انزياح سترٍ صقيل يلهو الشتاء بشعري أشقى وأنت استليني طيفٌ تثلج خلف الزجاج هيا افتحي لي من أنت وارتاع ن*دٌ طفلٌ كثير الفضول تفتا القميص ال**ول أوجعت أكداس لوزٍ أنا بقايا البقايا من عهد جر الذيول كصفحة الإنجيل ومن طويلٍ طويل وكنت أغمس وجهي في شكل وجهك أقرأ شكل الإله الجميل متى وردت صلاتي مع انهمار السدول أنا بقايا البقايا اكبري عشرين عاماً ثم عودي إن هذا الحب لا يرضي ضميري حاجز العمر خطيرٌ وأنا أتحاشى حاجز العمر الخطير نحن عصران فلا تستعجلي القفز، يا زنبقتي، فوق العصور أنت في أول سطر في الهوى
أنقل حبي لك من عامٍ إلى عام كما ينقل التلميذ فروضه المدرسية إلى دفترٍ جديد أنقل صوتك ورائحتك ورسائلك ورقم هاتفك وصندوق بريدك واعلقها في خزانة العام الجديد وأمنحك تذكرة إقامة دائمة في قلبي إنني أحبك ولن أتركك وحدك على ورقة 31 ديسمبر أبدًا سأحملك على ذراعي وأتنقل بك بين الفصول الأربعه ففي الشتاء، سأضع على رأسك قبعة صوف حمراء كي لا تبردي وفي الخريف، سأعطيك معطف المطر الوحيد الذي أمتلكه كي لا تتبللي وفي الربيع سأتركك تنامين على الحشائش الطازجه وتتناولين طعام الإفطار مع الجنادب والعصافير وفي الصيف سأشتري لك شبكة صيدٍ صغيرة لتصطادي المحار وطيور البحر والأسماك المجهولة العناوين إنني أحبك ولا أريد أن أربطك بذاكرة الأفعال الماضية ولا بذاكرة القطارات المسافرة فأنت القطار الأخير الذي يسافر ليلاً ونهاراً فوق شرايين يدي أنت قطاري الأخير وأنا محطتك الأخيره إنني أحبك.. ولا أريد أن أربطك بالماء.. أو الريح أو بالتاريخ الميلادي أو الهجري ولا بحركات المد والجزر أو ساعات الخسوف وال**وف لا يهمني ما تقوله المراصد وخطوط فناجين القهوه فعيناك وحدهما هما النبوءه وهما المسؤولتان عن فرح هذا العالم أحبك وأحب أن أربطك بزمني.. وبطقسي وأجعلك نجمةً في مداري أريد أن تأخذي شكل الكلمة ومساحة الورقه حتى إذا نشرت كتابًا.. وقرأه الناس عثروا عليك، كالوردة في داخله أريد أن تأخذي شكل فمي حتى إذا تكلمت وجدك الناس تستحمين في صوتي أريدك أن تأخذي شكل يدي حتى إذا وضعتها على الطاولة وجدك الناس نائمةً في جوفها كفراشةٍ في يد طفل إنني لا أحترف طقوس التهنئة إنني أحترف العشق وأحترفك يتجول هو فوق جلدي وتتجولين أنت تحت جلدي وأما أنا فأحمل الشوارع والأرصفة المغسولة بالمطر على ظهري.. وأبحث عنك لماذا تتآمرين علي مع المطر؟ ما دمت تعرفين أن كل تاريخي معك.. مقترنٌ بسقوط المطر لماذا تتآمرين علي ؟ ما دمت تعرفين أن الكتاب الوحيد الذي أقرؤه بعدك هو كتاب المطر إنني أحبك.. هذه هي المهنة الوحيدة التي أتقنها ويحسدني عليها أصدقائي.. وأعدائي قبلك.. كانت الشمس، والجبال، والغابات في حالة بطالة واللغة بحالة بطالة.. والعصافير بحالة بطالة فشكرًا لأنك أدخلتني المدرسه وشكرًا.. لأنك علمتني أبجدية العشق وشكرًا .. لأنك قبلت أن تكوني حبيبتي
- نزار قباني -
الفصل الثامن من قاتلى الجزء الثالث من سلسلة سطوة الرجال
٨
تناولت الطعام حتي قدومه من تلك المحادثة الهاتفية و ما زالت علي رأيها وجودها بمنزله وحدهما خطأ و لن تقبل به تحت أي ضغط كان
يبحث عن المجرمين هذه مشكلته هو لا هي و ليست مسؤله عن ذلك لتدفع الثمن
تري هل يفتقدها والدها أم لا ؟؟؟؟
هل بحث عنها أم كما قال لها جياد لم يهتم حتي بها ؟؟؟؟
لا لن تصدق كلامه هو فقط يقول ذلك لها ليجبرها علي البقاء هنا فقط حتما هذه الحقيقة و ليست ما أخبرها به
انتهت من طعامها في حين دخل جياد ليجدها نفذت كلامه و لن شعلة تمردها ما زالت مشتعلة بعينيها يمكنه رؤيتها بوضوح تام
راما بتسأل : متي سأعود للمنزل ؟؟؟
حمل الأطباق و لم يتحدث لقد تعب حقا من الحديث معها و اخبارها أنها لن ترحل و هي بخطر لكنها لا تصغي إليه أبدا و تريد الرحيل رغما حديثه معها يا لها من عنيدة تلك الراما
تبعته للمطبخ و هي تقول بغضب : إما أن تخبرني أو سأرحل بنفسي
و قبل أن يخبرها أن تنتظر كان الباب يفتح ليدخل محمدي صديقه بالعمل و فقط العمل لأنه يكره جياد بشده و يتمني ايجاد خطأ واحد ليزيحه من طريقه فهو يكره تفوق جياد عليه و أنه الأفضل من وجهة نظر الإدارة بينما هو ظل له
و كان جياد يدرك ذلك و عندما رأه تأكد أن الأمر لن يسير علي ما يرام لأنه و أخيرا ارتكب جياد خطأ كان ينتظره محمدى فهو يعلم بكرهه له و حقده عليه منذ سنوات يري ذلك بوضوح و يبدو أن الأمور بدأت تسير في صف محمدى أخيرا
نظر محمدى لراما من أعلي لأسفل ثم قال لجياد بمكر : لد*ك ذوق جيد بالنساء
شعرت راما بالخوف من نظراته المصوبة نحوها فهي تعلمها جيدا و المشكلة أنها وحدها بهذا الأمر
بينما جياد حاول تمالك غضبه لكيلا يكشف نفسه : لما عدت باكرا هكذا ؟؟؟
محمدى بخبث : شعرت بالتعب لكن لما تسأل ؟؟ هل أتيت بوقت غير مناسب ؟؟؟
راما بسرعة : لالالا لقد
جياد مقاطعا : لما لا تذهب لترتاح إذن بغرفتك بدلا من الحديث الذي بلا جدوى
دخل محمدى الغرفة و لكن جياد لم يرتاح له فهو يعرفه جيدا لن يترك الأمر قبل أن يعلم كل شيء يخص راما و هو لن ينتظر حتي يفعل بل سيتصرف في الحال
بينما بغرفة محمدى حمل هاتفه و اتصل بأحد أصدقائه الذين يعملون معه و اخبره بشكل الفتاة و طلب منها معلومات كامله عنها اليوم قبل غد
كان ينتظر المعلومات بفارغ الصبر ليعلم ما أمرها فجياد لم يسبق له أن أحضر امرأة للمنزل لما قرر فجأة فعل ذلك ؟؟؟
حتما هناك سر سيعلمه قريبا و ربما يكون الشوكة التي سيضعها في ظهره ليتخلص منه و من تفوقه و كما كان يظن
الرجل بجدية : راما سمير أمس اص*رت أوامر لجياد نصر الدين بقتلها و رغم أنه قال أنه نفذ الأوامر لكن لم يتم ايجاد الجثة و جاري البحث عنها باختبار أفضل الرجال بالإستخبارات و لكن لما تسأل عنها ؟؟؟
محمدى بتسأل : ماذا عن والدها أليس ضمن القائمة ؟؟؟
الرجل بنفي : ما من يخص والدها الأوامر ص*رت لها فقط
محمدى بخبث : حتما هناك سبب لما لا تخبرني ربما أجد طريقة للقبض عليها ؟؟؟!!!
الرجل بجدية : عادل حديد هناك أدلة تورطها بأعماله الغير قانونية و أنت تعلم أن الاستخبارات تفعل أي شئ للوصول إليه خاصة بعد فشلهم المرة السابقة
محمدى بهدوء : تقصد العميلة التي تم ارسلها للحصول على أدلة ضده و لكن عادل حديد اكتشف أمرها و قام بتعذيبها ( جورية أسعد)
الرجل بتأكيد : بلي الآن هم يسعون لرجاله و من يعملون معه علهم يجدون شيئا
محمدى بإنتصار : لا تعلم مقدار الخدمة العظيمه التي قدمتها لي اليوم
أخيرا وجد محمدى ما سيزيح جياد نصر الدين من أمامه و يأخذ مكانه لقد أخطأ أخيرا الخطأ القاتل و الذي سيدمره و يجعل محمدى الأفضل في الاستخبارات بعد انتهاء اسطورة جياد و امبراطورية نصر الدين الكبيرة
***********************************
في انتظار التعليقات
???