4

2039 Words
كان الفرسان يرتدون معطفا وعباءة من اللون الأبيض مرسوم عليهما صليب أحمر، بينما كان الرقباء يرتدون سترة قصيرة سوداء عليها صليب أحمر من المقدمة مع عباءة سوداء أو بنية اللون. أُختيرت العباءة البيضاء في «مجلس ترويس» بينما الصليب أُضيف لاعتبارات دينية، والذي استخدم كشعار للحملة الصليبية الثانية عام 1147 حينما قرَّر البابا أوجين الثالث والملك لويس الخامس والشخصيات الأخرى التي حضرت الاجتماع الذي تم في المعبد الفرنسي ليكون المقر الرسمي لهم بالقرب من باريس، ووفقا لقوانينهم، كان إذا تم ارتداء الزي الأبيض يحظر على الفرسان تناول أي طعام أو شراب طيلة ارتدائهم له.يعتبر الصليب الأحمر الذي يرتدونه رمزاً للتضحية، وحسب معتقداتهم أن الموت في المعارك يعتبر شرفا عظيما يضمن لهم مكانا في الجنة، وحسب تعليمات الكاردينال، فلا يجب على المحاربين الاستسلام إلا إذا سقط علم فرسان المعبد، وقبل هذه المرحلة عليهم أن يتجمعوا مع باقي المجموعات المسيحية مثل مجموعة الهوسبتاليين (فرسان مالطة)، وإذا سقطت جميع الأعلام يسمح لهم بالانسحاب من أرض المعركة، كان هذا المبدأ لا هوادة فيه، فهو إلى جانب السمعة العالية للشجاعة والتدريب المميز والأسلحة الثقيلة، جعلت من فرسان المعبد واحدة من القوات المقاتلة الأكثر رعبا في العصور الوسطى.وبالرغم أنه لم يكن منصوص عليه في قوانين الفرسان، قام أعضاء التنظيم في وقت لاحق بترك لحاهم لتكون طويلة / ففي عام 1240 وصف البريك دي تورفونتي فرسان المعبد بأنهم «تنظيم الأخوية الملتحين» ، وفي أثناء التحقيقات التي أجراها مستشاروا البابا في باريس ما بين عامي 1310- 1311 ، كان هناك 230 فارسا يتم استجوابه منهم 76 فردا كانت لحاهم طويلة، بينما كان هناك 133 فردا قالوا أنهم حلقوا لحاهم حتى يستطيعوا الهروب من محاولات القبض عليهم .كان هناك حفل للاستقبال والمعروف لدى التنظيم بـ (receptio)، ويشتمل على التزام وهيبة عميقة أثناء المراسم. كان يمنع على الغرباء حضور الحفل، وهو ما أثار شكوك المحققين في القرون الوسطى خلال التجارب في وقت لاحق. حيث كان الأعضاء الجدد يوقعون طوعا على تسليم جميع ثرواتهم وممتلكاتهم إلـى التنظيم وقطع وعود بالتقشف والعفة والتقوى والطاعة، معظم أعضاء التنظيم عادوا إلى الحياة العادية سريعا على الرغم من أن بعضهم كان مسموحا لهم بالانضمام لفترة محددة. أحيانا كان يسمح للرجل للانضمام إذا كان متزوجا، ولكن لا يسمح له بارتداء العباءة البيضاء مطلقا. التأثير في ظل المهام العسكرية والموارد المالية واسعة النطاق، استطاع تنظيم فرسان الهيكل تمويل عدد كبير من مشاريع البناء في جميع أنحاء أوروبا والأرض المقدسة. العديد من هذه المباني لا يزال قائما، والعديد من المواقع أيضا حافظت على اسم "معبد" نظرا لارتباطه علي مدار القرون مع فرسان المعبد. على سبيل المثال؛ بعض الأراضي التابعة لهم في لندن في وقت لاحق تم تأجيرها إلى محامين والذين قاموا بمجهودات لكي يتم تسميتها باسم التنظيم مثل : بار المعبد ، محطة قطار المعبد ، المعبد الأوسط وغيرها. هناك العديد من المباني تتميز بمعالم لشخصيات فرسان الهيكل مثل صورة فارسين يركبان حصانا واحداً، وهي للتعبير عن حالة فقرهم. أيضا كانت المباني المحيطة تشتمل على ت**يمات من كنيسة القيامة بالقدس القديمة. التنظيمات الحديثة ساهمت قصة الاضطهاد والانحلال المفاجئ لأقوى جماعة سرية في العصور الوسطى في رسم ملامح ظهور جماعات أخرى زعمت أنها كانت على صلة بتنظيم فرسان الهيكل، لكي تساهم في تحسين صورهم وإضفاء طابع من السرية عليها، لا يوجد هناك إثبات تاريخي حول وجود صلة بين جماعة فرسان الهيكل (التي تم حلها وتفكيكها في الكنيسة الكاثولوكية عام 1309 مع مقتل جاك دو مولاي آخر قائد كبير لها) وأي تنظيمات حديثة، ظهرت ادّعاءات مثل التنظيم الإسكتلندي الذي ظهر للعلن في القرن الثامن عشر الميلادي، والذي تعرض كثيراً لحالة من الارتباك العام بسبب تساؤلات حول تفسير سر الفجوة التي تبلغ 400 عام؛ أيضا في عام 1853 وفي عهد نابليون الثالث والذي شهد الاعتراف رسمياً بمنظمة OSMTH وهي اختصار (Ordo Supremus Militaris Templi Hierosolymitani) وهو تنظيم قائم على أساس تقاليد جماعة فرسان الهيكل في القرون الوسطى وتحتفل بشكل روحاني، ولكنه لا يثبت هذا النسب المباشر للتنظيم الذي أسسه هوغو دي باينس سنة 1118 قبل أن يحله البابا كليمينت الخامس عام 1312. الماسونية منذ نهاية القرن الثامن عشر، كانت حركة البنائين الأحرار والمعروفة بالماسونية قد أدرجت العديد من طقوس فرسان الهيكل في عدد من الهيئات الماسونية، وأبرزها على سبيل المثال: تنظيم المعبد الذي انضم بشكل نهائي إلى "اتحاد المنظمات الدينية والعسكرية والماسونية لتنظيم المعبد ومعبد القديس يوحنا في القدس وفلسطين ورودس ومالطة" والشهيرة باسم فرسان الهيكل، هناك نظرية واحدة لأصل الماسونية تدعي النسب المباشر لجماعة فرسان الهيكل التاريخية وذلك عبر أعضائها الذين كانوا في القرن الرابع عشر والذين لجأوا إلى إسكتلندا عند الملك روبرت بروس والذي طرد من قبل الكنيسة الكاثوليكية الرومانية في ذلك الوقت، أو الذين هربوا إلى البرتغال والذين غيروا اسم تنظيمهم إلى فرسان المسيح، وأعضاء آخرون انضموا إلى جماعة فرسان القديس يوحنا. كانت هناك بعض النظريات التي تفترض أن مجموعات فرسان المعبد التي هربت في إسكتلندا هي صاحبة الفضل في انتصار الإستكلنديين في بانوكبورن، ولكن هذه النظرية تم إهمالها من القيادات الماسونية والمؤرخين على السواء لعدم كفاية الأدلة التي ترجح ذلك.كان ظهور الحركة الماسونية في بدايته محط اعتراض شديد من الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، وذلك لإيمانها بأن هذه المجموعة هي "جمعية سرية" ولديها أجندة خفية كبيرة تتعارض مع الكنيسة ومعتقداتها. تحول فيما بعض أعضاء الكنيسة إلى أعضاء في هذه ا****عة. وفي أوائل القرن العشرين أصبح طرد الماسونيين شائعا مما أدى إلى الاعتقاد الخاطئ أن الكنيسة بطريقة ما تعارض أيضا فرسان الهيكل، ولكن الكنيسة أرادت أن تصنع حدا ما بين فرسان الهيكل والرهبانية العامة و "الجمعيات السرية". وفي عام 1980 قام البابا يوحنا الثاني برفع الحرمان أو الطرد الكنسي الذي كان مفروضا ضد الكاثوليك الذين شاركوا في الحركة الماسونية، ومع ذلك كان أسلافه من أشد المعارضين لها، حيث أشاروا إلى أن الأشخاص الضالعين في هذا المجتمع السري ويتواصلون معهم يسلمون أرواحهم إلى خطر محدق. الأساطير والآثار على الرغم من أن هذه المجموعة قد اندثرت تمامًا مع حرق جماعتها ومنهم دي مولاي آخر قادتها، إلا أن الأساطير لم تتوقف عن الحديث عنهم وعن ثروتهم الطائلة حيث يعتقد أن كنيسة روزلين تحوي كنز فرسان الهيكل. أصبح اسم فرسان الهيكل مرتبط بالأساطير نتيجة للأسرار التي نقلت عنهم منذ العصور القديمة. كثرت عنهم الشائعات حتى في زمن فرسان المعبد أنفسهم، منها رواية أن جاك دي موليه آخر رئيس للتنظيم قبل الفتك به قد حذر البابا كليمنس الخامس من ا****ة بسبب تقاعسه عن حماية التنظيم وبأنه سيقا**ه بعد شهر من موته في الدار الآخرة ليحاكم على جرمه في حق التنظيم، كما وعد الملك فيليپ بأنهما سيلتقيان في الدار الآخرة في نفس عام موته لكى يمثل أمام الله ليبرر جرمه هو أيضا في حق التنظيم. والغريب أن كلا اللعنتين قد تحققت بالفعل في عام 1314 وهو نفس عام إعدام دى موليه حيث مات البابا بعده بشهر فعلا ومات الملك فيليپ في نفس العام بعده بسبعة شهور. أضاف الكتاب الماسونيون تكهناتهم الخاصة بهم في القرن 19، واختُرعت المزيد من القصص الوهمية عنهم لتزيينها في الروايات العالمية مثل إيفانهو، بندول فوكو، الرمز المفقود، وشيفرة دافنشي؛ الأفلام الحديثة مثل فيلمي الكنز الوطني وإنديانا جونز والحملة الصليبية الأخيرة وغيرها ؛ بالإضافة الي أل**ب الفيديو مثل: عقيدة الحشاشين ، العالم السري والسيف الم**ور. حقائق لابد منها (من ويكيبيديا) دير فرسان المسيح في تومار في البرتغال. شٌيد عام 1160 كمقر لفرسان الهيكل في البرتغال، ثم أصبح مقرًا لتنظيم المسيح البرتغالي. وُسم في عام 1983 كأحد مواقع التراث العالمي منظمة اليونسكو.العديد من أساطير فرسان الهيكل كان سببها العلاقات مع تنظيمات كانت تقع في جبل الهيكل بالقدس ، وهناك مزاعم حول أن آثاراً لفرسان الهيكل قد وجدت هناك، مثل الكأس المقدسة وتابوت العهد، وجود هذه الآثار في حوزة فرسان الهيكل كان مؤكدا ، فهناك العديد من الكنائس لا تزال تعرض بعض من هذه الآثار المقدسة مثل : عظام القديس وقصاصة من الملابس التي كان يرتديها القديسيون وجمجمة أحد الشهداء، وهناك بعض الوثائق التي أثبتت وجود قطع من الصليب الأصلي للمسيح، وكانت هناك العديد من الآثار بحوزة أسقف عكا ومع خسارة معركة حطين ضد المسلمين سقطت هذه الآثار في يد صلاح الدين الأيوبي الذي ردها لاحقًا ليفتدي بعض المسلمين الذين استسلموا في حصار عكا عام 1191م, وقيل أن فرسان الهيكل كانوا يستحوذون على رأي القديس أوفومية خلقيدونية.وكانت هذه الآثار موضع التحقيق الذي أُقيم خلال محاكم التفتيش لفرسان الهيكل، حيث تشير وثائق المحاكمة إلى وجود مجموعة من الأصنام التي يعبدها البعض، كما أشارت إلى وجود أوثان مثل القطط أو رأس مقطوع أو إلى شيء يسمى «بهوميت». وقد أدى وجود هذه المقتنيات إلى الاعتقاد الخاطئ الحديثة من قبل بعض فرسان الهيكل التي تمارس السحر، لكن بعض الباحثين المعاصرين قاموا بشرح أن اسم بهوميت الذي ورد في وثائق المحكمة ما هو إلا خطأ في النطق بالفرنسية سم محمد (Mphammet).سرعان ما أصبحت الكأس المقدسة مرتبطة بفرسان المعبد ، ففي القرن الثاني عشر قدمت الكأس الرومانية الأولى من لو كونتي دو جرال، وكتب في 1180 من قبل كريتيان دي تروا، الذي جاء من نفس المنطقة التي أعلن فيها مجلس تروا رسميا إنشاء تنظيم فرسان المعبد. وبعد عشرين عاما أصبحت نسخة وولفرام فون إيشينباك هي الأساسية ، ويشير إلى فرسان تسمى " Templeisen " وتعني حراس كأس المملكة، وفي الواقع اتفق معظم العلماء على أن قصة الكأس كانت كذلك تماما، وأن الخيال الأدبي بدأ تداولها في العصور الوسطى.وكان هناك شيء أسطوري آخر أعتُقد أنه ربما يكون تابعا لفرسان المعبد هو «كفن تورينو». ففي عام 1357 ، وكان أول عرض للكفن في العلن من قبل أرملة أحد النبلاء المعروفة باسم جيوفري دي تشارني، والتي وصفتها بعض المصادر كونها عضوا من عائلة حفيد جيوفري دي تشارني الذي أحرق في كفة الميزان مع دي مولاي، آثار الكفن لا تزال محط جدل، ولكن في عام 1988 تم عمل تحليل الكربون للكفن وتبين أن تاريخها يرجع للفترة ما بين 1260 و 1390، وهي فترة تتضمن النشاط الفعلي لفرسان الهيكل على مدار نصف قرن، وفيما بعد تم استدعاء صحة المنهجية التي يرجع تاريخها إلى التشكيك، ولكن عمر الكفن لا يزال محل جدل كبير. الانشقاق مع نمو الرهبنة مع المسيحية نفسها ، ازداد قلق الرجال الذين سيأتون للإشراف على محاربي الله . على الرغم من أن يسوع قد خصص بطرس كرئيس للكنيسة في روما ، إلا أن بطاركة الآخرين قد ازدادوا خلافًا ، ساعين إلى توجيه الوكالة بعيدًا عن خلفاء بطرس وأنفسهم . ازدادت هذه المشكلة مع تراجع روما وصعود القسطنطينية . نما بطاركة القسطنطينية استقلالية إلى الأبد ، مما أدى إلى توتر علاقة الرؤى الأبوية . عندما أص*ر الإمبراطور البيزنطي ليو الثالث مرسومه ضد أيقونة القديس في العبادة ، تحولت السلالة إلى دمعة اتسعت في كل مرة تم فيها ع** الجدل حول تحطيم الأيقونات . رؤية الاضطرابات في الرياح ومراعاة مسؤوليتهم النهائية ، اجتمع قادة الرهبنة في الكراسي البطريركية الخمسة ومدن الفصول المختلفة حول العالم في عام 787 م تحت غطاء المجمع المسكوني السابع . قرر رئيس الرهبانية وأرشكوبي النظر إلى الانقسام الحتمي على أنه حقيقة ووافقوا على تجاهل الانقسام في الكنيسة فيما يتعلق بمسؤولياتهم . كانوا جميعًا لا يزالون يتطلعون إلى روما ورئيس الرهبنة المثبت هناك . كما رتبوا لنظام من الناخبين لاختيار الإ**ارخ الجديد عند وفاة القديم والذي أعطى تمثيلًا متساويًا لكل أبرشية كما رسمه البابا ومختلف البطاركة حيث كان هناك فصل من الرهبنة . عندما اكتمل الانشقاق بين الكنيسة الرومانية الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذ**ية الشرقية في عام 1054 ، كانت الرهبانية وأر**كوبي التابع لها قد اعتادوا بالفعل على تجاهل السياسات البابوية والأبوية التي قسمت العالم المسيحي . مجيء الإسلام في عام 622 بعد الميلاد ، عندما بدأ رئيس الأساقفة في القدس يسمعون بما كان يحدث في صحاري شبه الجزيرة العربية ، تم استدعاء الاجتماع السري للرهبانية في القدس . تم تجميع للرهبانية ، التي يبلغ عددها الآن ثمانية عشر ، من قبل ا**ارش . بحلول الوقت الذي تجمعوا فيه ، كان عرب قريش محمد قد فر بالفعل إلى المدينة المنورة مع أتباعه هربًا من الاضطهاد على أيدي رجال قبيلة قريش . ناقش شيوخ الرهبنة ما سيعنيه هذا النبي الجديد في الجنوب إذا تمكن من النجاة من محاولات إسكاته . من خلال الكثير من النقاش والصلاة ، وافق على إشباع المنطقة بالمراقبين وسحب جميع النشطاء الآخرين باستثناء أولئك الذين يقيمون مع ارشكوبوس في القدس . بنهاية حياة محمد ، ثبتت حكمة السر . كان هذا الدين الجديد ، الإسلام ، يتوسع بسرعة وكان أولئك الذين اعتنقوا الإسلام ينضمون إلى الجيوش العربية التي كانت تجتاح شبه الجزيرة العربية وبلاد فارس وشمال إفريقيا . مع سقوط مملكة القوط الغربيين في شبه الجزيرة الأيبيرية في العقود الأولى من القرن الثامن ، بدأت المنظمة تقلق بشأن تأثير خلفاء محمد . بدأ الإ**ارخ في إرسال بعض من أفضل وأقدس محاربيه للتحقيق في الأشخاص الذين يعملون وراء الكواليس في الإمبراطورية الإسلامية الجديدة . بعد ما يقرب من ثلاثة عقود، وسقوط عشرات القتلى لشعبه، أبلغت النائب البطريركي المريض أن هناك كانت القوى الشريرة وراء بعض الرجال أكثر قوة تشغيل الإمبراطورية . بعد أن استشعر أن موته كان وشيكًا ، كتب الإ**ارك يوحنا الرابع العظيم تحقيق الإسلام بالأمر وأرسله إلى روما . في التحقيق ، اقترح على البابا زكريا أن يأمر الإ**ارخ التالي بالتسلل إلى المناطق الإسلامية بوكلاء في محاولة للعثور على حلفاء داخل الإسلام لمحاربة القوات التخريبية العاملة داخل الإمبراطورية الإسلامية .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD