الفصل الخامس شمس ظلامى
ركضت فريده على ا لدرج وهيا مرتعبه وقد. اصفر وجهها حتى اصبح كالليمونه الى ان وصلت سيارتها استقلتها وقادتها مسرعه الى حيث منزلها. فهيا تخشى من غضب ذلك العديم الرحمه زوجها الذى لو علم انها خرجت دون ان تخبره لن يتردد عن قتلها بدم بارد
قادت السياره بسرعه غيرعاديه وداخلها. يرتجف من شده خوفها منه من ان يبطش بها حتى انها كادت ان تصطدم بعده سيارات اثناءاسراعها بتلك الطريقه
ان وصلت الى امام العماره التى تفطن بها قامت بصف السياره. ثم ترجلت منها راكضه الى الداخل واستقلت المصعد متوجهه الى الطابق الذى تقطن به
ما ان وصل المصعد الى الطابق حيث توجد شقتها
خرجت منه وذهبت الى شقتها فتحتها ودلفت الى الداخل
بحثت عن زوجها لم. تجده فتوجهت الى غرفتها لتبحث عنه وما ان اقتربت من غرفته استمعت لصوت ضحكات انثويه وصخب شديد غضبت بشده من تصرفاته الحمقاء التى لا يكف عنها جلست فى الغرفه المجاوره تنتحب بقهر على قله حيلتها وعدم قدرتها على التصرف
فلو اشتكت لوالدها لن ينصفها فهو يصدق حديث زوجته وهيا بالبدايه كلما حدثته تشتكى له من معامله زوجها لها
تحرضه زوجته ضدها وتجعله يتجاهل شكوتها ويخبرها بأن ترضى بحياتها وتحاول مراضاه زوجها فذلك هو اختيارها
ارتمت على الفراش واخذت تنتحب بقهر وحزن شديد على حالتها
رغما عنها غفت والدموع تغرق وجهها
بمنزل سياف حزن سياف على معامله والدته الجافه لفريده
فجلس الى جوارها وقبل يدها بود كبير قائلا:-
جرى ايه يا امى؟! مش. عادتك ابدا انك تعاملى ضيفه عندنا بالطريقه دى طول عمرك بتقابلى اى حد. مهما كان هو مين
والدته بحده شديده :-
ما اعرفش يا سياف ما ارتحتش ليها وبعدين مالك محموق قوى علشانها كده فيه ايه زياده علشان تهتم بيها الاهتمام ده كله
تعجب سياف بشده من حديث والدته وحدثها بأعتراض قائلا:-
امى انا عاملتها. زيها زى اى واحده فى ضيقه ومحتاجه لمساعده معتقدش ص*ر منى اى حاجه تانيه غير كده
احتدت والدته بالحديث قائله وهيا تشعر بالنار تشتعل بقلبها :-
انا امك يا سياف ولو خبيت على الكل انا الوحيده الى اقدر افهمك من نظرة عنيك لهفتك عليها كانت باينه فى عينك كنت بتبصلها بطريقه عمرى ما شفتك بتبصها لاى حد
اكملت قائله بحزن شديد:-
انت طول عمرك سندى وضهرى وكل ماليا بعد موت ابوك. مش ها اقدر اتخيل ان حد تانى مهما كان هو مين يشاركنى فيك ويشاركنى حبك واهتمامك
اكملت قائله وقد احتقن وجهها من شده الغضب:-
انا معنديش اى مشكله. تساعد كل الناس يا سياف لكن دى لاء اختار يا انا يا هيا
غضب سياف بشده من تحامل والدته على فريده لذلك تحدث اليها قائلا بود:-
امى انا ما اتربيتش انى اخذل اى حد يحتاج مساعدتى علشان كده لازم اقولك الكلمتين دول مستحيل اقدر اقولها
انا مش ها اساعدك علشان امى مش عايزه انا مش عيل صغير ها تقوليلى اعمل ايه ومعملش ايه انا رجاله بشنبات
كلمتى بتمشى عليهم فارجوك يا امى متحطيش نفسك فى مقارنه مع اى حد مكانتك عندى مستحيل حد يقدر يجى جمبها وحبى ليك ولا مليون واحده تقدر تشاركنى في
كادت والدته ان تجيب على حديثه لكنه تركها وغادرا وهو يزفر بغصب شديد وهو يشعر ان والدته طالما وضعت فريده برأسها لن يهنئ لها بال الا اذا ابعدتها عنه. هو يعلم كم هيا متعلقه به لكن لم يتخيل ان تصل الى الغيره من اى شخص
يهتم به
هام على وجهه بالشارع لفت نظرة منى الفتاه المريضه عقليا
وهيا تركض بالشارع والاطفال الصغار يضايقوها ويقوموا بقذفها بالحجاره:
تقدم سياف نحوهم ونهرهم قائلا :-
بس ياولاد عيب كده ده تعبانه ما ينفعش اننا نضايقها بالشكل ده
تركوه الاولاد وغادراوا
حدثها سياف بلطف قائلا:-
تعالى معايا يا منى اود*كى عند امى. ها توكلك اكيد انت جعانه
اومأت له برأسها قائله بسعاده:-
انا جعانه قوى مش اكلت حاجه من الصبح بس مش روح عند امك هيا مش تحبنى
حزن سياف من حديث تلك الفتاه البريئه التى تشبه الاطفال فى برائتها
سئلها قائلا بتعجب:-
ليه كده يامنى دى امى بتحب كل الناس
اخذت تلهو بتلك الدميه التى تحملها ولم تجيب عليه
وسار وهيا الى جواره وتوجه الى مطعم امام منزلهم وطلب من البائع ان يعد عده شطائر ليعطيها لمنى
وما ان انتهى البائع من اعدادها. اخذها سياف وناولها لها. قائلا بود :-
خدى يا منى كلى الف هنا وكمان خدى العصيرده
اخذت منه الطعام وكادت ان تركض مبتعده لكن قبل ان تركض
حدثته قائله ببرائه :-
سياف انت بتحب كل الناس ربنا ها يبعتلك حب كبير قد الدنيا وتركته يقف يفكر بحديثها وهو حائرا ايصدق ما قالته له ام انه مجرد حديث لا معنى له .
مل من السير بالشارع بلاهدى وقرر ان يعود الى المنزل لكنه لن يحدث والدته مره اخرى حتى لا يغضبها فهو يحبها بشده ولا يرضيه غضبها
صعد متوجها الى منزله وتسلل بهدوء لغرفته حتى لا يعود
للتجادل مع والدته مره اخرى لكنه ماان تقدم الى داخل الشقه فوجئ بوالدته جالسه تنتظرة وهيا تبكى وتنتحب بحزن شديد
لم يطاوعه قلبه ان يتخاطاها ويذهب لغرفته
لكنه استمر بالسير ناحيه غرفته
اوقفه صوتها قائله بحزن:-
سياف انت لسه زعلان منى ؟
اجابها بتنهيده حاره صادره من قلبه :-
انا مقدرش ازعل منك يا امى
اردفت قائله بترد.حقك عليا يا حبيبى مش ها اتدخل. فى اى حاجه بتعملها تانى. انا اسفه ياحبيبى
قبل رأسها بود شديد قائلا:-
متتأسفيش يا امى وانا وغلاوتك عندى ما زعلان
تركها بعد اخذ رضاها وتوجه الى غرفته
اما هيا فقد توجهت الى غرفتها ولا تكف بالتفكير. عن طريقه تجعل سياف يبتعد عن تلك المدعوة فريده
حدثت نفسها بعزم قائله :-
لازم الاقى طريقه ابعدها عنها دى من اول يوم وهيا شغاله باله لدرجه انى لما بدخل اطمن عليه وهو نايم كل يوم الاقيه بينادى عليه الوضع ده ما يتسكتش عليه
بمنزل فريده نهضت على صوت ضجه شديده وموسيقى صاخبه تأتى من غرفه زوجها
تسللت برويه لترى ماذا يفعل وحمد ت الله انه لم ينتبه لعدم وجودها وبما وقت ان طلبها كان بالخطئ فهو كثيرا ما يفعلها
ويدق هاتفها بالخطئ وحين تجبيه ينهرها ويخبرها انه لم. يهاتفها قائلا بغلظه :-
انت ايه ما بتفهميش انا قولت لك ما طلبتكيش ثم انا ها اطلبك اعمل بيك ايه من جمالك قوى الرهيب الى مش قادراستغنى عنه ثم يغلق الهاتف فى وجهها قائلا بحده :-
يلا غورى فى داهيه كده
اخذت ترهف السمع لتسمع لزوجها ما ذا يفعل ؟!
خرجت ناحيه غرفتهم لترى. ما ذا يفعل ؟!
وحين. وجدته يتمايل مع الفتيات التى احضرهم الى المنزل
على انغام الموسيقى الصاخبه
صعقت بشده حين شاهدت زوجها يضع وشاحا على وسطه ويتمايل برفقه الفتيات التى برفقته وهم يشاركوه. الرقص
وضحكاتهم الصاخبه تملا ء المكان
بصقت ناحيتهم بتقزز وعادت االى الغرفه قبل ان ينتبه لها
ويوبخها واغلقت الباب عليها من الداخل
بعد قليل اثار انتباها ان صوت الموسيقى لم يعد موجود واختفت اصوات الفتيات تعجبت. بشده لما هدئوا فجائه هكذا
خرجت لترى ما ذا حدث لتجد.زوجها يستلقى على الاريكه فاقدا للوعى والفتيات غادروا جميعا
تركته كما هو وكادت ان تعود للغرفه لكن استوقفها صوت ضجه شديده اتيه من ناحيه المطبخ
توجهت الى المطبخ لترى ما ذا حدث
وما كادت ان تغادر حتى استمعت لصوت زوجها يصرخ قائلا:-
انت ايه الى جابك هنا عايز منى ايه ابعد عنى سيينى
خرجت فريده لترى ماذا يحدث فى الخارج ؟!
لترى رجلا ملثما يحاول قتل زوجها وهو يقاومه بيأس لكنه غيرقادر على ردعه نظرا لحاله السكرالتى هو عليها
حاولت ان تدافع عنه لكن الرجل دفعها لتسقط بجوار الطاوله وتسقط فوق رأسها الاناء الذى تضع الورود به
لكنها قاومت ونضهت مره اخرى تحاول دفعه لكنه كان قد انهى مهمته وطعن زوجها عده طعنات وتركه غارقا بدمائه حاولت ان تمنعه من الهرب وقاومته كثيرا حتى انها صرخت تستغيث فما كان منه الا ان طعنها بالسلاح الذى يحمله وفر هاربا
تحاملت فريده على نفسهارغم ان جرحها ينزف وذهبت الى غرفتها واخذت مفاتيح السياره بصعوبه شديده حتى تسطيع الخروج من هنا
ماكادت تخرج حتى شاهدته وهو يبحث بارجاء المنزل فأغلقت عليه المنزل وركضت بكل ما تملك من قوه لتستقل المصعد لتذهب للبوليس
ما ان وصلت للطابق الارضى استقلت السياره وهيا تقاوم الشعور بالاعياء الذى يداهمها فهيا لاتحب مظهر الدم تعانى فوبيا منه لكنها حاولت قدر المسطتاع ان تحافظ على يقظتها وتقاوم
وجدت نفسها دون ارادتها تقود. ناحيه حاره سياف وما ان وصلت مشارف الحاره تركت السياره وسارت تحاول الوصول لمنزل صديقتها غاده لكنها لم تكاد تخطو خطوتين. سقطت امام احد المنازل فاقده للوعى
بغرفه سياف اخذ يحاول النوم كثيرا لكنه لم يفلح بذلك نهض وتوجه الى المرحاض ووضع رأسه اسفل صنبور المياه لعله يتخلص من تلك الافكار التى تؤرق مضجعه وتجعله عاجزا عن ان ينال ولو قليلا من النوم
فكلما اغمض عينيه يرى صورتها امام عينيه لا يعرف لماذا تلك الليله طيفها لا يفارقه كلما اغمض عينيه يراها امامه. اصبحت تهدد راحته وتطيح بثباته الذى يدعيه
زفر بقله حيله قائلا بغضب :-
شكلها مفيهاش نوم النهارده لما اشوف اخرتها معاكى ياست فريده شكلك ناويه على جنانى انا كنت بعقلى. خلاص. طيرتى الجزء الى فاضل
اخذ مقعد وتوجه. الى الشرفه وجلس عليه واغمض عينيه لعل هواء الليل المنعش يساعده على الاسترخاء
بعد مرور بعض الوقت غلبه النعاس فأسلم جفنيه اليه
واسند رأسه الى الخلف وغرق نوم عميق. متناسيا كل شئ من حوله وشعر براحه شديده لم يشعر بها من قبل
بعد عده دقائق استمع لصوتها يناديه بهمس ناعم زلزل كل حواسه وزاد ضربات قلبه بشده
فتح عينيه ليشاهدها امامه فلم يصدق نفسه وهمس لنفسه قائلا بعد.م تصديق:-
انا اكيد بحلم الى. اناشيفه ده مش حقيقى
ثم اخذ يفرك عينيه بيده ليتأكد ان ما يراه حقيقى ام لا
ارتمت بين احضانه تعانقه بلهفه شديد وهيا تتمسك به بشده
قائله بنبره تقطر شوقا:-
لا يا سياف دى حقيقه انا معاك وملك ايديك
تشبس بها هو الاخر بشده خشيه ان تكون سراب وتختفى من امامه ضامما اياها بحب كبير الى ص*رة لتتوسط احضانه براحه شديده
ثم ابتعد عنها ليقبلها برقه شديده ولهفه وشوق فاق بقلبه كل الحدود
انتفض من من نومه على اثر صوت احد نساء الحاره وهيا تصيح مناديه ؛-
يا اسطى سياف وتلح فى ندائها وتكرر النداء بألحاح شديد
نهض مفزوعا على اثرندائها وهو يزفر بغضب وكم تمنى لو يوبخها على ايقاظها له وافساد تلك اللحظات الرائعه التى كان يقضيها برفقتها بالحلم
نظر الى اسفل قائلا حين تبين من الذى يناديه :-
مالك ياست هناء خير فيه حاجه. حصلت ؟
اجاببته قائله بحزن :-
فيه ست غريبه عن الحاره وقعت قدام بيتى غرقانه. بدمها
قولت اجى ابلغك. ما انت كبيرنا برضوا .
سياف بتعجب شديد:-
ايه ست مين دى ياست هنا ءياتر ى مين دى وجت لنا منين استر يارب ربنا يجعله خير
انهى حديثه مع السيده وارتدى عبائته وغادر الى الاسفل ليرى من تلك السيده
واخذ يتسائل مع نفسه. قائلا :-
ياترى مين دى وايه الى جابها حارتنا بالوقت ده انا كنت ناقص يارب كنت نايم فى امان الله وبحلم حلم جميل. جت دى وبوظتلى. كل حاجه وحرمتنى من حلم جميل.
شعر بسعاده شديده من اثر رؤيته لذلك الحلم
لقد اعطاه مجرد حلم صغير. دفعه كبيرة من السعادة بعد ان حرم منها سنوات طويله لذا هو سعيد ولو مؤقتا فهو قد حصل على بعض السعادة بعد حرمان دام اعواما عديده.اكمل طريقه الى منزل السيدة بعد ان احكم عبائته علدى كتفه وسار وهو يفكر بفريده ويتمنى لو يستطيع ان يراها مرة اخرى
حدث نفسه قائلا بسعاده شديده :-
امتى ياترى ها اقدر اشوفك تانى انا مش عارف ايه جرالى من يوم ما قابلتك اول مرة حالتى بقت غريبه قلبى الى قفلته من سنين رجع يدق من تانى. انت اديتينى امل
اكمل قائلا وهو يشعر براحه شديده :-
جديد ان اعيش واكون انسان تانى جديد انا لو شوفتك تانى لازم. اشكرك على الامل الى اديتهولى. بعد ما كانت حياتى كلها شغل وبس
عاد يفكر مرة تانيه متسائلا بينه وبين نفسه :-
مين دى يا ترى الى ملفتش الا حارتنا وتقع. فيها ياترى دى حد يعرفنا ولا غريبه ؟وياترى مين الى عمل فيها كده وتبقى مصيبه لو كانت ماتت ساعتها ها نتورط فى سين وجيم مع البوليس ودى عمرها ما حصلت
اكمل قائلا وهو يفكر بعمق :-
ان شاء الله خير وما يكونش فيه اى ضرر لينا من ورا الموضوع ده. ما ان وصل الى المكان الذى اشارت له السيده عليه وشاهدهاحتى صاح وهو ينظر اليها بغيرتصديق وهو يقف مصدوما قائلا بلهفه شديدة حاول اخفائها :-
معقول انت؟ اخذ يغلق عينيه ويفتحها مرة اخرى لعله يتأكد ان مايراة حقيقا ام انه مجرد خيال لوهله ظن ان ما يراة خيال او حلم لكنه بعدمرور عدة لحظات تأكد بأنها هيا التى كانت ترافقه بأحلامه منذ قليل