سأقول لك أحبّك سَأقولُ لكِ "أُحِبُّكِ".. حينَ تنتهي كلُّ لُغَاتِ العشق القديمَه فلا يبقى للعُشَّاقِ شيءٌ يقولونَهُ.. أو يفعلونَهْ.. عندئذ ستبدأ مُهِمَّتي في تغيير حجارة هذا العالمْ وفي تغيير هَنْدَسَتِهْ شجرةً بعد شَجَرَة وكوكباً بعد كوكبْ وقصيدةً بعد قصيدَة سأقولُ لكِ "أُحِبُّكِ".. وتضيقُ المسافةُ بين عينيكِ وبين دفاتري ويصبحُ الهواءُ الذي تتنفَّسينه يمرُّ برئتيَّ أنا وتصبحُ اليدُ التي تضعينَها على مقعد السيّارة هي يدي أنا.. سأقولها، عندما أصبح قادراً، على استحضار طفولتي، وخُيُولي، وعَسَاكري، ومراكبي الورقيَّهْ.. واستعادةِ الزّمَن الأزرق معكِ على شواطئ بيروتْ.. حين كنتِ ترتعشين **مَكةٍ بين أصابعي.. فأغطّيكِ، عندما تَنْعَسينْ، بشَرْشَفٍ من نُجُوم الصّيفْ.. سأقولُ لكِ "أُحِبُّكِ".. وسنابلَ القمح حتى تنضجَ.. بحاجةٍ إليكِ.. والينابيعَ حتى تتفجَّرْ.. والحضارةَ حتى تتحضَّرْ.. والعصافيرَ حتى تتعلَّمَ الطيرانْ.. والفراشات حتى تتعلَّمَ الرَسْم.. سأقولُ لكِ "أُحِبُّكِ".. عندما تسقط الحدودُ نهائياً بينكِ وبين القصيدَهْ.. ويصبح النّومُ على وَرَقة الكتابَهْ ليسَ الأمرُ سَهْلاً كما تتصوَّرينْ.. خارجَ إيقاعاتِ الشِّعرْ.. ولا أن أدخلَ في حوارٍ مع جسدٍ لا أعرفُ أن أتهجَّاهْ.. كَلِمَةً كَلِمَهْ.. ومقطعاً مقطعاً... إنني لا أعاني من عُقْدَة المثقّفينْ.. لكنَّ طبيعتي ترفضُ الأجسادَ التي لا تتكلَّمُ بذكاءْ... والعيونَ التي لا تطرحُ الأسئلَهْ.. فالمرأةُ قصيدةٌ أموتُ عندما أكتُبُها.. وأموتُ عندما أنساها.. سأقولُ لكِ "أُحِبُّكِ".. عندما أبرأُ من حالة الفُصَام التي تُمزِّقُني.. وأعودُ شخصاً واحداً.. سأقُولُها، عندما تتصالحُ المدينةُ والصّحراءُ في داخلي. وترحلُ كلُّ القبائل عن شواطئ دمي.. . لن أقولَ لكِ (أُحِبّكِ).. اليومْ.. ورُبَّما لن أَقولَها غداً.. فالأرضُ تأخذ تسعةَ شُهُورٍ لتُطْلِعَ زهْرَهْ والليل يتعذَّبُ كثيراً.. لِيَلِدَ نَجْمَهْ.. والبشريّةُ تنتظرُ ألوفَ السّنواتِ.. لتُطْلِعَ نبيَّاً.. فلماذا لا تنتظرينَ بعضَ الوقتْ.. لِتُصبِحي حبيبتي؟؟
نزار قباني
٤
عاد جياد لمنزله بعد انهاء كل مهامه بنجاح ليجد منزله هادئا يبدو أن ملاكه لاتزال نائمة دخل عرفتها ليجدها مازالت كما تركها
ذهب إلى المطبخ ليعد لها طعاما تأكله لتسترد عافيتها لم يعلم بعد بخطوته التاليه لكن ملاكه ستحتاج منه كل رعاية و اهتمام حتى تسترد صحتها و بعد يري ما سيفعل
استيقظت راما و هي تظن نفسها ماتت بسبب تلك الرصاصة التي أصابتها و لا تعلم مص*رها
رأت أن سقف الغرفة غريب عنها فجالت بنظرها في أنحاء الغرفة ليست غرفتها و لا غرفة في المشفى
أين هي إذن ؟؟؟
ألم ذراعها جعلها تضع يدها عليها لتجد مكان إصابتها يبدو أن هناك من قام بإخراج الرصاصة و عالج جرحها لكن من ؟؟؟و لما فعل هذا ؟؟؟؟
نزلت من السكان السرير تسير بترنح من كثرة ما فقدت من الدماء فتحت الباب و صارت و هي لا تعرف أين تتجه و لا أين هي ؟؟؟؟
قادتها قدمها إلي المطبخ لتجد رجلا غريبا يبدو أنه يطهو الطعام و دون أن يلتفت " عودي إلي فراشك لاتزالين مريضة "
كيف علم بوجودها دون أن يلتفت ؟؟؟؟
لما يتكلم معها و كأنه يعرفها جيدا ؟؟؟
راما بصوت ضعيف : من أنت ؟؟؟
ترك جياد ما في يده و ذهب اتجاهها و حملها بين ذراعيه و صار بها إلى الغرفة مجددا
راما بغضب " ماذا تظن نفسك فاعلا "
جياد ببرود "بعد أن تشفي يمكنك أن تفعلي ما تريدين أما الآن فعليك الراحه "
راما بغضب شديد " اتركني حالا "
جياد بتهديد و عينيه تنظر لعينيها تتحداها " إن لم تصمت سأفعل أشياء لا تعجبك "
نظرت للأسفل بخجل على معني كلامته المخجل لها و لكنها لن
تصمت حتي تعرف من يكون ؟؟؟؟
و كيف أتت إلي هنا ؟؟؟؟
************************************
في انتظار التعليقات
??????