وقفت بهدوء لتقبل خده ثم اتجهت إلى ديفيد و قبلت خده هو الآخر ابتسموا الإثنين بداخلهم ... حين غادرت نظر كارلوس له بسخرية : لم أظن أنك ستقنعها بهذه سرعة ديفيد.
رشف من كأسه أو كأس هيلين على الأغلب ببرود : أنها مميزة و انا احصد المتميزين.
رفع حاجبه بسخرية : المتميزين أم من وقعت بشباكها الغامضة ؟
ارتشف ببرود : لو كنت مكاني هل سترفض فتاة ذكية ، قوية ، متمكنة ، متحدثه و مستقله ؟ غير صفاتها التي لم اعرفها للان.
أبتسم بسخرية لاذعه : و أكبر دليل انك تحتسي شامبانيا بنفس مكان الذي حطت عليه شفاه هيلين.
نظر لكأسه مبتسماً بداخله فملامحه باردة لا تظهر شيئًا ولا حتى من عيونه الفارغه : هل لد*ك اعتراض كارلوس ؟
رفع حاجبه باستفزاز : و لما قد يكون لدي ؟ انا فقط انبهك من اين تشرب.
رفع أكتافه بلامبالاة بنهاية كلامه بينما أردف ديفيد ببرود و هو يحرك الكاس بينما ينظر للشراب بداخلها كيف يتحرك بهدوء : لما كنت تقول لهيلين عاهره ؟ بل سؤال الأصح لما علاقتكما بهذا الخنوع و الاحترام غير المتبادل ؟
نظر كارلوس لديفيد ليراه على حاله يحرك الكأس بهدوء مميت : سر.
نظر له بجمود و نظراته ما زالت فارغه تماما لا تقرأ منها شيئاً : إذا سر !؟ جميل.
لمس كابتشينو ليراه دافئ نادى على هيلين لتاتي نظرت لهم حين رأت الهدوء استبشرت خيرا ... سكب كابتشينو على الأرضية ببرود ...
هيلين ببرود قاتل نادت الخادمة لتمسح الأرضية عند أقدام كارلوس ... انحنت ثم غادرت مره اخرى ...
جلست أمامهم بعدما سكبت للجميع شامبانيا التي قاربت على الانتهاء بسبب ديفيد الذي لا يكاد يشبع منها و أحضرت لها كأي اخر ...
ابتسم كارلوس بشيطانيه : إذا هيلين لا أظن أنك أخبرته أن لد*ك نقطة ضعف.
شرب من شامبانيا و ابتسامة مستفزة ترتسم على وجهه الفاتن : لا أظن أنها ظاهرة لأحد كارلوس.
رفع حاجبه بسخرية : إلا تظنين أن من الواجب أخبار رئيسك أو شريكك كمان تزعمين كل شيء ؟
كان ديفيد يحرك كأسه ببرود و هو ينظر لها بينما اشعل كارلوس سيجار و هو ينظر لسقف المزين بنقوش فريدة ... وقفت لتفتح جرار في طاولة سحبت منها علبة فاخره مزوده بلفائف حشيش أشعلت إحداها بينما تنقل نظرها بينهما ببرود قاتل ...
أغمضت عينيها بهدوء لتفتحهما بعد ثانيتين و نظراتها فاااارغه : ديفيد لدي طفل.
ظنت للحظه أنه سيخرج شامبانيا من فمه لكنه كان مسيطرا بطريقة مذهلة : مِن مَن ؟
أغمضت عينيها لتأخذ نفس عميق : ليس من أحد لقد تبنيته لكنني اعتبره مثل طفلي ، لكنه ليس نقطة ضعف لي على الع** هو قوتي ... لولاه يا سادة لما كنت امامكم الآن ربما كنت اتعذب بالجحيم .
أنهت كلامها بسخرية و هي تنفث باتجاه كارلوس : هل أعجبك الآن كارلوس .
تسللت أشعة الشمس لوجه كارلوس بما أنه الأقرب لنافذة متجاهل هيلين ...
خرج ديفيد عن **ته ليقول ببرود قاتل : من هو ؟ اسمه ؟ عمره ؟ و هل يعلم أحد غيرنا عنه ؟
قرعت جرس ملتصق بالكنبة التي تجلس عليها ، **تت ليفتح الباب بهدوء و يتقدم طفل جمل جدا بل فاتن ب*عره **تنائي الي جاءت بعض أشعة الشمس عليه ليلمع بطريقة فاتنة و عيونه الواسعه ذات اللون الاسود داكن تشعر انك مع لمعتها مميزه تغرق بالفضاء الشاسع و بنيته صحية ذات الجسم القوي ... و اكثر ما كان يميزه بعد جماله القوة و الكاريزما الخاصة التي تطفي هالة حوله ... تقدم ألقى التحيه ببرود هادئ ، ثم جلس على يد كنبة التي تجلس عليها هيلين ليسحب سيجارة من بين يديها بعدما قبل خدها ليقول بلطف مع ابتسامة فاتنه : حافظِ على صحتك قليلاً ملاكي.
عضت طرف شفتيها لترفع وجهها إليه و هي تنظر إليه : أنت الوحيد الذي تغير رأيي.
ابتسم لها ليرميها بمنفضة سجائر ليعود لمكانه ، أمسكت يده بفخر و اعتزاز : هذا هو سبب قوتي آدم ، أبني بتبني لا يعلم عنه إلا أنتما لكي احميه من اعدائي و خاصة أبي و المافيا تركية ... حتى خادمات هنا يظنون أنه ابن اختي و هذا هو المعترف به و مين يشي به أو يقول اي شيء خارج القصر يرفع عليه قضية و غرامتها نصف مليون و هذا من عقد العمل هنا ؛ لذا سرية عاليه جدًا ... بالنسبة لعمره فهو يبلغ 15 ، لما هو بالتحديد ؟ هذا شيء سر بيننا ولا أظن انكم مهتمون به ، اما السؤال الأهم لما ليس خطرا علي أو نقطة ضعفي ؟ لأنني دربته بنفسي و يخرج أحياناً معي كأحد رجالي و هو فعلاً منهم رغم صغر سنه ... و أحببت أن أخبرك بأمره ديفيد لكن ليس الآن ، فعلى ما يبدو انني منذ لحظة معرفتي بك يحدث كل شيء سريعاً .
اشعل سيجار ببرود لينظر لادم : إذا ستكون معنا آدم ؟
نظر له بجدية محمله باحترام : يشرفني هذا ، و هذا سيقتصر على هيلين فأنا أكون مثل الظل الخفي لها لا يشعر أحد بوجودي و احميها بالخفاء ... مدرب جيداً و أقود بعض العمليات وحدي ، هكر في عالم المافيا تحت إسم و شعار وهمي ... هذه معلومات المهمه و الأساسية عني ، و مجددا الشرف لي لاعمل مع المافيا الروسية.
حرك شفتيه علامة على راضى ممزوج بأستغراب طفيف : منذ أن تعرفت عليك هيلين اتفاجئ بتفاصيل حياتك المخفية ... فهذا الفتى كنز لدى المافيا و من طريقة كلامه استنتجت أنه حتى كلامه مدرب عليه و مدروس ... لكن الآن ساعطيه الخيار إما أن تظهر نفسك و تصبح أحد رجالي ام تبقى خفي ؟
أردف بثقه دون نظر لهيلين التي عيونها تنتظر بقلق إجابته : أريد أن أبقى بالخفاء لكنني سأشارك بالخطط و عمليات بطريقة مدروسة و لدي شرط واحد هو أن لا يعلم عني باقي أفراد الفريق ... فقط نحن الأربعة و اذا اردت تعريف عني مجرد مساعد ذكي مجهول الماضي لهيلين كان معها بالمافيا التركية حين كان طفلاً لا تعلم عنه شيئاً ولا تهتم.
مد قدميه على طاولة صغيرة براحه : شرط صعب آدم.
رد بثقه لا تناسب عمره : أعلم ذلك سيدي ، لكن هذا الشرط يحفظ هويتي و حياتي ... أنا لا أشك بحفظ السر أو أمانة الفريق فقط هذا هو سري صغير ، الذي يحمي هيلين قبل أن يحميني فالمافيا التركية لن تنظر إلي على أنني مجرد مساعد أو غيره ... غير ذلك انا غير مرئي و هذا أفضل يجعلني أتحرك بحرية ، و يجعل مهماتي أسهل بحكم أنني مراهق عادي ، يعيش في بيت متواضع في موسكو مع أمه .
نفث دخانه ببطئ : الذين هم من ؟
ابتسم بسخرية : إحدى عاهرات سيد كارلوس.
ضحك كارلوس بسخرية بينما ابتسم ديفيد بهدوء على هذا الفتى مميز كالتي بجانبه : إذا عاهرتي أيها سافل ؟
رفع حاجبه ببراءة : أليست كذلك عمي كارلوس ؟
بلمح البصر كان خنجر يصوب باتجاه آدم و هو فقط ينظر له بثقة كله كان بثواني معدومة ، صدت هيلين الخنجر بمسدسها لتسيل قطرات دماء تزامن مع سقوط خنجر مص*ر صوت مميز على بلاط الملكي ...
هيلين بنظرات مميته : كل شيء إلا آدم كارلوس .
أرسل لها قبلة بالهواء مع غمزة : نظرات قاتلة لكن جميلة.
نظرت لدمائها التي تسيل لتقف و تضعه أمام وجه كارلوس لتبتسم بشطانية ... لعق دمائها ببطئ معذب متذوق دمائها : حتى دمائك فريدة بيبي.
ذهبت بعدها لديفيد لتجلس بجانبه و تأخذ سيجار من بين شفتيه الغليظه ، سحبت نفس عميق منها لتفثه بوجهه : أحدهم قتلني ببروده ! و قدرته الهائله على تلقي صدمات ابهرتني سيد ديفيد شاهين.
كان يفرد يديه براحه على ظهر الكنبة الثلاثية : حقًا هيلين ؟! أظن أنني تلقيت صدمات كثيرة بحياتي لن تتوقف على بعض تفاصيل حياتك صغيرتي.
آدم بجديه : عمي كارلوس هل ستأخذني مره اخرى معك ؟
رفع حاجبه بأستنكار : دعنا ننسى أنني ساخذك هل قلت لتو عمي ؟
هز رأسه ببراءة مصطنعة : مؤكد أليست اكبر مني و يجب علي احترامك ، أن تريد مني أن اناد*ك جدي ؟
ابتسم بهدوء شيطاني : لا يا عزيزي ، لا اريد عمي أو جدي تناديني سيدي ، معلمي ، مثلي الأعلى اي من هذه الألقاب المحترمه ... و إلا.
نظر له بطرف عينه ليبلع الاخر حلقه : حسنا معلمي .
ذهب آدم ثم رجع و معه علبة إسعافات أولية وقف أمام هيلين ، ليقول ديفيد ببرود و هو يطفئ سيجاره : أعطني إياها آدم.
ناوله إياها لتردف هيلين بسخرية : لا داعي أنه مجرد خدش بسيط جدا لا يكاد يذكر.
تجاهلها ساحبا يدها ليبدأ بتعقيم جرح ، تأوهت بالألم ليهمس لها بأذنها : تأوهي مره أخرى و ساغتصبك أمام الجميع الآن.
نظرت له بسخرية : م***في الوسيم لا تجعلني اعاند و يصل صوت تأوهي لآخر الأرض.
لف شاش معقم على يدها بقوة لتتاوه بألم ممزوج بدلع ...
رد كارلوس بسخرية : كأنك راقصة تعري تريدين اغرائنا.
رد آدم ببرود ساخر : و كأنك عجوز م***ف سافل يثأر من كل شيء.
ارسلت له قبله بالهواء : أحبك صغيري.
حين قالت هذا شعرت بديفيد يشرد ربطت شاش ، نظرت له بمكر : هل تغار علي يا م***في ؟
نظر لها بسخرية لاذعه يغلفها برود يدب قشعريرة بنفوس : لما قد اغار من راقصة تعري مثلما قال كارلوس ؟
توقع كل شيء كل شيء بمعنى الكلمة تغضب ، تصرخ ، أو مثلاً هدوء مرعب لكن ما أعطته اياه فاق كل توقعات ...