لم يسبق رؤيته حتى وقفت السياره امام منزل كبير نوعا ما مقارنه بتلك المنازل التى كانت فى البدايه ، وجد رجل قريب من عمر جده يقف يرتدى تلك النظرات الطبيبه وبجواره سيده من الواضح اليه انها زوجته ، بمجرد أن نزل من السياره وجد تلك السيده تمسكه من خديه وهى تهز رأسه " يا اللهي مازن لقد كبرت وأصبحت رجل ، اخر مره رئيتك بها كنت طفل صغير يلعب مع الجراء " ابتسم فى احراج وهو ينظر الي تلك السيده التي مازلت يدها فوق خديه تشدهم وكأنهم علكه فى يدها ، شعر بالراحه عندما أبعدها زوجها بهدوء وهو يصافحه فى احترام " مرحبا بك مازن فى مزرعتى الصغيرة لقد أخبرنى جدك عن امر قدومك"
هز رأسه بنعم وهو يصافحه فى احترام متبادل ولكن هناك صوت السيده التى بجواره والتي صاحت " ورد تعالي الضيف وصل "
عيناه وقعت على ذلك الفتى ، ولكن للحظه كيف يكون فتى ويدعى ورد ، اذا هو عرف انها فتاه كانت ترتدى قميص ربما يكون ملك لجدها أو ابيها بنطال واسع به العديد من الجيوب وهى تحمل تلك الأداه الحاده فى يدها و اليد الأخرى تزيل خصلات شعرها الشقراء التي كانت ملتصقه فوق عيناها والتى حجبتها عن الرؤيه ، وكانت هناك تلك القبعه التى تخفى باقى خصلات شعرها الشقراء ، القت ورد الأداه من يدها فى أحدى الأركان وهى تقترب من ذلك الشاب الذى تعرف انه ضيف جدها الان كان يرتدى ملابس من نظرها عجببه الشكل تيشرت اسود يحتوى فى منتصفه رسمه جمجه وبنطال اسود ممزق من الركبتين والفخذين ، شعره كان مصفف الى اعلى وكأنه اتى من عالم اخر ، نظرت إليه بتردد وهى تصافحه مع تلك النظرات الجاده وهنا نطق الجد زويل " انها ورد حفيدتى ، هيا ابنتى ساعدى ضيفنا في حمل حقائبه"
نطق فى تسأل " لا، اين الخدم ؟، لا تتعبى نفسك "
نظرت إليه بعيون متعجبه وهى تنظر إلى جدها الذى سابقهم الى المنزل " لا يوجد خدم هنا ، نحن جميعاً سواسيه ويمكنك أن تخدم نفسك بنفسك "
فتح فمه بغير تصديق وهو يحمل حقيبته وهو يشعر أن كتفه سوف ينخلع من مكانه على الرغم من أنه يمارس التمارين الرياضيه ، كان يسير خلفها وهو يدخل الى ذلك المنزل الذى كان به كل شئ بسيط عدا أنه لا يوجد تلفاز لا يوجد اى نوع من حياه الالكترونيات ، الكثير من الأدوات البدائيه كان يجلس يراقب كل شئ حوله بعد أن جلس علي تلك الأريكة تحت انظار الجميع حتى نطقت الجده زوجه زويل " عزيزى مازن هل تبحث عن شئ ؟"
شعر بالتوتر وهو ينظر اليها هل يخبرها انه كان يبحث عن وجود الحياه التى كان يتمنها منذ قليل فى منزلهم المتواضع ولكنه نطق بهدوء " الحمام ، ابحث عن الحمام "
نطقت الجده وهى تشير الى ورد " وردعزيزتى ارشدى مازن الى الحمام ابنتى "
وقفت وه تنظر اليه وتنطق بإختصار " اتبعنى "
كان يسير خلفها وهو ينظر الى كل شىء بسيط فى المنزل حتى وصلا الى باب خشبى فى اخر الروق واشارت ورد بهدوء" هذا هو الحمام ، انا سوف أنتظرك هنا "
توجه مازن فى اتجاه الباب وبمجرد ما فتحه هو فقط نظر بصدمه الى الحمام كان يقف دون حراك عيناه واقعه على الداخل بفزع حتى تعجبت ورد وهى تسأله بهدوء " ماذا هناك هل عاد ذلك الصرصور مجددا ؟"
كانت تدفعه وتحاول الدخول الى الحمام باحثه عن الصرصور وهى تحمل فى يدها فرده حذائها ، نظر اليها مازن بتردد ونطق وهو يشير إلى الحمام الذى كان ملتصق بالأرض " انا لا اعلم كيف يمكننى التبول ؟ "
عقدت حاجبيها بعد أن انزلت فرده حذائها وارتده متسأله " هل تملك مرض ما ، يمكنك اخبارى لن اخبرك جدى أو جدتى شئ "
رمش مازن عده مرات قبل أن ينطق" لا أعنى أن هذا المكان صغير "
نظرت إليه بعدم اهتمام" هذا هو المتواجد ، سوف انتظرك فى اخر الروق "
تركته ينظر الى الحمام بتردد قبل أن يدخل ويغلق الباب خلفه ، انتظرت حتى خرج من الحمام وهو يسألها متجهين الى غرفه المعيشه مجددا " هل هناك غرفه من اجلى ؟"
نظرت إليه من اعلاه إلى اسفله " أجل الغرف فى الدور العلوى "
تمم مازن " شكرا " وهو يسير خلفها متسأل نفسه ماذا فعل لها الان لماذا هى غاضبه وتتحدث معه كانه قتل أحد أقاربها ، وصلا إلى غرفه المعيشه حتى أخبرها جدها أن تذهب وتجهز الغرفه من أجل مازن ذهبت بهدوء تاركه مازن يتحدث مع جدها ..
تحدث مازن مع الجد زويل عن ذكرياته مع جده وكيف كان صديقين حتى الآن ، ولكن بعد أن ذهب السائق الى المدينه مره اخرى تارك مازن ، أخبره الجد زويل أنه يمكنه أن يتجه إلى غرفته ، كان يحمل حقائبه بصعوبه حتى وجد ورد تقف اعلى السلم وهى تنظر اليه بسخط " هل تحتاج مساعده ؟ "
على الرغم من شعوره انها تسخر منه الان إلا انه نظر إلى الحقائب ونطق " إذا لا يوجد مانع لد*كى " ......
يتبع..........