الحلقه الرابعه شمس ظلامى
اخذ مازن يدور بالمكان كالارنب الواقع بالفخ ولايعرف كيف يخلص نفسه منه
عاد سياف ليطرق الباب بقوه قائلا بحده :-
جرى ايه يازينب انت نايمه على ودانك ولا ايه انجزى افتحى يلا بسرعه انت بتتلكعى كده ليه
شحب وجه زينب حتى اصبح كلون الكركم
احتار مازن ماذا يفعل واين يختبئ ؟
تمالكت زينب نفسها وهتفت به قائله وهيا تنتفض من شده الفزع :-
اتصرف اخرج من اى حته سياف لو شافك هنا هاتبقى مصيبه ووقعت على دماغنا احنا الاتنين
اخذ يدور بأرجاءالمنزل وسياف لا يكف عن الطرق على باب المنزل حتى كاد ان يحطمه من كثره ما طرق عليه
حاولت ان تستجمع شتات نفسها وتفكر بطريقه لمساعده مازن على الخروج بعد مرور عده دقائق تذكرت ان هناك نافذه تطل على المنور
جذبته من يده وفتحت النافذه واشارت له بصوت يكاد يكون
مسموع :-
يلاانزل من هنا على المنور اتلحلح شويه بدل ما سياف يسود عيشتنا ويخلى ايامنا سوده كله منك انت االسبب فى الحوسه السوده الى انا فيها دى
تعلثم مازن حين حاول النطق ببضعه كلمات قائلا :-
طب طب افتحى افتحى بسرعه
فتحت له النافذه سريعا وساعدته على الصعود اليه
وما ان تأكدت انه اصبح خارج الشقه
هندمت ملابسها وضبطت وشاحها على راسها
ثم تقدمت الى الباب وهيا تبتهل الى الله داعيه
ان لايكتشف سياف ان مازن كان هنا
فتحت الباب بسرعه شديده وحاولت ان تسيطر على ارتباكها
صاح بها سياف غاضبا وهو يصفعها بمرح على رأسها :-
كنت بتعملى ايه كل ده وسيبانى واقف على الباب كل ده
وقفله الباب على نفسك ليه؟
اجابته زينب بلهجه حاولت ان تخرج عاديه قائله بثبات واهى:-
اناانا كنت باخد حمام بس اما انت خبطت لبست هدومى هيا هيا علشان افتحلك بسرعه يا سياف
اخذ سياف يتأملها بريبه شديد ه فقد اثارت قلقه بتعلثمها وعدم اتزانها بالحديث معه ونظراتها الزائغه
حدثها قائلا بتساؤل:-
مالك يابت يازينب وشك اصفر كده ليه ومش واقفه على بعضك؟
تنحنحت محاوله استجماع شتات نفسها وهيا تفكر بكذبه ما تخبره بها لعله يكف عن استجوابها اجابته قائله بثبات واهى وبداخلها يرتجف:-
ابدا مفيش حاجه بس اصل السخان بايظ وجيت اسخن معايا على البوتجاز فافتحت الغاز قبل ما اولع الكبريت فكان. ها يهب فيا لولا لحقت وطفيته بسرعه فا من ساعتها وانا مخضوضه
فيشفق سياف على شقيقته فأقترب منها ضامما اياها لص*رة بود قائلا بلهفه غير عاديه:-
انت كويسه يا زينب جرالك حاجه حبيتى ؟
زفرت زينب بأرتياح ما تيقنت ان سياف اقتنع بحديثها وهدءتوترها قليلا واجابته بمرح قائله:-
الحمد.لله بخير متقلقش عليا يا سيفو ربنا يخليك ليا يارب
ابعتد عنها حين تذكر ما قد اتى من اجله توجه الى غرفه
والدته واخذ دثارها الذى نسيت ان تأخذه
ثم غادر بعد ان اوصى زينب على نفسها قائلا:-
خدى بالك من نفسك يازينب وبلاش تسرحى وانت بتولعى البوتجاز اكمل مازحا احسن تفطسى والواد مازن يحسبك علينا واحده
صاحت بتذمر قائله وهيا تدعى الغضب :-
اخص عليك يا سيفو بقى كده انا تقول عليا كده
صفعها سياف بمرح على مؤخره رأسها قائلا بمشا**ه
اجرى يابت انت شوفى وراك ايه
تركها وغارد وما ان غادر المنزل حتى جلست على الاريكه تلتقط انفاسها وتحمد الله على ان الامر مر بسلام
تذكرت امر مازن فنهضت مسرعه
تنظر من النافذة لتراه لايزال واقفا بالمنور لا يعرف ما ذا يفعل ؟
هتفت به وهيا تكتم ضحكاتها التى تكاد تنفلت منها قائله:
انت لسه هنا يلا اخرج من هنا على السلم واشارت للنافذه القريبه منه تسلق الى النافذه وهو يرمقها بغضب شديد ثم ركض منها الى الشارع وهو يتلفت حوله خشيه ان يراه سياف. ثم اكمل طريقه مسرعا الى منزله
بمنزل فريده كانت تنام بغرفتها وهيا تبكى بقهر شديد. فحياتها اصبحت جحيما لا يطاق يجب عليها التخلص من تلك الحياه حدثت نفسها قائله بحزن :-
انا الى عملت فى نفسى كده الغلط غلطى علشان اهرب من جحيم مرات ابويا وافقت على اول واحد تقدملى كنت
فاكرة نفسى ها اعيش مرتاحه مكنتش عارفه انا بالطباع والاخلاق دى ده شخص مش طبيعى ده مريض محتاج علاج وانا حياتى معاه كده فى خطر
تذكرت رؤيتها لسياف ونظرات التساؤل والحزن التى شاهدتها بعينه لا تعلم لما انجذبت اليه منذ ان شاهدته المره الاولى
لعنت حظها العاثر الذى اوقعها بزوج ذو قلب متحجر لا يعرف لا يعرف الرحمه
اخذت تمض جراحها بقطعه قطن مغمسه بمطهر وهيا تحاول جاهده ان تطرد صوره سياف من مخيلتها وتفكر بحل يخرجها من تلك المعضله التى اوقعت نفسهابها.
قررت انا تأخذ ملابسها الغاليه ودهبها وتضعهم عن احد اصدقائها حتى لوجاء يوم و*در بها ذلك القذرتجد نفسها بأمان ولا تتشرد بالشوارع
بالفعل شرعت فى تنفيذ ما عزمت عليه ووضعت ملابسها بحقائب وجمعت ايضا ذهبها والهدايا التى جلبوها لها اصدقائها ووضعتهم بالمصعد ثم وضعتهم بالسياره وقادتها متوجهه الى صديقتها التى تقطن بحاره سياف فعلى الرغم من انها فقيره وتعمل فى حياكه الملابس لكنها وجدتها انها الوحيده الامينه التى عرفتها من بين جميع اصدقائها
ما ان وصلت الى منزلها حملت الحقائب وصعدت بها اليها
صافحتها بود شديد قائله
اذيك يا غاده اخبارك ايه ؟
غاده معانقه اياها بود كبير :-
بخير الحمد لله انت الى اخبارك ايه يا ست فريده
اعنرضت فريده قائله بأبتسامه رقيقه :-
اسمى فريده بس احنا اصحاب يا غاده
ثم اكملت قائله :-
انا جايه. أشيل عندك امانه وانا عارفه انك قدها علشان انا مليش غيرك اثق فيه
غاده بلهفه شديده:-
انت تؤمرى يا فريده ياحبيتى انت وحاجتك فى عنيا ربنا يعينك يارب ويقويك على الى انت فيه
فريده بود كبير :-
ربنا يخليك يا غاده انت بجد ونعمه الصديقه
تركت لها فريده الحقائب واستلقت سيارتها مغادره
وما كادت تقود سيارتها وتبتعد بها توقفت فجائه حين ظهرت امامها فتاه تبكى وتصرخ وهيا ممسكه برغيف خبز
تسمرت امام سيارتها ترجلت فريده من السياره لتتفقد الفتاه
التى ما ان اقتربت منها احزنها مظهرها الرث فهيا ترتدى ملابس متسخه بشده وشعرها مشعث وقدميها حافيتين وقد تلوثت بشده من اثر سيرها بلا حذاء
ربتت فريده على كتفها بود قائله :-
مالك مين زعلك يا حبيتى وعمله فى نفسك كده ليه ؟
قبل ان تتحدث اقترب منها احد الرجال الضخم البنيه ذو شارب غليظ هد.ر بالفتاه قائلا:-
انت يابت منى مش هاتبطلى شغل السرقه كل شويه امسكك وانت سارقه رغيف عيش
هتفت به الفتاه بتلقائيه وهيا تخرج له لسانها قائله بمرح وهيا تقفز من السعاده :-
جمال وحش مش بيدينى عيش اكل انا جعانه كثير وانت وحش
كاد الرجل ان يفتك بها لكن فريده وقفت امامه قائله بغضب :-
انت ازاى عايز تضرب بنت مريضه زى دى انت مش بنى ادام مفيش فى قلبك رحمه
صرخ بها بحده قائلا. بغضب ابعدى من وشى ياوليه انت انت مين علشان تكلمينى كده اخفى من وشى بدل ما اضربك انت وهيا
خرج سياف من الورشه ليرى من الذى يفتعل مشاجره بحارته ليشاهد من بعيد منى الفتاه المريضه عقليا الذى يراها من وقت لاخر بالشارع لكن ما اغضبه هو ذلك الرجل المدعو جمال الذى يقف قبالته ويرفع يديه عليها
اسرع متوجها الى حيث يقف وتفاجئ حين شاهد فريده
والمدعو جمال يرفع يديه ويكاد يهوى بها على وجهها
وقبل ان تصل يده لوجهها امسك سياف يده بقوه شديده حتى كاد ان ي**رها بين يديه قائلا :-
انت اتجننت ازاى ترفع ايدك على واحده ست جرالك ايه ياجمال ؟! انت كل يوم ليك مشكله شكل .
انتزع الرجل يده من سياف ثم دفعه بحده شديده قائلا:-
انت مالك انت انا حر فى الى اعمله انت عاملى فيها حامى الحمى مالك انت اضرب فلانه ولا غيرها
غلى الدم فى عروقه من اثر حديث ذلك الرجل
وما اغضبه ايضا هو تجاهله لحديثه
وتركه والتقدم الى فريده حتى يقوم بضربهامتحديا اياه
مما جعل سياف يشتد غضبه بشده وصاح به قائلا :-
انت بتكلمنى انا باللهجه دى طيب يا راجل ابلع ريقك شويه. انت شكل امك داعيه عليك علشان تقع فى طريقى النهارده
صفق بيديه الاثنين على وجهه ثم ضربه بالرأس عده مرات ولكمه بشده حتى نزف انفه من شده الضرب
وكاد. ان يكمل عليه لكن. فريده اعترضت قائله بهلع وخوف :-
ارجوك كفايه انا مش بقدر استحمل منظر الدم. عندى فوبيا منه. ثم شعرت برأسها يدور وكادت ان تخبره انها تجاهد من البدايه لتتماسك لكنها لم تفلح وقبل ان تسقط على الا رض قام بأسنادها وصعد بها الى. شقتهم
طرق الباب بحده قامت زينب بالركض الى الباب وفتحت له وصعقت بشده حين شاهدته يحمل فريده بين يديه وهيا فاقده للوعى
ادخلها لغرفه شقيقته وطلب منها ان تساعدها على الافاقه
وتركها وخرج. الى خارج الغرفه
واخذ يتمشى ذهابا وايابا والقلق يتأكله
خرجت والدته من غرفتها بعد ان انهت صلاتها وحين شاهدت قلق سياف
نظرت اليه بتساؤل قائله مالك ياسياف ايه الى عملك القلق ده كله وايه الى جرحك كده ياضنايا انت اتخنقت تانى يا سياف. انت مش هاتبطل كل يوم والتانى ترجعلى مجروح
طمانها سياف قائلا بود :-
ما تقلقيش يا امى. ده جرح بسيط بس انت عرفه ابنك لايمكن اشوف حد محتاج لمساعده واتخلى عنه وخصوصا لو واحده وغريبه
عقدت والدته حاجبيه ونظرت اليه بتساؤل قائله :-
واحده وغريبه تقصد مين يا سياف الى اتبهدلت علشانه كل البهدله دى؟
استشعر سياف فى نبره والدته بعض اللوم فحدثها قائلا:-
ست كانت فى زياره هنا بالحاره وجمال صاحب الفرن كان عايز يضربها ومش بس كده يا امى ده كمان. كان هايضرب البنت الى تعبانه الى اسمها منى
هدرت به والدته بغضب وهيا تشعر بالخطر يقترب من ولدهاوبأن هناك امرأه اخرى. تشاركها اهتمام سياف :-
انت عايز تفهمنى انك عملت كل ده علشان البنت المريضه ولا علشان الهانم الى كان هايضربها
نظر اليها سياف بتعجب قائلا :-
مالك يا امى بتكلمينى. كده ليه؟ما انا دايما بساعد اى حد. بيحتاج لمساعده
اول مرة تتكلمى معايه بالطريقه دى
تدراكت والدتها حدتها وحاولت تلطيف حديثها حتى لاتغضب ولدها قائله بود:-
مش قصدى يا سياف بس انا خايفه عليك يا حبيبى. انت عارف ان جمال ده شرانى وما بيكبرش لحد
مكنتش عايزه يحطك فى دماغه
كاد سياف ان يجبيها
لكنه. صمت حين. اقبلت زينب ناحيتهم وهيا تهتف لسياف قائله :-
الست فاقت يا سيياف وعايزه تمشى
سياف بلهفه غير عاديه :-
هيا عامله ايه دلوقت يا زينب بقت كويسه
لهفته الشديده على فريده اثارت غضب والدته وجعلها تود لو تذهب اليها وترمى بها خارجا لو لا خوفها من غضب سياف وظنه انها تصغره امام الجميع
خرجت من غرفه زبنب متوجهه الى الخارج وهيا تترنح كاد سياف ان يسرع اليها. ليقوم بأسنادها لكن نظرت والدته الحاده جعلته يتراجع ويشير لزينب ان تقوم باسنادها
اسنتدها زبينب واجلستها على احد المقاعد
سئلها سياف بنبره حرص ان تخرج عاديه لكى لا يغضب والدته:-
انت كويسه دلوقت بقيتتى احسن؟
اجابته فريده قائله بود :-
الحمد لله احسن كثير. متشكره ليكم واسفه على ازعاجكم
زينب بود كبير :-
ابدا مفيش تعب ولا حاجه
ناولتها كوب من العصير الطازج حتى. تحتسيه ليهدء اعصابها قليلا
اخذت الكوب ثم ارتشفت منه قليل ثم وضعته الى جانبها
تحدثت الى زينب قائله بتساؤل :-
ايه حكايه البنت المريضه الى اسمها منى دى وازاى سيبنها كده بالشارع هيا معندهاش اهل
قصت عليهازينب حكايتها قائله بحزن:-
دى بنت مسكينه اهلها كلهم ماتوا فى حادثه ولما اتجوزت جوزها يوم الولاده اخد بنتها وهرب وهو بيهرب عمل حادثه ومات هو والبنت وهيا من يوم ما عرفت وهيا يالحاله دى ومحدش عارف يعالجها ولا حد قادر عليها
حزنت فريده بشده على ما ال اليه حال الفتاه
وماكادت تسئل زينب مره اخرى
صدح صوت هاتفها بألحاح وحين اخرجته فريده من حقيبتها ونظرت اليه لتعرف هويه المتصل ارتعبت بشده واصفر وجهها ونهضت راكضه الى الشارع لتستقل سيارتها لتعود الى المنزل بأقصى سرعه
فأن لم تعود من الممكن ان يقتلها هيا تعلم جيدا انه قادر على فعلها بدم باردلانه دائما ما يمنعها من الخروج لكنها كانت تستغل غيابه عن. المنزل لتخرج وتنفذ كل ما تريده فهيا تكرهه بشده وتلعن اليوم الذى قررت به ان تتزوجه هربا من جحيم زوجه والدها ومعاملتها القاسيه لها لذا قررت الزواج من هذا الحقير ليحول حياتها الى جحيم منذ. الليله. الاولى لها معه. حدثت نفسها وهيا تبكى بقهر قائله :-
يارب خلصنى بقا من القرف الى انا فيه انا خلاص تعبت منه ومن قرفه ومن الى بيعمله فيا وفى البيت ده البيت بسببه بقى مزبله وحوله لكباريه وانا لو اتكلمت. ها يضربنى. انا حقيقى تعبت
تقدمت الى الداحل وهيا ترتجف وخائفه بشده من رد فعله اذا شاهدها لن يتركها دون ان يضربها بقوه وسينتقم منها اشد انتقام فهو. كلما شاهدها يضربهابقسوه ويعاملها معامله سيئه ولو فكرت ان تعارضها يزيد من ضربها لها حتى يدمى جسدها ولا يتركها الا وهيا فاقده للوعى بعد ان بذيقها شتى انواع العذاب ولا يتركها الا بعد ان يمزق ملابسها ويسبها بأبشع الشتائم ولا يهمه المها فقط كل مايريده ان ي**رها