حتّى أدخل في دين الياسمين وأدافع عن حضارة الشّعر... وزرقة البحر... واخضرار الغابات...
كي أستعيد عافيتي وعافية كلماتي. وأخرج من حزام التّلوث الذي يلفّ قلبي. فالأرض بدونك كذبةٌ كبيره.. وتفاحةٌ فاسدة..
دعيني أترجم بعض كلام المقاعد وهي ترحب فيك.. دعيني، أعبّر عما يدور ببال الفناجين، وهي تفكّر في شفتيك.. وبال الملاعق، والسّكريه.. دعيني أضيفك حرفاً جديداً.. على أحرف الأبجديّه.. دعيني أناقض نفسي قليلاً وأجمع في الحبّ بين الحضارة والبربريّه
نزار قباني
٦
و كما خطط تماما لم تتعرف راما علي أحد الموجودين بالصور فهي لم ترهم سابقا و فوق هذا لقد ماتوا لكنها مجرد حجة لبقائها معه و ألا ترحل عنه فقد صارت جزءا مهما من حياته إنها ملاكه
راما بهدوء : لم أتعرف علي أي واحد و ما من سبب لبقائي هنا
جياد بجدية : إنه خيار غير متاح حاليا
راما بتسأل : ماذا تعنى ؟؟؟
جياد بصدق : حياتك بخطر خارج هذا المنزل هناك الكثيرين مما يرغبون بموتك وجودك هنا الطريقة الوحيدة لحمايتك
راما برفض : أشكرك لقلقك علي و لكن وجودى معك بمنزلك وحدنا خطأ كبير
جياد ببرود : انسي أمر الرحيل
راما بعناد : سأرحل و لا يمكنك منعي من ذلك حتي لو كنت شرطيا
جياد بجدية : لست شرطيا بل استخبارات و لا تحلمي حتي بمغادرة هذا المكان
استخبارات ؟؟؟؟
أي ورطة هي بها تحديدا ؟؟؟؟؟؟
كانت فقط بمصنع والدها تدافع عن حقوق العمال و عن تعرضهم للظلم علي يد والدها لتجد نفسها بورطة تخص الاستخبارات و مجرمين هاربين مو العدالة ؟؟؟!!!!!
راما بخوف : أنا لا علاقة لي بكل تلك الأمور ثم إن والدى سيتكفل بهم
جياد بسخرية : والدك الذي لم يبحث عنك رغم علمه بإختفائك و لم يهتم حتي بالسؤال عنك أو البحث
راما بغضب : والدى يهتم لأمري و بالتأكيد قلب البلاد راما علي عقب لأجلي
جياد ببرود : أنا لست كاذبا فوالدك حقا لم يفعل و لو فعل لكنت علمت بذلك فورا لا أحد يستطيع حمايتك غيري
راما بعناد : و أنا لا أريد تلك الحماية
تلك العنيدة هل ي**ر رأسها لتتوقف عن عنادها أم ماذا ؟؟؟؟
لما تصر علي الدخول معه بمعركة لمغادرة منزله ؟؟؟
إن ظنت لو للحظة أنه سيتركها تغادر فهي تحلم بالمستحيل بل المستحيل أقرب لها
لو تركها سيعلمون بأمرها و سيرسلون من يقتلها لن يتركها أبدا
هي ملاكه منذ رأها أول مرة عند المصنع و المطر يسقط فوق وجهها الملائكي و لن تغادر
جياد منهيا النقاش : لا أريد اجبارك علي البقاء هنا بأسلوب لن تحبيه
************************************
في انتظار التعليقات
????