11 : هيليني

1475 Words
فما فعلته فاق كل التوقعات ... فتحت هاتفها لتشبكها على سماعه صغيرة بدأت موسيقى اسبانيه جميلة جدا كانت ترقص و هي مندمجه و مع كل كلمة تزيد سرعة حماسها ، خلعت قميصها لتبقى بالص*رية و فوقها قطعة قماش بيضاء لا تكاد تخفي حتى لو ص*رية سوداء ... كانت عيونهم تفترس منحنيات جسدها الخلاب و تمايل خصرها الفاتن ، اهتزاز ص*رها مدور ... حين رأى كارلوس اشتعال هيلين نظر لادم ليجد عينيه تكاد تخرج من محجرها ... لا يلومه فهيلين فاتنة الجمال و نظراتها تجعلك تغرق بفضاء مكرها و جمالها : آدم . فزع من صوته رغم صوت موسيقى العاليه نظر له بتوسل يريد مواصلة مشاهده ، بادله بنظرات حاده لا تقبل نقاش لكن كان لادم رأي آخر ... ليقف و يتجه لهيلين التي ترقص مغمضة العينين بتناغم عجيب ، فكيف تستطيع توازن و بنفس الوقت الرقص كأنها محترفه ... شعرت به يقترب منها لتسدير إليه ليمسك يدها و يبدأ معها رقصة متناسقة خلابة فصلتهم عن هذا العالم ... نظر آدم بسخرية لكارلوس : أترى حين شعر بانني سارقص معها وقف مثل الثور الهائج لكي يمسك دفه . رمى نفسه بجانبه ليشهدوا هذا العرض الساخن ... بينما كان ديفيد يحرق هيلين بنظراته التي رغم فراغها البارد إلا أنها شعرت بها تحرقها ، أغمضت عينيها سامحه له بالتحكم بها بمراقصتها على أنغام مزاجه البارد ... دار بها في نهاية الاغنيه بالغرفة لتدور كأنها فراشة تحب الحياة مهما ظلمتها ، مهما قست عليها ، مهما كانت الأسباب تدعوا لتتركها ... ارتمت بين أحضانه في اخر ثانيتين بالأغنية لتتصادم نظراته فارغة مع نظراتها غارقة ببحور عينيه رمادية ... صفق لهما آدم ليبتسم كارلوس بسخرية : إذا يبدو أنك أحببت أن نناد*ك راقصة التعري. نظرت له ببرود قاتل : لم أحب لكن لم احب أن اخيب املكم في. تقدمت من آدم لتقبل خده و يطبع احمر شفاهه القاتم على خده الأبيض : جمهوري رائع. همس بأذنها ؛ يبدو أن احداهن وقعت بالغرام. ضحكت و ضحكت حتى شعرت أن روحها ستخرج كان آدم يضحك على ضحكتها بينما كارلوس يدخن و يشرب شامبانيا بأستمتاع ... انخفض صوت ضحكها تدريجياً لتهمس بأذنه : وقعت بالحجيم صغيري المدلل. شربت كاسها دفعه واحده : حسنا يا ساده لقد اشرقت الشمس منذ مده طويله ، و ساعة الآن نظرت لساعة ضخمه أمامها وااااااااااو ساعه سادسه و نصف ، لقد رقصنا و استمتعنا و توترنا و تعرفنا على بعضنا ... و لقد عرفت عني سيد ديفيد شاهين في هذه الساعات القليلة ما لم يعرفه أحد من قبل ... و أرجو أن يبقى هذا سرنا صغير ، آدم أضحي بحياتي كلها من أجلها و تأكد تماما مهما حصل مستعده أن اخونك إذا فكرت يوماً بأن تؤذي هذان الإثنان ، و سوف أقلب حياتك جحيما ... قد تظن أنني مجرد عاهره أو قناصة مغرورة لا تساوي شيئًا و مغتره بنفسها كأنها ملكه متوجه الا أنها لا شيء ... لكن لااااا لاااا ديفيد شاهين انا اخطر مما تتوقع أترى الخطط التي اعطيتكم إياها هي لا شيء ، أترى شجاعتي بأن أواجه وحوشك أو اتباعك هذا لا شيء ، أترى هذا الجسم الفاتن و العقل فتاك الذي ما يزال على قيد الحياة رغم أنهم طلبوا على رأسها مبلغ خيالي ربما اكبر من رأسك بنفسه ... كل هذا لا شيء فقط جزء يضاهي تسعه بالمئة مني. غمزة له : اقرأ افكارك و هذا تخاطر يزعجني فلما افهمك اكثر منك حتى ، و كما تفكر حالياً انا لا اهدد ابدا انا فتاة بريئه قررت أن تصبح من قادتك رائع ! لكن هذه الفتاة رائعه تحب هذان الإثنان لذا تفعل المستحيل لاجلهما ... فقط تخبرك بهذا لا اكثر و لكي تعرف الجوهرة الثمينة التي بين يد*ك. فتحت فمها بتعجب و روعه لتشير لنفسها : أتعلمون شيئًا ؟! لم يجيبوا و لم تنتظرهم من الأساس ، أشارت لنفسها : لقد أعجبت نفسي أعترف بذلك ، ألقيت خطاب مؤثر تكاد دمعة آدم أن تسقط و كارلوس عديم الاحساس يكاد يطعنني بالخنجر من فخره بي ... صحيح طريقته بالتعبير معاقه و غ*يه لكن المهم المبدأ الحب ... رفعت يديها بفخر : احب نفسي. ضحك آدم فمظهرها كان مضحكا تمدح نفسها من نفسها ، بينما اكتفى كارلوس بضحكه خافته فهي فعليا الوحيده التي تجعله يضحك و يستمتع ... ابتسم ديفيد بهدوء فهي مميزة ولا يستطيع قول غير هذا ... تغيرت ملامحها بلحظه واحده لتنظر لكارلوس ، نظر حوله ليتأكد انها تنظر له : كأن معك انفصام شخصية يا فتاة ، ما بكِ تنظرين لي هكذا ؟ نظرت له بغضب طفيف : لقد دمرت عشائي أو افطاري لا اعلم لكنك دمرته و طاوله كلف*ني أربع آلاف دولار و انت بكل برود حطمتها مثل ثور هائج ... و الآن يجب أن تطلب الطعام فلا يجب شبكت يديها بيد ديفيد لتنظر لكارلوس ببراءة أن يأتي عندنا ضيف ولا نطعمه بعدما دمرنا طعامه الخاص او انت دمرته ... و الآن هيا عزيزي اذهب و احضر لنا طعام لانه لا يوجد خدمة توصيل بهذا الوقت و اذا اردت يا آدم اذهب مع عمك كارلوس لكي تزعجه اقصد تساعده. غادر كارلوس مع آدم ، نظرت لديفيد : كنت أريد أن احدثك دون تدخل أحد ، اتبعني فاتني المغرور. سارت أمامه فتحت مكتب لم ينتبه لوجوده من قبل فهو مثل مخبئ سري وراء جدار : مخبئ سري ؟! ادخلت رمز سري : يمكنك قول هذا. دار جدار لتظهر غرفة جميلة جدا يطغى عليه اللون رمادي غامض يتخلله اللون الازرق داكن بطريقة عجيبة لكن رائعه ... و د*كور رغم قلته إلا أنه يطفى طابع خاص للشخص ، مكتب ملاصق للحائط و أمامه لوحه كتب بخط جميل يبدو عربي ... اقترب ليقرأ بصوت مسموع بعربية مسكره قليلاً : لكنها تؤمن سرًا بأنها أقل جمالاً مما ينبغي... اقتربت منه تنظر للوحه : اتجيد العربية ؟ خرج من شروده : تعلمتها قبل ثلث سنوات و استغرقت وقتاً طويلاً ، فرغم جمالها إلا أنها صعبة و هذا ما يجعلها اجمل. ألتفت و هي تشعل مدفأة : لما تعملتها ؟ فتح ادراج المكتب و هو يعبث به : أحببت شعر العربي فكان هذا سبب رئيسي إما الاخر فنحن نتعامل مع العرب كثيرين يشترون الأسلحة بشكل جنوني ليقتلوا بعضهم. هز كتفيها و هي تقوس شفتيها : شعوب متفرقه لا أكثر رغم أن شعوبهم جميلة و لطيفه جدا ... لكن هذا ليس موضوعنا. اخرج دفتر أنيق لونه اسود حتى أوراقه نفس اللون و كتبت عليه بالألوان لامعه ... قرأ ب**ت لكي يتركها تكمل بحثها ... أَنَا تِلْك الْقَوِيَّة ذَات الْإِحْسَاس مُرْهَف . . . أَنَا تِلْك داعمه لِلْجَمِيع . . . أَنَا تِلْك الْمُمَيِّزَة . . . أَنَا تِلْكَ الَّتِي تَدْخُلُ الْقُلُوب . . . أَنَا تِلْكَ الَّتِي تَجْذِبُ بِكُلّ عَفْوِيَّة . . . أَنَا تِلْكَ الَّتِي لَا تَتَكَرَّرُ بِحَيَاة أَحَدُهُم . . . أَنَا تِلْكَ الَّتِي لَا تَظْهَرُ إلَّا مَا تَوَدُّ إظْهَارِه . . . أَنَا تِلْك الْفَرِيدَة المتفردة . . . أَنَا تِلْك ظَاهِرُه بغموض . . . أَنَا تِلْك صَرِيحَةٌ بِذَكَاء . . . أَنَا تِلْكَ الَّتِي إذَا غَابَتْ اشتاقوا . . . إنَّا كُلَّ هَؤُلاَءِ و أَكْثَرُ لَكِنْ تَوَاضَعِي لَا يَسْمَحُ لِي بِالِاسْتِمْرَار . . . ضحك بخفه على ثقتها ليغلق دفتر و يرجعه لمكانه دون أن تشعر ... وقفت أمامه بابتسامه و هي تحك رأسها بتوتر طفيف : لم أجده للأسف لكن لا يهم ، أجلس لكي أكلمك. كان يوجد كرسيان أمام مدفأة جلست قبله ليجلس بكبرياء بارد : حسنا ، انت تعلم انني رسمياً أصبحت من فريقك لكن أريد أن تحترم بعض الأمور . رفع حاجبه بأستنكار : شروط إذا ؟! امالت رأسها للجانب بأبتسامة فاتنة : نعم ، لدي شروط ، هل تسمح لي بقولها دادي الوسيم ؟ اغمض عينيه بملل : تكلمِ . قاطعت بين قدميها بثقه : ما أريده بسيط فاتني فأنا أريد أن لا أتلقى الاوامر كأنني خادمة لد*ك فيجب أن أوافق اولا عليها ثم انفذها ... ثانياً الاحترام أساسي فأنا احترمك و انت يجب أن تحترمني ولا تفكر باهانتي و إذا كنت تريد هذا أو تجده بمصلحتي أفضل بل يجب أن يكون وحدنا دون تدخل أحد ... ثالثاً و أخيرا و الأهم بوجهة نظري هو أن يكون لدي فريق و رجال خاصين بي وحدي و ادربهم بنفسي و يحق لي أن اضيف اي أحد اريده إليه ... فقط هذا ما أريده فاتني. مد يده ليمسك ذقنها محدث لقاء هادئ بين عيونهم : لك هذا هيليني. بقيت غارقة ببحور عينيه لتنفض رأسها و تقف و هي تعطيه ظهرها : حسنا دعنا نخرج الآن أظن أن كارلوس جاء. وقف بهدوء أمامها ليظهر فرق الطول فطولها 170 و هو 195 : ماذا تأكل لكي يكون طولك هذا ؟ أو كما يبدو تشرب الحليب كثيراً لكي تنمو بشكل صحي. لعب ب*عرها كأنها طفله صغيره : انا سأذهب الآن هيليني فلقد مررنا بالكثير اخر فترة ، سأذهب لارتاح. ذهب ليلتفت لها بنصف رأسه : و للعلم ستتركين قصرك و تنتقلين لتعيشِ بقصري . أنهى كلامه بغمزه لتنظر له بصدمه : ماذا ؟ هل ساترك قصري لكي اسكن معك ؟ هل تمزح معي ؟ و أيضا لن أترك آدم و لن أستطيع أن أخذه معي فيجب أن يبقى طي الكتمان و كل اوراقي و مستندات هنا ... أعمالي عالمي الخاص هنا ، و لن اتطمن من أن تأتي اي مافيا و تقتحم القصر حتى لو وضعت حراس أو غيره مجرد خطه بسيطه تقضي عليهم و يوجد خونه بكل مكان. نظر لها بانزعاج : هل ابتلعتِ مسجل فجأة لكي تتكلمِ بهذا تتابع ، اهدئِ قليلاً عزيزتي حين قلت تنتقلين لتعيشِ بقصري لم تجعليني أكمل فبعض المهمات يجتمع الجميع عندي و نضع خطط و غيره و لكي نظمن سلامة الجميع ولا يواجه أحدنا وحده ... و انا لا أمانع أن تأتي و تسكنِ معي . غمز لها بمكر لتبتسم ابتسامة صفراء : لا اريد شكرا فاتني. هز كتفيه بلامبالاة ليغادر ب**ت نادت عليه وقف بمكانه لتقفز أمامه و تقبل خده برقه : شكراً على كل شيء فاتني. أبتسم ابتسامة صادقة لأول مره منذ زمن بعيد ... تظاهرت كأنها طعنت بقلبها : ااااااه من ابتسامتك الفاتنة تجعل قلبي يهيم بحبك. وضع يده على وجهها و هو يبتسم بسخرية يبعدها عن طريقه : العفو هيليني و الآن إلى اللقاء.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD