لاقيس البارت السابع والعشرون

2235 Words
لاقيس البارت السابع والعشرون بقلم / غادة سعيد هند اول ما دخلت البيت لقيت ساره ومحمد قاعدين في الصاله بيتكلموا مستنيينهاتيجي قالت لهم انتم قاعدين كده ليه في ايه محمد ... مقدرش يتمالك اعصابه ومسك ايديها جامد وقال لها انتي كنتي فين يا ست هانم من اول اليوم لاخره سايبه بنتك مع ساره ونزلتي تقابل مين قولي لي بقى مين بقى اللي بتقابليه و ماشيه معاه من ورايا .... هند : ايه اللي انت بتقوله ده يا محمد ماشيه مع مين سيبني في حالي وفي اللي انا فيه انا في مصايب وانت مش حاسس بيا ... ‏ محمد : الكلام ده انا سمعته كثير جدا ومش مستعد اسمعه تاني قولي لي انتي بتروحي فين كل يوم و بتخرجي مع مين وعامله الموضوع ده انه حجه لكن انتي في الحقيقه بتروحي تقابلي واحد و ماشيه معاه كمان مش عاوزه اقول لك كلام اكثر من كده يزعلك احنا مش هينفع نكمل مع بعض .... ‏هند : بكره هتعرف لما اموت ان انا كنت باعمل كل ده عشان خاطر ايسل وعشانك انت كمان وعشان بيتنا ما يتهدش وساعتها انت اللي هتندم اشد الندم انا مش هرد عليك ولا هاقول لك انا كنت فين لانك بكره لما اموت هتعرف بنفسك ... ‏ محمد : تموتي ولا تغوري في 60 داهيه انا مش عاوز اعرف انتي كنتي فين يا ريت تلمي هدومك وتروحي عند اهلك انا مش عاوزك تقعدي معانا هنا تاني ... ‏هند : ماعنديش مانع هلم هدومي واروح عند اهلي و هاخد بنتي معايا مش هاسيب لك ايسل هنا .... ‏محمد : مش هتاخذي البنت ولا هاتربيها هاتربيها على ايه على الخروج والكلام مع الرجاله في التليفونات .... ‏هند اول ما سمعت الكلمه دي راحت بصت لساره جامد وقالتلها انتي رحتي قولتيله ايه عليا بالظبط يا ساره ... ‏ ساره : والله يا هند انا كنت خايفه عليكي و قلقت عليكي جدا وما كنتش اعرف انتي رايحه فين ولا مع مين خفت يكون جرالك حاجه فاضطريت اقول له بعد ما اتضغط عليا ..... ‏محمد : مالكيش دعوه بساره خالص هي ملهاش دعوه بالموضوع ده كلميني انا وخلي عندك شجاعه .... وقوليلي انتي بتكلمي مين وبتروحي تقابليه قولي لي انتي كنت فين من الصبح لحد دلوقتي وراميه بنتك لصاحبتك تقعد لك بيها انتي شايفه ان كده صح يا هند مهما قولتيلي بعد كده انك تعبانه قوي بتشوفي حاجات و بتسمعي اصوات عمري ما هاصدقك لان انتي واحده ما عندكيش اي تحمل المسؤوليه وراميه بنتك ونازله تلفي وبتكلمي كمان واحد في التليفون بكل بجاحه لولا انك مراتي وام بنتي كنت عملت لك فضيحه هنا يلا اتفضلي لمي هدومك وامشي وسيبي لي بنتي انا مش عاوز اسيب لك بنتي احسن تعملي فيها حاجه بسبب اللي بتروحي تقابليه ده ممكن يقول لك اعملي في بنتك حاجه .... هند سمعت الكلام ده ودموعها قعدت تنزل وتقول له بقى انا هاعمل في بنتي حاجه انا باعمل كل ده عشان خاطر بنتي هاروح اعمل فيها حاجه منك لله انا مش مسامحاك وعلى فكره يا محمد انا مستحيل اكمل معاك لحظه بعد الكلام اللي انت قولتهولي ده ... سارت اتدخلت ما بينهم وقالت لهم ايه ده يا جماعه بس وهنشوف حل للموضوع ده مش انت يا محمد قلت انك هتجيب حد يعالجها وهتتاكد اذا كان عندها حاجه ولا لا .... ‏ محمد : وانا مش هاجيب حد يعالجها ولا تلزمني في اي حاجه ولا عاوزها تتعالج اصلا تتعالج من ايه من مشيها مع الرجاله انا مش هاجيب حد يعالجها وتعمل اللي تعمله بقى ..... ‏دخلت هند الاوضه وقفلت على نفسها و مهتمتش بالكلام وكل اللي كان في دماغها دلوقتي هي هتنفذ اللي في الورقه دي ازاي و هتعملوا فين وامتى .... ‏ ساره كانت قاعده مع محمد في الصاله وقعدت تهديه وتقول له ايه اللي انت رايح تقوله لهند ده يا محمد انت بقى كلامك صعب جدا عليها .... ‏محمد : انتي مش شايفه هي بتتكلم ازاي وكانها ما عملتش اي حاجه دي حتى ما انكرتش ان هي كانت مع واحد فعلا عماله تقول لي كلام غريب ساره : بس برده اسمع منها للاخر وبلاش تتسرع وتتصرف بالطريقه دي احنا طول عمرنا بنقول عليك كويس وما فيش زيك ايه اللي جرى لك يا محمد .... ‏ محمد : اكيد البني ادم الكويس ده هيجي له وقت ويزهق من تصرفات اللي قدامه وانا مش ملاك يا ساره انا راجل ومن حقي اعرف مراتي كانت فين وهي ما بتجوبش خلاص يبقى ما تلزمنيش تقولي بس هي كانت فين ومين اللي بتكلمه ده وانا ساعتها ممكن افهم الموضوع لكن انا دلوقتي ما بقتش اثق فيها ولا عاوز ابص في وشها ولا اشوفها تاني و عمال اقول لها روحي عند اهلك وهي اللي مش راضيه مش راضيه تكتب لي بنت وانا عمري ما اسيب لها بنتي بسبب اسلوبها ده ... دخلت هند الاوضه ومسكت الورقه لقيت مكتوب فيها ملحوظه من تحت ان لازم لما تعمل الموضوع ده يكون الدنيا ليل و قبل الفجر بشويه هي ماكنتش عارفه هتعمل كده فين ولا ازاي لو راحت على السلم بتاع بيتهم ممكن اي حد من الجيران يفتح باب الشقه بسهوله جدا والموضوع كله يبوظ في لحظه اتصلت بدكتور علي وكانت متاكده انه المره دي مش هيرد عليها هند كتبت رقمه واتصلت بيه لكن هو رد كالعاده هند :ازيك يا دكتور علي عامل ايه .... خير يا هند في حاجه تاني .... ‏ هند : انا في مشكله كبيره جدا مع جوزي بسبب انى من الصبح كنت بره ... ‏دكتور علي طب وانا المطلوب مني ايه دلوقتي. هند : بصراحه انا مش لاقيه مكان اعمل فيه التعويذه دي هتقدر تساعدني نلاقي مكان ما فيش انسب من المستشفى بالليل بيبقى الدنيا ضلمه وسلم عالي اقدر اعمل فيه الموضوع ده ينفع اجي المستشفى عندك واعمل الموضوع ده النهارده بالليل عشان اخلص منه ... ‏ دكتور علي : والله المستشفى كلها تحت امرك يا هند بس اهم حاجه يا هند خرجيني انا من الموضوع ده خالص عشان انا مش هاقدر اساعدك باي حاجه وده اخر كلام عندي ..... ‏هند : خلاص ماشي اتفقنا النهارده بالليل هاجي المستشفى عشان اقدر اعمل كده .... هند قامت لمت هدومها كانها رايحه عند اهلها وهتروح على المستشفى تقعد فيها هناك مع العيانين بس عملت كده عشان تقدر تروح بالليل المستشفى ومحمد ما يقولهاش رايحه فين ولا جايه منين كانها رايحه تقعد مع باباها وامها هند لمت شنطه هدومها وقالتله انا ماشيه يا محمد ومش هارجع البيت ده تاني وعاوز ايسل خذها وخليها معاك ... محمد : بالسهوله دي قدرتي تتخلي عني وعن بيتك وبنتك ده مين ده بقى اللي عمل فيكي كل ده هند : انا مش هارد عليك بس الايام هي اللي هتعرفك انا كنت باعمل كل ده عشان مين .... محمد : انا عارف عشان مين كويس عشان واحد ما يستاهلش و هتعرفي بعدين ان كل اللي انت عملتيه ده مالوش اي لزوم .... ‏ هند : على العموم انا مش هرد عليك لكن انت هتعرف بنفسك وايسل عندك ابقى خلي بالك منها عشان لو قالوا لي اي حاجه عمري ما اسامحك لو عملت اي حاجه في البنت ..... ‏محمد : ما تقلقيش علي ايسل ايسل دي في عيني انا عمري ما هافضل اي واحده عشانها ومش هاعمل زيك .... ‏ هند : اظن يا ساره قعادك في البيت ده ما بقاش لي لازمه انا مشيت و اصلا الوضع كده مش مناسب ليكي خالص يا ريت تلمي هدومك دلوقتي حالا وتروحي على بيتك بالذوق كده ومن غير مطرود .... ‏ ساره : انتي بتتكلمي معايا كده ليه يا هند هو انا عملتلك ايه انا عملت كل ده عشانك وعشان احافظ على بيتك ليه بتعملي معايا كده .... ساره كانت متضايقه جدا من كلام هند وباين عليها و دخلت الاوضه هتلم هدومها .... ‏ محمد : انتي بتتكلمي مع ساره كده ليه هي دي جزاؤها انها قعدالك ببنتك وانتي دائره تلفي مع الرجاله هي دي شكرا اللي بتقوليهالها .... ‏هند : احترم نفسك واتكلم معايا عدل يا محمد عشان انا ممكن اقول لك كلام اوحش من ده بس انا مش هرد عليك وبعدين انا ما قلتلهاش حاجه انا باقول لها الوضع كده مش هينفع ولازم تروحي على بيتك هي ايه اللي مقعدها في بيتي اصلا وانا مش موجوده ما حدش طلب منها تقعد بالبنت انا ممكن اخذ بنتي وانا نازله عادي جدا بس انا سبتها عشان انا كنت رايحه مشوار مهم ما ينفعش البنت تكون معايا فيه لكن هي مالهاش لزوم انها تقعد هنا وعلى العموم انا ماشيه يا محمد قبل ما هي تمشي كمان لحسن تفتكر اني غيرانه منها ولا حاجه اهي موجوده عندك اشبع بيها ولو عاوز تخليها تقعد لك بالبنت خليها قاعده معاك .... ‏ محمد : انا مش هارد على كلامك ده يا هند عشان انتي مش مدركه انت بتقولي ايه انتي بتتكلمي في شرف واحده محترمه واحسن منك ب 100 مره ... ‏ هند مشيت ورزعت الباب وراها وراحت على المستشفى وهو كان فاكرها رايحه عند اهلها وقفت التا**ي وراحت على المستشفى وساره لمت هدومها وطلعت من الاوضه وقالت لمحمد هي عندها حق يا محمد انا لازم امشي ما لوش لازمه قعادي هنا بس انا صعبان عليا ايسل انت هتعرف تقعد بيها لوحدك .... ‏ محمد : والله يا ساره ما انا عارف طب خليكي قاعده انتي هنا وانا هاروح اقعد عند مامتي وخلي ايسل معاكي .... ‏ ساره : لا طبعا مش هينفع انا هاخذ ايسل وانا ماشيه وخلي بالي منها اوعي تكون قلقان على ايسل دي في عيني دي اكثر من بنتي ... ‏ محمد : ما انا عارف والله انتي بتعمليها احسن من المعامله اللي مامتها بتعاملهالها طيب خلاص خذيها وانا على هظبط مواعيد ظروف شغلي كده وهشوف لها حضانه هاقعد مع نفسي شويه وبعد كده هاقول لك انا عملت ايه ... ‏ساره : خلاص ماشي يا محمد هستناك في اي وقت انا هاروح الم شنطه ايسل عشان هاخدها معايا .... ‏ محمد : شكرا لك يا ساره انتي بجد مش عارف اقول لك ايه على وقفتك جنبي دخلت ساره تلم هدوم ايسل لمتها كلها واخذت ايسل وروحت على بيتها ومحمد كان قاعد مع نفسه يفكر في كلام ساره له لما كانت بتقول له اشمعنى اخترت هند ومخترتنيش انا وكان حاسس ان كلام ساره فعلا صح انا ليه ما تجوزتش ساره مع ان فيها كل المميزات دي وكمان جميله اكثر من هند انا فعلا كنت غ*ي وما كنتش مدرك اللي انا باعمله ده طب وفيها ايه يعني لو عرضت على ساره الجواز وهي تقعد تربيلي بنتي وواحده كويسه ومحترمه وبنت ناس وما تجوزتش قبل كده كمان وانا حاسس بها بنظره اعجاب ليا ايه المشكله لما اتجوزها بقى بس مش هينفع افاتحها في الموضوع ده دلوقتي عشان ها تفتكر اني واخذها عشان المصلحه وعشان تربيلي ايسل .... هند راحت على المستشفى وخبطت على الباب دكتور على فتح لها واستغرب جدا انها جت بدري ومعاها شنطه هدومها .... ‏ دكتور علي : في ايه يا هند انت هتيجي تعيشي عندنا هنا ولا ايه ..... ‏هند : بصراحه يا دكتور علي انا جوزي طردني من البيت وقال لي روحي عند اهلك لانه شاكك اني بكلم واحد اللي هو انت يعني وانا قلتله انا ماشيه رايحه عند اهلي وجيت هنا المستشفى لاني لو رحت عند اهلي مش هعرف انزل بالليل واجي اعمل اللي في الورقه .... ‏ دكتور علي تنوري يا هند في اي وقت المستشفى اعتبريها بيتك التاني انا موجود في اي وقت لو احتاجتي اي حاجه ..... طلعت هند فوق على اوضتها وحطت هدومها كانت الدنيا لسه منوره ... نزلت عند دكتور علي تحت وقعدت تتكلم معاه شويه وقالت له : طبعا زمانك بتقول هي هند دي طلعت لي منين من اول ما عرفتها وانا في مصايب ما بتخلصش ... دكتور على : لا طبعا ما تقوليش كده يا هند انا حاسس انك واحده مظلومه في حياتك وانا باحب اساعد الناس ... هند : طول عمرك خدوم يا دكتور طب انا دلوقتي هاعمل الموضوع ده امتى على الساعه كم كده ... دكتور علي : بصي يا هند على الساعه اثنين بالليل كده كل الناس بتبقى نايمه والدنيا ضلمه زي ما مطلوب في الورقه ... بس انا خايف عليكي جدا لان التعويذه دي خطيره قوي انا قرات عنها كثير ما اعرفش حد قبل كده غامر وعملها ... ما اعرفش انتي هتعمليها ازاي .. هند : سيب كل حاجه على ربنا يا دكتور انا ان شاء الله هاخلص التعويذه دي وتكون اخر حاجه اعملها عشان انا تعبت خلاص ما بقتش قادره اكمل خالص ... رد عليها دكتور علي وقال لها : انت اقوى واحده شوفتها في حياتي اللي انتي شوفتيه ده ما فيش اي واحده تقدر تتحمله انا مش عارف انتي عملت كده ازاي .. وصلتي للي انتي فيه ده ازاي .. ان شاء الله هتكون اخر حاجه تحصل لك ... هند ضحكت وطلعت على اوضتها وقالت له : انا هانام شويه ... دخلت عشان تنام ولما حاطت دماغها لاقيس ظهرت لها وقالت لها : انتي اتصرفتي تصرف صح لما جيتي المستشفى لانها انسب مكان هتقدري تعملى فيه التعويذه دي .. الدنيا ضلمه و السلم عالي وكل حاجه هتبقى كويسه ... النهارده اخر فرصه ليكي لان ما فيش ليل ثاني ينفع يعدي عليكي وهيكون الوقت خلص اخر فرصه ليكي تعرفي تعملي التعويذه دي ... هند ردت عليها وقالت لها : دي اخر حاجه هعملها انا عمري ما هاعمل حاجه ثاني بصتلها وما ردتش علي كلامها ... وفجاه هند صحيت مفزوعه لقيت الدنيا ليل بس بصت في الساعه لقيتها لسه ما جتش 11 نزلت تحت تدور على دكتور علي وتشوفه بيعمل ايه لقيته قاعد وسط المرضى عمال يضحك معاهم و يلعب معاهم كانت بتبص له وتضحك وتفكر في نفسها وتقول هو ازاي سعيد كده وسط كميه المجانين اللي عايش في وسطهم دي ... وكانت شايفاه انسان محترم جدا ويقدر يسعد اللي حواليه لكن هو ازاي لحد دلوقتي مش متجوز لان باين عليه انه سنه كبير ومش صغير .. طلعت هند فوق عشان تجهز نفسها ونسيت خالص انها ما جابتش شمعه ومرايا الحاجه اللي مطلوبه في التعويذه قالت لي دكتور علي : انا محتاجه الحاجات دي ضروري جدا لازم اجيبها دلوقتي اروح اجيبها منين يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD